رام الله - دنيا الوطن
أكد الأمين العام لـ(حزب الله) السيد حسن نصر الله، مساء الثلاثاء، إن الرد على اغتيال القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر، الذي اغتالته إسرائيل خلال غارة لها على ضاحية بيروت الجنوبية قبل أكثر من أسبوع "آتٍ مهما تكن العواقب، وسيكون قويا ومؤثرا وفاعلا".

جاء ذلك في مستهل كلمة له في حفل تأبين فؤاد شكر، وقال إن "العدو الإسرائيلي قد يلجأ لخرق جدار الصوت بطائراته خلال مراسم التأبين الحالية للقيادي شكر، وذلك من أجل ترويع الحضور".



وأضاف نصر الله: "نعترف بأن خسارتنا كبيرة جدا باستشهاد فؤاد شكر، لكن هذا لا يهزنا على الإطلاق ولا يجعلنا نتوقف عن مواصلة مواجهة إسرائيل".

وتابع أن استشهاد القائد إسماعيل هنية خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، مؤكداً في الوقت ذاته أن استشهاد هنية لم يضعف المقاومة الفلسطينية"، 

وأشار إلى أن إيران ملزمة بأن تقاتل بعد اغتيال الشهيد هنية في طهران لكن ليس مطلوبا منها أن تدخل قتالا دائما، ، موضحاً: "ردنا آت وحدنا أو مع المحور، فهذه معركة كبيرة واستهداف خطير لن تمر عليه المقاومة".

وأكد أن المطلوب من سوريا وإيران توفير الدعم المادي والعسكري رغم كل ما تتعرضان له من ضغوط، داعياً الشعب اللبناني لإدراك حجم المخاطر القائمة.

وشدد على أن الحزب ملتزم بالرد بعد اغتيال فؤاد شكر، لافتاً إلى أن الانتظار الإسرائيلي على مدى أسبوع هو جزء من العقاب والرد.

وجدد نصر الله تأكيده على أن إيران و(حزب الله) واليمن سيردون بعد اغتيال هنية وشكر وقصف الحديدة، موضحاً أن حالة الانتظار اليوم هي جزء من المعركة وتترك ظلالا كبيرة على الاحتلال.

ولفت إلى أن "العدو الإسرائيلي لا يجرؤ على قول الحقيقة بشأن ما حدث في مجدل شمس لأن هناك تضليلا ومشروع فتنة".

في سياق متصل، أكد نصر الله أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار أو وقف الحرب، ويصر على عدم وقف الحرب مهما كانت الصفقات المقترحة.

وأوضح أن هناك شبه إجماع إسرائيلي على رفض إقامة دولة فلسطينية، حتى لو في غزة.

وقال إن "مشروع نتنياهو في غزة هو اقتلاع أهلها وتهجيرهم نحو مصر أو إلى مكان آخر، ومشروع إسرائيل في الضفة الغربية هو توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن تمهيدا لضم الضفة"

وأضاف: "تم احتواء منظمة التحرير بعد اتفاق أوسلو، وحديث أميركا عن حل الدولتين هو نفاق وتضليل"، مؤكداً أن حديث الولايات المتحدة الأميركية عن دولة فلسطينية هو كذب ونفاق.

وأردف أن "إسرائيل لم تعد قوية كما كانت وهيبتها وإمكانات دفاعها لم تعد كما كانت، وتستعين بأميركا والدول الغربية لتوفير الحماية لها لأنها عاجزة عن حماية نفسها".

وحذر الأمين العام لـ (حزب الله) اللبناني، أن المنطقة اليوم أمام مخاطر حقيقية ولا بد للجميع أن يفهم أبعاد المعركة الحالية ومخاطرها على فلسطين.

وقال نصر الله: "لو هزمت المقاومة في غزة فلن تبقي إسرائيل أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية، وستنتقل إسرائيل إلى مستوى خطير والمخاطر ستكون على كل دول المنطقة.

وأكمل: "هناك مخاطر على الأردن وسوريا ومصر ودول المنطقة من إسرائيل والمواجهة لا تكون بالخوف".

وأوضح نصر الله أن هدف المعركة الآن ليس إزالة إسرائيل ولكن منعها من القضاء على المقاومة، مشدداً على أن "قتل هنية وشكر لا يغير شيئا في مسار المعركة وإسرائيل في وضع صعب والمقاومة تصاعدت عملياتها".

المصدر: دنيا الوطن

كلمات دلالية: نصر الله فؤاد شکر

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقرر البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة وحماس ترد على شروطها

قالت وسائل إعلام إن إسرائيل قررت البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بقطاع غزة بشرط نزع سلاح المقاومة، في حين رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي مقترح بنزع السلاح أو إبعادها من القطاع.

فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر البدء رسميا في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل الأسبوع المقبل، على قاعدة نزع سلاح حركة حماس.

وأضافت هيئة البث أن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ مع وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل.

من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو التزم بشأن المرحلة الثانية من صفقة التبادل، بنزع السلاح في غزة ورفض خطة نقل السيطرة من حماس إلى السلطة الفلسطينية.

وأوضحت القناة أن هناك استعدادات لاستئناف القتال، نظرا لصعوبة تقييم فرص نجاح المرحلة الثانية، بحسب تعبيرها.

وأضافت أن نتنياهو طلب من وزراء حكومته عدم تسريب أي شيء، وقال لهم إنه لا يريد الإضرار بهدف استعادة الأسرى المحتجزين.

كما ذكرت القناة الإسرائيلية أن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر سيتولى إدارة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بدلا من رئيس الموساد ديفيد برنيع.

إعلان

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر قد أكد في وقت سابق أن إسرائيل ستبدأ مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق التبادل.

وأضاف أن إسرائيل تطالب بنزع كامل للسلاح من غزة، وأنها لن تقبل ببقاء حركة حماس أو أي فصيل مسلح آخر في غزة.

حماس ترد

في المقابل، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم -في بيان- إن اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع "حرب نفسية سخيفة".

وأضاف أن خروج المقاومة (من غزة) أو نزع سلاحها أمر مرفوض. وشدد على أن أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني.

وكان رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية قال إن الحركة جاهزة للانخراط الفوري في تطبيق بنود المرحلة الثانية، وهي الوقف التام لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال.

وفي الدوحة أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن قطر ملتزمة بدعم جهود البدء في المفاوضات، وتأمل أن تفضي إلى تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقد نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن هيئة عائلات الأسرى مطالبتها نتنياهو بتوضيح عاجل بشأن عدم تقدم مفاوضات المرحلة الثانية، وقالت العائلات إن عدم تنفيذ المرحلة الثانية من المفاوضات يعرض حياة عشرات الأسرى لخطر مباشر.

وفي موضوع المرحلة الأولى من الصفقة، قال مكتب نتنياهو إنه بموجب التفاهمات سيتم تسليم جثث 4 محتجزين يوم غد الخميس، ومن المتوقع تسليم 4 جثث أخرى الأسبوع المقبل.

وأضاف المكتب أنه تم التوصل إلى تفاهمات خلال المفاوضات في القاهرة، يُطلَق بموجبها سراح المختطفين الستة الأحياء يوم السبت القادم.

من جانبه، قال الحية إن المقاومة قررت تسليم جثامين 4 أسرى غدا الخميس و6 أسرى السبت المقبل لإنجاز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى : سيدنا النبي أوصانا بالجار مهما كان دينه .. فيديو
  • "لكنّها لا تكفي".. حزب الله يحتفظ بموارد مالية كبيرة
  • إسرائيل تقرر البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة وحماس ترد على شروطها
  • حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن مستقبل المقاومة في غزة
  • هل ينقل حزب الله المعركة إلى الداخل اللبناني؟
  • 9 صور من تشغيل المرحلة الأولى لكوبري شمال طرة امتداد محور حسب الله الكفراوي
  • الشيطان ليس رحيمًا بمن يناصرونه
  • ذنوبي كثيرة هل يتوب الله علي؟.. الشيخ محمد كساب يجيب
  • الشيخ محمد كساب يوجه رسالة عن التوبة والرجوع إلى الله: «لا تيأس»
  • لماذا اعترفت موسكو بالقيادة الجديدة في سوريا .. وما هي العواقب؟