منظمة “CEPA”: الهجمات البحرية اليمنية تعكس الضعف الغربي
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
يمانيون../
نشرت CEPA، وهي منظمة بحثية تعمل من واشنطن وتركز على قضايا الأمن والسياسة في وسط وشرق أوروبا، تقريرًا جديدًا يكشف عن تصاعد التهديدات التي تشكلها القوات المسلحة اليمنية ضد دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة وكيان العدو الإسرائيلي.
ويشير التقرير إلى أن “الهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون في اليمن، باستخدام الألغام والطائرات بدون طيار والمركبات البحرية غير المأهولة والضربات الصاروخية، تمثل تهديدًا كبيرًا للتجارة العالمية وإمدادات الطاقة، مما يعكس ضعف الرد الغربي”.
ووفقًا للتقرير الذي نُشر أمس، “تمكن الحوثيون من السيطرة على ساحل البحر الأحمر في اليمن، مما يمنحهم القدرة على تعطيل مضيق باب المندب، وهو نقطة اختناق بحرية حيوية تربط البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب. هذا المضيق ضروري لنقل النفط والغاز الطبيعي والسلع التجارية بين أوروبا وآسيا والأمريكيتين، ومع وقوعه تحت سيطرة الحوثيين، أصبح تهديدًا كبيرًا لتدفق هذه الموارد الحيوية”.
وأشار التقرير إلى أن “الهجمات الحوثية المتكررة على السفن في المنطقة قد أدت إلى زيادة تكاليف الشحن وأقساط التأمين، مما يؤثر سلبًا على التجارة العالمية. كما أن اعتماد دول الناتو بشكل كبير على التدفق المستمر للنفط والغاز عبر باب المندب يعني أن أي خلل يمكن أن يؤدي إلى نقص في الطاقة وارتفاع الأسعار، مما يزيد من تقلبات أسواق الطاقة العالمية”.
وزعم التقرير أن “الدعم الإيراني للحوثيين، بما في ذلك توفير الأسلحة المتقدمة والتدريب، يعكس مصالحهم المشتركة في زعزعة استقرار المنطقة. كما أن الدعم الروسي والصيني للحوثيين يعد جزءًا من استراتيجية أوسع لتحدي النفوذ الغربي وحلف الناتو، مما يعزز من التوترات الجيوسياسية في المنطقة”.
وأوضح التقرير أن “استمرار الهجمات الحوثية يدفع حلف الناتو إلى الابتكار في التدابير المضادة للتهديدات، مما يعزز من التقدم في تقنيات الحرب الإلكترونية والدفاع الصاروخي. ومع ذلك، فإن هذا يأتي بتكلفة كبيرة، حيث يكتسب الخصوم مثل إيران وروسيا والصين رؤى ويحسنون قدراتهم من خلال مراقبة أنشطة الحوثيين عن كثب”.
وفي ختام، التقرير يشدد على أن “تجاهل تهديدات الحوثيين قد يقوض بشكل كبير المصالح الاستراتيجية والاقتصادية للغرب. ويتعين على حلف الناتو تعزيز الأمن البحري والابتكار التكنولوجي وتبني استراتيجيات شاملة للحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين في ظل هذه التهديدات المتطورة”.
# القوات المسلحة اليمنية# الناتو# حلف شمال الأطلسيُ#أمريكا#العمليات العسكرية اليمنيةً#اليمنالبحر الأحمرالمصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
غواصة “القارعة”.. سلاح استراتيجي جديد يعزز من قوة الردع البحرية لليمن
يمانيون – متابعات
كشفت القوات المسلحة اليمنية منذ أيام، خلال مناورات “لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ”، عن واحدةٍ من أهم القدرات البحرية الجديدة لديها، وهي غواصة “القارعة” غير المأهولة والمسيّرة عن بعد، القادرة على تنفيذ عمليات نوعية دقيقة وكبرى ضد السفن والبوارج، وصولاً إلى انتقاء الأهداف الاستراتيجية.
وبذلك يصبح اليمن من الدول القلائل في العالم، التي تمتلك مثل هذه القدرة البحرية، وهذا بلا شك إنجاز عسكري كبير، يُحسب له وينذر أعداءه أيضاً، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والكيان المؤقت، بأن بانتظارهم ما هو أكثر تطوراً وفتكاً من القدرات في كل المجالات.
وقد حاولت بعض الجهات المعادية لليمن، التعرض لهذا الإنجاز الدفاعي، من خلال الادعاء بأن هذه الغواصة ليست إلا الغواصة الأمريكية غير مأهولة من طراز REMUS 600، التي سيطرت عليها القوات اليمنية في العام 2018، خلال قيامها بمهام تجسسية.
لكن فيديو الإعلام الحربي يُظهر بوضوح بأن القوات المسلحة لديها العديد من هذه الغواصات وليس واحدة منها فقط، وهو ما يؤكّد بأنهم تمكنوا من معرفة طريقة تصنيعها من خلال الهندسة العكسية، وهو ما تعجز الكثير من الدول – خاصة الدول التي تدّعي وصولها الى القدرة العلمية العالية – عن فعله، إذا تجرأت على فعله من أساسه أصلاً.
فما هي أبرز مواصفات غواصة “القارعة”، وأهم رسائل الكشف عنها؟
– تم استخدام القارعة في تدمير هدف بحري (يحاكي الزوارق البحرية العسكرية)، ما أحدث انفجاراً هائلاً، وأظهر فعالية هذا السلاح الجديد في العمليات القتالية البحرية.
– تم استنساخ هذه الغواصة وتطويرها من قبل دائرة التصنيع العسكري في القوات المسلحة اليمنية.
– إذا ما تم استنساخ كل ما تمتلكه الغواصة الأمريكية REMUS 600 من تقنيات، فإن ذلك يعني أن الغواصة اليمنية ذاتية التحكم ومسيّرة عن بعد في ذات الوقت، وأنها مجهزة بتقنيات متقدمة تشمل المسح الجانبي والتصوير الصوتي والفيديو وغيرها من التقنيات المتقدمة.
– تمتلك “القارعة” المرونة في تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام، بما يجعلها أداة حيوية في العمليات البحرية المعاصرة. فهي تبحر بسرعات عالية تصل إلى أكثر من 5 عقد بحرية، مما يمكّنها التنقل بسرعة عبر المياه، وهي ميزة مهمة في بيئات العمليات التي تتطلب الاستجابة السريعة، وهذا يعني بأنها تستطيع تنفيذ مهام استطلاعية وهجومية بشكل فعّال، ويعزز قدرتها على جمع المعلومات الاستخباراتية في الوقت المناسب، وتوفير معلومات دقيقة عن الأهداف البحرية المحيطة بها، بشكل يسهل التخطيط للعمليات البحرية ويعزز من القدرة اليمنية على اتخاذ قرارات استراتيجية.
– تتيح هذه الغواصة تنفيذ عمليات بحرية هجومية دقيقة بعيدة المدى، ضد السفن والبوارج الحربية وصولاً إلى اختيار الأهداف الاستراتيجية، بما يعزز من قدرة اليمن على تعطيل تحركات الأساطيل المعادية دون الحاجة إلى الدخول في مواجهة عسكرية تقليدية.
– لدى هذه الغواصة – كما أثبت الفيديو الذي وزعه الإعلام الحربي – قدرات للغوص عميقاً حتى مئات الأمتار، ولديها القدرة على التخفي والتسلل من بين أنظمة الرادار والاستشعار المتطورة. والأهم قدرتها التدميرية الكبيرة، التي قد تغرق غواصات مهما كانت قدراتها على تحمل الانفجارات. فكل هذه الميزات تتيح لها تنفيذ المهام في البيئات البحرية العميقة، ومراقبة الأنشطة البحرية بشكل غير مرئي، مما يجعلها سلاحا فعالا في جمع المعلومات الاستخباراتية دون أن يتم الكشف عن وجودها.
– من المهام التي يمكن للغواصة اليمنية القيام بها أيضاً، هي تحديد مواقع الألغام البحرية.
– هذا الإنجاز يعزز من قدرة اليمن على ردع التهديدات البحرية وحماية مياهه الإقليمية والاستمرار في فرض المعادلات البحرية، بما يؤكد امتلاكه قدرات متطورة تمكنه من تغيير قواعد اللعبة في البحر الأحمر والمحيط الإقليمي. كما يثبت هذا الإنجاز بأن القوات البحرية اليمنية باتت تملك القدرة على توجيه ضربات دقيقة لأي اهداف بحرية معادية، ما يعزز من موقع حكومة صنعاء في أي مفاوضات مستقبلية حول الأمن الإقليمي.
——————————————
– موقع الخنادق اللبناني