6 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: في خضم تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، ندد الجيش العراقي بكل “الأعمال والممارسات المتهوّرة” التي تستهدف القواعد العسكرية على أراضيه.

جاء التصريح بعد يوم من إصابة خمسة على الأقل من عناصر الجيش الأمريكي في هجوم وقع في العراق. وأكد الجيش العراقي أنه ضبط مركبة تحمل صواريخ كانت معدة للإطلاق، في خطوة تعكس التزام العراق بحماية أمنه وسيادته.

والشرق الأوسط، المعروف بتعقيداته السياسية والجيوسياسية، ويشهد حاليًا تصعيدًا في التوترات، لا سيما مع استمرار الحرب في قطاع غزة ومقتل شخصيات بارزة مثل إسماعيل هنية وفؤاد شكر. هذه الأحداث تزيد من حدة الاحتقان بين القوى الإقليمية مثل إيران وحلفائها، وبين إسرائيل والولايات المتحدة.

موقف الجيش العراقي

في بيان رسمي، أكد الجيش العراقي رفضه القاطع لكل الأعمال والممارسات المتهوّرة التي تستهدف القواعد العراقية والبعثات الدبلوماسية وأماكن تواجد مستشاري التحالف الدولي. هذه الممارسات تهدد برفع مستوى التوتر في المنطقة وتجر البلاد إلى دوامة من العنف وعدم الاستقرار.

الجيش العراقي أشار أيضًا إلى ضبطه مركبة تحمل ثمانية صواريخ من أصل عشرة كانت معدة للإطلاق، مشيرًا إلى أن الجهات الأمنية تعمل بجدية على ملاحقة المتورطين وتقديمهم إلى العدالة. هذا يعكس الجهود المكثفة التي يبذلها العراق للحفاظ على الأمن الداخلي ومنع استخدام أراضيه كمنصة لانطلاق الهجمات التي قد تشعل صراعًا أوسع.

والعراق يجد نفسه في وضع معقد كونه حليفًا لكل من الولايات المتحدة وإيران. يستضيف العراق 2500 جندي أمريكي، في حين ترتبط بعض الفصائل المسلحة في العراق بقواته الأمنية وتتمتع بدعم إيراني. هذا الوضع يجعل العراق ساحة محتملة للصراع بالوكالة بين القوى الكبرى في المنطقة.

والاحتقان الحالي بين إسرائيل وإيران، خاصة بعد مقتل قيادات من حماس وحزب الله، يزيد من مخاطر اندلاع حرب إقليمية فيما إيران تسعى للرد من خلال حلفائها في المنطقة، مما يضع العراق في موقف حساس حيث قد يصبح مسرحًا لهذه الصراعات.

وأي تصعيد عسكري في المنطقة سيكون له تداعيات اقتصادية واجتماعية جسيمة فيما العراق، الذي يعاني بالفعل من تحديات اقتصادية كبيرة، سوف يواجه المزيد من الضغوط الاقتصادية إذا تدهور الوضع الأمني بشكل أكبر.

وتسعى القوى الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا، إلى الحفاظ على مصالحها في المنطقة، وهذه المصالح قد تتعارض أحيانًا مع الاستقرار المحلي، مما يزيد من تعقيد الوضع. العراق يحتاج إلى إدارة هذه العلاقات بحذر للحفاظ على استقراره.

 

 المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الجیش العراقی فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

العراق يسعى لأبرام اتفاقية اطارية جادة مع تركيا بهذا الشأن

الاقتصاد نيوز - بغداد

كشف وزير الموارد المائية عون ذياب، اليوم الأربعاء، عن السعي لأبرام اتفاقية اطارية جادة مع تركيا بشأن عمل الشركات التركية داخل العراق.

وقال ذياب في مؤتمر صحفي، ان "هنالك تواصل جاد مع تركيا بخصوص ملف المفاوضات مع تركيا باتفاقية إطارية لعمل الشركات التركية في العراق".

وتابع، ان "مشاريع كبيرة ستنطلق في المستقبل ومنها مشروع ري العمارة لكي يستشعر الجانب التركي أهمية ملف المياه".

وأضاف وزير المائية: "مررنا بظروف مائية صعبة جدا وخصوصا هذه السنة هنالك العديد من الموارد التي تعمل بجد وجهد لإدارة ملف المياه".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • خيمة صفوان: حينما التقى الكبرياء العراقي بالإملاءات الأمريكية – القصة الكاملة لاتفاقية أنهت حرب الخليج
  • الأنواء: العواصف الغبارية تؤثر على مختلف دول المنطقة
  • تأجيل محادثات واشنطن وطهران لأسباب لوجستية.. الإعلان عن موعد جديد
  • البوسعيدي : تأجيل مفاوضات السبت بين واشنطن وطهران في روما
  • إيران تبتلع العراق من خلال مد سكة حديد تربط بغداد وطهران بإشراف أبنها (محمد السوداني)
  • بين أم قصر و ميناء مبارك: قناة بحرية تروي حكاية التوازن
  • قطر وبريطانيا تدعوان لوقف النار بغزة وتشيدان بمحادثات واشنطن وطهران
  • العراق يسعى لأبرام اتفاقية اطارية جادة مع تركيا بهذا الشأن
  • ماذا وراء زيارة وزير خارجية العراق المفاجئة إلى واشنطن؟
  • تقديرات إسرائيلية بقرب التوصل لاتفاق نووي بين واشنطن وطهران