الثورة نت|

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الجامعات هي من ترفد المؤسسات العامة والخاصة وسوق العمل بالكفاءات العلمية المؤهلة، وتنتج البحوث العلمية المفيدة للمجتمع، والتي تساهم في الارتقاء به.

واعتبر الدكتور بن حبتور خلال مشاركته اليوم في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للتقنيات الذكية وتطبيقاتها 2024م الذي تقيمه جامعة الجيل الجديد على مدى يومين، المؤتمرات العلمية وما يقدم إليها من أبحاث، رافدا لتطوير التعليم الأكاديمي، ومساحة لتباري العقول والأفكار والمنتجات العلمية وصولا إلى تقديم الأفضل منها بعد مناقشة جادة من قبل الاختصاصيين.

وأشاد باهتمام جامعة الجيل الجديد بتنظيم المؤتمرات التي استطاعت من خلالها أن تؤسّس لمداميك قوية عبر مجموعة الأبحاث العلمية لإيصال المعرفة إلى الطلاب والطالبات.. منوها بأهمية الأبحاث في مسار التطوير التي تقدم من قبل عقول نيرة ومجتهدة تجاوزت آثار العدوان والحصار التي شملت مختلف جوانب الحياة في اليمن.

وقال “استطاع الأكاديميون في الجامعات اليمنية من خلال تنظيم العلاقة مع وزارة التعليم العالي تسهيل العملية الأكاديمية وتجاوز الكثير من العقبات التي عمد العدوان على إيجادها لتعطيل هذا القطاع الهام المتصل بحاضر ومستقبل البلد”.

ولفت رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى أن المؤتمرات العلمية عمل مهم يحسب لرؤساء الجامعات أكانت حكومية أم أهلية ولأعضاء هيئة التدريس فيها وأيضا للطلاب وتفاعلهم مع هذه العملية ومخرجاتها، حيث تقدم المؤتمرات النموذج المشرف للتعاون بين القطاع الأكاديمي بمؤسساته المختلفة مع الأجهزة المعنية.

وأكد استشعار الحكومة لكافة التحديات التي جابهت العمل الأكاديمي وتنظر بكل احترام لجهود الجامعات والباحثين اليمنيين الذين استطاعوا بصبرهم وإرادتهم أن يقدموا أفضل النتائج.. لافتا إلى أن الجميع يقدمون اليوم نموذجا للإنسان اليمني الصلب الحر الذي حقق ويحقق نتائج إيجابية في هذا المجال على وجه الخصوص.

وتطرق رئيس الحكومة إلى مستجدات الأوضاع في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة.. وقال “نعيش لحظات تاريخية فارقة في مسار الصراع والمواجهة مع العدو الإسرائيلي الذي يوغل في إجرامه اليومي بسفك دماء إخواننا في قطاع غزة المحاصر الذي يتجاوز عدد الشهداء من أبنائه المئات في اليوم الواحد”.

وأشار إلى أن أبناء غزة الأحرار يقدمون النموذج لصبر الإنسان العربي الفلسطيني الذي ابتلي بجرثومة اليهود الصهاينة، فهم يقاتلون اليوم نيابة عن أمة تزيد عن المليار ونصف المليار شخص، وفي ظل من يتآمر عليهم من العرب ومن الأوروبيين والعالم باستثناء محور المقاومة الذي وجدوا فيه السند والمؤازرة في معاناتهم، ويعول عليه اليوم لتحرير فلسطين.

وأضاف الدكتور بن حبتور “مضت عشرة أشهر وشعبنا اليمني في عاصمة الصمود صنعاء والمحافظات الحرة يتظاهر ويخرج بمسيرات مليونية أسبوعية هادرة نصرة لإخوانه في فلسطين المحتلة، في الوقت الذي منع فيه مرتزقة وعملاء العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي أهلنا في المحافظات المحتلة وخاصة عدن من التظاهر لإدانة العدوان الصهيوني والتعبير عن تضامنهم مع المظلومين في غزة الأبية”.

وتوجه بالشكر لرئيس الجامعة الدكتور همدان الشامي ونوابه وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والمشاركين في المؤتمر وكل من ساهم ويساهم في إنجاحه.

وفي الافتتاح الذي حضره وزيرا النقل بحكومة تصريف الأعمال عبد الوهاب الدرة، والدولة الدكتور حميد المزجاجي، أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، بمبادرة جامعة الجيل الجديد في احتضان هذا المؤتمر وتنفيذ عملية التطوير والتحسين في مختلف الجوانب الأكاديمية والتنظيمية والخدمات التعليمية وتوفير متطلباتها من البنى التحتية.

وأكد أن البحث العلمي يمثل إحدى النوافذ المهمة للمعرفة والعامل الرئيس لنهضة وتقدم المجتمعات وتحقيق التطور والتنمية المستدامة.. مبيناً أن وزارة التعليم العالي أولت البحث العلمي اهتماماً كبيراً ووضعته ضمن أولوياتها.

ولفت الوزير حازب إلى حرص الوزارة على متابعة مؤسسات التعليم الحكومية والأهلية لتعزيز دور البحث العلمي لديها، وحثها على توجيه البحوث نحو قضايا المجتمع وما يواجه من تحديات منذ بداية العدوان وفرض الحصار على البلد.

وذكر أن المؤتمر يمثل إضافة نوعية إلى جانب المؤتمر العلمي للتعليم الإلكتروني بدوراته الأربع الذي تقيمه الوزارة ومركز تقنية المعلومات ومجلس الاعتماد الأكاديمي، لمواكبة التطورات في عالم التقنيات والتكنولوجيا وتقديم أفكار مبتكرة وريادية في استخدام هذه التقنيات.

وفي المؤتمر الذي حضره نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، أشار رئيس المؤتمر الدكتور رضوان شداد، إلى أن عدد الأبحاث المقدمة للمؤتمر بلغت 212 بحثاً علمياً من 30 دولة حول العالم تم تحكيمها ومراجعتها من قبل 323 متخصصاً، وتم قبول 84 بحثاً وورقة علمية.

من جانبها استعرضت ممثلة معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع اليمن سارة الشقاقي دور المعهد في الدفع بعجلة الابتكار والتطورات التكنولوجية.

فيما أشار ممثل مؤسسة يمن أبحاث الدكتور مراد رسام، إلى أن المؤتمر الذي تنظمه المؤسسة بالشراكة مع جامعة الجيل الجديد وإشراف معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، يهدف إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي في المجتمع والتوعية بأهميته.. لافتا إلى أن المؤتمر يمثل فرصة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية سواءً داخل اليمن أو مع مختلف المؤسسات الدولية البحثية بما يسهم في تطوير مشاريع بحثية مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع.

وكان الدكتور حاتم الدعيس أوضح في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس جامعة الجيل الجديد، أن المؤتمر الذي ينعقد للسنة الرابعة على التوالي بات محفلاً على المستوى المحلي والدولي من خلال مشاركة الباحثين من مختلف البلدان الذين يعرضون أبحاثهم وأفكارهم الريادية في استخدام التقنيات الذكية لإيجاد حلول للتحديات القادمة.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين 84 بحثاً وورقة علمية في أربع جلسات متوازية بمشاركة محلية وعربية ودولية عبر البث المرئي، حول “الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات، وإنترنت الأشياء، ومعالجة الصور والرؤية الحاسوبية، والأمن السيبراني، وأنظمة الاتصالات الذكية، والأنظمة المعلومات الحيوية، وتكنولوجيا بيانات الأعمال، وهندسة البرمجيات، والميكاترونكس، والروبوتات، والأنظمة الصناعية الذكية، وأنظمة الطاقة الذكية المعتمدة على الطاقة المتجددة”.

إلى ذلك افتتح رئيس حكومة تصريف الأعمال معمل الميكاترونكس بجامعة الجيل الجديد، واستمع ومعه وزير التعليم العالي إلى شرح من رئيس الجامعة حول التحديث والتطوير الذي تشهده الجامعة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: التعلیم العالی تصریف الأعمال البحث العلمی المؤتمر الذی أن المؤتمر بن حبتور إلى أن

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” في صنعاء

الثورة نت|

بدأت في العاصمة صنعاء اليوم أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” بحضور عضوي المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ومحمد النعيمي، ورئيسي مجلسي الوزراء أحمد غالب الرهوي، والشورى محمد العيدروس.

وفي افتتاح المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة محلية ودولية واسعة، أكد عضو السياسي الأعلى النعيمي أهمية هذا المؤتمر في تسليط الضوء على التداعيات والنتائج التي أحدثتها معركة “طوفان الأقصى” ودورها في تصحيح الوعي الجمعي والمفاهيم التي كانت متجمدة ومتحجرة على كل المستويات الرسمية والشعبية.

وأشار إلى أن طوفان الأقصى جاء ليوحد المفاهيم حول قضية الأمة والإنسانية والالتفاف حولها، وإبراز الدور اليمني المشرف في إسناد الشعب الفلسطيني والمحافظة على حالة التعبئة العامة للالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” في مختلف مؤسسات الدولة.

ولفت إلى النجاحات التي حققها طوفان الأقصى على المستوى الإنساني والقرار الذاتي والجمعي للشعوب والأمم.. داعيا المشاركين لدراسة كل التداعيات والنتائج والتحديات على كل المستويات والخروج بحلول ومقترحات لتلك التحديات.

وقال عضو السياسي الأعلى ” إننا بحاجة إلى طوفان في التعليم في اليمن ووضع معايير لمخرجاته وفقا لمتطلبات السوق”.. حاثا الجامعات الحكومية والأهلية على التعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم لوضع المعايير الكفيلة بإحداث نهضة علمية في شتى المجالات.

من جانبه أكد رئيس مجلس الوزراء أن هذا المؤتمر الذي تنظمه ست جامعات يمنية، هو عمل نوعي كبير يجسد مدى ارتباط اليمني بقضيته المركزية “فلسطين” وبمسار معركة “طوفان الأقصى” وإبرازها.. موضحا أن هذا الطوفان كان زلزالاً عنيفا ومريعا على العدو الصهيوني وانتصاراً بارزا للشعب الفلسطيني وأحرار الأمة، وفشلا وإخفاقا استخباراتيا وأمنيا ذريعا للعدو.

ونوه بأهمية وأبعاد المؤتمر الذي يعد بمثابة تجديد لموقف اليمنيين وفي مقدمتهم السيد القائد من معركة “طوفان الأقصى” والقضية الفلسطينية عموما.. مبينا أن موقف اليمن الديني والأخلاقي والإنساني هو موقف مبدئي عبر عنه قائد الثورة في أكثر من خطاب بما في ذلك خطابه يوم الخميس الماضي الذي أكد فيه استعداد اليمن قيادة وحكومة وشعبا مواصلة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته، وكذا التصعيد مجددا في حال قرر العدو الصهيوني معاودة عدوانه على قطاع غزة.

وقال “أظهرت مشاهد عودة النازحين من أبناء غزة إلى مناطقهم في الشمال سيرا على الأقدام مدى ارتباط الإنسان الفلسطيني المتأصل بأرضه وعدم استعداداه التخلي عنها مهما كانت التضحيات”.

وأضاف “الفلسطيني عاد إلى بيته المهدوم ومناطقه المدمرة طواعية لأن كل ذرة فيه مرتبطة بترابه وبكل شيء فيه، في الوقت الذي يرفض المستوطنون الصهاينة العودة إلى المستوطنات في دلالة على عدم ارتباطهم بالأرض لأنهم يدركون أنها ليست أرضهم، وأن تواجدهم فيها مؤقت”.

وجدد الرهوي التضامن الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق في ظل استمرار العدو الإسرائيلي بشن غاراته الاجرامية ضد القرى والبلدات في الجنوب اللبناني.

وأثنى في سياق كلمته على بيان مؤتمر الاتحاد الأفريقي الصادر يوم أمس وما تضمنه من إدانة شديدة اللهجة للعدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وطالبهم بموصلة الوقوف إلى جانب الحق وضد الظلم والطغيان.

ووصف هذا الموقف بالإيجابي الذي يحسب للشعوب الأفريقية وقياداتها إلى جانب الموقف الذي بادرت به جنوب أفريقيا برفع دعوى في محكمة الجنايات الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، وإدانتهم بارتكاب جريمة إبادة وإقامة نظام فصل عنصري في فلسطين.

وعبر رئيس مجلس الوزراء عن الثقة بتحقيق المؤتمر الذي يشارك فيه كوكبة من الأكاديميين والباحثين وشخصيات وازنة على مستوى العالم، الأهداف التي أقيم من أجلها وفي المقدمة رفع الوعي في أوساط شعوبنا بالوقوف إلى جانب القضايا العادلة المحقة في أي مكان في العالم وإلى جانب المستضعفين والمضطهدين من الإمبريالية الأمريكية الصهيونية العالمية وطغيانها الكبير.. متمنيا للمؤتمر النجاح والخروج بنتائج مثمرة تخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ونضاله التحرري من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

فيما أكد النائب الأول لرئيس الوزراء – رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، أن صنعاء المجد والبطولة حاضرة الإسلام وقلعة العروبة، مثلت السند الأكبر للشعب الفلسطيني والرديف الأقوى لمعركة “طوفان الأقصى” التي حولت البحار إلى طوفان ملتهب في وجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية وفرضت حصارا مطبقا على الملاحة الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وسددت ضربات قاصمة للغطرسة الأمريكية وكبرياء المجرمين الذين أرادوا إذلال شعوب العالم والأمة العربية والإسلامية.

وأكد أن عاصمة القرار العربي صنعاء تشهد اليوم استضافة المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية والعربية والإسلامية حول أهم وأقدس معركة للأمة.. داعيا الجامعات العربية والإسلامية إلى عقد مؤتمرات علمية حول بطولة الشعب الفلسطيني وملحمة “طوفان الأقصى” الأسطورية التي غيرت معادلات كبيرة ثقافية واجتماعية وسياسية سيكون لها أثر كبير في مستقبل وتاريخ البشرية.

وأشار العلامة مفتاح إلى أن مشهد الدمار الذي لحق بغزة ولبنان ويستهدف اليوم الضفة الغربية سينبثق منه نور الحرية والكرامة لاقتلاع رجس تيار الإفساد والانحلال العالمي الذي تقوده أمريكا والصهيونية العالمية.

ولفت إلى أنه في الوقت الذي تستضيف العاصمة صنعاء هذا المؤتمر تستقبل الإمارات السفير الصهيوني الجديد بكل حفاوة، وكأنه إنجاز كبير وليس سفيرا لمجرمين قتلة مدانين من قبل المحاكم الدولية ومطلوبين للعدالة في العالم الحر.

ونوه بدور القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التي شرف الله بها اليمن لاتخاذ الموقف الشجاع لنصرة الشعب الفلسطيني والمشاركة جنباً إلى جنب في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” لمواجهة طغاة الأرض.. معتبراً انعقاد هذا المؤتمر مقدمة للمؤتمر العالمي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي ستقيمه حكومة التغيير والبناء نهاية شهر رمضان بالتزامن مع يوم القدس العالمي.

وأكد النائب الأول لرئيس الوزراء، أن المؤتمر سيشهد مشاركات من مختلف بلدان العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني والبحث عن سبل تقديم الدعم له.. داعيا كافة المقتدرين في العالم العربي والإسلامي إلى المساهمة الفاعلة في إغاثة غزة، ووضع التصورات لإعادة إعمارها، وعدم تركها لمن يريد ابتزاز الشعب الفلسطيني والمتاجرة بأوجاعه وآلامه ومعاناته.

وحث المشاركين على جعل موضوع المساهمة الفاعلة في إغاثة غزة وإعادة الإعمار ضمن أوراقهم البحثية والخروج بتوصيات ومقترحات بهذا الشأن، وكذا اعتماد قصيدة الشاعر عبد السلام المتميز ضمن أوراق المؤتمر كونها حملت عمقا ثقافيا وفكريا في منتهى الدقة والأبعاد والدلالات.

ونوه العلامة مفتاح بجهود كافة العاملين واللجان الإشرافية والعلمية والتحضيرية على الإعداد الجيد والعمل بتفان لإنجاح هذا المؤتمر النوعي.

وفي المؤتمر الذي حضره، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أشار وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي إلى دلالات وأبعاد هذا المؤتمر وما أحدثه الطوفان من تأثير في الوعي العالمي وإيصال صوت المظلوم إلى العالم، وكذا دوره في تغيير المفاهيم والقناعات وأنماط التفكير التي سادت في الفترة الماضية حول قضية فلسطين وقضايا الأمة.

وأكد أن قضية فلسطين أعادت الأمة إلى الوعي بدينها وقرآنها وإنسانيتها وعزتها وكل ما ينبغي أن تكون عليه كما أراد الله لها.. مؤكداً أن التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني أثمرت عزاً ونصراً وقوة واستطاعت الوصول إلى وعي الناس الذي تراكمت فيه الاشكالات والتداعيات الناتجة عن تحكم الغرب وسطوته وثقافته مقابل تراجع العرب والمسلمين عن قيمهم ودينهم وإسلامهم وقرآنهم وعزتهم.

وأشاد وزير التربية بكل القائمين على المؤتمر والأهداف التي حملها والمحاور التي تضمنها وكذا المشاركة الفاعلة من قيادات الدولة ورؤساء الجامعات اليمنية والنخب الأكاديمية بما يسهم في توظيف البحث العلمي والإنتاج الأكاديمي لما يخدم القضية المركزية للأمة.

وفي المؤتمر الذي حضره وزراء الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي، والنفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير، والشباب والرياضة الدكتور محمد المولد، والنقل والأشغال العامة محمد قحيم، وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، ونائبا وزيري التربية والتعليم الدكتور حاتم الدعيس، والإعلام الدكتور عمر البخيتي، أكد رئيس اللجنة الإشرافية – رئيس المؤتمر الدكتور عبدالله الشامي أن انعقاد المؤتمر يأتي استجابة للتحديات والمؤامرات الخطيرة التي تواجه الأمة.

وأشار إلى أن المؤتمر يقدم قراءة علمية شاملة لمعركة “طوفان الأقصى” التي تعد من أهم وأقدس معارك الأمة والتي دشنت زمن إذلال إسرائيل وكسر طغيان المستكبرين، وكشف زيف الخونة والمطبعين، ومثلت حدثاً استراتيجياً غير مسبوق وقفزة نوعية في الصراع مع العدو الإسرائيلي، وأسقطت نظريته الأمنية ووجهت البوصلة نحو القضية الفلسطينية، وكرست مشروع المقاومة ومواجهة الاحتلال والاستكبار.

ولفت الدكتور الشامي إلى أن المؤتمر يناقش أكثر من 130 دراسة علمية وورقة بحثية تتوزع على 14محوراً تشمل “القيادي، السياسي، التاريخي، الثقافي، الاجتماعي، الحقوقي والإنساني، الصحي، التعليمي، الاقتصادي، الإعلامي، والمحور العسكري” فضلاً عن تسليط الضوء على دور السيد القائد في معركة “طوفان الأقصى” وإبراز الدور اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني والمحافظة على حال التعبئة العامة.

وذكر أن المؤتمر يسعى إلى استنهاض دور الجامعات في القضايا المصيرية للأمة وتعزيز الجهود الهادفة لإسناد وتوثيق معركة “طوفان الأقصى” ومناقشة أبعادها ونتائجها على واقع الأمة العربية والإسلامية.

فيما أشار رئيس الجامعة الإماراتية الدكتور ناصر الموفري في كلمة الجامعات المنظمة إلى أهمية المؤتمر الذي ينعقد في مرحلة مهمة من تاريخ الأمة وبعد صمود أسطوري للمجاهدين في غزة ولبنان وجميع جبهات الإسناد.. مؤكداً أن الشعب اليمني قدم منذ انطلاق الطوفان نموذجاً مشرفاً ومتفرداً في مساندة ونصرة الأشقاء في غزة انطلاقاً من الواجب الديني والأخلاقي والإنساني.

ولفت إلى أن الجامعات شاركت في جميع الأنشطة من مسيرات ومظاهرات ووقفات ودورات وندوات وورش وصولاً إلى تخريج الآلاف من دورات “طوفان الأقصى” والاستمرار في إقامة الأنشطة المساندة لفلسطين.. مؤكدا على أهمية دراسة أبعاد ودلالات وطبيعة الصراع مع اليهود والخروج برؤية ومقترحات عملية.

فيما استعرض نائب رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور فؤاد حنش منهجية المؤتمر ومراحل الإعداد والمحاور وأهداف المؤتمر الذي تنظمه جامعات “العلوم والتكنولوجيا، الناصر، آزال للتنمية البشرية، تونتك الدولية، اليمنية، الإماراتية الدولية” لمناقشة مجموعة من الدراسات والأبحاث حول معركة “طوفان الأقصى”.

وأكد أن أبحاث ومحاور المؤتمر تسعى إلى تحديد الفجوة بين الواقع القائم والحالة المأمولة والإسهام في ردم الفجوة بين تراث هذه الأمة وأعلامها ورموزا ومجتمعها وواقعها عبر عرض مجموعة من الأبحاث التي ستتناول طبيعة المعركة وأبعادها ومعطياتها والتأكيد على ضرورة الاستفادة منها في الواقع العملي والمعركة المقدسة مع قوى الاستكبار.

تخلل الافتتاح الذي حضره، عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء الجامعات، ومسؤول مكتب حماس بصنعاء عمر السباخي، قصيدة للشاعر عبد السلام المتميز عن أبعاد ودلالات “طوفان الأقصى”، وكذا عرض عن المؤتمر.

إلى ذلك بدأت أعمال المؤتمر بعقد أربع جلسات موازية، تناولت 20 بحثاً وورقة عمل علمية، حول أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في طوفان الأقصى، ويحيى السنوار – دراسة تحليلية لسماته الشخصية ودوره القيادي والجهادي وأثره على المقاومة والسياسة الفلسطينية، وجبهة حزب الله ودورها المتميز في الصراع مع العدو الصهيوني، ودور الشهيد القائد والسيد القائد في دعم وصمود المقاومة الفلسطينية، والمقاومة الإلكترونية ودور الهجمات السيبرانية في اختراق جهاز الشبكات للعدو في المعركة، والأدوار التاريخية للشعوب العربية في مواجهة العدو الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • مشاركة دولية واسعة في مؤتمر تيودور عن الابتكار في البحث العلمي
  • رئيس جامعة أسيوط يعلن توصيات المؤتمر العلمي الرابع لشباب الباحثين لكلية التمريض
  • صنعاء تحتضن المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول معركة “طوفان الأقصى”
  • رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ينعى الدكتور القس ثروت قادس
  • انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” في صنعاء
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: نسعى لتعزيز التكامل بين التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع
  • انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية طوفان الأقصى في صنعاء
  • اعلام العدو ينشر تقريرا مرعبا عن حجم الإصابات و”الثمن الباهظ” الذي دفعه جنود الاحتلال في غزة
  • لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب تزور مستشفيات جامعة أسوان
  • انطلاق المؤتمر العلمي الدولي الثاني بجامعة الوادي الجديد