فقدان اثنين من متسلقي الجبال في انهيار جليدي بفرنسا
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
لا يزال اثنان من متسلقي الجبال الألمان في عداد المفقودين الثلاثاء، بعد سقوط كتلة ضخمة من الجليد انفصلت عن نهر جليدي وأدت إلى مقتل فرنسي وإصابة أربعة أشخاص الاثنين في جبل مون بلان، بحسب السلطات الفرنسية. وقال نائب المدعي العام في بونفيل بمنطقة أوت سافوا جان إيلو لوكالة فرانس برس «عُثر على فأس جليدي على حافة صدع، والفرضية هي أن الانهيار الجليدي ألقى بها هناك».
وأضاف «بالنظر إلى كميات الثلوج التي تساقطت في الصدع، فإن النزول إلى هناك خطر للغاية».
وأوضح عناصر الإنقاذ أن عمليات البحث في منطقة الحادث توقفت في وقت متأخر من صباح الاثنين بسبب مساحة السطح الشاسعة والمخاطر الكبيرة لسقوط مزيد من الصخور.
وكان الألمانيان، البالغان 30 و39 عاماً، قد أمضيا الليل في ملجأ كوسميك، الواقع عند سفح جبل مون بلان دو تاكول، حيث وقع الحادث خلال ليل الأحد الاثنين، بحسب عناصر الدرك الفرنسيين.
وقد وقعت حادثة سقوط الكتلة الجليدية قراية الساعة الثالثة صباحاً (01.00 بتوقيت غرينيتش) على الوجه الشمالي لجبل مون بلا دو تاكول، على ارتفاع حوالي 4100 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما كان حوالي خمسة عشر شخصاً في المجمل يشاركون في صعود مون بلان.
وبمجرد تلقي الإنذار، تم حشد مساعدات كبيرة من خلال طوافات وفريقين من الكلاب وعناصر الإنقاذ. ولدى وصولهم، اكتشفوا على السطح رجلاً فرنسياً يبلغ 57 عاماً توفي بعد «سكتة قلبية وتنفسية»، بحسب مكتب المدعي العام في بونفيل.
ونُقل رجل يبلغ 42 عاماً إلى مستشفى آنسي بمقاطعة أوت سافوا، وُوضع في العناية المركزة حيث كان يعاني نزيفاً في المخ. وسُحبت امرأة تبلغ 40 عاماً، أُصيبت في الرئتين، إلى مدينة سالانش الواقعة في المقاطعة عينها، بحسب المصدر نفسه.
كما نُقل إسباني يبلغ 58 عاماً وابنه البالغ 17 عاماً إلى مستشفى سالانش بعد أن تسببت كتل من الجليد لهما في «كسر في الفقرة العنقية» و«في الكاحل».
وباستثناء هذا الأب، فإن جميع المصابين فرنسيون، بحسب الدرك الجبلي الفرنسي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: انهيار جليدي فرنسا
إقرأ أيضاً:
كارثة كبرى تلوح في الأفق بعد تحرك أكبر جبل جليدي في العالم (صور)
جورجيا – أعلنت منظمة بحثية أن الجبل الجليدي الأكبر في العالم، المعروف باسم (A23a)، قد جنح على بعد حوالي 70 كيلومترا من جزيرة جورجيا الجنوبية النائية في منطقة القطب الجنوبي.
ويعتبر هذا الجبل أحد أكبر الجبال الجليدية على الإطلاق، بمساحة تبلغ حوالي 3300 كيلومتر مربع ووزن يقترب من تريليون طن. ومنذ عام 2020، كان ينجرف شمالا من القارة القطبية الجنوبية باتجاه جزيرة جورجيا الجنوبية، مما أثار مخاوف من أن يصطدم بالجزيرة أو يعلق في مياه ضحلة قريبة، مما قد يعطل قدرة طيور البطريق والفقمات على إطعام صغارها.
وقال أندرو ميجيرز، عالم المحيطات في هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي (BAS)، إنه “من المثير للاهتمام معرفة ما سيحدث الآن”. وأضاف أن الجبل الجليدي ظل عالقا على بعد 73 كيلومترا من الجزيرة منذ الأول من مارس، مشيرا إلى أنه “إذا بقي الجبل الجليدي عالقا، فإننا لا نتوقع أن يؤثر بشكل كبير على الحياة البرية المحلية”.
وأوضح ميجيرز أن الجبال الجليدية الكبيرة التي تسلك هذا الطريق عبر المحيط الجنوبي عادة ما تتفكك وتذوب بسرعة. وقد تتبع ميجيرز مصير (A23a) عبر الأقمار الصناعية منذ أواخر عام 2023، عندما شاهد الجبل الجليدي لأول مرة.
يذكر أن هذا الجبل الجليدي العملاق، الذي يعتبر الأكبر والأقدم في العالم، انفصل عن الجرف الجليدي في القارة القطبية الجنوبية عام 1986، وبقي عالقا لأكثر من 30 عاما قبل أن يبدأ بالتحرك شمالا في عام 2020. ومع ذلك، تأخرت رحلته أحيانا بسبب التيارات المحيطية التي أبقت الجبل الجليدي يدور في مكانه.
وكانت هناك مخاوف من أن يؤثر اقتراب الجبل الجليدي من جزيرة جورجيا الجنوبية، التي تُعد موطنا لحوالي 5 ملايين فقمة و65 مليون طائر من 30 نوعا مختلفا، على الحياة البرية.
فقد كان من الممكن أن يجبر طيور البطريق والفقمات على السفر لمسافات أطول للالتفاف حول الكتلة الجليدية العملاقة، مما قد يقلل من كمية الطعام التي يحضرونها لصغارهم ويزيد من معدلات الوفيات.
ومع ذلك، في موقعه الحالي، قد يكون للجبل الجليدي فوائد على النظام البيئي المحلي. وأشار ميجيرز إلى أن “العناصر الغذائية التي يتم تحريرها من جراء جنوح الجبل الجليدي وذوبانه قد تعزز توافر الغذاء للنظام البيئي بأكمله، بما في ذلك طيور البطريق والفقمات”.
من ناحية أخرى، لا يشكل الجبل الجليدي أي تهديد للملاحة البحرية، حيث يمكن للسفن تجنبه بسهولة بسبب حجمه الهائل. ومع ذلك، مع تفككه إلى أجزاء أصغر، قد تصبح بعض المناطق محظورة على سفن الصيد التجارية بسبب وجود قطع جليدية صغيرة ولكنها خطيرة.
تجدر الإشارة إلى أن جزيرة جورجيا الجنوبية، التي تديرها المملكة المتحدة كإقليم بريطاني فيما وراء البحار، لا يوجد بها سكان دائمون. وتطالب الأرجنتين بالجزيرة، إلى جانب جزر فوكلاند غربا التي تسميها “لاس مالvinas”.
ويُعتبر وجود جبال جليدية بهذا الحجم نادرا ولكن ليس غير مسبوق. فقد شهدت المنطقة جبلين جليديين مماثلين في الحجم على مدى السنوات الخمس الماضية. وأكد ميجيرز أن هذه الجبال الجليدية العملاقة هي جزء طبيعي من دورة حياة الصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية.
ومع ذلك، حذر الباحثون من أن فقدان الصفائح الجليدية لـ 6 تريليونات طن من الكتلة منذ عام 2000 يُعد مؤشرا على تسارع ذوبان الجليد بسبب تغير المناخ. وفي الشهر الماضي، حذر العلماء من أن ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض إلى ما بين 1.5 و2.0 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة قد يؤدي إلى ذوبان كمية كافية من الجليد لرفع مستويات المحيطات بمقدار 12 مترا، مما قد يدفع الكوكب إلى نقطة اللاعودة.
وكان العام الماضي، الذي شهد كسرا قياسيا لدرجات الحرارة وانتشارا للحرائق والفيضانات والعواصف، أول عام يتجاوز فيه متوسط درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية.
المصدر: “The guardian”
Previous كيف يؤثر صيام رمضان على الجسم؟ Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results