نصر الله يتوعد إسرائيل بـ"رد قوي فاعل".. ويوجه رسالة إلى مصر وسوريا والأردن عاجل
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
أكد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، معتبرًا "استشهاد فؤاد شكر خسارة كبيرة جدًا بالنسبة لنا، لكن هذا لا يهزنا على الإطلاق ولا يضعفنا"، مشددًا على أن رد الحزب "آتٍ إن شاء الله قويًا فاعلًا، أيّا تكن العواقب"، متوعّدًا بأنّ الحزب "قد يرد وحده أو ضمن ردٍّ جامع من محور المقاومة".
وفي كلمة له، قال نصر الله إن استشهاد القائد إسماعيل هنية يمثل "خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، وأن استشهاد القائد إسماعيل هنية لم يضعف المقاومة الفلسطينية".
وأضاف أنّ "المقاومة تتصرف بشجاعة وتأنٍ"، وأنّ الانتظار الإسرائيلي على مدى أسبوع هو "جزء من العقاب". وتابع السيد نصر الله أنّ "إسرائيل كلها اليوم تقف على قدم ونصف بفعل تهديد حزب الله وإيران"، وأنّ "حالة الانتظار اليوم هي جزء من المعركة والعقاب".
وهدّد السيد نصر الله، أنّ المصانع الإسرائيلية في الشمال "يمكن تدميرها في ساعة واحدة، أو نصف ساعة".
وأوضح نصر الله، أنّ "حساب العدو في الذهاب إلى حرب واسعة، وهو حساب معقّد"، مشيرًا إلى أنّه "لا يحتاج إلى ذريعة عندما يريد الذهاب إلى حرب". وأوضح أنّ الإسرائيلي هو الذي "اختار التصعيد مع لبنان وإيران".
وتعليقًا على خرق الاحتلال جدار الصوت في لبنان، قال السيد نصر الله إنّ "العدو يلجأ إلى خرق جدار الصوت فوق الضاحية الجنوبية في محاولة استفزازية لأن عقلاتو صغار"، مضيفًا أنّ "أهم جدار صوت نقوم به هو إطلاق صفارات الإنذار في كيان العدو بمجرد إرسال المُسيّرات".
وشدّد نصر الله على أنّ "اغتيال كيان الاحتلال للشهيدين القائدين السيد فؤاد شكر، وإسماعيل هنية، يجب ألاّ يغطي على المشهد لإظهار أنّ إسرائيل منتصرة".
وأضاف نصر الله أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار أو وقف الحرب، وأنه يُصر على عدم وقف الحرب على غزة مهما كانت الصفقات المقترحة. وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن هناك شبه إجماع إسرائيلي على رفض إقامة دولة فلسطينية حتى ولو في غزة. وذكر أن مشروع نتنياهو في غزة يتمثل في اقتلاع أهلها وتهجيرهم نحو مصر أو إلى مكان آخر، فيما أن مشروع إسرائيل في الضفة الغربية هو توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن تمهيدًا لضم الضفة. وأوضح أنه تم احتواء منظمة التحرير بعد اتفاق أوسلو، فيما أن حديث الولايات المتحدة عن حل الدولتين هو "نفاق وتضليل".
وقال إن إسرائيل تستعين بأمريكا والدول الغربية لتوفير الحماية لها لأنها عاجزة عن حماية نفسها، وأن إسرائيل خائفة من الرد الإيراني وتستنجد بالولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية.
وأضاف أن الطائرات المسيّرة للمقاومة وصلت إلى شرق مدينة عكا، وأن المنطقة اليوم أمام مخاطر حقيقية، ولا بُد للجميع أن يفهم أبعاد المعركة الحالية ومخاطرها على فلسطين.
وأوضح أنه: "لو هزمت المقاومة في غزة فلن تبقي إسرائيل أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية.. وليس هناك ما يمنع إسرائيل من هدم الأقصى إذا انتصرت في معركتها الحالية على المقاومة، وهي لن تنتصر".
وتابع القول: "إذا هُزِمَت المقاومة في غزة، فستنتقل إسرائيل إلى مستوى خطير، والمخاطر ستكون على كل دول المنطقة، والمسؤولية الآن هي المقاومة والتصدي وعدم الخضوع".
وحذر نصرالله من "مخاطر على الأردن وسوريا ومصر ودول المنطقة من إسرائيل"، وأن "المواجهة لا تكون بالخوف".
وقال إن هدف المعركة الآن "ليس إزالة إسرائيل ولكن منعها من القضاء على المقاومة"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تقاتل بلا قواعد أو خطوط حمراء، ومواجهتها ومنعها من الانتصار واجب أخلاقي وديني".
وشدد على أن اغتيال "هنية وشكر لا يُغيِّر شيئًا في مسار المعركة، وإسرائيل في وضع صعب، والمقاومة تصاعدت عملياتها"، مؤكدًا التزام الحزب بالرد بعد اغتيال فؤاد شكر.
ووصف نصر الله حالة الترقب الإسرائيلي على مدى أسبوع بأنها "جزء من العقاب والرد".
ولفت إلى أن إسرائيل قصفت الضاحية وبعثت رسالة مع الأمريكيين أنها ستتوقف عن الضرب، مؤكدًا أن إسرائيل لا تجرؤ على قول الحقيقة بشأن ما حدث في مجدل شمس، معتبرًا أن هناك "تضليلًا ومشروع فتنة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اليوم الإثنين (17 آذار 2025)، أن القصف الأمريكي الأخير على اليمن يحمل رسالة للعراق أيضاً.
وقال سلام في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "في السابق كان القصف يتم عن طريق إسرائيل، لكن هذه المرة وفي عهد ترامب يتم عن طريق الولايات المتحدة الأميركية، وهذه فيها رسالة جديدة".
وأضاف أن "الفرصة الأخيرة ماتزال أمام القوى السياسية في العراق ويجب اغتنامها وتدارك الموقف قبل أن يصل القصف الأميركي إلى العراق، لآن ما جرى في اليمن هو رسالة لكل القوى والفصائل القريبة من إيران".
وأشار إلى أنه "القيادات الكردية أوصلت رسائلها للقيادات السياسية في العراق، وحثتهم على ضرورة إصلاح الوضع، قبل فوات الآوان، ولكن للأسف الرسائل الكردية تم أخذها على أنها خيانة لأمريكا، فيما هي محاولة لإبعاد العراق عن ساحة الحرب".
وفي الشأن ذاته، حذر الباحث في الشؤون الاستراتيجية مصطفى الطائي، اليوم الأحد، من تأثير العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين على العراق.
وقال الطائي في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين قد تكون لها تداعيات سلبية على العراق، فهذه الحرب ربما تدفع الفصائل المسلحة العراقية الى إعادة نشاطها ضد الأهداف والمصالح الامريكية تحت عنوان وحدة ساحات محور المقاومة كما حصل ذلك بحرب غزة ولبنان".
وأضاف أن "أي نشاط عسكري لهذه الفصائل ضدّ الامريكان سيجعلها هدفاً رئيسياً للولايات المتحدة الأمريكية، وهنا العراق سيكون بخطر وربما تفرض عقوبات جديدة أمريكية عليه، كونه لا يستطيع ضبط سلاح تلك الفصائل ولهذا نحن مقبلون على تطورات كبيرة وخطيرة".
وشنت الولايات المتحدة الأمريكية، هجمات جوية متتالية استهدفت مناطق متفرقة في صنعاء وصعدة والبيضاء وذمار.
وقالت وزارة الصحة اليمنية إن العدوان الأمريكي أدى إلى استشهاد 31 شخصاً وإصابة 101 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية.