مخيم الفجيرة العلمي يُثري معارف الأطفال بأسرار علوم الفضاء
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
ساهم نادي الفجيرة العلمي في إثراء عقول الأطفال وتنمية مداركهم ومعارفهم حول مختلف العلوم المستقبلية في القطاعات الحيوية خاصة علوم الفضاء وأسراره.
وفي هذا الصدد، نظّم النادي اليوم زيارة إلى مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي بمشاركة الأطفال، وذلك ضمن أنشطة وبرامج المخيم العلمي الثاني الذي انطلق في 10 يوليو الماضي ويستمر حتى 11 أغسطس الجاري.
وتعرّف الأطفال خلال الزيارة إلى المركز، وأهدافه، والمشاريع التي يعمل عليها بسواعد إماراتية، كما تم عرض أفلام تثقيفية حول الفضاء والتقاط صور تذكارية بحضور سعادة سالم حميد المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء.
وأكد سيف المعيلي رئيس مجلس إدارة النادي أن زيارات المراكز العلمية تثري عقول الأطفال وتنمّي مداركهم ومعارفهم حول مختلف العلوم، وتغرس مفهوم العلوم المستقبلية في القطاعات الحيوية خاصة قطاع الفضاء، حيث تولي دولة الإمارات تمكين الشباب من الوصول إلى آفاق واسعة في مجال الفضاء اهتماماً بالغاً.
وأعرب المشاركون عن سعادتهم بهذه الزيارة، التي شهدت توزيع كتيبات بعنوان موسوعة الفضاء الشاملة للأطفال، التي تحتوي على معلومات واسعة حول علوم الفضاء، والمجموعة الشمسية، والتكنولوجيا، ومستقبل الفضاء.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات نادي الفجيرة إمارة الفجيرة
إقرأ أيضاً:
دموع تحت القصف.. قصة ياسمينا وأمنيتها التي ضاعت وسط لهيب المعارك
في لحظة تبدو كأنها أطول من الزمان نفسه، اختزلت الطفلة ياسمينا نصار كل أحلامها البريئة على قصاصة ورقية، كتبتها بيدها الصغيرة المرتجفة: "أمنيتي أن أبقى بخير أنا وعائلتي في الحرب"، هذه الكلمات الموجعة التي سطرتها قبل أن يطالها القصف الإسرائيلي، الذي لم يفرق بين منزل وعائلة، بين كبير وصغير، كان قدرها أن تتحول هذه الأمنية إلى ذكرى، بعد أن استشهدت في غارة طالت منزلها في النبطية جنوبي لبنان.
رعب الطفولة تحت القصفياسمينا، ابنة الأحلام البسيطة، التي لم تطلب شيئًا سوى النجاة، لخصت في رسالتها حالة الذعر والخوف الذي يعيشه أطفال لبنان وغزة وكل مناطق الصراع. أمنيتها الصغيرة أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي، تداولها الآلاف، البعض قرأ فيها براءة الطفولة، والبعض الآخر رأى فيها صرخة ضد الحروب والاعتداءات.
لكن الأكيد، أن هذه الورقة حملت مشاعر طغت على كل الحدود، مشاعر امتزجت فيها البراءة بالخوف، بالحنين إلى الحياة، حتى أصبحت رمزا لمعاناة الطفولة في عالم يغلق عينيه عن الأوجاع اليومية.
غضب على مواقع التواصل.. وتساؤلات حول ضمائر العالمصورة ياسمينا ورسالتها أيقظت الغضب لدى الكثيرين، الناشطة ليال علّقت على الصورة قائلة: "هذا هو بنك أهداف الكيان الصهيوني"، فيما عبّر المؤثر خالد صافي بمرارة عن حجم السخرية التي تُمارس في السياسة الدولية، قائلًا: "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لذلك قتلت هؤلاء الأطفال في لبنان وما زالت تحصد الأرواح".
لم تكن ياسمينا وحدها، بل تمثل قصة ياسمينا "اللبنانية" قصة "ياسمينة" غزة والشام والضفة، الطفولة العربية التي تمزقت أحلامها أمام العنف. كما قال أيمن، أحد المغردين: "كان الياسمين في أرض العرب يتمنى حياة تليق بتلك الطفولة البريئة، إلا أن للإجرام رأيًا آخر".
وحشية الاحتلال وعنف الصمت الدوليفي ظل تصاعد الاعتداءات، أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل في "قائمة العار" لارتكابها انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في غزة، واليوم يُعاد المشهد في لبنان، حيث أكدّت الأمم المتحدة أن خمسين طفلًا قضوا جراء الغارات الإسرائيلية، وهو أمر وصفته بالخطير، يبرز هذا التصريح حجم المأساة والانتهاكات المتكررة بحق الأطفال، الذين لم يكن لهم ذنب سوى أنهم ولدوا في مناطق النزاع.
الناشطة فاطمة سالاري صرحت بغضب: "إن الطبيعة الوحشية لإسرائيل وإيمانها بتفوقها على غيرها من الأمم يسمح لها بارتكاب أي جريمة، كما أن الدعم والغطاء غير المشروط من أميركا يسمح لها بغزو لبنان". كلمات فاطمة تأتي لتلخص مشاعر الغضب والإحباط من التواطؤ الدولي الذي يسمح بتمرير هذه الجرائم.
مشهد ياسمينا.. شهادة على الإنسانية المهدورةقصة ياسمينا نصار هي قصة الآلاف من الأطفال الذين عاشوا وماتوا تحت القصف، رسالة ياسمينا الأخيرة ليست مجرد كلمات، بل صرخة إنسانية هزت الضمائر، وعرت القلوب التي تأقلمت مع مشهد الدماء، هذه القصاصة البسيطة المليئة ببراءة الطفولة، تدمرنا، وتبكينا، وتدفعنا لإعادة التفكير في واقع يبدو فيه الموت هو الإجابة الوحيدة لأحلام الحياة.
الأطفال ليسوا أرقامًا في بيانات الحرب، ياسمينا لم تكن رقمًا، كانت روحًا نابضة، كانت أملًا، حلمت بالحياة، وذهبت ضحيةً لصراعٍ لم تختره.