إقبال المتفوقين على المدارس العليا للأساتذة.. تخوف من البطالة أم حب للمهنة
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
تعرف المدارس العليا للأساتذة، إقبالا كبيرا هذه السنة من الطلبة الناجحين في شهادة البكالوريا دورة 2024. الذين رغبوا في الالتحاق بها، ربما خوفا من شبح البطالة الذي يدخل فيه خريجو الجامعات.
حيث التحق 10303 طالب جديد بالمدرسة العليا للأساتذة أي بزيادة تقدر بـ 2.70 بالمائة. حسب تصريحات وزير التعليم العالي كمال بداري.
ظاهرة لم نشهدها قبل 5 سنوات تقريبا، إلا بعد قرار وزارة التربية الوطنية، الذي أعلنت فيه أن التوظيف في المؤسسات التربوية من نصيب خريجي المدارس العليا للأساتذة فقط.
وعن هذه الظاهرة، اعتبر عبد الحفيظ ميلاط المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، أن مهنة التعليم أقل مستوى بالنسبة للتلاميذ المتحصلين على معدلات 17 و18.
مردفا في تصريح لموقع “النهار أون لاين”، “ولوج التلاميذ الجدد أصحاب 17 و18 إلى تخصص أساتذة في الابتدائية بغض النظر عن أهمية هذه المهنة واحتراما لها.. أراها أقل من مستوى ذلك الطالب الذي يحصل على 17 و18 في البكالوريا”.
وأضاف ميلاط إن “السبب إجتماعي، حيث يجد الطلاب من خريجي المدارس العليا للأساتذة في مناصب دائمة فور إكمالهم مسارهم الجامعي”.
وكشف ميلاط عبد الحفيظ، أن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، سيقدم مقترح إلى وزارة التعليم العالي. عن طريق مراسلة توضح وتشرح الظاهرة ومشاكلها وأسبابها.
وعن محتوى المقترح، يضيف المتحدث -لموقع “النهار أون لاين”، فإنه يركز على أن الدخول إلى هذه المدارس يكون بعد الحصول على الليسانس. بإجراء مسابقة إذا رغب الطالب في ذلك.
وبخصوص، فائدة المقترح، أكد ميلاط، أنها تكمن في إعطاء للطالب الجديد فرصة الالتحاق بالجامعة. ورؤية مدى كفاءاته في التخصص الذي فيه. ومن جهة ثانية، يمكنه الالتحاق بالتعليم إذا رغب في ذلك أو كانت نتائجه سلبية في التخصص الذي درسه بالجامعة. وهكذا –يقول المتحدث- نتجنب “افراغ الجامعة الجزائرية من النوابغ”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
مصر والكويت تتفقان على تبادل الخبرات لتعزيز جودة التعليم العالي
التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، نظيره الكويتي، الدكتور نادر الجلال، وذلك في مقر وزارة التعليم العالي بدولة الكويت.
وناقش الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
كما بحث الوزيران سبل تعزيز التعاون والتكامل المشترك بين البلدين الشقيقين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد الجانبان على أهمية تضافر الجهود والاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى الطرفين لتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي.
اتفق الوزيران على أهمية التعاون بين هيئة ضمان الجودة المصرية ونظيرتها الكويتية بهدف الارتقاء بمستوى جودة التعليم ومخرجاته في كلا البلدين، مع التأكيد على الحرص المشترك على مصلحة الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر والمصريين الدارسين في الكويت.
من جانبه، صرح الدكتور أيمن عاشور بأن هذا التعاون يمثل بداية مرحلة جديدة ومتميزة في العلاقات المصرية الكويتية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً إلى أن هذه الشراكة ستساهم في زيادة أعداد الطلاب الكويتيين الراغبين في استكمال تعليمهم في الجامعات المصرية المتميزة، والتي تستضيف حالياً نحو 4000 طالب كويتي.
واستعرض الدكتور عاشور التطور النوعي والكمي الذي شهدته منظومة التعليم العالي في مصر خلال العقد الماضي، حيث ارتفع عدد الجامعات من 50 جامعة في عام 2014 إلى 116 جامعة في عام 2025، شملت مختلف أنواع الجامعات (حكومية، خاصة، أهلية، تكنولوجية، وفروع لجامعات أجنبية مرموقة).
وأوضح أن هذا التطور لم يقتصر على الجانب الكمي بل امتد ليشمل تنوع المسارات التعليمية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مشيرًا إلى الدور الهام للجامعات التكنولوجية التي تركز على التدريب العملي بالشراكة مع قطاعات الصناعة والقطاع الخاص.
كما أوضح أن المنظومة التعليمية المصرية تخدم نحو 8.3 مليون طالب وطالبة، من بينهم حوالي 200 ألف طالب وافد، مع تمثيل قوي للطالبات بنسبة 53% من إجمالي عدد الطلاب، مما يعكس اهتمام الدولة بتمكين المرأة في التعليم والبحث العلمي.
وأكد على تركيز التعليم العالي المصري على الجودة والاعتراف الدولي، مشيرًا إلى تعاون هيئة ضمان الجودة المصرية مع نظيراتها العالمية وحصول خريجي كليات الطب في مصر على اعتراف من هيئة الاعتماد الأمريكية حتى عام 2027.
وقدم الدكتور عاشور عرضًا موجزًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الدولة في مارس 2023، والتي تتضمن سبعة محاور رئيسية من بينها تدويل وتصدير التعليم المصري، مستشهدًا بنجاح بنك المعرفة المصري كأكبر منصة رقمية للتعلم عن بعد على مستوى العالم وفقًا لتقرير اليونسكو الأخير.
وأشار إلى جهود مصر في تطوير برامج تعليمية غير تقليدية تعتمد على التخصصات المتداخلة بالشراكة مع جامعات أجنبية، وإنشاء شبكة قومية من الباحثين الشباب للمشاركة في تصميم البرامج الأكاديمية المستقبلية.
من جانبه، أعرب الدكتور نادر الجلال عن كامل استعداد دولة الكويت للتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، مؤكداً على أهمية دعم الطلاب الكويتيين الملتحقين بالجامعات المصرية وتسهيل تبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين من البلدين.
كما أبدى رغبة كبيرة في الاستفادة من تجربة مصر الرائدة في مجال بنك المعرفة المصري، مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من هذه المنصة الرقمية المتميزة في رفع تصنيف الجامعات الكويتية وإتاحة المعرفة لمجتمع البحث العلمي الكويتي.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران على أهمية المتابعة الدورية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتشكيل فرق عمل مشتركة لتفعيل آليات التعاون في مختلف المجالات التي تم بحثها، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الروابط الأخوية المتينة بين الشعبين المصري والكويتي.