لجريدة عمان:
2025-03-15@06:16:43 GMT

قلق الأسواق

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

يعتقد الكثير من المستثمرين في الأسواق المالية المحلية والعالمية أن المبالغ التي استثمروها في الأسواق سوف تحقق لهم مكاسب كبيرة وتصعد بأرباحهم إلى مستويات خيالية، وكثيرا ما يستذكرون المستثمر الفلاني الذي حقق أرباحا مضاعفة واستطاع تكوين "ثروة ضخمة" من استثماراته، وهو ما يجعلهم يعقدون كل آمالهم على الأسواق المالية ويستثمرون كل مدخراتهم في الأسهم والأدوات المالية الأخرى ويتنقلون من سوق إلى آخر بحثا عن الربح السريع.

وفي ظل ما تشهده أسواق المال العالمية حاليا من ضغوطات عديدة لأسباب سياسية واقتصادية مختلفة فإن قلق المستثمرين في هذه الأسواق يزداد بشكل قد يدفعهم إلى تسييل محافظهم والبيع بأي سعر للمحافظة على ما تبقى لهم من مدخرات والخروج بأدنى الخسائر.

لكن هل من المناسب التعامل مع كلّ تراجع تشهده الأسواق بهذا الشكل؟

عندما نعود إلى كثير من تصريحات كبار المستثمرين العالميين نجد أنهم يؤكدون أنهم استطاعوا بناء ثرواتهم من خلال قيامهم بالشراء في أوقات الأزمات بعد تحليل أداء الشركات، فليس كل سهم تتراجع قيمته يمكن أن يكون ذا جدوى ولكن من خلال الدراسة وتحليل أداء الشركة يستطيع المستثمر اتخاذ قراره بشراء السهم، ولهذا فإن كثيرا من المستثمرين يحتفظون بالسيولة لاستثمارها حين تتراجع الأسواق، وبالتالي فإنهم لا يشعرون بالقلق تجاه تراجع البورصات بل يعتبرونه مصدر ثرائهم.

وفي حالة تراجع الأسواق نود التأكيد على عدد من العناصر المهمة؛ لعل في مقدمتها ضرورة قيام المستثمر بتحليل أداء الشركة قبل أن يتخذ قرار التخارج من الأسهم لأن البورصات المالية شديدة التقلب، وإذا تعرضت اليوم لهزة عنيفة فإنها ستصعد مستقبلا.

المهم هو أداء الشركة ونتائجها المالية وقدراتها على تحقيق النجاح في المشروعات التي تديرها، ولهذا لا نرى أي مبرر للمستثمرين لبيع أسهمهم بأسعار متدنية حين تتراجع الأسواق، لأن المهم هو أداء الشركة ونتائجها المالية وقدرتها على تحقيق نمو سنوي في الأرباح.

العنصر الثاني هو أن تراجع الأسعار فرصة للمؤسسات الاستثمارية المحلية للاستفادة من هذه التراجعات وتعديل أسعار شراء العديد من الأسهم التي اشترتها في أوقات سابقة بأسعار أعلى، كما أن قيام المؤسسات الاستثمارية بضخ مزيد من السيولة في البورصة يحافظ على استقرارها ويقلل تأثيرات التراجعات العالمية عليها ويؤكد ثقة المستثمر في الأسهم المحلية، كما يُسهم في الوقت نفسه في تقليص الخسائر غير المحققة لمحافظ المؤسسات الاستثمارية المحلية.

العنصر الثالث، هو أن يعمل المستثمر على تعديل نظرته تجاه الاستثمار بشكل عام بحيث يركز على تنويع استثماراته لتشمل العديد من المشروعات في الاقتصاد الحقيقي كالصناعة والتجارة والخدمات بالإضافة إلى الاستثمار في قطاع الأوراق المالية، وفي هذا القطاع؛ عليه أن ينوّع محفظته الاستثمارية لتشمل مجموعة من الشركات يتم اختيارها بناء على أدائها المالي وقدراتها التنافسية وإمكانياتها للنجاح في القطاع الذي تعمل فيه.

إن سعي أصحاب الأموال إلى تحقيق الربح السريع لا ينبغي أن يدفعهم إلى الاستثمار في مشروع واحد أو قطاع اقتصاديّ واحد فقط، لأن الاقتصاد في دورة مستمرة، فإذا كان قطاع السياحة أو الصناعة أو الأسواق المالية هو المسيطر على الاقتصاد اليوم فإننا سوف نجد قطاعات أخرى تحظى بالأهمية مستقبلا، ولهذا فإن تنويع الاستثمارات ينبغي أن يكون هو هدف المستثمرين للمحافظة على مدخراتهم وتحقيق الاستقرار لمحافظهم الاستثمارية خاصة عندما تتراجع الأسواق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: تراجع الأسواق أداء الشرکة

إقرأ أيضاً:

أمانة العاصمة المقدسة توقّع 13 مذكرة لتعزيز البيئة الاستثمارية في مكة

المناطق_واس

وقّعت أمانة العاصمة المقدسة أمس 13 مذكرة تفاهم بين شركة البلد الأمين، الذراع الاستثماري لأمانة العاصمة المقدسة وعدد من الشركات الرائدة في مجالات الاستثمار والخدمات؛ لتعزيز البيئة الاستثمارية في مكة المكرمة، بحضور معالي أمين العاصمة المقدسة رئيس مجلس إدارة شركة البلد الأمين مساعد بن عبدالعزيز الداود.

وأشار معالي الداود إلى أن أمانة العاصمة المقدسة تعمل حاليًا على إعادة تعريف قطاع الخدمات البلدية والاستثمارية في مكة، مبينًا أن الشركة تسعى لتحسين مستوى الخدمات في المدينة المقدسة.
وأكّد معاليه أن استثمارات الأمانة ليست محصورة في القطاع العقاري فقط، بل تشمل مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن اللقاء يمثل بداية التعاون مع القطاع الخدمي، والاستفادة من الفرص الكبيرة في تطوير خدمات الحج والعمرة، والضيافة، والإعاشة، إضافة إلى العديد من القطاعات الأخرى التي يمكن تحسينها لخدمة زوار العاصمة المقدسة وسكانها.

أخبار قد تهمك أمانة العاصمة المقدسة تنشئ دورانًا للمركبات بطريق “ذات النطاقين” 9 مارس 2025 - 2:04 مساءً أمانة العاصمة المقدسة تبدأ تنفيذ مشاريع تحسين الحركة المرورية على طريق ذات النطاقين 9 مارس 2025 - 10:41 صباحًا

وشملت الاتفاقيات الموقعة شراكات متعددة في الاستثمار العقاري، والتطوير الحضري، والخدمات اللوجستية، وقطاع التجزئة، والإسكان، وعددًا من المجالات التي تسهم في تحسين الخدمات ورفع جودة الحياة في العاصمة المقدسة.

مقالات مشابهة

  • أعشاب دهوك البرية تتراجع في الأسواق نتيجة حرب العماليين والأتراك (صور)
  • أمانة العاصمة المقدسة توقّع 13 مذكرة لتعزيز البيئة الاستثمارية في مكة
  • ماذا يعني قرار أرامكو بخفض توزيع الأرباح على المستثمرين؟
  • إسبانيا تتصدر قائمة أفضل الدول للعمل عن بُعد.. وتركيا تتراجع!
  • بعد ارتفاع.. أسعار النفط تتراجع وسط قلق من تأثير الرسوم على الاقتصاد العالمي
  • الصين تتفوق على الولايات المتحدة في معركة الأسواق المالية بفضل التكنولوجيا
  • شروط مزاولة نشاط التمويل العقاري وفقا للقانون
  • خطة النواب: خفض الدين العام يعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري
  • البيتكوين تتراجع مع عزوف المستثمرين
  • الأسواق الأمريكية تتراجع بسبب تصريحات ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية