فيدان ينتقد نفاق الغرب ويؤكد ضرورة إقامة دولة فلسطين لإحلال السلام بالمنطقة
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه "من المحال أن ينعم أي شخص بالسلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطين"، منتقدا "النفاق الرهيب" في الموقف الغربي من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.
وأضاف في مقابلة مع مجلة "Stav" البوسنية، أن "الوحشية الجارية في غزة كشفت عن عجز النظام العالمي الحالي"، موضحا أن "إسرائيل لا تتخلى عن عادتها في سرقة أراضي الفلسطينيين.
وشدد الوزير التركي، على أن "إسرائيل التي تستهدف غزة بالكامل، تدمر الناس بشكل منهجي ليس فقط عن طريق القصف ولكن أيضًا عن طريق تركهم جوعى وعطشى".
ولليوم الـ305 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وتطرق فيدان خلال حديثه إلى الموقف الغربي الداعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن "هناك نفاق رهيب، الغرب يعتبر الاحتلال في أوكرانيا جريمة، بينما ينظر إلى احتلال إسرائيل لفلسطين على أنه أمر طبيعي ومشروع".
وأضاف أن "أولئك الذين يشجعون الشعب على المقاومة في أوكرانيا يعتبرون مقاومة الفلسطينيين جريمة وهم يدعمون دون قيد أو شرط المقاومة في أوكرانيا والغزاة في فلسطين".
وفي السياق، شدد الوزير التركي على أن مأساة الفلسطينيين لم تبدأ مع بدء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول /أكتوبر الماضي، "بل إن احتلال الأراضي الفلسطينية مستمر منذ عقود طويلة".
وأشار فيدان إلى عزم بلاده استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية لتنفيذ "حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وضمان السلام والأمن الإقليميين"، مشددا على أنه "يجب على إسرائيل أن تفهم أنها لن تحقق أي شيء من خلال استهداف سكان غزة بشكل جماعي".
والاثنين، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن موعد تسلم بلاده طلب الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، مشددا على وقوف أنقرة إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وقال أردوغان في كلمة له عقب اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إن "اللجنة القانونية في برلماننا ستسلّم محكمة العدل الدولية طلب انضمامنا للقضية يوم 7 آب/ أغسطس الجاري".
وكانت تركيا أعلنت في أيار /مايو الماضي، انضمامها إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية، على خلفية العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية فيدان فلسطين غزة الاحتلال تركيا تركيا فلسطين غزة الاحتلال فيدان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی على قطاع غزة على أن
إقرأ أيضاً:
غزة تجوع.. كيف صنع الاحتلال الإسرائيلي أولى مجاعات القرن الـ 21؟
#سواليف
للشهر الثالث على التوالي، تواصل دولة# الاحتلال إغلاق معابر قطاع #غزة، دون السماح بمرور أي #إمدادات_إنسانية أو إغاثية، ما دفع القطاع إلى واحدة من أسوأ #الأزمات_الإنسانية في العصر الحديث.
وقد تفشّت #المجاعة و #أمراض #سوء_التغذية بين سكان القطاع، بعد نفاد 90 بالمئة من أصناف الطعام من الأسواق. وترافق ذلك مع تزايد أعداد الحالات الوافدة إلى المستشفيات، خصوصًا من #الأطفال و #النساء وكبار السن، نتيجة تفاقم أوضاعهم الصحية بسبب #الجفاف_الحاد الناتج عن نقص الغذاء وتلوث المياه.
وتسعى “قدس برس” في هذا التقرير إلى استعراض وتتبع السياسات والإجراءات الإسرائيلية التي فاقمت الوضع الغذائي في #غزة، ودَفَعت سكانها إلى حافة الموت جوعًا.
مقالات ذات صلةإغلاق المعابر
أغلق جيش الاحتلال معبر “كرم أبو سالم” في 2 آذار/مارس الماضي، وهو المنفذ التجاري الوحيد الذي يربط غزة بالعالم الخارجي، قاطعًا بذلك إمدادات الغذاء عن 2.2 مليون إنسان يعيشون تحت الحصار.
كان “كرم أبو سالم” مسؤولًا عن إدخال كافة الإمدادات الإنسانية والغذائية والوقود إلى القطاع، وفق اتفاق وقف إطلاق النار المُوقّع بين الاحتلال وحركة “حماس” في 19 كانون الثاني/يناير 2025، والذي نصّ على فتح المعابر للسماح بدخول 500–600 شاحنة يوميًا.
إلا أن دولة الاحتلال لم تلتزم بتعهداتها، وسرعان ما نسفت الاتفاق بالكامل بعد بدء جولة التصعيد العسكري في 18 آذار/مارس الماضي.
وبعد أسبوعين فقط من #إغلاق_المعابر، بدأت آثار الحصار بالظهور على الواقع الغذائي في غزة؛ إذ أعلن “برنامج الغذاء العالمي” تعطل نصف المخابز العاملة، قبل أن تتوقف جميعها في الأسبوع الثالث نتيجة نفاد الوقود وغاز الطهي والدقيق من المستودعات.
وفي الأسبوع الرابع من الحصار، توقفت “أونروا” والمنظمات الدولية العاملة في القطاع عن توزيع المساعدات الغذائية للنازحين، بعد استنفاد مخزوناتها. وكانت هذه المساعدات عبارة عن سلال غذائية تشمل أكياس طحين، أرز، عدس، فاصوليا، معكرونة، ومعلبات كالفول والحمص.
توقف #تكيات_الطعام عن العمل
نتيجة الحصار الإسرائيلي، استُهلكت مخزونات الغذاء تدريجيًا، ما اضطر العشرات من مبادرات “تكيات الطعام”، أو ما يُعرف بـ”المطابخ المجتمعية” وعددها 70–80 مطبخًا، إلى التوقف عن العمل بحلول نهاية الأسبوع الرابع من الحصار، وتحديدًا مع نهاية آذار/مارس الماضي.
وبحسب مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا، تعتمد أكثر من نصف سكان القطاع على هذه المطابخ، التي كانت تقدم يوميًا بين 200–250 ألف وجبة طعام.
قصف مستودعات الطعام
كثف جيش الاحتلال من استهداف مستودعات الغذاء التابعة للمنظمات الأهلية والدولية، والتي كانت تضم “المخزون الاستراتيجي” للطعام في غزة. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن القصف الإسرائيلي طال أكثر من 65 مستودعًا ومخزنًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب توثيق “قدس برس”، فقد استُهدِف خلال التصعيد العسكري الأخير، الممتد منذ شهر ونصف، أكثر من ثمانية مستودعات، تعود في غالبيتها إلى كبار التجار في القطاع.
عزل رفح عن باقي القطاع
أقدمت قوات الاحتلال، بقيادة الفرقة 36 المدرعة، على إنشاء ما يُعرف بمحور “موراغ”، الذي يفصل محافظة رفح عن باقي محافظات قطاع غزة، مقتطعةً بذلك نحو 74 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل 20 بالمئة من مساحة القطاع.
وتُعد محافظة رفح بمثابة “سلة غذاء” لغزة، لا سيما المناطق الغربية منها والشرقية، التي تتميز بتربتها الخصبة وزراعة أنواع مختلفة من الخضروات.
تحذيرات من خطورة الوضع
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الخميس، إن “الوضع في قطاع غزة كارثي، وإن مليوني شخص في القطاع يعانون من الجوع”.
وأضاف أن “تمويل منظمة الصحة العالمية يواجه تحديات غير مسبوقة، بسبب تقليص مساهمات الدول المانحة”.
من جهته، حذر المدير التنفيذي لبرامج الطوارئ في المنظمة، مايكل راين، من أن “عقول وأجساد أطفال قطاع غزة تتحطم”، وقال: “نحن نحطم أجساد أطفال غزة وعقولهم، نحن نجوع أطفال غزة، نحن متواطئون”. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك، مضيفًا: “بصفتي طبيبًا، أنا غاضب. هذا لا يُحتمل”.
استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي. إلا أن الاحتلال خرق الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، تواصل “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.