تعود الفنانة لآمال ماهر على مسرح مهرجان قرطاج الدولي في دورته 58، بعد غياب استمر 9 سنوات، ضمن قائمته الغنائية والفنية التي ضجت برموزه.

ومن المقرر ان يقام الحفل يوم السبت 10 أغسطس، وتم نفاد تذاكر الحفل بالكامل بعد أيام من طرحها عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها.

كانت أخر حفلات آمال ماهر في قرطاج في 2015، وحققت عدد من النجاحات في حفلاتها خلال الفترة الاخيرة بين السعودية والقاهرة والكويت.

تقام فعاليات الدورة 58 من مهرجان قرطاج الدولي في الفترة بين 18 يوليو حتى 17 أغسطس من العام الجاري.

 

جاءت الدورة الماضية من مهرجان قرطاج بقائمة من نجوم الفن من مختلف دول العالم، على رأسهم الفنان محمد حماقي حفله الأول بحشد جماهيري ضخم لم يشهده المهرجان سابقًا.

 

 يعتبر المهرجان من أهم المهرجانات العربية والأفريقية والعالمية وأعرقها، وتدور فعاليته في المسرح الأثري بقرطاج، الذي أعيد ترميمه في بداية القرن 20، وله طاقة استيعاب لأكثر من 12 ألف شخص، وتم تطويرها بعد ذلك لتشمل 20 ألف .

 

نبذة عن تاريخ مسرح قرطاج الأثري ومراحل تأسيس المهرجان العريق 

تعود الجذور المتأصلة لهذا المهرجان إلى بدايات القرن 20، عندما اكتشف عالم الآثار الفرنسي "لويس كارتون" صدفةً في 4 مارس 1906، أن صدى الصوت بين أرجاء هذا المسرح له جودة استثنائية لا منقطع النظير، وسرعان مابدأ في التفكير في استغلال تلك الخاصية الاستثنائية لمصلحة تونس.

 

وكانت الفكرة تدور حول إقامة حفل دوري في هذا المعلم الأثري الضخم، ذو المزايا الصوتية الهائلة التي لاتضايهيها الوسائل التكنولوجية الحديثة، وإبراز ذلك الموقع الأثري بشكل أكبر قبل أن يغزوه الزحف العمراني.

وبالفعل تحقق حلم “لويس كارتون” في 27 مارس 1906، ونُظمت أول احتفال ثقافي في ذلك المسرح إلى جانب عرض مسرحي مزج بين أولاح تمثيلية وغنائية ومعرفية لعلامات قرطاج الأثرية.

وقررت بلدة قرطاج وهيئة السياحة المحلية بعد ذلك بسنوات تنظيم مهرجان صغير يقدم فعالياته على مدار 3 أيام في 1961، بدايةً من تقديم النسخة العربية من مسرحية الذئاب للكاتب الشهير جون بول سارتر، ونجحت تلك التجربة نجاحًا لافتًا، وعليه تكررت لعامين متتاليين مع مد فترة المهرجان إلى 4 أيام، وكان من بين العروض آنذاك  التي قدمت على المسرح الأثري بقرطاج  مسرحية "كاليغولا" لألبير كامو من تقديم الفنان المسرحي المعروف علي بن عياد.

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات "مهرجان ظفار السينمائي الدولي" بمشاركة 41 فيلما متنوعا

صلالة- خالد بن سالم السيابي

انطلق مساء الأمس مهرجان ظفار السينمائي الدولي الذي تنظمه الجمعية العمانية للسينما، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفية.

تم خلال حفل الافتتاح الترحيب بالحضور وعرض مقطع مرئي (ظفار من السماء) الذي يبرز به جمال المحافظة ومختلف المواقع والمعالم التي تمتاز به ،بعدها ألقى الدكتور رشيد اليافعي مدير مهرجان ظفار السينمائي الدولي كلمة المهرجان قال فيها : أطلقت الجمعية العمانية للسينما مشروع إقامة مهرجانات سينمائية دولية في مختلف محافظات السلطنة تهدف لخلق مساحة ثقافية وإبداعية وتعريف المشاركين بالتنوع الثقافي والتاريخي والسياحي التي تنفرد به محافظة ظفار من هنا انبثقت هوية الجمعية .

وقال اليافعي: يأتي تنظيم مهرجان ظفار السينمائي الدولي في نسخته الأولى لتحقيق عدة أهداف في جوانب صناعة السينما أهمها: صقل مهارات صناع الأفلام في التأليف والسيناريو والتصوير والتمثيل والإخراج وكل العمليات المتصلة بإنتاج الأفلام السينمائية ،ويشكل المهرجان فرصة مواتية من خلال الورش وعروض الأفلام لتأهيل الفنانين الشباب والمبدعين للاطلاع والانفتاح على العديد من التجارب السينمائية الرائدة والمتميزة على المستويين الإقليمي والدولي وإظهار المواهب المستقبلية وتوفير بيئة مثالية لدعم السينما العربية وصناع الأفلام المحليين.

وحول الأفلام المشاركة في المهرجان قال اليافعي: وتتنافس في المهرجان 41فيلمًا متأهلا من قرابة 200 فيلما مشاركا حيث تنقسم إلى فئتين هي الأفلام الروائية القصيرة بواقع 22 فيلما، والوثائقية بـ 19 فيلما.

واختتم الدكتور كلمته قائلاً: يتوجه مجلس إدارة الجمعية العمانية للسينما ومنتسبيه بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار على الدعم المعنوي والمادي الذي قدمه سموه لمهرجان ظفار السينمائي الدولي، وكذلك الشكر لجميع الداعمين وهم: وزارة التراث والسياحة، و وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الإعلام، و غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار، ومنصة عين، والشكر موصول لكافة المؤسسات الخاصة التي ساهمت في دعم المهرجان.

بعدها أكمل الحفل بعرض مقتطفات من الأفلام المشاركة بفئتيها الروائية والوثائقية من 18 دولة مشاركة، بعدها قامت إحدى الفرق الشعبية بالمحافظة بتقديم لوحات فنية أبرزت التراث الثقافي والفني الذي تتميز به محافظة ظفار عبر الحقب التاريخية المختلفة، وخلال الحفل تم التعريف بلجان التحكيم في الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية التي تضم متخصصين وفنانين ومشتغلين في الجانب السينمائي من داخل وخارج سلطنة عمان.

وستضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة من المخرجة نيفين شلبي من جمهورية مصر العربية رئيسة للجنة وعضوية كل من الفنان أحمد آل عثمان من سلطنة عمان، والمؤلف الموسيقي محمد حداد من مملكة البحرين وضمت لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية القصيرة من الإعلامي عامر العمري من سلطنة عمان رئيساً للجنة، وعضوية كلا من المخرج محمد محمود من الجمهورية العربية المصرية، والمنتجة رولا بروش من الجمهورية اللبنانية.

وفي ختام حفل افتتاح المهرجان تم تكريم المخرج القدير عبدالله بن حيدر، والمخرج محمد المردوف ، والفنانة الكويتيه هيا الشعيبي، والفنانة البحرينية ريم أرحمه، والفنان السعودي فيصل العيسى.

وحول المهرجان قال محمد بن عبدالله العجمي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسينما ورئيس مهرجان ظفار السينمائي الدولي: في إطار العمل السينمائي والحراك المستمر في هذا الجانب، ينجز الشباب خلاصة أفكارهم في إنتاج أفلام قصيرة، متتبعين ومستفيدين من رؤيتهم للعالم، لذلك قامت الجمعية العمانية للسينما بدور رئيس في هذا الدعم، وفي تأسيس مبادرات متعددة الاختصاصات لخلق حالة سينمائية جديدة، فكان لابد من الجمعية في إقامة مهرجانات تدعو فيها تجارب خليجية وعربية وعالمية للاستفادة من خبرات مهمة وتقنيات في الصورة، تفتح مستقبل مشرق يخلق آفاقًا واسعة في عالم السينما.

وأضاف العجمي: وتشكل الجمعية العمانية للسينما نافذة على عالم من الإبداع والتنوع الثقافي فهي تمثل الهوية العمانية بكل تفاصيلها، من خلال أفلام تجسد ملامح التراث بمفهوم جديد، وتسعى الجمعية من وجودها إلى بناء جسور بين الثقافات السينمائية بكل أطيافها ورؤاها ومشاربها، مسلطةً الضوء على عراقة وتراث عمان، ولأن السينما تعد اليوم سياحة ثقافية، فكان لابد من استمرارية إقامة المهرجانات على أرض عمان بهدف تعزيز الاقتصاد وتنويعه، وما تشهده البلاد من تحولات جذرية على صعيد الثقافة، وعيون العالم تتجه لأجمل صيف في الجزيرة العربية، تاني إقامة مهرجان ظفار السينمائي الأول، ظفار هذا الضلع القصي في التاريخ، أرض الأصالة التي تحتل مكانة هامة في الاقتصاد والثقافة والسياحة، وتمثل مركزًا للمحبة والسلام والاستقبال، وتستضيف وبكل بفخر الزوار من جميع أنحاء العالم، وتجسد تعدد الثقافات والشعوب بجبالها الشاهقة، وأوديتها الممتدة ومساحتها الخضراء مترامية الأطراف.

وأضاف العجمي: تأتي هذه الدورة الأولى لمهرجان ظفار السينمائي الدولي، وهو يحمل هوية السينما والسياحة، حيث تعتبر السينما أحد الأدوات التي تستخدمها الدول للترويج السياحي، وبالتالي تحقق عائد للاقتصاد والتنمية لأبراز أوجه محاور رؤية عمان ٢٠٤٠ فمن خلال فيلم واحد يمكن أن يصنع شيء ما، وأن يختصر ويختزل سنوات من الجهد للترويج السياحي لأي بلد، بل أن مشهد واحد من فيلم سينمائي في مكان ما من الممكن أن يكون وجهة سياحية، وهذا ما اردناه ونطمح إليه لتحقيق الغاية والهدف.

وحول دور السينما ونشر الحراك الثقافي قال العجمي: إن المهرجانات السينمائية هي جزءًا أصيلاً من الحركة الثقافية العالمية، حيث تأخذ الفنون السينمائية دورًا هامًا في نشر الوعي والتواصل الثقافي بين الشعوب، لذا تسعى الجمعية العمانية للسينما من خلال هذه المهرجانات التعريف بمختلف محافظات سلطنة عمان وما تزخر به من مخزون ثقافي وسياحي وتنوع جغرافي يأسر جميع الزوار من مختلف أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات "مهرجان ظفار السينمائي الدولي" بمشاركة 41 فيلما متنوعا
  • مشاركة عُمانية في فعاليات مهرجان المسرح الخليجي
  • ماستر كلاس للمؤلف محمود حمدان علي هامش مهرجان المسرح العربي في الدورة الخامسة
  • مهرجان المسرح العربي يحتفي بالإبداع ويقدم "ماستر كلاس" للمؤلف محمود حمدان
  • التفاصيل الكاملة لعروض مهرجان المسرح التجريبي في دورته الحادية والثلاثين
  • انطلاق مهرجان ظفار السينمائي الدولي في سلطنة عُمان
  • «أيام القاهرة الدولي للمونودراما» يفتح باب التطوع للانضمام في المهرجان
  • الكويت تشارك في مهرجان المسرح الخليجي بـ "غُصّة عبور"
  • انطلاق فعاليات "مهرجان ظفار السينمائي الدولي"
  • مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي يعلن عن 7 ورش فنية على هامش دورته الـ 14