الإجازة الصيفية.. متعة وفائدة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
خولة علي (دبي)
مع انتهاء العالم الدراسي وحلول العطلة الصيفية، تبدأ الأسر جاهدة في شغل أوقات أبنائها بالمفيد، والاستفادة من وقت الفراغ، وعدم ضياع جهود الأبناء في ممارسات غير مفيدة، من هنا تقصد الأسر المراكز الصيفية أو الأنشطة المختلفة لاستثمار وقت أبنائهم وإكسابهم مهارات جديدة، ولتحقيق ذلك تكثر مشاركات الأبناء في أنشطة فعالة ذات أثر تربوي واجتماعي وثقافي، وأيضاً مهني، فالنتيجة بلا شك ستكون أكثر إيجابية على شخصياتهم وسلوكهم، خاصة مع التوجيه والإرشاد لانتقاء أنشطة وبرامج قادرة على تحقيق تطلعات الآباء فيما يتعلق بنتائجها على أبنائهم، فكيف يمكن استغلال الإجازة الصيفية في تطوير المواهب واكتساب المهارات الجديدة.
من بين المؤسسات التي تحرص على الاهتمام بالنشاط الصيفي، نادي سيدات الشارقة الذي يحرص على إثراء جدول فعالياته بالبرامج والأنشطة الصفية ذات الجودة العالية للأطفال في فصل الصيف، حسبما تقول دعاء المهري، مدير إدارة الاتصال المؤسسي بالنادي، وتضيف: «أنشطتنا تستهدف تحقيق الفائدة والترفيه واستثمار أوقات الفراغ في أنشطة تعليمية ومعرفية تعزز مهارات الصغار وخبراتهم خلال فترة الإجازة، بما يتماشى مع رسالة النادي كجهة داعمة للمرأة ومهتمة بالطفل والاعتناء بنموه الفكري والاجتماعي، من خلال الأنشطة المختلفة التي يقدمها على مدار العام، حيث يقوم النادي بتصميم برامج متنوعة وشيقة من الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية، والتي يتم اختيارها بعناية لتناسب مختلف الفئات العمرية».
تزلج وسباحة
وأشارت المهري، قائلة: «من أهم أنشطة النادي، مخيم مشمس الصيفي المخصص للأطفال والفتيات، ويشمل أنشطة فنية مثل صناعة الفخار والدُمى وورش للحرف اليدوية وممارسة الرياضات المختلفة مثل التزلج على الجليد والسباحة، إضافة إلى التجارب العلمية وإعادة التدوير، وغيرها من الأنشطة الترفيهية التي تساهم في الاستمتاع بأجواء الصيف وتعزيز التفاعل العائلي».
وتضيف المهري أن المهرجان الياباني يُعد أحد أبرز فعاليات فصل الصيف، حيث يتم الاهتمام والاستمتاع بالثقافة اليابانية واستكشاف جمالياتها وروعتها وتاريخها، من خلال العروض اليابانية المتنوعة والموسيقى التقليدية، بالإضافة إلى ورش فنية للخط الياباني.
فرصة رائعة
وتؤكد فاطمة الظنحاني، اختصاصية اجتماعية، أن الإجازة الصيفية فرصة رائعة للاستفادة من وقت الفراغ واكتساب مهارات وخبرات جديدة، فهي متنفس للطالب لممارسة هواياته وتطوير أفكاره الإبداعية لصقلها عن طريق التجربة والخطأ، ويكون لديه الوقت الكافي لتحسين مستوى أفكاره وتجاربه التي يمكن تطبيقها، ومن النصائح التي تقدمها الظنحاني لاستغلال هذه الفترة بما يعود على الطلبة والأبناء بالنفع، ضرورة المشاركة في دورات وورش عمل تنظمها مؤسسات أو جمعيات نفع عام، خاصة ورش التكنولوجيا، التصميم، الفنون، اللغات، والرياضة، وغيرها، سواء كانت هذه الدورات متاحة عبر الإنترنت، أو في مراكز تعليمية وثقافية محلية.
قراءة وعطاء
وتحث الظنحاني الأبناء على اختيار مجال يثير اهتمامهم، مع تشجيعهم على قراءة الكتب والروايات التي يستمتعون بها وتطور مهارات الكتابة لديهم، عبر تدوين ملاحظات حول ما يقرؤوه، ويمكن تحديد عدد الكتب التي يجب قراءتها خلال الصيف ومنح مكافآت تحفيزية لها، إضافة إلى إمكانية التطوع في العمل الخيري، مثل تنظيم حملات لجمع الملابس أو زيارة دور رعاية المسنين، أو إنشاء مشروع خيري خاص بهم، مثل بيع الحلوى وتخصيص ريعها لأحد المؤسسات الخيرية المحلية، وهذه التجارب تساعد الأطفال على تعلم قيمة التعاون وفضل العطاء.
وتشير الظنحاني إلى أهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني، من خلال الأنشطة الرياضية، مثل السباحة، ركوب الخيل، وركوب الدراجات الهوائية، كما أن للفنون والحرف اليدوية دوراً في تشجيع الأطفال على تطوير مهاراتهم الإبداعية من خلال الرسم، الخياطة، الخزف، وصناعة الحلي، وغيرها من الحرف اليدوية.
استثمار المواهب
وتلفت فاطمة العامري، صاحبة منصة لتطوير مهارات الأطفال، إلى أهمية استغلال الإجازة الصيفية، لاستثمار وتنمية مواهب الأطفال، من خلال اختيار أنشطة تحمل الطابع التعليمي والترفيهي في ذات الوقت، كي يحظى الطفل بفرصة ممارسة هواياته واكتشاف مواهبه، ما يسهم في تنمية الحس الإبداعي والخيال ومهارات الاتصال لديه، مع معرفة ميول الطفل أولاً، فإذا كان فناناً أو محباً للفنون مثلاً يمكن إشراكه في نشاطات فنية تسهم في صقل مهاراته، وهكذا.
صقل شخصية الطفل
تشير هيا القاسم، مدربة تفكير إبداعي، إلى أن هناك مجموعة كبيرة من الأسر تختار السفر كوسيلة للترفيه في الصيف، في الوقت نفسه الذي يفضل فيه البعض الآخر البقاء والاستمتاع بالفعاليات الصيفية داخل الإمارات، خاصة أن الصيف داخل الدولة مفعم بالترفيه وتنمية المهارات والبرامج المفيدة التي تصقل شخصية الأطفال وتنمي قدراتهم، وهذا الأمر ينعكس عليهم بالفائدة من خلال اكتساب مهارات جديدة، مثل تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس والقيادة، موضحة أنه لا بد من منح الأبناء فرصة لاختيار نوع الورشات والبرامج التي يرغبون فيها، ليشعروا بالمتعة والفائدة في آن واحد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإجازة الصيفية العطلة الصيفية الأنشطة الصيفية الإجازة الصیفیة من خلال
إقرأ أيضاً:
جامعة الجلالة تنفذ سلسلة أنشطة ضمن المبادرة الرئاسية "بداية"
نفذت جامعة الجلالة الأهلية، على مدار 100 يوم سلسلة من الأنشطة والمبادرات الهادفة إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستدامة البيئية والاجتماعية والثقافية.
جاء ذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي تستهدف تطوير مهارات الأفراد ورفع الوعي المجتمعي.
زراعة 300 شجرة في جامعة الجلالةوأشار الدكتور محمد الشناوي رئيس جامعة الجلالة، إلى أنه تم تنفيذ هذه الأنشطة من خلال عدة محاور منها الأنشطة البيئية والاستدامة؛ حيث تم زراعة 300 شجرة داخل الحرم الجامعي بالتعاون مع وزارة البيئة، بالإضافة إلى حملات تشجير بمشاركة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ورعاية دورية للنباتات من خلال فرق متخصصة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل حول التغير المناخي وأهمية الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلي إطلاق مشاريع لإعادة التدوير والمشاركة في الحفاظ على جمال ونظافة الحرم الجامعي.
وأضاف رئيس جامعة الجلالة الأهلية أنه تمت الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليل استخدام المواد الكيميائية في المختبرات، وذلك عبر منصة Prexilab، بجانب تنفيذ العديد من الأنشطة الصحية والرياضية؛ ومنها تنظيم فعاليات لتعزيز النشاط البدني وتشجيع الطلاب على أساليب الحياة الصحية، من خلال إقامة بطولات رياضية مختلفة.
كما تم إطلاق حملات طبية لفحص وعلاج الطلاب والعاملين بالجامعة والمنطقة المحيطة بها، ومنها التوعية بأهمية النظافة الشخصية والصحة العامة، بالإضافة إلى تقديم خدمات طبية مجانية.
وفي إطار دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة بالبرامج الدراسية، فقد تم استخدام منصات رقمية حديثة لتوفير محتوى تعليمي يدمج الذكاء الاصطناعي، بجانب عقد ورش عمل لتطوير مهارات التدريس باستخدام أدوات تكنولوجية متقدمة، منها ورشة بالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية.
كما شاركت جامعة الجلالة بـ 306 بحثًا علميًا خلال عام 2024، يغطي مجالات متعددة، مثل (الهندسة، والطب، وعلوم المواد) مثل: مشروع Green Shield الذي يهدف إلى تطوير روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي لإزالة الأعشاب الضارة، مما يسهم في زراعة نظيفة ومستدامة، ومشروع Sugar Heal، الذي يعمل على تحويل مخلفات قصب السكر إلى ضمادات طبية صديقة للبيئة، بالإضافة إلى التكامل بين الذكاء الاصطناعي والعلوم الصحية؛ من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة مثل ورشة "تطبيق الذكاء الاصطناعي في تصميم الأدوية"، بمشاركة خبراء وطلاب من كليات الصيدلة وعلوم الحاسب.
ونظمت جامعة الجلالة حملات للتبرع بالدم وورش عمل صحية حول تقييم اللياقة البدنية، من خلال إشراك الطلاب في مبادرات تطوعية لتعزيز القيم الاجتماعية والعمل الجماعي، فضلًا عن تنظيم زيارات ميدانية لواحة سيوة لاستكشاف التحديات البيئية المحلية وابتكار حلول تنموية مستدامة تتماشى مع التراث الثقافي، وإطلاق برامج قيادية للطلاب تشمل تدريبهم على مهارات التخطيط والتنظيم، بالتعاون مع مؤسسات دولية مثل آيسيك AIESEC.
ونظمت الجامعة حفلًا لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، لعرض أبرز الفعاليات وإنجازات الجامعة، ومنها: تحسين البيئة الجامعية وزيادة الوعي البيئي بين الطلاب، ودعم الابتكار من خلال مشاريع علمية فازت بجوائز دولية، مثل Startup Olympics، بالإضافة إلى تقديم خدمات صحية وتعليمية مبتكرة.