برنامج جودة الحياة ماضٍ في تمكين القطاع الثقافي بمبادراته ومشروعاته النوعية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
يواصل برنامج جودة الحياة دوره في دعم تحول القطاع الثقافي، للارتقاء بالمملكة وجعلها وجهة عالمية للفنون والثقافة، مع المحافظة على تراثها الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
ولأجل ذلك تتضافر جهود البرنامج مع وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها، كجهات تنفيذية لمبادرات قطاع الثقافة والتراث، ما أثمر عن تحقيق العديد من الإنجازات خلال الفترة الماضية؛ كان من بينها إعادة افتتاح مركز الملك فهد الثقافي بعد اكتمال عمليات ترميمه وتطويره، وافتتاح مشروع قصر القشلة التاريخي في حائل بعد انتهاء أعمال الترميم التي قامت بها هيئة التراث بتمويل من البرنامج، وتدشين متحف تيم لاب جدة بلا حدود لزيادة المعروض الثقافي في المملكة.
وتحت مبادرة تعزيز وتطوير قطاع الأفلام المحلي، شهد مطلع عام 2024 إنتاج عدد من الأفلام والمسلسلات التي تروج للثقافة السعودية، وتبرز تطور المواهب الوطنية في صناعة الأفلام منها: خيوط المعازيب، ومسلسل الشرار، ومجمّع 75، كما حظي الجمهور بمشاهدة كلٍ من العرض العالمي والعربي لفيلم "قندهار" في دور السينما، والذي صُوّرت مشاهده في محافظة العُلا ومدينة جدة، والعرض العالمي الأول للفيلم "دنكي" في دور السينما، والذي صُوّرت مشاهده في مناطقَ مختلفة داخل المملكة.
وضمن مبادرة تطوير المكتبات العامة - إحدى مبادرات البرنامج -، افتتحت مكتبتين عامتين بعد تطويرهما وتأهيلهما، ليكونا بيتًا ثقافيًا في كل من مدينة الدمام في المنطقة الشرقية، ومحافظة أحد رفيدة في منطقة عسير، ومن المقرر تدشين 153 بيتًا ثقافيًا في جميع مناطق المملكة بحلول عام 2030، كما أُعلن عن تأسيس شركة حرف السعودية التي ستسهم في دعم قطاع الحرف اليدوية وتنميته، وإبراز التراث السعودي الأصيل محليًا وعالميًا.
وأحرزت مبادرات ومشاريع البرنامج المتعلقة بالقطاع الثقافي إنجازات مميزة خلال العام 2023؛ من بينها مبادرة النهوض بريادة الأعمال الثقافية، حيث نتج عنها تأسيس صندوق التنمية الثقافي، وتخصيص 180 مليون ريال سعودي لدعم أكثر من 45 مشروعًا بالقطاع، وإقامة 6 ورش عمل للهيئات الثقافية والحاضنات.
وجرى تسجيل محمية عروق بني معارض في قائمة التراث العالمي لليونسكو كأول موقع في المنطقة منذ 17 سنة، بالإضافة إلى ترميم قصر الملك عبد العزيز التاريخي والمحافظة على مواقعه الأثرية، كما انتهت عمليات تأهيل موقع جرش الأثري الواقع جنوب المملكة، وإلى جانب ذلك وضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، اكتمل العمل على عدة مشاريع من بينها؛ مشروع التوثيق المعماري، ومشروع التدعيم الإنشائي لعدد من المباني الآيلة للسقوط، وشهد العام 2023 افتتاح المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس بمحافظة الدرعية، باستضافة معرض بينالسور بنسخته الثالثة وبلغ عدد الحاضرين فيه لنحو 16،232 زائرًا للمعرض.
بينما أقيمت فعالية "نقوش العقير" التي نظَّمتها هيئة التراث بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون على ضفاف ميناء العقير التاريخي في الأحساء، بحضور أكثر من 60 ألف زائر، وتضمنت الفعالية عروضًا تراثية وفلكلورية، سلطت الضوء على الحرف اليدوية التقليدية التي تشتهر فيها محافظة الأحساء. وفي إطار تشجيع الكفاءات وتسليط الضوء عليها، جذب المعهد الملكي للفنون التقليدية عددًا كبيرًا من المستفيدين للبرامج التدريبية، والدورات الحرفية العملية والنظرية، واستقطب أكثر من 1453 مستفيدًا. كما شارك المعهد أيضا في عدد من الفعاليات الثقافية داخل المملكة وخارجها، كمشاركته في الملتقى الختامي لمعرض إكسبو 2023 الذي عُقد في فرنسا.
وانطلاقًا من بناء منظومة ثقافية متنوعة وتحت مبادرة " تأسيس الجمعيات الثقافية المهنية " صدر قرار بتأسيس كل من جمعية الموسيقى المهنية وجمعية المتاحف المهنية من قبل المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي. وضمن الهدف الإستراتيجي للبرنامج المعني بتنمية المساهمة السعودية في الثقافة والفنون، قُدم أكثر من 100 عرض أدائي على المسرح يتناول مختلف ثقافات العالم، كما أقامت هيئة فنون الطهي 3 فعاليات وهي: مهرجان ثقافة الطعام في الرياض ومهرجان الرامن والأنمي في جدة ومهرجان المأكولات البحرية في الخبر.
الجدير بالذكر، أن برنامج جودة الحياة يعمل على تطوير المنظومة الثقافية لضمان استدامتها من خلال تمكين استثمارات القطاع الخاص، وحوكمة وأتمتة الإستراتيجيات، وسن التشريعات واللوائح التنظيمية، وتأهيل الكوادر البشرية، إلى جانب التعاون مع وزارة الثقافة الجهة التنفيذية، لمبادرات البرنامج في القطاع الثقافي، والجهات ذات العلاقة من أجل نهضة القطاع الثقافي
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استثمارات القطاع الخاص افتتاح مشروع افتتاح المتحف الاسلامي الإنجاز التراث السعودي الإنجازات الثقافة والفن الهيئات الثقافة والفنون
إقرأ أيضاً:
«مؤسسة بحر الثقافة» تفتتح برنامجها الثقافي
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةافتتحت «مؤسسة بحر الثقافة» برنامجها الثقافي في اليوم الأول من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بمناقشة الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» في جلسة أولى مع الفائز بالجائزة محمد سمير ندا، بحضور كتاب ضمتهم القائمة القصيرة: نادية النجار، حنين الصايغ، تيسير خلف. إضافة إلى جلسة أخرى بعنوان: «المستقبل والإرث الثقافي مع الفنان مطر بن لاحج»، قدم للجلسة إسحاق الحمادي، وقدم ابن لاحج لمحة من مسيرته الفنية، منوهاً إلى أهمية الهدوء والسكينة وانعكاسها على عمل الفنان، وأشار إلى أن رحلته الفنية فيها نوع من الفلسفة، من الألم، والطموح إلى التوهج، وذلك حتى يصل الفنان إلى المستقبل ويترك أعماله إرثاً للأجيال. واختُتم برنامج اليوم الأول بجلسة مع الفنان العالمي مينا مسعود، قدم لها عامر بن جساس.
وكان للشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة «مؤسسة بحر الثقافة»، كلمة ترحيبية بالحضور، قدمتها بالإنابة الشيخة حمدة بنت سعيد بن حمدان آل نهيان، جاء فيها: «ينطلق معرض أبوظبي للكتاب هذا العام في عام المجتمع، ويستمد هويته من شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، ويترجم هذا الشعار رؤية وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن المعرفة هي أساس التقدم للمجتمعات. والمعرفة هي عنوان التواصل الحضاري والانفتاح على العالم والتلاحم والتعايش بين شعوب العالم، الذي يحقق الأمن والسلام والتسامح الذي تتفرد به دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تمضي به قدماً مرتكزة على المعرفة المستدامة نحو المستقبل». وأوضحت أن (مؤسسة بحر الثقافة) اتخذت هذه الرؤية مرتكزاً استراتيجياً تنطلق منه نحو خدمة المجتمع في مجال نشر المعرفة وتنويع المحتوى الثقافي لأفراد المجتمع، لتصبح مؤسسة بحر الثقافة رائداً وطنياً في ترسيخ وبناء التراكم الثقافي للأجيال حاضراً ومستقبلاً، والعمل على توثيق المعرفة المتنوعة بين مجالات الحياة لكل أطياف المجتمع ومستوياتهم التعليمية والثقافية.
وتابعت قائلة: «في (مؤسسة بحر الثقافة) نعي هذا الدور تماماً، وهذا ما يجعلنا نتقدم عاماً بعد عام في تفعيل وتنظيم الخدمات والفعاليات والأنشطة (الثقافية والمعرفية والاجتماعية) التي نسعى بها إلى التكامل مع المؤسسات الوطنية في تنويع الحراك الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة»، مشيرة إلى أن «مؤسسة «بحر الثقافة» تنتقل من المؤسسة إلى ساحة معرض أبوظبي للكتاب، مع ضيوفها ومتحدثيها، لتقدم إلى جمهوره خلال الأيام العشرة، ما يفيد مجتمعنا ويؤثر فيه. أما المتحدثون ضيوف المعرض الذين اعتدنا أن ينقلوا إلينا ثقافة متجددة ويبهروا الحضور بإبداعاتهم من خلال تواجدهم بيننا في هذه الفعالية، فإننا سنسعى إلى استثمار وجودهم في تنويع برامج (مؤسسة بحر الثقافة) لنجعل التكامل والمشاركة فاعلة لأقصى حد. في الختام، أتمنى أن يحقق معرض أبوظبي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين نجاحات متواصلة، كما عرفناه في السنوات السابقة، ويداً بيد معاً نحقق إنجازات تؤكد رسالة الوطن من خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب».