مسافرو القوات الخاصة.. من هم؟ وكيف يؤثرون بوجهات السياحية الصينية؟
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— كان تحلّق عشاق الطعام حول الأطباق المشوية اللذيذة مشهدًا مألوفًا في شوارع زيبو.
وفي العام الماضي، أصبحت المدينة الواقعة في مقاطعة شاندونغ شرق الصين، واحدة من أهم المناطق في البلاد للسياحة الداخلية بفضل لحومها المشوية ذات الأسعار المعقولة.
ولكن بحلول نهاية عام 2023، تراجع هذا الجنون إلى حدٍ كبير، فأظهرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي محلات الشواء الفارغة.
وتقع زيبو على بُعد ثلاث ساعات فقط بالقطار من العاصمة بكين، وهي من المدن الصينية التي استفادت من تدفق السياح المحليين المنجذبين نحو وجهات العطل الرخيصة مع تباطؤ الاقتصاد الصيني.
ويُعرف هؤلاء باسم "مسافري القوات الخاصة"، فهم ينتقلون من نقطة إلى أخرى في ظل جداول زمنية ضيقة للغاية مثل الجنود، وغالبًا ما يكون ذلك خلال عطل نهاية الأسبوع أو العطل القصيرة.
ويوفر هؤلاء المسافرون شريان حياة اقتصادي للمدن المتعثرة، إذ تكافح الصين مع تراجع الاستهلاك المحلي، وتنتظر انتعاش أعداد السياح الأجانب.
وبحسب الهيئة الوطنية للهجرة، سجلت الصين زيارة 35.5 مليون أجنبي في عام 2023، ويعادل ذلك 36% فقط من الزوار الذين بلغ عددهم 97.7 مليون عام 2019 .
وفي النصف الأول من هذا العام، دخل وخرج 29.22 مليون أجنبي البلاد، بحسب أحدث الأرقام.
ولكن النهج الذي يتبع أسلوب التجمع المفاجئ لدى "مسافري القوات الخاصة"، والانتقال من مجتمع لآخر، يثير التساؤلات حول ما إذا كان هذا النوع من السياحة الداخلية مستدامًا على المدى الطويل.
السفر في عطلة نهاية الأسبوعاعتاد السياح الصينيون الإنفاق على العلامات التجارية الفاخرة والتجارب الراقية خارج البلاد.
ولكن المستقبل الغامض الذي ابتليت به أزمة العقارات، وتراجع الاستثمار الأجنبي، والتوقعات السلبية في مجال التوظيف جعل المسافرين يفكرون مليًا بشأن الرحلات باهظة الثمن إلى الخارج.
وبدلاً من ذلك، توجه بعض السياح إلى مواقع أكثر رخصًا العام الماضي، لا سيما تلك الواقعة على بُعد مسافة قصيرة من المدن الكبرى.
اعتاد السياح الصينيون الإنفاق على العلامات التجارية الفاخرة والتجارب الراقية خارج البلاد.Credit: Anthony Kwan / Stringerوتَعتبر سيسي لي يويتونغ، وهي خريجة جامعية تبلغ من العمر 23 عامًا، نفسها واحدة منهم.
وقالت لي: "السفر بأسلوب القوات الخاصة في عطل نهاية الأسبوع يحظى بشعبية كبيرة الآن، لا سيّما بين طلبة الجامعات".
ومعظم هؤلاء الأشخاص من الشباب، وهم يبحثون عن رحلات محلية رخيصة باستمرار، بهدف إنفاق أقل قدر ممكن عند زيارة أكبر عدد ممكن من الأماكن.
وأفادت لي أنّها تسافر إلى الأماكن الموصى بها عبر منصة التواصل الاجتماعي الصينية الشهيرة " Xiaohongshu"(أي الكتاب الأحمر الصغير)، وهو تطبيق يشبه "إنستغرام" و"تيك توك" إلى حدٍ كبير.
ويشارك ملايين الصينيين نصائح السفر ويقرأونها عبر هذه المنصة.
ويميل المسافرون إلى البحث عن وجهات تقع على بُعد ثلاث ساعات من المدن الكبرى عند السفر بالسكك الحديدية السريعة، وأماكن تقدم اختصاصات محلية، مثل أطباق زيبو المشوية.
ازدهار قصير المدىفي هذه الأيام، يتوجه السياح المحليون إلى تيانشوي في مقاطعة قانسو الشمالية الغربية، وهي من أفقر المناطق في الصين.
وذاع صيت المدينة في وقتٍ سابق من هذا العام بسبب حساء "مالاتانغ"، وهو حساء حار يوضع فيه الفلفل المجفف المزروع بالمنطقة.
وتدفقت الأموال في جميع أنحاء البلاد بظل استغلال المستثمرين لهذه الصيحة، من خلال افتتاح مطاعم على طراز تلك الموجودة في تيانشوي في جميع أنحاء البلاد.
ومع ذلك، بدأت بعض المطاعم إغلاق أبوابها مع تراجع الاهتمام بوجباتها، وفقًا للمنصات الإعلامية التابعة للدولة.
وتعاني مدينة زيبو أيضًا من آثار الازدهار السياحي الصغير الذي شهدته.
وقالت صاحبة متجر في زيبو عرّفت عن نفسها باسم "الآنسة يانغ" لـCNN إنّ عدد السياح الذين زاروا البلاد خلال عطلة عيد العمال في مايو/ أيار قد تضاءل بشكلٍ ملحوظ مقارنةً بفترة الذروة السابقة، واضطرت بعض المتاجر إلى إغلاق أبوابها.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الشباب رحلات مطاعم القوات الخاصة
إقرأ أيضاً:
لمنعها من السفر.. جنايات المحلة تنظر محاكمة فتاة أنهت حياة والدها بطعنة غادرة
نظرت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المحلة الكبرى في محافظة الغربية اليوم برئاسةالمستشار شارل كامل إسكاروس وعضوية كل من المستشار محمد عادل حماد و المستشار محمد صلاح بهلول والمستشار ممدوح علي عبد الحليم جلسة محاكمة فتاة متهمه بإنهاء حياه والدها بطعنه نافذه بواسطة سلاح أبيض لاعتراضه علي سفرها إلي الخارج لدولة النمسا للإقامة مع افراد أسرتها .
كما استمعت هيئة المحكمة الموقرة لمرافعة الدفاع عن المتهمه وسط حضور أفراد أسرتها بالكامل لدعمها فضلا عن تقديم مذكرة للدفاع عن الفتاة والمطالبة باخلاء سبيلها لإنتهاء فترة الحبس القانوني وارتكاب الواقعة تحت بند الدفاع عن النفس حال اندلاع مشاده مع والدها الضحية.
وكانت منطقة أبوراضي بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية شهدت منتصف شهر ابريل من العام الماضي واقعة ارتكاب فتاة لجريمة قتل أنهت خلالها حياة والدها البالغ من العمر 70 عامًا متأثرًا بإصابته بجروح نافذة، عقب مشادة كلامية معها وتراشق بالألفاظ بينهما منا اودي بحياته عقب نقله إلي مستشفي المحلة العام .
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقت الاجهزه الامنيه بمديرية أمن الغربية إخطارا من مأمور قسم شرطة أول المحلة يفيد بورود بلاغ من شرطة النجده حول إصابة عجوز مسِّن بطعنات نافذة ومتفرقة على يد ابنته، بمنطقة أبو راضي بنطاق دائرة القسم .
ونظرا لخطورة الواقعة كونها تعدي على النفس البشرية فانتقلت قوات من الشرطة السرية والنظامية إلي مكان الحادث للوقوف على آخر تطوراته فيما أفادت التحريات والمعاينة الأوليّة، إصابة "السيد.أ" في العقد السابع من العمر بعدة طعنات نافذة، ومقيم بشارع عبد الرحمن شاهين بمنطقة “أبو راضي” بالمحلة الكبرى، على يد ابنته، بعد مشادة كلامية بينهما، بسبب منعه إياها من السفر لوالدتها وأشقائها بإحدى دول أوروبا (النمسا)
كما خصصت سيارة إسعاف لنقل والد الفتاة مرتكبه الواقعة مصابا إلى مستشفى المحلة العام، في محاولة لإنقاذه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة عقب مرور 24 ساعة، نظرًا لسوء حالته الصحيّة، وتم التحفظ على الجثة داخل المشرحة.
وبتقنين الإجراءات الأمنية وبأعداد الاكمنه الثابته والمتحركة تمكن ضباط مباحث قسم شرطة أول المحلة من ضبط الفتاة المتهمة.
وكلفت المباحث الجنائية بعمل التحريات اللازمة للوقوف على أسباب وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بندب الطب الشرعي لبيان الصفة التشريحية ومعرفة سبب الوفاة.