نماء تعزز الأمن المائي بحزمة من المشاريع الاستراتيجية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
قال المهندس أحمد بن ناصر العبري مدير عام المشاريع للقطاعين الأوسط والغربي بشركة نماء لخدمات المياه: إن الشركة تعمل على تنفيذ العديد من المشاريع بما يسهم في تعزيز منظومة نقل المياه وتطوير الربط التبادلي بما يضمن خدمة الإمداد المائي ومرونة عمليات التشغيل، ومن أبرز المشاريع التي تم تدشينها وتشغيلها رسميًا، مشروع نقل المياه من محطة التحلية بصحار إلى محافظة الظاهرة والذي جرى افتتاحه في عام 2023م بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 150 مليون ريال عُماني، ويشتمل المشروع على خط لنقل المياه من محطة التحلية بولاية صحار إلى محافظة الظاهرة بطول إجمالي (230) كيلومترا بالإضافة إلى إنشاء (15) خزانا بسعة تخزينية تصل إلى (451) ألف متر مكعب.
وأضاف: تم الانتهاء من الأعمال التنفيذية لمشروع تعزيز منظومة المياه بين محطتي تحلية بركاء وصحار بتكلفة إجمالية تصل إلى 86 مليون ريال عُماني ويتضمن المشروع مد خطوط من الأنابيب يبلغ إجمالي أطوالها حوالي (140) كيلومترًا إضافة إلى إنشاء ثلاث محطات لتقوية الضخ بقدرة تشغيلية تصل إلى 238 ألف متر مكعب يوميًا من محطة ضخ المياه الجديدة ببركاء باتجاه الخزانات الرئيسية بمنطقة عمان اللوجستية وخزانات ولايات بركاء والسويق والمصنعة والرستاق وصحم مع إمكانية ضخ المياه من ولاية صحار إلى محافظة جنوب الباطنة باتجاه محافظة مسقط من خلال شبكة متكاملة لنقل المياه.
ويهدف المشروع إلى تحقيق الأمن المائي لجميع ولايات محافظتي جنوب الباطنة وشمال الباطنة، إضافة إلى أن المشروع يمهد لتنفيذ مشاريع جديدة لشبكات المياه في الولايات بالمحافظتين ويعزز الربط التبادلي بين محطات التحلية في قريات والغبرة وبركاء وصحار.
واستطرد العبري: كما تم الانتهاء من الأعمال التنفيذية لمشروع تعزيز نظام نقل المياه إلى محافظة الداخلية بتكلفة تتجاوز 128 مليون ريال عُماني حيث يشتمل المشروع على خط أنابيب نقل مياه جديد بطول إجمالي (173) كيلومترا يبدأ من محطة الضخ الرئيسية في الخوض بولاية السيب مرورًا بولايات محافظة الداخلية إضافة إلى ذلك يشمل المشروع أعمال تصميم وتنفيذ خزان استراتيجي بسعة 350 ألف متر مكعب بين ولايتي سمائل وإزكي الذي يمثل أهمية بالغة في تعزيز موثوقية عمليات إمداد المياه وتعزيز الربط التبادلي بين مختلف المحافظات من خلال مرونة إمداد المياه في كلا الاتجاهين بين محافظتي مسقط والداخلية، علاوة على 5 خزانات موازنة في محطات الضخ تتفاوت قدرتها التخزينية بين 12500 إلى 2000 متر مكعب وتصل سعتها التخزينية إلى 90 ألف متر مكعب، ويشتمل المشروع أيضا على أعمال تصميم وتنفيذ 5 محطات ضخ جديدة بسعات متفاوتة، ويهدف المشروع إلى تعزيز نظام نقل المياه الحالي لتلبية الطلب المتزايد على المياه بمحافظة الداخلية.
وأفاد العبري، أنه وفي إطار هذه المشاريع الاستراتيجية يجري العمل على إنهاء مشروع تعزيز نظام نقل المياه بين محافظتي جنوب وشمال الشرقية، والذي وصل العمل في تنفيذه إلى مراحل متقدمة وبتكلفة إجمالية تبلغ 125 مليون ريال عُماني، ويبدأ المشروع من محطة تحلية المياه الجديدة في أصيلة بولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية وينتهي في ولاية المضيبي بشمال الشرقية حيث يغذي المشروع ولايات المحافظتين من خلال مد خطوط من الأنابيب يبلغ إجمالي أطوالها (312) كيلومترًا وإنشاء (4) محطات ضخ جديدة بالإضافة إلى تعزيز (3) محطات قائمة وإنشاء (17) خزانا للمياه على طول الخط الناقل بإجمالي سعة تخزينية تصل إلى (265) ألف متر مكعب كما يتضمن المشروع جميع الأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية، والأنظمة اللازمة للمراقبة والتحكم في منشآت المشروع.
ومن المشاريع الاستراتيجية التي تعمل نماء لخدمات المياه على تنفيذها حاليًا، مشروع حلول المياه طويلة الأمد لولاية السيب بتكلفة 45 مليون ريال عُماني وبنسبة إنجاز بلغت 46% ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في الربع الأخير من العام المقبل 2025 م.
وأوضح المدير العام أن المشروع يشتمل على أعمال إنشائية لخزانات مياه في كل من: الخوض السادسة، و الرسيل، وقرية الخوض. مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن خطوط نقل وتوزيع بأقطار مختلفة تتراوح بين (1600مم، 1200 مم، 1000مم) بطول إجمالي يقارب (34.5) كيلومتر. كما يشتمل المشروع على إنشاء 13 خزانا استراتيجيا بسعة تخزينية تتجاوز 110 آلاف متر مكعب بواقع 7 خزانات في الخوض السادسة بسعة 50 ألف متر مكعب لكل خزان، و3 خزانات في منطقة الرسيل بسعة 35 ألف متر مكعب لكل خزان، و3 خزانات في الخوض الجديدة بسعة 33.5 ألف متر مكعب لكل خزان. ويشتمل المشروع كذلك على أعمال إنشاء محطة ضخ رئيسية، وأنظمة التعقيم والتحكم والمراقبة.
ولفت العبري إلى البُعد الاستراتيجي للمشروع والمتمثل في تعزيز السعة التخزينية ومنظومة النقل وتوزيع المياه لولاية السيب بالكامل لضمان استدامة المياه الصالحة للشرب حتى عام 2050م مع الأخذ بالاعتبار إمداد المياه إلى مدينة السلطان هيثم والتوسعات الجديدة بالولاية، علاوة على أن المشروع يحقق قيمة محلية مضافة بلغت حتى الآن 10 ملايين ريال عماني من خلال استخدام المواد المحلية وتشغيل الأيدي العاملة الوطنية وتعزيز مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي بلغ إجمالي أعمالها في المشروع 3 ملايين ريال عُماني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ملیون ریال ع مانی ألف متر مکعب أن المشروع نقل المیاه إلى محافظة من محطة من خلال تصل إلى
إقرأ أيضاً:
بعد سيطرة الاحتلال عليها.. ماذا تعرف عن سد المنطرة المائي جنوب سوريا؟
سد المنطرة المائي جنوب سوريا.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السيطرة على سد المنطرة المائي، أحد أكبر السدود المائية جنوب سوريا، في خطوة تصعيدية جديدة، وفقًا لما أفاد به موقع "تليفزيون سوريا".
الاستيلاء على السداستيلاء القوات الإسرائيلية على السد جاء بالتزامن مع دوي انفجارات هزّت ريف دمشق الغربي، وسط أنباء عن قصف استهدف تل الشحم العسكري.
خلال الأيام الماضية، شهدت مدينة القنيطرة توغلًا مكثفًا لقوات الاحتلال، شمل محاصرة مبانٍ حكومية وإخلاء موظفين من مدينة البعث المجاورة.
سد المنطرة المائي
سد المنطرة المائي، الواقع في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، يُعتبر من أبرز المنشآت المائية في المنطقة، حيث يؤدي دورًا محوريًا في تأمين الموارد المائية ودعم الزراعة. السد يُعد أكبر سدود الجنوب السوري من حيث سعته التخزينية وأهميته الاقتصادية والبيئية.
يُشكّل السد مصدرًا حيويًا لتخزين مياه الأمطار والسيول، مما يضمن تأمين المياه اللازمة لري الأراضي الزراعية وتحقيق استدامة الإنتاج الغذائي في المناطق المحيطة. كما يعزز التنوع البيئي من خلال توفير المياه للنباتات المحلية والحياة البرية.
رغم أهميته الاستراتيجية، يواجه سد المنطرة تحديات كبيرة، منها التوترات السياسية والإقليمية التي تجعله عرضة للاستيلاء أو التدمير، إضافة إلى تأثيرات التغير المناخي التي تهدد كفاءة عمله بسبب تراجع معدلات هطول الأمطار وزيادة التصحر.
في النهاية سد المنطرة ليس مجرد منشأة هندسية، بل هو ركيزة أساسية لحياة سكان الجنوب السوري، ويستدعي ذلك ضرورة حمايته وضمان استمراريته كمصدر رئيسي للمياه والغذاء.