القوات الروسية تضرب وسط مدينة خاركيف والدفاعات الجوية في كييف تتصدى لقصف بالصواريخ والمسيّر
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
موسكو - كييف "وكالات": وقع انفجار في خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، حيث ضربت القوات الروسية الجزء الأوسط من المدينة، في وقت مبكر من صباح اليوم، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الأوكرانية "أوكرينفورم".
وجاء ذلك وفقا لما نشره الحاكم العسكري لخاركيف، أوليه سينييهوبوف، في منشور له على تطبيق "تليجرام". وجاء في المنشور: "لقد ضرب المحتلون الجزء الأوسط من مدينة خاركيف".
وعلى صعيد متصل، أفاد عمدة خاركيف، إيجور تيريخوف، بسقوط صاروخ في منطقة سكنية ذات كثافة عالية، مما أدى إلى اندلاع حريق عند نقطة الاصطدام. ويجري حاليا توضيح التقارير بشأن الأضرار والخسائر الناتجة عن الصاروخ.
في الأثناء، ذكرت وزارة الدفاع اليوم أن رئيس الأركان العامة للجيش الروسي، فاليري جيراسيموف، تفقد القوات الروسية على الجبهة في أوكرانيا. وقالت الوزارة إن جيراسيموف استمع إلى تقارير من القادة و"حدد مهاما لاتخاذ مزيد من الإجراءات بشأنها". ولم تذكر الوزارة موعد الزيارة أو الموقع الذي شملته. وتكررت زيارات جيراسيموف للقوات الروسية على الجبهة خلال ما يقرب من عامين ونصف العام من الحرب.
ووُجهت انتقادات حادة لرئيس الأركان بسبب انتكاسات وانسحابات القوات الروسية في 2022، وذلك قبل تقدم تدريجي منذ استعادة روسيا زمام المبادرة واستيلائها على مدينة أفدييفكا في الشرق في فبراير شباط. وبينما لم تحقق روسيا أي نجاح استراتيجي بعد، تسيطر قواتها على ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا وسط غياب أي أفق لانتهاء الحرب.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في يونيو حزيران مذكرتي اعتقال بحق جيراسيموف ووزير الدفاع السابق سيرجي شويجو بتهمة ارتكاب جرائم حرب على خلفية استهداف مدنيين وبنية تحتية غير عسكرية. وتنفي روسيا ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا وترفض هذا الإجراء قائلة إن الخطوة ليس لها سند قانوني لأن موسكو ليست عضوا في المحكمة.
دفاعات كييف تتصدى
تصدت الدفاعات الجوية الأوكرانية ليلًا لقصف روسي بالصواريخ والمسيّرات استهدف العاصمة كييف ومحيطها حيث دوّت انفجارات عنيفة، بحسب ما أفاد مسؤولون ومراسلو وكالة فرانس برس. وبدأ دوي الانفجارات يُسمع قرابة الساعة 23:00 (20:00 ت غ) وشوهدت في سماء العاصمة خطوط منيرة ناجمة على الأرجح عن انطلاق صواريخ اعتراضية لإسقاط الصواريخ والمسيّرات المهاجمة.
وكتب رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، في منشور على منصة تلغرام أنّ "الدفاعات الجوية تعمل في كييف. ابقوا في الملاجئ"، بينما سمع مراسل فرانس برس دوي خمسة انفجارات كبيرة في حي بوزنياكي في شرق المدينة.
وتعرضت العاصمة الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة لغارات جوية عديدة، بما في ذلك هجوم صاروخي روسي أصاب مستشفى للأطفال في يوليو. والأربعاء الماضي، أطلقت روسيا على أوكرانيا 89 طائرة مسيّرة أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية أكثر من 40 منها فوق العاصمة ومحيطها.
مطالبة ألمانية
طالب رئيس حكومة ولاية تورينجن الألمانية، بودو راميلوف، بمناقشة مسألة نشر أسلحة أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا في البرلمان الألماني (بوندستاج). وقال راميلوف في تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية: "أعتقد أنه يجب أن يكون هناك نقاش عام في البوندستاج حول هذا الأمر"، موضحًا أن هذا النقاش من شأنه أن يوسع منظورنا للأمور والحديث أكثر عن السلام مرة أخرى.
وعلى هامش قمة الناتو الأخيرة في واشنطن، أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا نشر صواريخ كروز من طراز "توماهوك" وصواريخ من طراز "إس إم6-" وأسلحة جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت اعتبارًا من عام 2026 على الأراضي الألمانية، وبررتا ذلك بأنه رد على تهديدات روسيا. وجاء القرار المشترك بمثابة مفاجأة للعديد من نواب البرلمان الألماني، وترددت انتقادات ودعوات لإحالة المسألة إلى البرلمان. لكن الخبراء يقولون إن الحكومة ليست مطالبة بعرض المسألة على البرلمان.
وعندما سئل عما إذا كان حزب "تحالف سارا فاجنكنشت"، الذي يتقدم حاليًا على حزب "اليسار" في استطلاعات الرأي في ولاية تورينجن، يتقارب من المواطنين بخطابه بشأن السلام، قال راميلوف المنتمي لحزب اليسار: "لا أستطيع أن ألطف من أي شيء حيال هذا الواقع. هناك شوق عميق للسلام"، مضيفًا في المقابل أن لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها وتحتاج إلى الأسلحة للقيام بذلك.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
تصعيد بين روسيا والغرب.. اتهامات متبادلة وتضارب في الرؤى حول الأزمة الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد للأزمة السياسية بين روسيا والغرب، أطلق الكرملين تصريحات تعكس موقف موسكو المتشدد تجاه النزاع الأوكراني، متهمًا الدول الغربية بتأجيج الحرب ومنع أي فرصة لتحقيق السلام. جاءت هذه التصريحات في إطار الرد على مواقف غربية متزايدة الحدة، لا سيما من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تنظر إلى النزاع في أوكرانيا على أنه "حرب بالوكالة" بين روسيا والغرب، مؤكداً أن بلاده تتفق مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، التي أشار فيها إلى أن الصراع بات بحاجة إلى إنهاء.
وفي رد مباشر على تصريحات الرئيس الفرنسي، الذي وصف روسيا بأنها "عدو" لفرنسا، أشار بيسكوف إلى أن خطاب ماكرون يحتوي على "الكثير من المغالطات"، معتبرًا أن باريس "تسعى إلى استمرار الحرب في أوكرانيا بدلاً من البحث عن حلول سلمية".
كما أوضح أنه "لا توجد أي إشارات من باريس بشأن الرغبة في التواصل مع موسكو"، لكنه شدد على أن روسيا "لا تزال مستعدة للحوار الصريح، شرط ضمان أمنها القومي".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بعض الدول الغربية ترى أن السلام في أوكرانيا "أسوأ من الحرب"، مشيرًا إلى أن موسكو لا تزال منفتحة على الحوار مع كييف، شريطة أن يتم "التعامل مع الأسباب الجوهرية للصراع".
وأوضح لافروف أن الأزمة الأوكرانية يمكن أن تُحل خلال أسابيع إذا أوقفت الدول الغربية إمداداتها العسكرية لكييف، معتبرًا أن استمرار هذه الإمدادات هو العقبة الرئيسية أمام إنهاء الحرب. كما انتقد الرئيس الفرنسي، واصفًا خطابه حول الدفاع النووي بأنه "تهديد مباشر" لروسيا.
فيما يخص إمكانية نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، شدد لافروف على أن أي وجود عسكري أوروبي في البلاد سيكون بمثابة وجود قوات لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مما قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المواجهة بين روسيا والغرب.
تعكس هذه التصريحات المتبادلة تصاعدًا في التوترات بين موسكو والغرب، حيث يتضح أن كلاً من روسيا والدول الغربية يتمسكان بمواقف متشددة تجاه الأزمة الأوكرانية.
وبينما تواصل روسيا اتهام الغرب بإطالة أمد الصراع، تتزايد التلميحات الغربية بشأن اتخاذ خطوات أكثر حدة، سواء من خلال تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا أو حتى التلويح بتدخلات عسكرية مباشرة.