نصر الله: ردنا سيكون قويا ومؤثرا
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
وأشار السيد نصر الله، في كلمة له خلال الاحتفال التكريمي للقائد الجهادي الكبير الشهيد فؤاد شكر ( السيد محسن) والذي أقيم في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت، إلى أن المقاومة مستمرة في تطوير قدراتها، وأنها وصلت إلى مستوى متقدم من الكفاءة.
وقال السيد نصر الله إن القائد الشهيد فؤاد شكر هو من الجيل المؤسس في المقاومة لكنه أيضاً من القادة المؤسسين، لافتا إلى أن الشهيد بدأ ناقلاً للسلاح إلى الجنوب وصولاً إلى مستوى بناء القدرة الحالية في المجالات النوعية المختلفة.
وأضاف أن الشهيد كان حاضراً في موقع القيادة في كل معارك المقاومة الأساسية، وشارك في العمليات النوعية والاستشهادية.
وذكر أنه كان من صناع النصر في عام 2000، حيث كانت غرفة العمليات الأساسية تحت قيادته خلال حرب تموز 2006.
وفي سياق حديثه عن التزام السيد محسن، قال: "كان يتواجد ليلاً ونهارًا في غرفة العمليات منذ اليوم الأول لـ 'طوفان الأقصى'".
وأضاف: "خسارتنا كبيرة جدًا باستشهاد السيد محسن، ولكن هذا لا يهزنا على الإطلاق ولا يجعلنا نتردد أو نتوقف".
وأكد السيد نصر الله أن المعركة القائمة تشكل فلسطين وقطاع غزة والضفة ميدانها المركزي، مشددًا على أن جبهات الإسناد تضاف إلى هذه المعركة.
واعتبر السيد نصر الله استشهاد القائد إسماعيل هنية خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني ومحور المقاومة، لكنه أكد أن هذا لا يضعف المقاومة ولا يهزها، والدليل هو تصاعد المقاومة.
وحذر من مخاطر المشروع الإسرائيلي في فلسطين، مشيراً إلى أن هدف إسرائيل هو تهجير الفلسطينيين وضم الضفة الغربية.
وأكد السيد نصر الله أن "إسرائيل" لم تعد قوية كما كانت في السابق، مشيراً إلى أن ذلك واضح من خلال عملية "الوعد الصادق" الإيرانية.
وأضاف أن "إسرائيل" الخائفة من الرد الإيراني أو رد حزب الله تستنجد بالولايات المتحدة ودول غربية أخرى، وهذا دليل على تراجع الردع الإسرائيلي وعجزها عن الدفاع عن نفسها.
وحذر السيد نصر الله من أن انتصار "إسرائيل" في غزة سيعرض المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية لخطر كبير جداً، منوها إلى أن الهدف الحقيقي لنتنياهو وحلفائه هو جعل الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين.
وشدد السيد نصر الله على ضرورة استمرار المقاومة في غزة والضفة الغربية بالصبر والصمود، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى إعادة النظر في سلوكها لمواجهة المخاطر المحدقة بالمنطقة.
وأكد أن إيران وسوريا مطالبتان بتقديم الدعم السياسي والمادي والعسكري للمقاومة، مشيراً إلى أن حزب الله ملزم بالرد على اغتيال القيادات في إيران ولبنان.
وقال السيد نصر الله إن اليمن بعد قصف الحديدة ألزم نفسه بالرد وسيرد، مؤكدا أن حالة الانتظار الإسرائيلي اليوم هي جزء من المعركة.
وحذر السيد نصر الله من عدم المساس بالمقاومة في لبنان، داعياً الشعب اللبناني إلى إدراك خطورة الموقف الراهن.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السید نصر الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
آخر مكالمة بين زينب ووالدها السيد نصر الله: كيف نُعيد الناس إلى الله؟
21 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: لم يكن السيد حسن نصر الله مجرد قائد سياسي أو عسكري، بل كان أباً للأمة، احتضنها برعاية وحنان، تاركاً إرثاً لا يُمحى. في حديثها التلفزويني، كشفت ابنته زينب نصر الله عن ملامح إنسانية عميقة في شخصيته، مشيرةً إلى دوره كأب وعائل وقائد استثنائي.
السيد والعائلة.. حضور رغم الغياب
تحدثت زينب عن نشأتها في ظل والدها، الذي حال انشغاله بالمسؤوليات الجسيمة دون حضوره الدائم في حياتها. أكدت أن والدتها تحملت جزءاً كبيراً من التربية، بالتنسيق الكامل مع السيد، الذي كان يضع خطوطاً حمراء واضحة في التربية. رغم ذلك، لم يكن متسلطاً، بل كان حنوناً، يُرشد أكثر مما يُجبر، ويترك لأبنائه حرية الاختيار مع التوجيه.
تطرقت أيضاً إلى استشهاد شقيقها هادي، مشيرةً إلى أن والدها لم يفرض عليه خيار الجهاد، بل ترك له القرار. ورغم الألم الكبير، كان فقدان هادي نقطة تحول زادت من ارتباطهم برسالة المقاومة.
حياة العائلة بين القيود والتضحيات
لم تكن القيود الأمنية أمراً جديداً في حياة الأسرة، فحتى بعد استشهاد السيد، لم يُسمح لعائلته بزيارة ضريحه بسبب الوضع الأمني. لكن هذا لم يمنع الأسرة من الاستمرار في نهج والدهم. تحدثت زينب عن زوجها الشهيد حسن قصير، الذي كان منخرطاً في العمل الجهادي منذ شبابه، وختم حياته بالشهادة، مؤكدةً أن ارتباطه بالسيد لم يكن فقط بصفته والد زوجته، بل لأنه كان يرى فيه القائد الذي يُقتدى به.
السيد والأمة.. أبٌ لشعبه
أكثر ما تأثرت به زينب كان نظرة والدها إلى الناس، إذ لم يكن يرى فيهم مجرد أنصار، بل اعتبرهم أولاده، ومسؤوليته الكبرى. في آخر مكالمة بينهما، شدد السيد على أهمية إعادة الناس إلى الله، إلى جانب اهتمامه بأوضاعهم المعيشية والاجتماعية.
استشهدت زينب بوصية السيد عباس الموسوي: “سنخدمكم بأشفار عيوننا”، مؤكدةً أن هذه العبارة كانت نهج والدها، الذي عاش حياته في خدمة الناس، مؤمناً بأن القيادة ليست ترفاً، بل مسؤولية تُبذل فيها الأرواح.
إرث السيد والمسيرة المستمرة
رغم استشهاده، فإن تأثير السيد نصر الله لا يزال حاضراً. أشارت زينب إلى أن القيادة الجديدة في حزب الله ليست بديلاً، بل استمرار لنهجه، حيث يتولى إخوانه ورفاقه الذين رافقوه قيادة المسيرة.
أكدت أن الأمة فقدت قائداً كان أباً لها، لكن إرثه لا يزال مستمراً، داعيةً الناس إلى دعم هذه القيادة الجديدة، للحفاظ على دماء الشهداء وإكمال المسيرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts