صحيفة الأيام البحرينية:
2024-11-19@23:46:34 GMT

هل هناك أدب اصطناعي أيضًا؟

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

هل هناك أدب اصطناعي أيضًا؟

لقد غيّر الذكاء الاصطناعي العديد من المجالات، والأدب ليس استثناءً، وقد أصبحت للتكنولوجيا أن تحلّ محل الإبداع البشري في المجال الأدبي، حيث الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج نصوص إبداعية. يمكن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي مثل GPT-3 من OpenAI لإنتاج نصوص في مجموعة متنوعة من الأنواع الأدبية كالقصائد الشعرية والروايات والقصص القصيرة والنصوص المسرحية، إذ يمكن لهذه النماذج أن تحاكي سائر أنماط الكتابة وأن تصيغ جملاً وفقرات منطقية ومتّسقة.

لقد أثبت الذكاء الاصطناعي جدارته بالفعل في مجال الإبداع الأدبي، وحقق إنجازات ملحوظة تستحق التأكيد مع أمثلة مثل رواية «The Road 1» التي كتبها الذكاء الاصطناعي تكريمًا لجاك كيرواك والقصائد والقصص القصيرة التي أنشأتها الخوارزميات ونجحت في أسر القراء ومفاجأتهم. تظهر هذه الإنجازات بأن الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج أعمال أدبية يمكن أن تنافس في بعض الحالات أعمال الكتاب البشر. وقد تكون النصوص التي أنشأها الذكاء الاصطناعي مثيرة للإعجاب من الناحية التقنية، لكنها تفتقر إلى عناصر العاطفة والحساسية والعمق التي تميز أفضل الأعمال الأدبية البشرية. الأدب الاصطناعي هو الكلام نثرًا أو شعرًا لا يجد مكانًا في كتب الأدب، ولا يشكل موضوعًا للنقد الأدبي رغم تحليه بخصائص الكلام الجميل. الأدب الاصطناعي هو الأدب من أجل الأدب فسحب، ليس له علاقة بالحياة، هو الأدب الذي لا يبث رسالة في الحياة، وهو فن مطلق يقصد منه مجرد الفن، هو الأدب تغلب عليه الصنعة والنفاق والشهوة والانحراف، ويفقد قيمته الروحية والاجتماعية. يهدف هذا النوع من الأدب إلى تسلية النفس دون إعطاء القيم الإيجابية، يبعث السلبية والركود في المجتمع. الأدب الاصطناعي هو قول بلا عمل، ومعرفة بغير صبر، وإيمان بلا يقين، نجد في هذا النوع من الأدب رجلاً، ولا نرى عقولاً، لا نسمع فيه حسيسًا ولا نشاهد أنيسًا، ولا يحدث هذه المأثر الأدبية انقلابًا في الحياة، هو الأدب المزخرف يهدف إلى إثبات البراعة في التنميق والتحبير وأحراز الشهرة. الذكاء الاصطناعي آلة بدون مشاعر وحساسية إنسانية، تفتقر النصوص التي ينتجها الذكاء الاصطناعي إلى المعنى العميق والرمزية والبراعة، القوة العاطفية والتعاطف الذي يميز الأدب الإنساني. في حين يكتب الكتاب والأدباء عن مشاعرهم وذكرياتهم وأفكارهم لإنشاء شخصيات وأحداث وحوارات تعكس تعقيد الشرط الإنساني وثرائه، إذ يمكنهم التعبير عن المشاعر مثل الحب والحزن والفرح والغضب والحنين بصدق وقوة تلامس المتلقي وتتيح له التعاطف مع الشخصيات والمواقف التي تصفها الكتابة الأدبية، فعلى الرغم من إمكانية الذكاء الاصطناعي ليحاكي بنيات الكتابة وأنماطها وأساليبها، إلا أنه يعجز عن فهم التفاصيل العاطفية والعمق النابع من التجارب والمشاعر والإدراك الإنساني. الإبداع البشري ليس هو مجرد إتقان للكلمات وقواعد النحو وهياكل الأنواع الأدبية، إنما يشمل أيضًا القدرة على التعبير عن المشاعر وخلق شخصيات معقدة وواقعية واستكشاف الموضوعات العميقة والعالمية، فالإبداع والعاطفة والحساسية البشرية لا تزال عناصر أساسية في الأدب. ولا يتوقع من الذكاء الاصطناعي أن يبدع أدبًا نصيًا، إذا أنتج الأدب يفتقد إلى الروح في اللغة والعاطفة. فالأدب الاصطناعي فهو الأدب لا علاقة له بالحياة الإنسان والكون كأنه صور وتماثيل لا روح فيه ولا عاطفة، يخلو تمامًا من المشاعر والوجدان.
د. معراج أحمد معراج الندوي الأستاذ المساعد، قسم اللغة العربية وآدابها جامعة عالية، كولكاتا - الهند

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

سرير الذكاء الاصطناعي.. يتتبع شخيرك ويوقظك صباحاً

يلجأ العديد من الأشخاص إلى ساعات أو خواتم ذكية لمراقبة نومهم، ولكن يمكن لبعض الأسرّة مراقبة كل ذلك دون ارتداء أي أدوات على الإطلاق.

يتمتع سرير "تامبور برو إير سمارت كزل" بمواصفات متعدّدة لمنح شعور عميق. لكن سعره ليس في متناول الجميع، إذ تبلغ سعر قاعدته 7600 دولار، ومرتبته 2600 دولار، ما يعني إجمالي 11 ألف دولار للسرير الواحد.

استعرضت صحيفة "ذا صن" مواصفات هذا السرير من إنتاج شركة "دريمز" البريطانية، وهي:


مواصفات السرير يمكن التحكم بقاعدة السرير القابلة للتعديل وفق راحة النائم عليه، من خلال تنزيل تطبيقه على الهاتف الجوال، والتواصل مع المساعد الافتراضي "أليكسا"، القادر على إجراء وظائف التدليك. تتكيّف المرتبة مع الوضع الأنسب والمريح للشخص النائم بشكل تلقائي، ويمكن ضبطها يدوياً، حيث تتوفر 3 خيارات: ناعمة ومتوسطة وثابتة، وهي مصنوعة من اسفنج ذكي عدّلته وكالة ناسا الفضائية. تعدّل المرتبة حرارة الجسد المناسبة مع الأجواء، ففي حال كانت الأجواء باردة تمنح الدفء، كما يقوم الغطاء بعملية التبريد، باستخدام تقنية ذكية مصممة لامتصاص الحرارة الزائدة. هناك منافذ USB على كل جانب من السرير، وهي مفيدة لإبقاء الهاتف الجوال مشحوناً طوال الليل. تتوفر قاعدة السرير بأشكال متعدّدة. ويمكن أن تكون من قسمين في حال كان السرير لشخصين، بحيث تتيح لكل واحد منهم التحكم بجانبه من السرير، دون إزعاج الآخر.   يمكن تعديل القاعدة إلى وضع الجلوس أو رفع الساقين، بحيث يحتوي كل جانب على جهاز تحكم عن بُعد لتبديل الأوضاع كما يراها مناسبة.
محاربة الشخير.. واهتزازات بدل المنبه

يساعد السرير على معالجة الشخير، حيث يتفاعل مع الطريقة المناسبة لتعديل نوم الشخص الذي يعاني من الشخير، لمنحه طريقة نوم أفضل.
يأتي ذلك من خلال قدرة السرير على استشعار الاهتزازات الدقيقة الناتجة عن الشخير، عند هذه النقطة، يقوم تلقائياً برفع رأس النائم بمقدار 12 درجة، ما يؤدي إلى تحرير الممرات الهوائية للنائم ومنع الشخير.
ويمكن برمجة السرير لإصدار اهتزاز لطيف يكون بمثابة منبه لإيقاظ النائم صباحاً، بشكل أفضل بكثير من الاستيقاظ على ضوضاء المنبهات الرهيبة.
كما يمكن محادثة "أليكسا" لإصدار نبرات صوت صباحية كشخص يناديه للاستيقاظ بلطف.

 

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يطور أساليب التدريس
  • سرير الذكاء الاصطناعي.. يتتبع شخيرك ويوقظك صباحاً
  • «وكالة الشارقة الأدبية» توسع حضور الأدب العربي عالمياً
  • “وكالة الشارقة الأدبية” تستقبل 59 طلباً للترجمة وتوسع حضور الأدب العربي عالمياً
  • الذكاء الاصطناعي الشامل.. الوحش الحقيقي!
  • الذكاء الاصطناعى ناقدًا أدبيًا؟
  • بمزايا الذكاء الاصطناعي.. سامسونج تطلق نظارات ذكية تشبة Ray-Ban من ميتا
  • الذكاء الاصطناعي في مؤتمر أدب الطفل بدار الكتب والوثائق
  • الشريك الأدبي في تبوك يستضيف أمسية ثقافية حول الأدب والنقوش الأثرية
  • إصدار جديد من فاينل كت برو 11 مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي