سواليف:
2025-04-26@04:03:33 GMT

في أسبوع الموت أصبح لكُلٍ ثأره

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

في #أسبوع_الموت أصبح لكُلٍ ثأره د #منذر_الحوارات 

وكأن إسرائيل كانت تنتظر لحظة شبيهة بهذه، سقوط صاروخ على قرية مجدل شمس السورية في الجولان المحتل، راح ضحية هذا الصاروخ التائه إحدى عشرطفلاَ  كانوا بمثابة  الذريعة المنتظرة لتُدخل إسرائيل الجميع في أتون الحرب لحسم ملف ما تقول عنه اذرع ايران في المنطقة، فسارعت إلى اغتيال القائد المهم في حزب الله فؤاد شكر في قلب الضاحية الجنوبية في خرق أمني خطير يشير إلى حجم تغلغل الموساد في هياكل الحزب وأجهزته، وفي غضون ثمان ساعات تم اغتيال الشخصية الفلسطينية الأميز إسماعيل هنية في قلب طهران عاصمة المحور مما شكل صفعة لها ومحورها، فقد اثبتت اسرائيل انها  تخترق خصومها مخابراتياً حتى النخاع، لدرجة ان ايران  لم تستطع حماية ضيف المرشد الأعلى من الاستهداف .

اشتعلت نيران الغضب في كل مكان في فلسطين بالذات بعد أن فاقمت دولة الاحتلال الجرح ورشت الملح عليه بإعلانها أن القائد الكبير واللغز المحير محمد الضيف قد تأكد اغتياله في هجوم المواصي، والآن بعد أن حلّ الحزن على الشركاء ما هو شكل ثأرهم ؟ حماس التي تخوض حرب مُنهكة وغير متكافئة منذ عشرة شهور لا بد أن ترد بطريقة تثبت انها تثأر لقائِديها الكبيرين، أما حزب الله فإنه دخل الحرب للمشاغلة بالتالي فإن فكرة الانخراط في حرب واسعة ليست ضمن أولوياته لأنه يعلم تماماً عواقب توسيع الحرب وبأنها ستكون  بمثابة الكارثة عليه وهذا يجعله يضبط إيقاع الرد بشكل مدروس خشية الوقوع في الهاوية.

اماً إيران المثكولة بإنتهاك حرمة أراضيها وسيادتها وهيبتها بالإضافة إلى الغضب الداخلي  فإنها أصبحت ملزمة بالرد وإثبات أنها قادرة على الدفاع عن امنها وهيبتها وثقة حلفائها بها، لكن السؤال كيف تدخل حرباً وهي التي جاهدت لوضع صيغة مرنة تُبعد الحرب عن أراضيها وتشاغل بها اعدائها خارج حدودها، فمنذ عقود وهي تنشيء الميليشيات كي تكون أداتها في إبعاد الحروب عنها  فيما عُرف بالدفاع المتقدم، لكن بعد ان تزعزعت  ثقة الكثيرين بها بالذات بعد الرد الباهت على قتل القادة الإيرانيين في السفارة الإيرانية في دمشق حيث ألقى ذلك الرد بظلال قاتمة حول صدقيتها ومقدرتها على التعامل الجاد مع  إسرائيل، والآن بعد ان جاءت لحظة الحقيقة بسبب ذهاب نتنياهو بعيداً في استفزازها وحلفائها تجد نفسها بعد سنين من اللعب عن بعد في مواجهة احتمال حرب حقيقية قد تجرها ومحورها إلى مواجهة دامية مع الولايات المتحدة وهو ما لا تريده إيران قبل إنجاز برنامجها النووي.  

مقالات ذات صلة الغطرسة المُدمرة 2024/08/06

صار واضحاً ان اغلب قادة محور المقاومة بما فيهم ايران يهندسون  رداً لا يتجاوز الخطوط الحمراء الأمريكية بالتالي فإن شكل الرد يبقة أسيراً لهذا  الخيار لذلك يحاول المحور اختيار الرد بطريقة تعيد هيبته في نفس الوقت تبقي الخيار مغلقاً على حرب واسعة وتلك معضلة بالنسبة له، فإسرائيل تدفع بكل قوتها لإدخالهم  في هذا الصراع، بالنسبة لحزب الله فمن المتوقع أنه يفكر برد من نوع العمل مثل قتل شخصية كبيرة في دولة الاحتلال وهو يحاول أن يميز نفسه عن إيران لكنه في النهاية سيسير وفق خطتها وفي ركابها، اماً إيران فموقفها أكثر حرجاً والدلائل تشير ان ردها سيأتي من الأراضي السورية ربما مع صواريخ بالستية من إيران تهاجم مواقع إسرائيلية منتقاة بعناية، اماً الحوثيين فساحتهم هي باب المندب مع بعض الصواريخ على اسرائيل، بالنسبة لحماس فهي منخرطة في مواجهة حامية مع دولة الاحتلال لكنها مضطرة للرد بطريقة مختلفة هذه المره، ربما تحاول الوصول إلى شخصية اسرائيلية بوزن كبير.

اذاً نحن أمام مواجهة منضبطة بمعايير صراع لا يريد له  محور المقاومة  أن يخرج عن إطار المواجهة التكتيكية كي لا يؤدي  إلى توسع الصراع وفي نفس الوقت تحفظ  ماء وجه كل الأطراف المتضررة، لكن طبيعة الإجراءات في إسرائيل تشير بأنها تستعد لحرب واسعة وكبيرة وكأنها تريد وضع الجميع على حافة الهاوية في مواجهة احتمال حرب كبرى وبالتالي إما أن يخوضها المحور او يقر بالحقائق على الأرض ويعود بخطواته إلى الوراء كي لا تنكشف الحقائق المرة وفي كلى الحالتين فإننا في مواجهة تغير جوهري  يحول إسرائيل إلى شرطي المنطقة فبعد أن كانت تلجأ إلى الولايات المتحدة في تطويع الأصدقاء قبل الأعداء ستتحول منذ تاريخ ثأر المحور إلى رجل المنطقة يأمر فيطاع بدون وساطة امريكياً او تدخلها   وهذا سيؤدي إلى  ذهاب دم هنية ورفاقه وشعبه هباءاً على مذبح الطموحات الإقليمية المتخيلة والعبثية .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أسبوع الموت فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

تل أبيب في مواجهة اللهيب.. حصيلة خسائر إسرائيل من حرائق الغابات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت هيئة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنها تمكنت من السيطرة على سلسلة من الحرائق الضخمة التي اندلعت منذ يوم الأربعاء في منطقة بيت شيمش الواقعة غرب مدينة القدس. 

ووفقاً لما نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فقد التهمت الحرائق ما يقارب 7 كيلومترات مربعة من الغابات، ما أثار حالة استنفار قصوى لدى الجهات الرسمية.

وشاركت في جهود إخماد النيران أكثر من 100 فرقة إطفاء مدعومة بـ 8 طائرات مخصصة لإخماد الحرائق ومروحية واحدة، في واحدة من أكبر عمليات الإطفاء التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة. وبالرغم من أن فرق الإنقاذ تمكنت من السيطرة على الحرائق، إلا أن سرعة انتشار اللهب، التي وصلت إلى 8 أمتار في الثانية، دفعت السلطات إلى تفعيل خطة طوارئ موسعة لمنع وصول الحرائق إلى المناطق السكنية.

وأوضحت الهيئة أن أطقم الإطفاء واصلت عملها طوال الليل لمنع تسلل النيران إلى التجمعات السكنية المحاذية. كما تم الإعلان عن إعادة فتح جميع الطرق التي أُغلقت خلال الأزمة، وعادت الحياة تدريجياً إلى البلدات المتضررة.
 

الإصابات البشرية والجهود الميدانية

رغم ضخامة الحريق، لم تُسجل إصابات في صفوف المدنيين، غير أن ثلاثة من رجال الإطفاء تعرضوا لإصابات نتيجة استنشاق الدخان، وأُصيبت شرطية بجروح متوسطة خلال عمليات الإجلاء والمساندة.
وفي الوقت نفسه، لم تكشف التحقيقات الأولية عن وجود شبهات جنائية أو أدلة على أن الحرائق اندلعت بفعل فاعل، إلا أن السلطات أكدت أنها ستبقى في حالة استعداد قصوى تحسباً لاحتمال اندلاع حرائق جديدة خلال فصل الصيف، خاصة مع استمرار موجات الحر.


إخلاء بلدات وتوقف حركة القطارات

تزامناً مع تصاعد ألسنة اللهب، أقدمت السلطات على إجلاء سكان عدد من البلدات في وسط إسرائيل، من بينها إشتاؤول وبيت مئير ومسيلات تسيون، التي تقع بين مدينتي القدس وتل أبيب. كما قامت الشرطة بإغلاق الطريق السريع رقم 38، وهو أحد الشرايين المرورية الأساسية المؤدية إلى القدس، ما تسبب في ارتباك مروري كبير.
أظهرت مشاهد متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حشوداً من المواطنين وهم يغادرون سيراً على الأقدام الطرق المحيطة بمنطقة رحوفوت وسط سحب كثيفة من الدخان.


تدخل حكومي وتنسيق أمني

في ظل تفاقم الوضع، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً طارئاً لتقييم الموقف في مركز قيادة مكافحة الحرائق، بحضور مفوض الشرطة دانيال ليفي ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين شاركا في الاجتماع عبر الهاتف من الولايات المتحدة.
وأعلن نتنياهو أن إسرائيل بصدد دراسة إمكانية طلب مساعدات خارجية، مشيراً إلى فتح قنوات اتصال مع دول مثل اليونان للمساعدة في احتواء الأزمة في حال تصاعدت الأمور.
 

تعبئة عامة واستنفار كامل

وفي مؤشر على خطورة الوضع، أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة التعبئة العامة لجميع قوات الإطفاء في البلاد. وتم توجيه عناصر الشرطة للاستعداد لحلول الظلام، ومواصلة العمل على الطرق السريعة وفي التجمعات السكانية باستخدام المنظومة الجوية للشرطة وأنظمة المراقبة الحديثة.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن مفوض الشرطة أعطى أوامر واضحة بتكثيف العمليات الجوية والبرية لمنع اتساع رقعة النيران. كما أفادت هيئة الإطفاء بأن 11 طائرة و100 طاقم لا يزالون منتشرين في منطقة إشتاؤول وجبال القدس لمواصلة عمليات الإخماد.

إلى ذلك، شاركت وحدات من الجيش الإسرائيلي في عمليات الإطفاء، خاصة في المناطق الواقعة بين القدس وتل أبيب، التي تضررت بشدة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرياح الجافة، ما ساهم في تسريع انتشار الحرائق.

مقالات مشابهة

  • هناك شيء منتن في ارض الدنمارك – في الرد على ابواق الحرب الجنجويدية
  • خلال أسبوع.. انتزاع أكثر من ألف مادة متفجرة من مخلفات الحرب
  • اليمن في قلب معركة التحرر: قرار الرد العسكري في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • نقد لمقال فيصل محمد صالح بعنوان: “علامان من حرب السودان – لم ينجح أحد”
  • قصص أمل في مواجهة الحرب على غزة
  • تل أبيب في مواجهة اللهيب.. حصيلة خسائر إسرائيل من حرائق الغابات
  • إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
  • عاجل - إيران تحذر إسرائيل من محاولة عرقلة الجهود الدبلوماسية حول البرنامج النووي
  • إيران: محاولات إسرائيل لحرف مسار الدبلوماسية باتت واضحة تماما
  • صحة غزة: مرضى الكلى يواجهون خطر الموت