دمشق-سانا

يشكل التراث الثقافي السوري علامة بارزة في سجل توثيق الحضارة الإنسانية منذ ظهور الإنسان الأول، لتميزه عالمياً بالغنى والتنوع والتفرد في بعض مكوناته بشقيه المادي وغير المادي.

ويجسد هذا التراث أنموذجاً لتطور الإبداع البشري على أرض سورية مهد الحضارات والأرض البكر لظهور القرى الزراعية ومفهوم المدنية والتمدن والفنون التشكيلية والكتابة، ونظم الحساب والتعدين والبنيان والتطور العمراني، وموطن أول أبجدية ونوتة موسيقية في العالم.

وتعد سورية موطن أقدم القرى الأثرية في العالم وعلى أرضها أقام الإنسان بيته الأول وأقدم رسوم جدارية، وأقدم تمثال نحته البشر في العالم في الجولان السوري، وأقدم منازل استخدمت البلاط الحجري الملون في تل المريبط، وأول من نحت وجهاً بشرياً من الطين.

وكان السوريون أول من شرع القوانين الجنائية والمدنية والدولية في العالم وقبل أورنمو وحمورابي، وأول من أوفد طلبة العلم في العالم، وأول من اتخذ في العالم العقاب شعاراً، وأول من رسم في العالم طائر الكركي المهاجر، وفي مملكة قطنة في عصر البرونز تمكنوا من إنتاج خيوط صوفية ناعمة كالشعر وبدرجة عالية من الدقة.

ويشكل التراث الثقافي الأثري السوري أحد أهم المصادر العالمية المعتمدة في تأريخ وتدوين أحداث الماضي وفهم المراحل التي مر بها تطور الحضارة الإنسانية، حيث يقول عالم المسماريات الشهير وأول من فك رموز أبجدية الأوجاريتيين أول وأكمل أبجدية في التاريخ المكتشفة في موقع رأس شمرا والتي تعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد شارل فيرلو: “لكل إنسان متحضر في هذا العالم وطنان وطنه الأم وسورية”، وهو ما يبرز غنى وأهمية التراث السوري وضرورة صونه والحفاظ عليه.

وفي هذا السياق كانت سورية من الدول السباقة للتوقيع على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحفظ الإرث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع به والتي تم إقرارها تحت مظلة منظمة التربية والعلم والثقافة “اليونسكو” كاتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حال النزاع المسلح، واتفاقية باريس عام 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لمنع استيراد وتصدير ونقل الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، واتفاقية باريس الثانية عام 1972 لحماية التراث الثقافي والطبيعي.

وحسب خبير الآثار وقارئ النقوش الكتابية القديمة في المديرية العامة للآثار المؤرخ الدكتور محمود السيد، يوجد في سورية ست مناطق أثرية تشمل 46 موقعاً والمئات من المباني التاريخية مسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي وهي مدينة دمشق القديمة 1979، ومدينة بُصرى القديمة 1980 ومدينة حلب القديمة 1986 وموقع تدمر 1980 وقلعتا الحصن وصلاح الدين 2006 والقرى الأثرية في شمال سورية 2011.

ويلفت السيد إلى أنه تم إدراج الزجاج السوري المنفوخ على قوائم التراث الثقافي الإنساني غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل في الوقت الذي تندرج ضمن التراث الثقافي اللامادي في المجتمع السوري عناوين مختلفة كالممارسات والطقوس الاجتماعية والفنون والموسيقا والمهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية، والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون والأزياء الشعبية وخاصة أن التراث الثقافي غير المادي تراث قابل للاندثار لذلك يجب تعزيزه وحفظه وصيانته من خلال زيادة الاهتمام بالفلكلور.

ويبين المؤرخ السوري أن التراث العالمي يحدد بنوعين “الثقافي والطبيعي”، وللتراث الثقافي جانب معنوي يشتمل على العلوم والأدب والقيم والعادات، وجانب مادي يشتمل على أشياء ملموسة مثل الآثار والمباني والأحداث التي تقع وتتناقل بين الناس، في حين يشمل التراث الطبيعي معالم فيزيائية وبيولوجية تتمتع بقيمة جمالية وعلمية عالية وتشكيلات جيولوجية وفسيوغرافية مثل المناطق التي تحتوي على الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض والمناطق الطبيعية ذات الجمال الطبيعي النادر والتي تحمل قيمة عالية ومتميزة كموقع “رجم الهري” في الجولان السوري المحتل.

ويشير إلى أن ما تعرضت له المواقع والأوابد والقطع الأثرية والتاريخية السورية من تدمير وعمليات التنقيب غير المشروعة والنهب الممنهج الذي قامت به عصابات الآثار والتنظيمات الإرهابية المسلحة خلال الحرب على سورية بهدف تدمير تراثها الثقافي وإضعاف الشعور بالهوية وفقدان جزء مهم من التراث الثقافي العالمي وضياع المعرفة بتاريخ الإنسانية يستوجب تجريم التدمير المتعمد للتراث الثقافي باعتباره انتهاكاً لحقوق الإنسان.

ويشدد على أن عملية صيانة وترميم وإعادة إحياء التراث السوري في ظل الظروف الراهنة تشكل ضرورة لا ينبغي تأجيلها، لكونه جزءاً مهما من التراث الإنساني العالمي وينبغي العمل عليه في المراحل المبكرة لإعادة الإعمار بعد الحرب.

ولحماية التراث الثقافي السوري الثابت والمنقول لا بد من اتخاذ العديد من الإجراءات وفقاً للسيد تبدأ بتعاون المجتمع الدولي على حمايته، وملاحقة من يقوم بالتعدي عليه وسرقته، ونشر الوعي بأهمية ما نملك وخطر الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية واتخاذ إجراءات الحماية وفق أسس علمية وتوثيق الانتهاكات والأضرار التي لحقت بالآثار والأوابد التاريخية، والقيام بعملية إعادة الترميم بطريقة علمية صحيحة وتسجيل القطع الأثرية المنهوبة والمهربة إلى الخارج ضمن القائمة الحمراء بهدف منع بيعها أو تصديرها بشكل غير قانوني واسترجاعها في مرحلة لاحقة.

ويشير السيد إلى ضرورة الاهتمام بالعرض المتحفي والحفاظ على المقتنيات المتحفية، وتشجيع التداول القانوني للمعروضات بين المتاحف والمؤسسات الثقافية المختلفة من خلال عمليات التبادل والإعارة مع ضمان حماية القطع المعارة بما يتوافق مع النظم الدستورية والقوانين الدولية، وحفظ التراث الثقافي إلكترونياً، وإنشاء سجل وطني للمواقع الأثرية والحفاظ على الكفاءات الوطنية والخبرات والاستفادة منها.

ويؤكد السيد أن من أهم أساليب حماية التراث إدخال مفهوم حماية التراث العالمي في البرامج التربوية والتعليم على نطاق واسع، وتفعيل التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية العاملة في مجال حماية التراث الثقافي وإدارته وتعزيزه والاستفادة من التشريعات والقوانين الصادرة

عنها.

محمد عماد الدغلي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: التراث الثقافی حمایة التراث فی العالم وأول من

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للأنهار الجليدية:تحذير أممي من كوارث بيئية بسبب تسارع ذوبان الجليد

في اليوم العالمي الأول للأنهار الجليدية، حذّرت الأمم المتحدة من التأثيرات المتتالية الناتجة عن تسارع وتيرة ذوبان الكتل الجليدية، مشيرةً إلى ما وصفته بـ"كارثة مناخية" تتكشف أمام أعين العالم.

اعلان

تسارعت معدلات انحسار الأنهار الجليدية بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة، وفق ما أكدته الخدمة العالمية لرصد الأنهار الجليدية (WGMS). وبحسب البيانات، فإن الأنهار الجليدية فقدت نحو 9000 مليار طن من كتلتها منذ بدء تسجيل القياسات عام 1975.

ويصف مدير الخدمة، البروفيسور مايكل زيمب، حجم تراجع الغطاء الجليدي قائلاً إنه يعادل "كتلة جليدية بحجم ألمانيا وبسُمْك 25 مترًا"، في إشارة واضحة إلى مدى فداحة الخسارة البيئية.

ويؤكد تقرير حديث عن حالة المناخ العالمي، أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، أن الفترة الممتدة بين عامي 2022 و2024 شهدت أكبر خسارة جليدية مسجلة خلال ثلاث سنوات متتالية.

Relatedروائع سويسرا الطبيعية في خطر... تسارع في ذوبان الأنهر الجليدية بسبب تغير المناخالأمم المتحدة تحذر من الذوبان القياسي للأنهر الجليدية دراستان: ذوبان الجليد في القطب الشمالي أسوأ وأسرع بكثير من المتوقع

كما تشير الأمينة العامة للمنظمة، سيليست ساولو، إلى أن ما يقارب ثلثي العقد الأخير شهد أسوأ توازن في الكتلة الجليدية منذ عام 2016، أي أن كمية الجليد المفقودة بفعل الذوبان تفوق تلك الناتجة عن تساقط الثلوج.

وتلفت الأمم المتحدة إلى أن هذا التراجع السريع في الكتلة الجليدية يؤدي إلى سلسلة من التأثيرات المتلاحقة، تشمل الفيضانات، وندرة المياه، وارتفاع منسوب البحار، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لملايين البشر حول العالم. وفي هذا السياق، تؤكد ساولو أن "الحفاظ على الأنهار الجليدية ليس ترفًا بيئيًا أو مجرد أولوية اقتصادية ومجتمعية، بل هو مسألة بقاء".

ما الذي يعنيه انصهار الغطاء الجليدي للبشر؟

تُعتبر الأنهار الجليدية من المصادر الرئيسية للمياه العذبة على سطح الأرض، إذ يضم العالم أكثر من 275,000 نهر جليدي، وتغطي تلك الأنهار ما يقارب 700,000 كيلومتر مربع من اليابسة. ومع الصفائح الجليدية، تختزن هذه التكوينات الجليدية نحو 70 في المائة من موارد المياه العذبة العالمية.

وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن المناطق الجبلية المرتفعة تُعرف بـ"أبراج المياه في العالم"، نظرًا إلى دورها الحيوي في تغذية المجتمعات بالمياه. ويشكّل تراجع هذه الأنهار الجليدية تهديدًا مباشراً لإمدادات المياه التي يعتمد عليها مئات الملايين من السكان الذين يقطنون أسفل مجاري الأنهار، والتي توفر لهم المياه في أكثر فترات السنة حرارةً وجفافًا.

على المدى القصير، يؤدي تسارع ذوبان الأنهار الجليدية إلى تصاعد المخاطر الطبيعية، لا سيما الفيضانات. أما على المدى البعيد، فتأتي هذه الأنهار في المرتبة الثانية بين العوامل المسببة لارتفاع مستوى سطح البحر، بعد ظاهرة احترار المحيطات.

Relatedشاهد: لقطات صادمة لسرعة ذوبان الأنهار الجليدية في إيسلندا بسبب تغير المناخدراسات: مخاطر غير متوقعة لذوبان القمم الجليديةذوبان الأنهار الجليدية مؤشرٌ بارز لمخاطر الاحتباس الحراري.. نهر سان رافائيل التشيلي مثالاً

وتشير دراسة حديثة صادرة عن "GlaMBIE"، وهو اتحاد عالمي يضم مئات الباحثين، إلى أن الأنهار الجليدية ساهمت في ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي بنحو 18 ملم بين عامي 2000 و2023.

ويعلّق الباحث زيمب بالقول: "رغم أن الرقم قد يبدو صغيراً، إلا أن أثره بالغ الأهمية، فكل ارتفاع في مستوى سطح البحر بمقدار مليمتر واحد يعرّض ما بين 200,000 إلى 300,000 شخص إضافي لخطر الفيضانات السنوية".

كما أظهرت الدراسة أن الأنهار الجليدية فقدت، في المتوسط، 5 في المائة من كتلتها الجليدية المتبقية خلال الفترة ذاتها. ولكن على المستوى الإقليمي، تفاوتت هذه الخسائر بشكل كبير، إذ بلغت 2 في المائة فقط في القطب الجنوبي وجزر شبه القارة القطبية الجنوبية، بينما وصلت إلى نحو 40 في المائة وسط أوروبا.

أين تقع الأنهار الجليدية الأكثر عرضة للخطر؟

تواجه العديد من الأنهار الجليدية حول العالم خطر الذوبان الكامل، بحسب تحذيرات صادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وتشمل المناطق الأكثر عرضة لهذا الخطر غرب كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، الدول الاسكندنافية، أوروبا الوسطى، القوقاز، نيوزيلندا، إضافة إلى المناطق الاستوائية.

وتشير بيانات المنظمة إلى أن السنة الهيدرولوجية 2024 تمثّل السنة الثالثة على التوالي التي تسجّل فيها جميع المناطق الجليدية الـ19 خسارة صافية في الكتلة الجليدية. وقد سُجلت أكبر خسارة سنوية في الكتلة على الإطلاق في أنهار الدول الاسكندنافية وسفالبارد وشمال آسيا.

نهر ساوث كاسكيد الجليدي، تم تصويره في أكتوبر 2020.U.S. Geological Survey

في هذا السياق، تمّ إطلاق أول "يوم عالمي للأنهار الجليدية" في 21 آذار/مارس ضمن فعاليات "السنة الدولية للحفاظ على الأنهار الجليدية"، بهدف رفع الوعي بالدور المحوري الذي تلعبه الأنهار الجليدية والثلوج والجليد في النظام المناخي والدورة الهيدرولوجية.

وقد تمّ اختيار نهر ساوث كاسكيد الجليدي، الواقع في سلسلة جبال كاسكيد بولاية واشنطن الأمريكية، ليحمل لقب "النهر الجليدي لهذا العام" بهدف تسليط الضوء على جمال هذه المناظر الطبيعية والاحتفاء بالجهود العلمية المتواصلة في رصدها. ويُعد هذا النهر من بين الأنهار القليلة التي خضعت لمراقبة منتظمة ومتواصلة منذ العام 1952.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما التغيرات التي تتعرض لها الطبيعة مع ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الألب؟ دراسة: تسارع وتيرة ذوبان الجبال الجليدية في ألاسكا بخمسة أضعاف والتغير المناخي في دائرة الاتهام ذوبان الثلوج المفاجئ يتسبب في أسوأ فيضانات منذ عقود.. والمياه تغمر 12 ألف منزل في روسيا الانتخابات البريطانية - 2024ذوبان الجليدالبيئةموارد مائيةفيضانات - سيولأزمة المناخاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext ترامب يكشف عن طائرة "اف47" المقاتلة من الجيل السادس يعرض الآنNext خامنئي يرد على ترامب: التهديدات الأمريكية ضد إيران لن تجدي ولن تحقق أي نتائج يعرض الآنNext غزة تحت النار وكاتس يأمر بالاستيلاء على مناطق جديدة في القطاع وتهجير السكان يعرض الآنNext في ظاهرة فلكية نادرة.. ترقبوا عبور الزهرة بين الأرض والشمس نهاية هذا الأسبوع يعرض الآنNext ثالث حكومة في أقل من عاميْن في تونس.. قيس سعيّد يقيل رئيس الوزراء كمال مدوري اعلانالاكثر قراءة الجيش السوداني يعلن سيطرته على القصر الرئاسي بعد معارك طاحنة مع قوات الدعم السريع امتدت لأسابيع رغم حظر التظاهر... احتجاجات عارمة في إسطنبول ضد اعتقال أكرم إمام أوغلو خطة كايا كالاس لدعم أوكرانيا تتعثر في قمة الاتحاد الأوروبي وسط تحفظات سياسية واسعة أحداث الساحل السوري.. شهادات مرعبة ومجازر لا تُنسى   رفض أوروبي طلب بوتين وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وأوربان يغرد خارج السرب اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبقطاع غزةرجب طيب إردوغانروسياتركياأوكرانيامعارضةالحرب في أوكرانيا محادثات - مفاوضاتحركة حماسإسرائيلمؤتمر قمة الإتحاد الأوروبيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • موعد استطلاع غرة شوال وأول أيام عيد الفطر 2025
  • سكالوني يحقق إنجازا غير مسبوق في تاريخ منتخب الأرجنتين
  • الصحة العالمية تحتفي باليوم العالمي لمكافحة السل بهدف محاصرته والقضاء عليه
  • سر رسم الوشق المصري على جدران المعابد
  • مونديال 2026: تاريخ المواجهات بين المغرب وتنزانيا يمنح الأفضلية لأسود الأطلس
  • علامة ترامب التجارية تتأرجح بين النجاح والفشل في أنحاء العالم
  • ورشة عمل حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التراث الثقافي بجامعة الأقصر
  • سلطنة عُمان تُشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمياه
  • رمضان في الذاكرة العربية تسلط الضوء على التراث الثقافي في معرض فيصل للكتاب
  • في اليوم العالمي للأنهار الجليدية:تحذير أممي من كوارث بيئية بسبب تسارع ذوبان الجليد