صنعاء: افتتاح جامع النهرين بعد إعادة بنائه وتوسعته
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
وقام الحوثي وبن حبتور وشرف الدين ومعهم عدد من وزراء حكومة تصريف الأعمال ومسؤولين في عدد من الجهات المعنية ورجال أعمال، بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للجامع الذي يُعد معلما دينياً وتاريخياً عريقاً في حياة أبناء مدينة صنعاء القديمة بصورة خاصة واليمنيين بشكل عام.
واطلعوا على وضع الجامع بعد إعادة بنائه وتوسعته وطبيعة الطراز المعماري الذي ينسجم مع أصالة وروح العمارة اليمنية بتكلفة إجمالية بلغت مليار و500 مليون ريال ممولة من مؤسسة الكبوس الخيرية، ويشتمل على البّنية المكونة من قبة واسعة تتوسط مبنى الجامع، وعلى الناحية الشرقية ثلاث قبب أصغر ومثلها في الناحية الغربية، والمدخل الواقع ما بين الصوح والبنية يتكون سقفه من خمس قبب صغيرة، إلى جانب الملحقات من مستلزمات الإنارة والفرش ومرافق عامة.
وفي الافتتاح أكد محمد علي الحوثي، أهمية إعادة بناء جامع النهرين، لما يمثله من صرح علمي وديني يصدع بكلمة الحق في وجه الباطل.
وقال "في هذا اليوم الذي نفتتح فيه جامع النهرين نتذكر مساجد غزة التي دمّرها العدوان الصهيوني، بدعم أمريكي وأوروبي، ومن المهم على ساكني المنطقة الاهتمام بالجامع ورعاية تنظيفه، والاستفادة من الدروس والعبر التي تلقى في الجامع خشية لله تعالى ومرضاته".
وحث عضو المجلس السياسي الأعلى القائمين على الجامع على الصدع بكلمة الحق ولا يخشون إلا الله ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .. مشيداً بدور العلماء الذي كان لهم الدور البارز في إحياء هذا الجامع ومنهم العلامة حمود بن عباس المؤيد، والعلامة محمد المنصور وغيرهم من العلماء الأجلاء.
وأضاف "حصيلة الجوامع التي استهدفها العدوان الصهيوني في قطاع غزة 821 مسجداً خلال 300 يوم، واستهدف العدوان الأمريكي، السعودي، الإماراتي في اليمن ألفاً و300 جامع ما يدل على أن العدو الذي استهدف جوامع اليمن وغزة هو واحد والإجرام والسلاح واحد".
ونوه محمد علي الحوثي بدعم مؤسسة الكبوس وكل من أعان على إقامة هذا الصرح العلمي وغيره من المشاريع الدينية والخيرية والإنسانية.
بدوره اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال، افتتاح أحد دور العبادة ذو تاريخ عريق في قلب العاصمة صنعاء، مناسبة روحانية استثنائية يعيشها الجميع في هذه اللحظات بعد إعادة بنائه من قبل مؤسسة الكبوس ومساهمين آخرين.
وعبر عن التهاني لليمن والعاصمة صنعاء والأحياء المجاورة للجامع صاحب القيمة التاريخية الكبيرة بإعادة بنائه وفقاً للطابع المعماري اليمني الأصيل الذي هو مفخرة كبيرة للجميع.
وتوجه الدكتور بن حبتور بالشكر لعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، على مشاركته في افتتاح الجامع والتقدير والتحية لكل من ساهم في إعادة بناء وعمارة هذا الصرح الديني الذي يحتل مكانة علمية مهمة على مستوى اليمن.
فيما استعرض مفتي الديار اليمنية العلامة شرف الدين معلومات تاريخيّة عن الجامع الذي يُعد من أقدم الجوامع العامرة التي بُنيت في صدر الإسلام بصنعاء القديمة.
وأشار إلى أن الجامع إلى جانب وظيفته التعبدية اضطلع بدور آخر في تحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية .. مؤكداً أن جامع النهرين كان وسيظل منارة للعلم يقصده طلبة العلم من كل أنحاء البلاد.
وأوضح العلامة شرف الدين أن من العلماء الأجلاء الذين كانوا لا يفارقون جامع النهرين في العقود الأخيرة العالمين الجليلين حمود بن عباس المؤيد ومحمد المنصور اللذين كانا يتناوبان على إلقاء الخطب المنبرية فضلاً عن تدريس طلبة العلم.
وأرجع إعادة بناء وتأهيل الجامع إلى انحراف قبلته عن الاتجاه الصحيح .. مشيداً بالمبادرة الخيرية لمؤسسة الكبوس في إعادة بناء وتوسعة الجامع على هذا النحو الذي يشاهده الجميع اليوم.
من جهته رحب أمين العاصمة الدكتور حمود عباد برئيس حكومة تصريف الأعمال وكافة الحاضرين بجامع النهرين الذي كان رحابا للإيمان والتقوى ومقرا للأولياء والعلماء والصالحين منهم العالمين المؤيد والمنصور وكثير من محاريب التقوى.
وقال "هذا العمل يجب أن يتنافس على مثله المتنافسين ويكون من مثله الكثير والكثير في هذا العهد الكريم عصر المسيرة القرآنية التي عززّت من مسار القرآن الكريم والإيمان".
من جانبه ثمن رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، جهود مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين ودوره الفاعل في متابعة استكمال مشروع تأهيل وإعادة بناء جامع النهرين الذي يُعد معلماً من معالم اليمن ومعالم صنعاء القديمة.
وأشار إلى أن هذا الجامع كان له الدور الكبير في المسيرة العملية والتنويري خاصة حينما كان على رأس من يشرف على هذا الجامع العلامة حمود عباس المؤيد.
ولفت العلامة الحوثي إلى أن إعادة تأهيل الجامع تم وفقاً للنمط المعماري اليمني .. حاثاً على تضافر الجهود لاستكمال بناء المدرسة العلمية التابعة له وكذا بناء بقية المرافق التي يحتاج إليها الجامع ليكون منارة ثقافية وعلمية وتاريخية لليمن بأسره.
وثمن إسهامات مؤسسة الكبوس التجارية في تمويل هذا مشروع إعادة تأهيل الجامع الذي سيواصل دوره العلمي والتنويري.
في حين اعتبر رئيس مؤسسة الكبوس التجارية حسن الكبوس، افتتاح الجامع بعد إعادة بنائه وتوسعته خطوة مهمة تؤكد اهتمام أبناء اليمن برعاية الصروح الدينية، خاصة تعمير المساجد وبنائها والحفاظ عليها.
وأوضح أن الجامع سيكون منارة للعلم ومصدر للخير يجمع فيه القلوب على المحبة والإيمان ويسهم في تعزيز قيم الإسلام الحنيف .. مشيراً إلى أن الجامع يتسع اليوم لألفي مصلي موزعين ما بين المصلى الرئيسي والفرعي "الأرضي" وصوح المسجد ومصلى النساء.
وأفاد الكبوس بأن المرحلة الثانية من الجامع التي سيتم البدء بها خلال الفترة القليلة المقبلة تشتمل على بناء منارة الجامع وإنشاء محلات تجارية وقفية للجامع ومساهمة في جزء من مصاريفه .. معبراً عن الشكر للهيئة العامة للأوقاف ومفتي الديار اليمنية على دورهم وإسنادهم في استكمال عملية إعادة البناء وكل من كان له الإسهام في هذا الجانب.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: إعادة بناء إلى أن
إقرأ أيضاً:
105 آلاف مصلٍ أحيوا ليلة 27 رمضان في جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي
أبوظبي - وام
شهد جامع الشيخ زايد الكبير رقماً هو الأعلى في تاريخه من حيث إجمالي عدد الضيوف، حيث بلغ عدد المصلين والمفطرين في يوم 26 رمضان وليلة 27 رمضان 105 آلاف و310 ضيوف، بينهم 77 ألفاً و710 مصلين، أحيا منهم 11 ألفاً و483 مصلياً صلاة التراويح، فيما أحيا 61 ألفاً و50 مصلياً صلاة التهجد في أجواء حفتها السكينة والطمأنينة.
كما بلغ إجمالي المفطرين (27,600) مفطرٍ، في مشهد حضاري وأجواء إيمانية جمعت ضيوف الجامع على تنوع ثقافاتهم في رحابه، ضمن منظومة من الخدمات الاستثنائية المتكاملة.
وامتلأت قاعات الجامع وأروقته والساحات الخارجية، بالمصلين في مشهد يعبر عن سمو القيم الإسلامية التي جمعتهم على تنوع ثقافاتهم، ضمن أجواء إيمانية اتسمت بالسكينة والطمأنينة.
وقد أحيا هذه الليلة القارئ فوزي بوان، وإمام جامع الشيخ زايد الكبير القارئ إدريس أبكر، الذي ابتهل بالدعاء إلى الله عز وجل أن يديم على دولة الإمارات نعمة الأمن والأمان وأن يوفق قيادتها الرشيدة لما فيه خير وصلاح المجتمع، وأن يغفر لمؤسسي الدولة ويرحمهم وجميع موتى المسلمين وأن يتقبل من الجميع الصيام والقيام والطاعات.
وتأكيداً لأهم قيم المركز «نتطوع شكراً لعطاء الوطن» وأحد أهم ركائز خططه الاستراتيجية، شكلت اللجان التنظيمية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير فرق عمل من كافة موظفي المركز، لتوفير كافة الخدمات اللازمة لجموع المصلين، الذين توافدوا لأداء صلاة التراويح وصلاة التهجد في الجامع من كافة مناطق الدولة.
وعملت الفرق جنباً إلى جنب مع المتطوعين من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وفريق (أبشر يا وطن) التطوعي، وفريق معاً التطوعي، ورجال الشرطة، والمسعفين ورجال الدفاع المدني، وموظفي مواقف وساعد للأنظمة المرورية، حيث ضاعف المركز أعداد المتطوعين التي وصلت إلى ما يزيد على 580 متطوعًا ساهموا جميعهم في تقديم أفضل الخدمات للمصلين لأداء صلاتهم في خشوع وبكل يسر.
وكخطوة استباقية من مركز جامع الشيخ زايد الكبير ونظراً للإقبال المصلين المتوقع في ليلة السابع والعشرين من الشهر الفضيل، وفر المركز 8,379 موقفاً للمصلين، منها 1,500 موقف للنساء، و60 موقفاً لأصحاب الهمم، إضافة إلى مواقف إضافية في المنطقة المقابلة لشارع «الجامع الكبير» المحاذي للجامع من الجهة الغربية عند «بوابة التعايش-رقم 7»، وفي كلٍ من مدينة زايد الرياضية، وفندق «إرث»، ومواقف الجامع الشرقية المحاذية لواحة الكرامة.
كما وفر المركز خدمة نقل المصلين بالحافلات بين تلك المواقف والجامع ذهابا وإيابًا للحفاظ على انسيابية حركة المرور على محيط الجامع ومداخله.
وقامت شرطة أبوظبي بعمل خطة متكاملة وزيادة عدد أفراد الشرطة، وتكثيف وزيادة عدد دوريات المرور في كافة الطرقات المؤدية إلى الجامع، وذلك لتلافي أي اختناقات مرورية قد تعطل حركة وصول المصلين للجامع.
وسخرت إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير كل إمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن، بدءاً من استقبال المصلين عند مواقف السيارات، وتنظيم دخولهم إلى قاعات الصلاة، بالإضافة إلى توفير أكثر من 70 سيارة كهربائية لنقل جموع المصلين إلى مرافق الجامع وقاعات الصلاة، فضلا عن توفير أكثر من 3,500 مقعد مريح للمصلين، وأكثر من 50 كرسيًّا متحركًا لتسهيل تنقل كبار المواطنين وأصحاب الهمم داخل الجامع.
كما تم تهيئة صحن الجامع لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين والزوار، خلال الشهر الفضيل عبر توفير أكثر من 1,500 سجادة مريحة تم تصنيعها خصيصا للمركز وبتصميم مستوحى من سجادة الجامع، وأكثر من 30 ألف سجادة ورقية للصلاة في المناطق المحاذية لصحن الجامع، كما عمل المركز في هذا الإطار على توزيع 3,000 وجبة سحور للمصلين بعد انقضاء شعائر صلاة التهجد.
وواصلت فرق العمل في المركز عملها بعد انتهاء ليلة السابع والعشرين بوتيرة عالية، وذلك لاستقبال زوار الجامع في الفترة الصباحية من الساعة 10:00 صباحا إلى الساعة 6:00 مساء طوال أيام العشر الأواخر من رمضان؛ حيث يستقبل الجامع أكثر من 18 ألف زائر يومياً خلال أيام الشهر الفضيل، وبذلك يكون المركز قد قدم خدماته المتكاملة للمصلين والزوار على مدار الساعة خلال شهر رمضان المبارك.