«الفاو»: 30% من سكان المنطقة العربية مهددون بالجوع
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قال عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، إن 30% من سكان المنطقة العربية مهددون بالجوع، والسبب الرئيسي لهذا الأمر هو انتشار النزاع سواء في سوريا أو اليمن أو السودان، خاصة أن النزوح يؤدي إلى حالات نزوح كبيرة، وترك الأرض والزراعة، مما يؤدي إلى انهيار المنظومة الغذائية.
وتابع «الواعر»، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع على فضائية «ten»، مساء الثلاثاء، أن أزمة كوفيد ضربت سلاسل الإمداد بصورة كبيرة، وبالتالي انخفضت كمية المنتجات على مستوى العالم، كما أن الأزمة الروسية الأوكرانية تؤثر سلامة على أزمة سلاسل الإمداد.
وأشار إلى أن هناك 800 مليون شخص في العالم يذهبون إلى النوم يوميًا بدون طعام، رغم هدر الطعام في الكثير من الأماكن بنسبة كبيرة ، خاصة في شهر رمضان المبارك.
حجم هدر الطعام يصل إلى 30%ولفت إلى أن حجم هدر الطعام يصل إلى 30%، وفي المنطقة العربية يصل لـ40%، خاصة في مصر ومنطقة الخليج ، وبعض الدول الأخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منظمة الفاو هدر الطعام
إقرأ أيضاً:
المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٧- ١٠)
تناولنا فى المقالات السابقة أن عودة ترامب تعلن عن تبعثر أوراق الاقتصاد العالمى خاصة فى الدول العربية، بسبب السياسات الخاصة المرتبطة مع الولايات المتحدة الأمريكية. والتى انخرطت فى صراعات مدتها 231 عامًا من أصل 248 عامًا من وجودها، واستنادًا على شعار ترامب"أمريكا أولًا"، فإن توجهاته تعكس هذا الشعار. وفى هذا السلسلة من المقالات سوف نتناول تأثير ذلك على الدول العربية بصورة منفردة، وفى هذا المقال سوف نتناول الأثر الاقتصادى على الجانب الليبى، خاصة وأن إعادة فوز ترامب يفتح التكهنات حول دور الولايات المتحدة فى ليبيا، فى ظل السياسات المتغيرة، التى أن يتبناها الرئيس الجمهورى فى تعاطيه مع الأزمات العالمية والإقليمية، خاصة أن ليبيا تمثل نقطة اشتباك رئيسية بين القوى الدولية والإقليمية، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، فضلًا عن التدخلات الإقليمية مثل تركيا، وتزداد أهمية هذه القضية فى ظل التحولات الداخلية فى ليبيا والصراع المستمر بين الأطراف المختلفة، بعد استهداف ليبيا زيادة إنتاجها من النفط الخام لتصل إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، بزيادة 96 ألف برميل، وامتلاكها احتياطيات كبيرة من النفط والغاز، ولديها بالتالى واحد من أعلى مستويات نصيب الفرد من إجمالى الناتج المحلى فى إفريقيا. وهو ما عجل إعلان الخطوط الجوية الإيطالية (إيتا) استئناف رحلاتها المباشرة إلى العاصمة الليبية، هذا الأسبوع لتصبح أول شركة طيران من دولة كبرى فى غرب أوروبا تتخذ هذه الخطوة بعد انقطاع دام 10 سنوات بسبب الحرب فى ليبيا، ولكن ما يجب التخوف منه هو احتمال اقتراب ليبيا من خطر الانزلاق تجاه "نفق فنزويلا"، التى دخلت فى أزمة اقتصادية منذ 2013 أدت إلى انهيار العملة المحلية وارتفاع الدين العام وازدياد البطالة بسبب عدم تنوع مصادرها واعتمادها على النفط فقط، خاصة أن البلدين يعتمدان على النفط كمصدر اقتصادى. ويزيد من هذا الهاجس انخفاض إيرادات النفط فى ليبيا فى عام 2024 بنحو 23%، مسجلة 15.50 مليار دولار بعدما كانت فى حدود 20.45 مليار فى 2023، كما أدى تراجع عائدات النفط إلى تراجع صافى العجز فى النقد الأجنبى إلى 5.2 مليار دولار. ولكن الملفت للنظر أنه منذ بداية الأزمة الليبية، اتبعت الولايات المتحدة عدة إستراتيجيات تنوعت بين الدبلوماسية والضغط العسكرى، والضغط الدولى عبر الأمم المتحدة، والواضح، أن إدارة ترامب لن تتخلى عن دورها فى ليبيا بسهولة، حيث كان الوجود الأمريكى فى صلب المفاوضات بين الأطراف المحلية حاضرًا، وما يدعم ذلك هو التوسع الصينى فى مشاريع إعادة الإعمار فى شرق ليبيا، لذا فإن عودة الشركات الصينية للمشاركة فى إعادة إعمار البنية التحتية الليبية قد تشكل تحديًا إستراتيجيًا للولايات المتحدة، خاصة فى ظل منافستها الاقتصادية مع الصين، وفى هذا السياق، ستسعى إدارة ترامب إلى ضمان عدم تحول ليبيا إلى ساحة للتنافس الاقتصادى الدولى، حيث يمكن أن يشهد الوضع الليبى تحولًا نحو صراعات بالوكالة بين القوى الكبرى، فقد تركز الولايات المتحدة على ضمان أن أى مشاريع إعمار فى ليبيا تتم تحت إشراف دولي، وهو ما يؤكده معظم خبراء الاقتصاد، بما فى ذلك فى صندوق النقد الدولى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية والمفوضية الأوروبية، بتوقع نمو أقوى فى الولايات المتحدة مقارنة بأوروبا فى عام 2025. وما نود أن نشير إليه أن هناك شكوكًا فى إمكانية تحقيق تحول كبير، فى السياسات الأمريكية، وأن الشرق الأوسط يمر بمرحلة حرجة، تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتهدئة الأوضاع وضمان عدم توسع الصراعات، خاصة فى ليبيا. وللحديث بقية إن شاء الله.
رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام