القراصنة تخترق مفوضية الانتخابات البريطانية لمدة عام دون علمها
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أصبحت الثقة في المنظم الانتخابي في المملكة المتحدة موضع تساؤل بعد أن ظهر هجوم إلكتروني عدائي وصل إلى بيانات 40 مليون ناخب، ولم يكتشف لمدة عام، ولم يتم إخبار الجمهور لمدة 10 أشهر أخرى، بحسب ما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
خرق أمني لمفوضية الانتخاباتواعتذرت مفوضية الانتخابات البريطانية، اليوم، عن الخرق الأمني التي تعرضت لهجوم قرصنة من قبل جهات معادية، حيث تمكنت هذه الجهات من اختراق أنظمتها لمدة تزيد عن عام.
وفي تغريدة للهيئة المستقلة المشرفة على الانتخابات، أعلنوا اليوم أنهم تعرضوا لهجوم سيبراني معقد، حيث تم اختراق أنظمتهم من قبل جهات معادية.
ومن جانبها، لم تحدد المفوضية أسماء القراصنة الذين اخترقوا خوادمها المستضيفة لبريدها الإلكتروني، بالإضافة إلى أنظمة المراقبة ونسخ من لوائح الناخبين التي تتضمن تفاصيل عن ملايين المقترعين.
وفي بيانه، صرح الرئيس التنفيذي لمفوضية الانتخابات، شون ماكنالي بأنهم على علم بالأنظمة التي تعرضت للاختراق من قبل الجهات المعادية، ولكنهم غير قادرين على تحديد بشكل قاطع أي ملفات قد تكون قد تعرضت للاختراق أو لم تتعرض.
رصد الحادث في شهر أكتوبر 2022وتم رصد الحادثة في شهر أكتوبر 2022 بعد اكتشاف نشاط مشبوه على أنظمة الهيئة، ووفقًا لتصريحات المفوضية، تبين أن الجهات المعادية قد اخترقت الأنظمة لأول مرة في أغسطس 2021.
وأعربت المفوضية عن أسفها لأن عملية رصد الاختراق استغرقت وقتًا طويلاً، وأوضحت أنهم اتخذوا إجراءات علاجية لوقف اختراق المقرصنين وتقدير حجم الحادثة وتطبيق إجراءات أمنية إضافية قبل أن يتم الإعلان عن التطورات أمام الرأي العام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريطانيا اختراق مفوضية الانتخابات المملكة المتحدة قراصنة
إقرأ أيضاً:
بهذه الحيلة .. مجموعة قرصنة كورية شمالية تخترق نظام npm وتنشر برمجيات تجسس جديدة
كشفت تقارير أمنية حديثة أن مجموعة التهديدات المستمرة المتقدمة (APT) المعروفة بوقوفها خلف حملة "المقابلة المعدية" (Contagious Interview)، توسع من نشاطها داخل نظام مكتبات npm مفتوح المصدر، عبر نشر حزم خبيثة تستهدف مطوري البرمجيات وتحمل برمجية التجسس BeaverTail وأداة جديدة لتحميل برامج الوصول عن بُعد (RAT loader).
ووفقًا لتقرير صادر عن الباحث الأمني كيريل بويتشينكو من شركة Socket، فإن العينات الجديدة تستخدم تشفيرًا بصيغة السلاسل السداسية (hexadecimal string encoding) بهدف التهرب من أدوات الفحص الآلي والمراجعات اليدوية، في تكتيك يبرز تطور أساليب التمويه لدى القراصنة.
تهدف الحملة إلى التسلل إلى أنظمة المطورين من خلال التنكر على هيئة فرص عمل أو مقابلات توظيف، ثم سرقة البيانات الحساسة، والاستيلاء على الأصول المالية، والحفاظ على وجود طويل الأمد داخل الأنظمة المصابة.
وقد تبين أن إحدى الحزم الخبيثة المسماة dev-debugger-vite تستخدم عنوانًا للتحكم والسيطرة (C2) سبق وتم رصده من قبل شركة SecurityScorecard ضمن حملة أطلق عليها اسم Phantom Circuit نسبت إلى مجموعة لازاروس، وهي مجموعة قرصنة مدعومة من كوريا الشمالية في ديسمبر 2024.
الحزم الخبيثة المكتشفة حتى الآنفيما تم تحميل الحزم الخبيثة أكثر من 5,600 مرة قبل أن تزال من منصة npm.
من الملاحظ أن بعض هذه الحزم مثل icloud-cod، تستضيف شيفرتها على منصّة Bitbucket بدلًا من GitHub، وهي خطوة غير معتادة، وتشير إلى محاولة القراصنة تنويع مصادر التحميل.
كما أن الحزمة الأخيرة تحتوي على مجلد يُدعى eiwork_hire، في تأكيد لاستراتيجية استخدام موضوع التوظيف كطُعم للاختراق.
برمجيات RAT جديدة ومنهجية متطورةرغم تعدد التغييرات في الشيفرة، إلا أن الوظيفة الأساسية للبرمجيات داخل هذه الحزم تتمثل في تحميل برمجيات التحكم عن بعد (RAT) من خوادم خارجية.
وقد رصد استخدام BeaverTail أيضًا في تحميل باب خلفي جديد غير موثق سابقًا يعرف باسم Tropidoor، وذلك ضمن حملة تصيّد تستهدف المطورين في كوريا الجنوبية.
وبحسب شركة AhnLab الكورية الجنوبية، فإن هذه الهجمات تتم من خلال رسائل بريد إلكتروني احتيالية تدعي الانتماء لشركات توظيف مثل AutoSquare، وتطلب من المستلم تحميل مشروع من Bitbucket ومراجعته، ليكتشف لاحقًا أن المشروع يحتوي على حزمة npm تضم ملف tailwind.config.js (الذي يحمل BeaverTail) وملف DLL خبيث يُسمى car.dll.
يستخدم Tropidoor كأداة خبيثة تعمل في ذاكرة النظام، وتتواصل مع خوادم خارجية لتنفيذ تعليمات خبيثة، منها سرقة الملفات، جمع معلومات عن الأقراص والمجلدات، تشغيل أو إنهاء العمليات، بالاضافة إلى حذف أو مسح الملفات باستخدام بيانات فارغة أو عشوائية
ومن اللافت أن Tropidoor يستخدم أوامر نظام ويندوز مباشرة، مثل: schtasks, ping, reg، وهي سمة رُصدت سابقًا في برمجيات أخرى لمجموعة لازاروس، مثل LightlessCan وBLINDINGCAN.
تحذيرات أمنيةقالت شركة AhnLab:"ينبغي للمستخدمين توخّي الحذر ليس فقط من مرفقات البريد الإلكتروني، بل أيضًا من الملفات التنفيذية القادمة من مصادر غير موثوقة".
وفي ختام التقرير، أكد الباحث بويتشينكو أن مجموعة "المقابلة المعدية" تُظهر إصرارًا مستمرًا على تطوير وتوسيع أدواتها، عبر استخدام أسماء مستخدمين جديدة، ونشر البرمجيات الخبيثة في GitHub وBitbucket، وإعادة توظيف أدوات مثل BeaverTail وInvisibleFerret إلى جانب نسخ محسّنة من برمجيات RAT.