سياسي وأكاديمي أميركي ولد منتصف ستينيات القرن العشرين. عمل مدرسا وكذا جنديا في الحرس الوطني، واقتحم ميدان السياسة فنال عضوية مجلس الشيوخ.

انتخب بعدها حاكما لولاية مينيسوتا. وفي 2024 اختارته مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس نائبا عنها في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية.

المولد والنشأة

ولد تيم والز -واسمه الكامل تيموثي جيمس والز- يوم 6 أبريل/نيسان 1964 في مدينة ويست بوينت بولاية نبراسكا في منطقة الغرب الأوسط بالولايات المتحدة الأميركية.

ترعرع في مدينة فالنتاين في الولاية نفسها، ثم انتقلت الأسرة إلى مدينة بوت التي تقع هي الأخرى في ولاية نبراسكا.

تيم والز (وسط) مع زوجته غوين وايبل ورئيس مجلس النواب الأميركي جون بوهنر عام 2015 (أسوشيتد برس)

أبوه جيمس والز كان مدير مدرسة وشارك في الحرب الكورية، أما أمه فاسمها دارلين.

لما كان في المرحلة الثانوية أصيب أبوه بسرطان الرئة، وتوفي بعد عام من حصول ابنه على الثانوية العامة.

تزوج عام 1994 من غوين وايبل وأنجبا ولدين هما هوب وغوس.

ويقول المقربون من والز إنه تربى منذ صغره على مبادئ وأخلاقيات العمل الجماعي والخدمة العامة، مما وفر له أحد أسباب النجاح في حياته السياسية.

الدراسة والتكوين العلمي

حصل تيم والز على الثانوية العامة من ثانوية بوت عام 1982، ثم انخرط في الحرس الوطني للجيش الأميركي، وبعد سنوات زاوج بين عمله وبين الدراسة الجامعية.

تخرج في جامعة تشادرون بولاية نبراسكا وحصل منها عام 1989 على بكالوريوس في علم الاجتماع، وفي عام 2001 واصل دراسته وحصل على الماجستير في علوم التربية من جامعة مينيسوتا.

وتم قبوله أيضا للدراسة في جامعة هارفارد، لكنه فضل الذهاب في بعثة للتعليم في الصين، وأمضى هناك قرابة عام.

بعد عودته من الصين عمل في مدرسا في المدارس الثانوية، وفي هذه المهنة التقى مع زوجته غوين وايبل، التي كانت مدرسة معه في المؤسسة نفسها.

انتقلا عام 1996 إلى مدينة مانكاتو للتدريس في إحدى ثانوياتها، وفي عام 2005 قدم استقالته من الحرس الوطني.

تيم والز وزوجته غوين زارا عام 2021 المدرسة التي كان يعملان بها عندما كانا مدرسين (أسوشيتد برس) التجربة السياسية

ينتمي تيم والز إلى الحزب الديمقراطي، وقد مثله في كثير من المعارك الانتخابية، ويعد داعما كبيرا لإسرائيل، وقد أدان بوضوح هجوم طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الإسلامية على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

في عام 2006 انتخب عضوا في الكونغرس الأميركي، وفي الفترة بين 2018 و2022 انتخب حاكما لولاية مينيسوتا، وأعيد انتخابه أيضا للمنصب نفسه في 2022.

وخلال فترة حكمه حقق عدة إنجازات لتحسين حياة السكان، وركز على الاستثمار في الأطفال والأسر والفرص الاقتصادية، والصحة والسلامة، وعمل على حماية الحريات وتعزيز حقوق التصويت.

وقع والز على قانون يحدد ميزانية التعليم في الولاية بقيمة 2.3 مليار دولار، ويعد هذا أكبر استثمار في التعليم العام في تاريخها، وأمر بتقديم وجبات إفطار وغداء مجانية في المدرسة، كما أشرف على استثمارات كبيرة لمحو الأمية.

وضمن كذلك الدراسة مجانا في الجامعة للطلاب الذين يقل دخل أسرهم عن 80 ألف دولار سنويا، وذلك بهدف تنمية القوى العاملة في مينيسوتا.

ورفع والز سن شراء السجائر إلى 21 عاما وخصص 300 مليون دولار لتلبية احتياجات السلامة العامة ومكافحة الجريمة، وزاد العقوبات الجنائية على شراء الأسلحة النارية.

تيم والز وكامالا هاريس التي اختارته نائبا لها في سباق الانتخابات الرئاسية 2024 (الفرنسية)

كما خفّض الضرائب عن الأسر العاملة والطبقة المتوسطة والشركات الصغيرة، وقدم مِنحا لكبار السن والطلاب والأسر من الطبقة المتوسطة تصل قيمتها إلى 1300 دولار.

ووقع والز كذلك على مشروع يعتبر الأكبر في تاريخ الولاية لإعادة بناء الطرق والجسور وإصلاح محطات الإطفاء ومعالجة المياه، وأيضا تحديث منازل المقاتلين القدامى وأنظمة تخفيف الفيضانات.

وجعل من أهدافه أن يوصل ولاية مينيسوتا إلى 100% من الكهرباء النظيفة بحلول عام 2040، ووسع البنية التحتية للسيارات الكهربائية في الولاية.

وفي 6 أغسطس/آب 2024 اختارته مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس نائبا لها في سباق الانتخابات الرئاسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تیم والز فی سباق

إقرأ أيضاً:

جمهوريون ينتقدون كامالا هاريس بسبب أفغانستان.. وقادة عسكريون يدافعون عنها

يتصاعد الجدل السياسي في الولايات المتحدة مع استعداد المرشحين الرئاسيين لمواجهة جديدة في المناظرة المقبلة، وذلك بعد حملة من الانتقادات ضد كامالا هاريس من قبل الجمهوريين بشأن دورها في الانسحاب الأمريكي من أفغانستان عام 2021، وفقًا لموقع «أكسيوس» الأمريكي.

هجوم الجمهوريين على هاريس

أصدر الجمهوريون في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب تقريرًا ينتقد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن الفوضى في التعامل مع انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان.

ركز التقرير بشكل خاص على دور هاريس، حيث تسعى الحملة السياسية إلى تحميلها مسؤولية الانسحاب الذي وصفه الجمهوريون بـ«الفوضوي»، بهدف إضعاف موقفها في السباق الرئاسي.

المدافعون عن هاريس

في المقابل، خرج عشرات القادة العسكريين المتقاعدين، من بينهم الأدميرال ستيف أبوت، الذي شغل منصب نائب مستشار الأمن الداخلي للرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، للدفاع عن هاريس ضد ما وصفوه بـ«الهجمات غير المبررة».

وأصدر هؤلاء القادة رسالة تؤكد أن التخطيط الفوضوي الذي اعتمدته إدارة ترامب خلال مفاوضات صفقة طالبان، هو ما أعاق جهود إدارة بايدن وهاريس في تنفيذ الانسحاب بطريقة منظمة.

إدانات لترامب وصفقة طالبان

في الرسالة نفسها، أدان القادة ترامب بشدة، مشيرين إلى أنه «لا يحترم الذين يخدمون في الجيش»، مشيرين إلى أن إدارة ترامب تفاوضت مع طالبان مما أدى إلى الإفراج عن 5000 فرد من طالبان.

وخدم أكثر من 800 ألف جندي أمريكي في أفغانستان، قُتل منهم 2238 جنديًا، وجُرح أكثر من 21 ألفًا.

مقالات مشابهة

  • مؤرخ يتوقع خسارة ترامب وفوز كامالا هاريس بالرئاسة الأمريكية
  • جمهوريون ينتقدون كامالا هاريس بسبب أفغانستان.. وقادة عسكريون يدافعون عنها
  • تفاصيل مناظرة كامالا هاريس ودونالد ترامب: موعدها والقواعد واستعدادات المرشحين
  • زاخاروفا: ضحكة كامالا هاريس تقبض النفس وتثير الكآبة
  • هاريس تبدأ جولة انتخابية في ولايات مهمة بعد مناظرة مع ترامب
  • وريث عائلة مردوخ يعلن تأييد كامالا هاريس
  • حال فوزها.. هكذا ستتعامل كامالا هاريس مع كوريا الشمالية
  • نائب الرئيس الأمريكي الأسبق يعلن دعم كامالا هاريس ضد ترامب
  • ما تقييم الاستخبارات الأمريكية لإعلان بوتين عن تفضيله ترشيح كامالا هاريس للرئاسة؟
  • هل تختلف كامالا هاريس حقا عن جو بايدن؟