رسالة ماجستير تسلط الضوء على واقع التجربة العُمانية في تحقيق الأمن الاجتماعي
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
مسقط- الرؤية
ناقش قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، رسالة ماجستير مُقدمة من الباحث عبد الله بن علي الوشاحي بعنوان: "الواقع والانتظارات في سياسات الأمن الاجتماعي في سلطنة عُمان: دراسة مطبقة على عينة من طلبة وموظفي جامعة السلطان قابوس".
وتهدف الرسالة إلى تركيز الاهتمام بالمواضيع الأمنية الاجتماعية وما يرتبط بهما من قضايا تنموية تهتم بها الحكومات وتشغل بال المجتمعات، لدورها المباشر في تحقيق عملية الاستقرار للدول ورفع مستوى رفاهية الأفراد واستقرارهم الاجتماعي، مما يساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
ويؤكد الباحث عبد الله بن علي الوشاحي في رسالة الماجستير على ضرورة تسليط الضوء على واقع التجربة العُمانية في تحقيق الأمن الاجتماعي، باعتباره مشروعًا نهضويًا استهدف المجتمع والإنسان في سلطنة عُمان.
وهدفت الدراسة التي قامت بالإجابة على خمسة أسئلة متفرعة من مشكلة الدراسة إلى بيان الجوانب المتعددة لمظاهر الأمن الاجتماعي ومعالمه في الحياة اليومية، وإظهار أهمية الأمن الاجتماعي في تحقيق الاستقرار في البلاد، واستقراء معالم الأمن الاجتماعي في الخطاب السياسي العماني، والوقوف على مختلف مراحل الاهتمام بتنمية الدولة والمواطن في سلطنة عمان، وأخيرا استشراف المستقبل الذي يراه المواطن العماني للأمن الاجتماعي في حياته اليومية وتطلعاته المستقبلية حول القضية.
وعملت الدراسة على المزج بين المنهجين الكمي والكيفي وذلك لطبيعة الموضوع، بغية الوصول إلى تحقيق أهداف الدراسة حيث اعتمد المنهج الكيفي على تحليل مضمون خطابات أصحاب الجلالة في مواضيع التعليم والصحة والدخل وتحسين مستوى المعيشة، الأمن، والعدالة.
وقد قام المنهج الكمي على استخدام أداة الاستبانة التي استهدفت عينة عشوائية طبقية من منتسبي جامعة السلطان قابوس من العُمانيين فقط ومن الجنسين، في ثلاث فئات هم: أعضاء هيئة التدريس، الموظفين في المواقع الفنية والإدارية والخدمات المساعدة، والطلبة في مراحل الدراسة الجامعية الأولى والدراسات العليا، إذ بلغ إجمالي العينة 374 مفردة.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج ومنها: یعد الأمن الاجتماعي حقا إنسانیًا واجب التحقيق، یؤكده التصور الجمعي السائد لدى أفراد المجتمع في سلطنة عمان، إذ یجب بذل كل الجھود التنموية من أجل تحقیقه للإنسان العُماني، كما یُسھم الأمن الاجتماعي في تحقیق الاستقرار في البلاد، وبغيابه تزداد الفجوة بین المواطن والـدولة ممـا یُنذر بحدوث الأخطـار المتعلقة بالتوتـر وعـدم الشعـور بالاستقرار، والعزلة الاجتماعية، وأن من أھم فوائد الأمن الاجتماعي التي تعود آثارھا على المجتمع تحقیق العدالة الاجتماعیة، وبناء دولة قویة وآمنة، هو ما ینعكس بدوره على درجة استقرار الفاعل الاجتماعي، إذ يعزز انتماءه وبالتالي ضمان مشاركته الفاعلة في المجتمع، كما يعوّل المواطن العُماني كما تعوّل الدولة كثیرًا على نجاح مشروع رؤیة عُمان 2040 في الانتقال بالدولة والمواطن إلى مصاف الدول المتقدمة وتحسین نوعية الحیاة، وإحراز تقدم كبير في مؤشرات التنمية في جميع المجالات.
أشرف على الرسالة الدكتور سعيد الحسين عبدلي، وشارك في الإشراف الدكتورة وفاء بنت سعيد المعمرية، وترأس اللجنة الدكتور عبد الرزاق مقدمي، وعضوية الممتحنين: الدكتورة ريا المعمرية (ممتحن داخلي) والدكتور علي مكاوي (ممتحن خارجي).
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: سلطنة عمان أطلعت واشنطن على الرسالة التي تلقتها من إيران وستسلمها للبيت الأبيض خلال أيام
قال مصدر مطلع إن سلطنة عمان أطلعت الولايات المتحدة على الرسالة التي تلقتها من إيران وستسلمها للبيت الأبيض خلال أيام.
ونقل موقع "أكسيوس" عن المصدر قوله إن سلطنة عمان أخطرت واشنطن رسميا بتسلمها رد إيران على رسالة ترمب.
والخميس الماضي أفاد موقع أكسيوس -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين ومسؤول أميركي- بأن الولايات المتحدة وإسرائيل ستعقدان محادثات إستراتيجية بشأن البرنامج النووي الإيراني في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
وذكر الموقع أن الوفد الإسرائيلي سيضم وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي.
والأسبوع الفائت منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران مهلة شهرين من أجل اتفاق نووي جديد.
جاء ذلك في تفاصيل جديدة كشفها الموقع حول رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي. ووصفت المصادر رسالة ترامب بـ"القوية"، وأوضحت أن ترامب حذر إيران من العواقب في حال رفضها التفاوض على عقد اتفاق نووي جديد.
وأفادت المصادر بأن البيت الأبيض قدم إحاطة حول الرسالة قبل إرسالها إلى دول مثل إسرائيل والسعودية والإمارات.
وفي السابع من مارس/آذار الجاري، كشف ترامب أنه أرسل رسالة إلى خامنئي، قائلا "كتبت لهم رسالة قلت فيها، آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".
وفي الثامن من مارس/آذار، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي رفضه الدعوات الأميركية الجديدة للتفاوض مع بلاده، مشيرا إلى أن هدف واشنطن هو "التآمر وفرض مطالبها".