شيماء الغمارية: من الولائم العائلية إلى مشروع طهي ناجح
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
تواصل شيماء بنت طالب الغمارية طموحها وشغفها في عالم الطهي عن مشروع مطبخ البركة «لقمة شهية تستحق التذوق»، حيث جسّد المشروع الطعم الأصيل والنكهات الغنية للوجبات العمانية والعربية، كما يعد شراكة عائلية جمعتها مع والدتها وأختها شهلاء الغمارية.
وأوضحت شيماء أن فكرة المشروع انطلقت من خلال الطبخ للولائم على مستوى العائلي، إذ كانت والدة شيماء تعد الوجبات للولائم العائلية الكبيرة، مما نالت وجباتها إعجابهم وعزز الشغف إلى التوسع إلى مشروع تجاري يحمل طابع العائلة ويقدم الوجبات بنفس الآلية والجودة، مشيرة إلى أن المشروع بدأ بجهود متواضعة من خلال تجهيز الوجبات في المنزل بالأدوات المتوفرة مع التركيز على لذة الطعم وجودة الطبخ، ثم ساهم ذلك في انتشار اسم المشروع بين الأصدقاء والجيران، والذي بدوره عزز الثقة وشجع الانتقال إلى الخطوة الأكبر للتنوع في تقديم الوجبات.
وذكرت شيماء أنها واجهت تحديات مع بداية انطلاق المشروع، من بينها الآراء السلبية من قبل بعض الأفراد عن طريق بث الشكوك عن عدم إمكانية نجاح المشروع والوصول إلى جمهور واسع، إلا أن عزيمة العائلة وإصرارها ذللا هذا التحدي، كما أن دعم والدتها ودور شقيقتها شهلاء في تنظيم العمل وتوزيع المهام فيما بينهن ساهم في نجاح المشروع، وبفضل الجهود والكفاح تمكن مطبخ البركة من توسيع نطاق عمله والوصول إلى شريحة واسعة من الزبائن، حيث إن بداية المشروع كانت في نطاق محافظة مسقط إلا أنه توسع للوصول إلى محافظتي جنوب الباطنة وشمال الشرقية، مما يدل على نمو المشروع ونجاحه وقدرته على تلبية احتياجات عدد كبير من الزبائن.
ويقدم «مطبخ البركة» «بوفيه متنوع» يضم مجموعة واسعة من الأطباق العمانية التقليدية، والأطباق العربية الشهية، ما يجعله خيارًا جيدًا للمناسبات الكبيرة والحفلات، كما يتميز مطبخهن بالالتزام بالجودة العالية في إعداد الأطعمة، مع الحفاظ على الطابع الأصيل للنكهات التقليدية، مما أكسبهن شعبية متزايدة بين محبي الطعام المحلي والضيوف من خارج المنطقة.
وأكدت الغمارية أن «مطبخ البركة» شارك في العديد من الفعاليات المحلية التي ساهمت في تعزيز وجودهن داخل السوق المحلي، لافتة إلى أن أبرز مشاركتهن كانت في الملتقى التربوي الذي نظّمته وزارة التربية والتعليم في مسقط على مسرح دوحة الأدب، إذ ترى شيماء أن هذه الفعاليات كانت فرصة لتبادل الخبرات والتعرف على آخر التطورات في مجال الطهي، بالإضافة إلى بناء شبكة علاقات قوية مع الآخرين في المجال.
وتثق الغمارية في أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص الواعدة تسهم في توسع المشروع، وذلك من خلال افتتاح مطعم يوفر خدمات متكاملة للولائم والحفلات، كما أنها تطمح وأسرتها ليكون مطبخ البركة معروفًا في كافة أنحاء عُمان وخارجها، إلى جانب أن المشروع سيسهم في إيجاد فرص عمل لأبناء وبنات البلد من خلال توظيفهم في مجالات مختلفة كالتنظيم والتوصيل وإعداد الطعام، داعية إلى أن هذه الخطوة لا تختص بالمجال الشخصي بل بالمساهمة في تنمية المجتمع ودعم الاقتصاد المحلي، وختمت اللقاء بالقول إن الطموح والإبداع هما المفتاحان لتحقيق الأحلام.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع «تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر من خلال دعم صغار مزارعي القمح»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والسفارة البريطانية في مصر، مشروع «تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر من خلال دعم صغار مزارعي القمح»، والذي يُعد أول تنفيذ فعلي لمذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والمملكة المتحدة في مجال الأمن الغذائي بهدف إقامة شراكة استراتيجية بين مصر والمملكة المتحدة بشأن الأمن الغذائي المستدام خلال أكتوبر الماضي.
ويستهدف مشروع «تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر من خلال دعم صغار مزارعي القمح»، الذي سيتم تنفيذه على مدار عامين، تحقيق نتائج إيجابية على عدة مستويات، من خلال تحسين خصوبة التربة لصغار المزارعين في قطاع زراعة القمح حيث يركز المشروع بشكل خاص على تعزيز الإنتاجية الزراعية لصغار مزارعي القمح من خلال تحسين خصوبة التربة الزراعية وزيادة كفاءتها، وفيما يتعلق بمحور تحقيق الاستقرار الاقتصادي يقوم المشروع بدعم مرونة الإنتاج المحلي للقمح لمواجهة تقلبات الأسعار العالمية، كما يستهدف المشروع تعزيز رأس المال البشري وزيادة الإنتاجية الاقتصادية من خلال تحسين التغذية العامة للسكان، مما يعزز من صحة الأفراد ويرفع كفاءة القوى العاملة، وهو ما ينعكس إيجاباً على الإنتاجية الاقتصادية الوطنية ويساهم في تحقيق التنمية الشاملة.
كما يعزز المشروع جهود التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معها، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين ممارسات خصوبة التربة حيث تساهم الممارسات الزراعية غير الملائمة في زيادة استخدام الأسمدة الكيميائية بشكل مفرط، وسيتم تنفيذ هذا المشروع من خلال شراكات استراتيجية مع الشركات المصنعة للمدخلات الزراعية والشركات التي تشتري المحاصيل (مثل المصدرين والمصنعين)، حيث سيتم تقديم الدعم لهذه الشركات لتوفير المنتجات والخدمات الضرورية لصغار المزارعين. ومن المتوقع أن يؤدي تحسين خصوبة التربة إلى تقليل الحاجة لاستيراد القمح بنسبة تتراوح بين 20% و25%.
وتعليقًا على إطلاق المشروع، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الحكومة المصرية تولي أولوية كبيرة لقطاع الأمن الغذائي، ولذا فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على حشد الشراكات الدولية والدعم الفني والتمويل من أجل تعزيز تلك الجهود، لتطوير الممارسات الزراعية المستدامة، ودعم حاضنة الأعمال الزراعية للشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم عملية التكيف في إنتاج المحاصيل وإدارتها، بالإضافة إلى تحديث أنظمة الري، والتكيف مع المناخ، بما يدفع جهود التنمية الاقتصادية، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على صياغة السياسات الاقتصادية القائمة على الأدلة والبيانات لسد الفجوات في مختلف مجالات التنمية، وحشد التمويلات المحلية والخارجية، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في القطاعات ذات الأولوية.
وقال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إننا نتطلع إلى شراكة استراتيجية مع بريطانيا في مجال الأمن الغذائى المستدام بما في ذلك تبادل الخبرات الفنية والبحث العلمي الزراعي، وكذلك تعزيز الإنتاج المحلى من القمح والزراعة المستدامة في مصر.
وأشار فاروق إلى أن مجالات التعاون مع الجانب البريطاني تشمل أيضا التعاون في مجال رفع خصوبة التربة وزيادة إنتاجيتها الزراعية والاستخدام المُرشد للأسمدة خاصة النيتروجينية لدى صغار المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة وكذلك التعاون في مجال الأمن الغذائي المستدام خاصة في محصول القمح.
من جانبها، قالت كاثرين كار، نائبة السفير البريطاني في القاهرة: "أنا سعيدة بالتعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجال الأمن الغذائي، وهو تحدٍ عالمي بالغ الأهمية. سيعمل برنامج الحبوب المستدامة على الجمع بين التعاون بين القطاعين العام والخاص بهدف زيادة إنتاج القمح المحلي وتقليل متطلبات استيراد القمح بنسبة 20-25٪: وهي نتيجة رائعة للمستهلكين والمزارعين والدولة. لقد شهدنا الكثير من الاستثمارات في البنية التحتية الزراعية، لكن هذه ستكون أول مبادرة مصرية مستهدفة لتوسيع إنتاج القمح. نحن فخورون بالمساعدة في تحقيق ذلك".
الجدير بالذكر، أنه خلال العام الماضي استضافت المملكة المتحدة، القمة العالمية للأمن الغذائي حيث تُمثل دفعة كبيرة لجهود الأمن الغذائي والابتكار في هذا المجال على مستوى العالم.
وتتسم العلاقات المصرية البريطانية بتنوعها في العديد من المجالات كما تتواجد العديد من الشركات البريطانية التي تستثمر في مصر.
وفي عام 2020 أصدرت وزارة التعاون الدولي ووزارة الدولة البريطانية للتنمية الدولية، بيانًا مشتركًا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وذلك ضمن فعاليات قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية.