حكم قراءة القرآن على الميت أثناء الدفن وبعده
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يُستحب قراءة القرآن الكريم على الميت عند القبر حالة الدفن وبعده؛ استدلالًا بالأحاديث الواردة عن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، والآثار الواردة عن السلف الصالح في خصوص ذلك، وعلى ذلك جرى عمل المسلمين جيلًا بعد جيل وخلفًا عن سلف؛ فإنَّهم يجتمعون ويقرؤون القرآن ويهدون ثوابه إلى موتاهم من غير نكير.
وذكرت دار الإفتاء، أن قراءة القرآن الكريم للميت أو على القبر: فقد جاء الأمر الشرعي بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق، ومن المقرر أنَّ الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال، فلا يجوز تقييد هذا الإطلاق إلا بدليل، وإلا كان ذلك ابتداعًا في الدين بتضييق ما وسَّعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضحت دار الإفتاء، أن قراءة القرآن الكريم عند القبر حالة الدفن وبعده مشروعة ابتداءً بعموم النصوص الدالة على مشروعية قراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى أنَّه قد وردت أحاديث عن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وآثار كثيرة عن السلف الصالح في خصوص ذلك؛ ذكرها الإمام أبو بكر الخلال الحنبلي [ت: 311هـ] في جزء "القراءة على القبور" من كتاب "الجامع"، ومثلُه الحافظ شمس الدين بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي في جزء أَلَّفه في هذه المسألة، والإمام القرطبي المالكي [ت: 671هـ] في كتابه "التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة"، والحافظ السيوطي الشافعي [ت: 911هـ] في "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور"، والحافظ السيد عبد الله بن الصِّدِّيق الغماري [ت: 1413هـ] في كتابه "توضيح البيان لوصول ثواب القرآن"، وغيرهم ممَّن صنف في هذه المسألة.
1- فمن الأحاديث الصحيحة الصريحة في ذلك: ما رواه عبد الرحمن بن العلاء بن اللَّجلاجِ، عن أبيه قال: قال لي أبي -اللَّجلاجُ أبو خالد-: "يَا بُنَيَّ إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَلْحِدْنِي، فَإِذَا وَضَعْتَنِي فِي لَحْدِي فَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ، ثُمَّ سِنَّ عَلَيَّ الثَّرَى سنًّا -أي ضَعه وضعًا سهلًا-، ثُمَّ اقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِي بِفَاتِحَةِ الْبَقَرَةِ وَخَاتِمَتِهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ" أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، قال الهيثمي: ورجاله موثوقون. وقد رُوي هذا الحديث موقوفًا على ابن عمر رضي الله عنهما، كما أخرجه الخلال في جزء "القراءة على القبور" والبيهقي في "السنن الكبرى" وغيرهما، وحسّنه النووي وابن حجر.
2- وجاءت السنَّة بقراءة سورة يس على الموتى في حديث معقل بن يسار رضي الله عنه عن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «اقْرَءُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ»، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قراءة القرآن الكريم القرآن الميت دار الإفتاء الإفتاء القبر قراءة القرآن الکریم ى الله علیه وآله دار الإفتاء ى الله ع
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تضع روشتة ذهبية للتخلص من عادة السب والشتم
كشف الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن طرق فعالة للتخلص من عادة السب والشتم التي ابتلى بها بعض الشباب، مشيرًا إلى أن هناك ثلاث طرق رئيسية للإقلاع عن هذه العادة السيئة.
جاء ذلك في رده على سؤال تلقاه خلال مشاركته في برنامج «فتاوى الناس»، المعروض على قناة «الناس»، من مواطن استفسر عن كيفية التوبة والإقلاع عن السب والشتم، قائلاً: "كيف أتوب عن هذا الذنب وأتوقف عنه؟".
وأوضح الشيخ كمال أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال إن "سباب المسلم فسوق"، مشيرًا إلى أن السب والشتم يعد خطرًا عظيمًا على الفرد والمجتمع.
وأضاف أن اللسان يجب أن يُستَغَل في ذكر الله، وأنه ينبغي على من ابتلي بهذه العادة أن يتوب توبة نصوحة، وألا يعود إلى هذا الفعل مرة أخرى، مؤكدًا أنه يجب طلب العفو والمغفرة من الأشخاص الذين تعرضوا للسب.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء ضرورة الإكثار من قراءة القرآن الكريم، والذكر المستمر لله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث إن اللسان الذي يداوم على قراءة القرآن سيتحدث دومًا بالكلمات الطيبة.