أكدت استشارية الأطفال والرضاعة الطبيعية بمستشفى الكندي الدكتورة أمل مدن بأن إرضاع الطفل طبيعيًا بشكل كامل خلال العام الأول من شأنه أن يحمي المولود من الأمراض المعدية وتقليل معدلات دخول الطفل إلى المستشفى لعلاج هذه الأمراض. مؤكدة في ذات الوقت بأن الرضاعة الطبيعية تعتبر التحصين الأول للطفل والأفضل على الإطلاق للأم والطفل والمجتمع، كما أنها تساعد على تعزيز الارتباط بين الأم وطفلها.
وقالت بأن حليب الأم يعتبر الغذاء المثالي الطبيعي للطفل حديث الولادة، حيث تحتوي تركيبته الفريدة على جميع احتياجات الطفل. لافتة الى أن إحدى الصفات الفريدة لحليب الأم هو احتوائه على العناصر الغذائية المختلفة التي تتناسب مع احتياجات الجسم. كما أن الجهاز الهضمي للطفل الرضيع قادر على هضم حليب الأم بسهولة، بعكس الحليب الصناعي. يأتي ذلك التصريح تزامنًا مع أسبوع الرضاعة الطبيعية، حيث تشارك مملكة البحرين دول العالم سنويًا الاحتفال بأسبوع الرضاعة الطبيعية «الفترة من 1 الى 7 أغسطس من كل عام»، وتأتي هذه المشاركة في إطار المساعي الوطنية لتعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية على المستوى الوطني لما لها من فوائد على صحة الأم والطفل، ولكونها أحد العوامل الأساس في حماية صحة الطفل والأم على المدى الطويل، إذ يوصي بالرضاعة الطبيعية الحصرية في الأشهر الستة الأولى ويُنصح باستمراريتها لمدة سنتين كاملتين. وقالت الدكتورة أمل في تصريح خاص لصحيفة «الأيام» بأن أسبوع الرضاعة الطبيعية للعام 2023 ينظم تحت شعار «الرضاعة الطبيعية والعمل»، وذلك دعمًا للأم العاملة وتمكنها من رضاعة مولودها. وأكدت بأن مملكة البحرين تعتبر من الدول الرائدة في مجال رعاية الطفولة والأمومة عبر منظومة تشريعية متكاملة، آخذة في الاعتبار توصيات منظمة الصحة العالمية عبر اعتماد المدونة الدولية لقواعد تسويق بدائل حليب الأم. وتحدثت الدكتورة أمل عن أبرز الجهود الوطنية في هذا المجال بالتالي: وهي «منح المرأة العاملة إجازة وضع مدفوعة الأجر مدتها 60 يومًا، لراحة الأم بعد الولادة وللعناية بمولودها، ويحق للمرأة العاملة فترة رعاية لمدة ساعة على مدى سنة كاملة ثم ساعة للعام التالي وذلك لرعاية ورضاعة مولودها دون أي تخفيض في الاجر، وصدور مرسوم بقانون رقم (4) في 7 فبراير عام 1995م بشأن الرقابة على استعمال وتسويق بدائل حليب الأم، وتشكيل لجنة للرقابة على التنفيذ الفعال لهذا القانون، والاحتفال بأسبوع الرضاعة الطبيعية سنويًا منذ عام 2014، إلى جانب إعادة تشكيل لجنة دعم الرضاعة الطبيعية ودمج لجنة مراقبة تسويق بدائل لبن الأم واحياء مبادرة المستشفيات الصديقة للأطفال على مستوى المملكة بموجب قرار وزاري رقم 12 لسنة 2018». وقالت: «إيمانًا من إدارة مستشفى الكندي بأهمية الرضاعة الطبيعية، فقد قامت بتشكيل لجنة دعم لتشجيع الرضاعة الطبيعية ومراقبة تسويق وترويج بدائل لبن الأم واستكمال الخطوات لجعل المستشفى من المستشفيات الصديقة للطفل، حيث تم إطلاق مبادرة استشارات مجانية وبرامج توعوية للأمهات في عيادة الرضاعة الطبيعية بمناسبة أسبوع الرضاعة العالمي لعام 2023». وفي هذا الخصوص، أكدت الدكتورة ان انتشار جائحة «كوفيد-19» أثّر سلبًا على نوعية خدمات الرعاية الأولية المقدمة للأم والطفل؛ نظرًا لتعذر تقديم هذه الخدمات بشكل واسع بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضت في ذلك الوقت للحد من انتشار هذه الجائحة. وأضافت، «بالمقابل حققت الرضاعة الطبيعية انتشارًا واسعًا في أوساط الأمهات العاملات، مع تطبيق سياسة العمل من المنزل للأم العاملة. الأمر الذي عزّز من هذه الممارسة الصحية». وبيّنت أن أهم فوائد الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل، هي إمداد الطفل بكافة احتياجاته من المواد الغذائية، وعلى الرغم من محاولات العلماء المستمرة في تضمين هذه العناصر في الحليب الاصطناعي إلا أنّهم لم يصلوا لذلك، والحماية ضد الالتهابات بالجهاز الهضمي والتنفسي والأذن، وتقليل احتمالية الإصابة بأمراض السكري وأمراض الحساسيّة في المستقبل، إلى جانب أن الرضاعة الطبيعية تسهم في تطوير الحواس عند الطفل وتخفيف التوتر نتيجة العلاقة التي تنشأ بين الطفل وأمه، ممّا يشعره بالأمان والحب، وتحسين العلاقات الأسرية، وتزيد من ارتفاع مستوى القدرات الذهنيّة وتطور الدماغ، وارتفاع مستويات ذكاء الأطفال الذين حصلوا على الرضاعة الطبيعية مقارنة بأقرانهم الذين تلقوا الرضاعة عبر الحليب البقري المحسن. وأضافت كذلك «أن للرضاعة الطبيعية فوائد على الأمهات، وهي تقليل نسبة التعرض لسرطان الثدي والرحم مقارنة بالأمهات غير المرضعات، والمساهمة في زيادة هرمون الأوكسايتوسين الذي يسهم في تسريع تقلصات الرحم، ممّا يسهم في تسريع الشفاء بعد الولادة، وتقليل مستويات التوتر والاكتئاب بعد الولادة، إضافة إلى إنزال الوزن المكتسب أثناء فترة الحمل، فإنتاج الحليب يحتاج إلى سعرات حراريّة وبالتّالي يحفّز حرق الدهون ويعزز الرباط الحميم بين الطفل وأمه ليرفع نسبة إدرار الحليب».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
الرضاعة الطبیعیة
حلیب الأم
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث لجسمك عند شرب الحليب الدافئ قبل النوم في فصل الشتاء؟
صورة تعبيرية (مواقع)
اكتشف أخصائيو التغذية سراً يعود إليه الكثيرون منذ القدم، ألا وهو فوائد شرب كوب من الحليب الدافئ قبل النوم، خاصة في فصل الشتاء البارد. فما هي هذه الفوائد التي تجعل من الحليب مشروباً صحياً لا غنى عنه؟.
اقرأ أيضاً قرار مفاجئ: سوريا توقف الرحلات الجوية القادمة من إيران لهذا السبب 24 ديسمبر، 2024 5 خضروات سحرية تنقذ مرضى السكري 24 ديسمبر، 2024
ـ الفوائد:
أكد أخصائيو التغذية أن الحليب الدافئ يقدم العديد من الفوائد الصحية للجسم، ومن أبرزها:
تحسين نوعية النوم: يحتوي الحليب على مادة التربتوفان، وهي حمض أميني يساهم في إنتاج هرمون الميلاتونين المعروف بهرمون النوم، مما يساعد على الاسترخاء والنوم العميق، وبالتالي الاستيقاظ نشيطاً في الصباح.
تقوية العظام: الحليب غني بالكالسيوم، وهو المعدن الأساسي لبناء العظام والأسنان. شربه قبل النوم يساعد على امتصاص الكالسيوم بشكل أفضل، مما يحمي من هشاشة العظام وخاصة لدى كبار السن.
تعزيز المناعة: يحتوي الحليب على بروتينات وفيتامينات ومعادن تساهم في تقوية جهاز المناعة، مما يحمي الجسم من الأمراض والالتهابات الشائعة في فصل الشتاء.
تهدئة الجهاز الهضمي: الحليب الدافئ يساعد على تهدئة الجهاز الهضمي وتقليل الحموضة، مما يساهم في الحصول على نوم هانئ.
ترطيب الجسم: يساعد الحليب على ترطيب الجسم، خاصة في فصل الشتاء حيث يميل الناس إلى شرب كميات أقل من الماء.
ولزيادة فوائد الحليب، يمكن إضافة بعض المكونات الطبيعية إليه، مثل:
العسل: يضفي العسل نكهة لذيذة على الحليب، كما أنه غني بمضادات الأكسدة التي تقوي المناعة.
الهيل والزعفران: يضيفان نكهة عطرية مميزة للحليب، ويساهمان في تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج.
ـ نصائح هامة:
اختيار الحليب المناسب: يفضل اختيار الحليب كامل الدسم للحصول على أكبر فائدة غذائية، ولكن يمكن للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول اختيار الحليب قليل الدسم أو الخالي من الدسم.
التنوع في النكهات: يمكن إضافة الفواكه الطازجة أو المكسرات إلى الحليب لتغيير النكهة والاستمتاع بمذاق جديد.
الاعتدال: على الرغم من فوائده العديدة، يجب الاعتدال في شرب الحليب، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز أو الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.
باختصار، شرب كوب من الحليب الدافئ قبل النوم هو عادة صحية بسيطة يمكن أن تساهم في تحسين نوعية حياتك والنوم بشكل كبير.