استضافت لجنة الإعلام والسياحة والثقافة بمجلس الشورى اليوم الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للتنمية السياحية «عُمران» وعددًا من المختصين بالشركة، وذلك في إطار متابعة اللجنة للجهود المبذولة لتوظيف التراث الثقافي اقتصاديًا في سلطنة عُمان، وجعله محورًا مهمًا في تعظيم العوائد الاقتصادية لمواقع التراث العالمي في إطار منظومة السياحة العُمانية.

خلال أعمال اللقاء، قدّم الدكتور هاشل بن عبيد المحروقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «عُمران»، عرضًا مرئيًا تضمن التعريف بالمجموعة، ومهامها واختصاصاتها، وبرامجها ومبادراتها التي تعمل على تحقيقها خلال الخطة الخمسية الحالية. كما تم استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات المجموعة من خلال مراحلها المختلفة بدءًا من تحديد الفرص الاستثمارية ومرورًا بعملية التنفيذ وانتهاءً بالإدارة والتشغيل لتلك الأصول.

استعرضت المجموعة خلال اللقاء جهود وضوابط التنويع في القطاع السياحي في سلطنة عُمان، وإطار عمل السياحة المسؤولة من خلال السياحة التراثية؛ وذلك من خلال تطوير السياحة التراثية والثقافية والطبيعية عبر تقديم تجربة فريدة، وتحقيق التكامل مع جهود وزارة التراث والسياحة في الحفاظ على التراث العماني العريق.

كما استعرض اللقاء عددًا من التجارب التي خاضتها المجموعة في تطوير المرافق التراثية في سلطنة عُمان، مثل قلعة نزوى وقلعتي الجلالي والميراني. واستعرض المختصون خلال اللقاء الخطط الاستراتيجية ودراسات الجدوى لعدد من المشروعات المدرجة على قوائم التطوير في شتى محافظات سلطنة عُمان، إضافة إلى الوقوف على التحديات التي تشكل عائقًا أمام جهود الاستثمار والتطوير في المعالم الأثرية، سواءً على صعيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو على صعيد الشركات الأهلية، وجهود المجموعة للتغلب عليها ومعالجتها؛ لإيجاد بيئة جاذبة للاستثمار على الصعيدين المحلي والأجنبي.

شهد اللقاء مجموعة من المناقشات المتعلقة بالقطاع السياحي عمومًا، ودور مجموعة عُمران في دعم وتنفيذ مشروعات سياحية قريبة من مواقع التراث العالمي؛ بما يجعلها منطقة جذب سياحي، ويساهم في التعريف بأهميتها ومكانتها الثقافية والعالمية. كما تمت مناقشة الأدوار التي تعمل عليها المجموعة في تنمية القطاع السياحي في مختلف محافظات سلطنة عُمان بما يعزز من قيمتها الاقتصادية.

كما ناقش اللقاء مجالات التعاون بين الشركة والجهات المختصة المشرفة على تلك المواقع، مثل وزارة التراث والسياحة ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه (الأفلاج)، إضافة إلى مناقشة الأثر الإيجابي والعائد الاقتصادي المتوقع من تطويرها، ومدى استفادة الشركة من التجارب الإقليمية والدولية حول موضوع تطوير المواقع الأثرية المماثلة، والتحديات التي يمكن مواجهتها خلال تنفيذ عملية التطوير لتلك المواقع.

تطرق اللقاء إلى التحديات التي تواجه القطاع السياحي في سلطنة عُمان وخطط المجموعة لمعالجة تأثيراتها. تم استعراض الجوانب المالية للمجموعة، بالإضافة إلى الجوانب التنظيمية والإجرائية والتشريعية بين المجموعة ووزارة التراث والسياحة.

من جانبهم، ثمّن أصحاب السعادة أعضاء اللجنة الدور المهم الذي تقوم به مجموعة عمران في تطوير القطاع السياحي في سلطنة عُمان. كما أكدوا على أهمية تضمين القطاع الخاص وجعله محركًا أساسيًا لتطوير القطاع، ووضع خطة متكاملة للتنسيق بين مجموعة عمران ومكاتب السفر والسياحة، وأهمية تضافر الجهود بين الشركات الحكومية والخاصة العاملة في القطاع.

تم استعراض عدد من خطط المجموعة في تطوير عددٍ من المواقع السياحية في مختلف ولايات سلطنة عُمان، وخطط الشركة في تطوير برامج الإرشاد السياحي.

عقد اللقاء برئاسة سعادة عبدالله بن حمد الحارثي، رئيس لجنة الإعلام والسياحة والثقافة بالمجلس، وبحضور عدد من أصحاب السعادة أعضاء اللجنة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القطاع السیاحی فی فی تطویر

إقرأ أيضاً:

مستشارة: مشاريع الطاقة المتجددة تحقق نمواً اقتصادياً شاملاً في الإمارات

أكدت البروفيسور هدى الخزيمي مستشارة في الاقتصاد والتكنولوجيا مديرة مركز أبحاث تسريع التكنولوجيا الناشئة، أن مشاريع الطاقة المتجددة في الإمارات أثرت بشكل كبير على تعزيز الاقتصاد الوطني في السنوات الأخيرة، وخصوصاً مع إطلاق مشاريع ضخمة كمحطة براكة للطاقة النووية ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية.

وقالت البروفيسور الخزيمي: "وفقاً لتقارير عام 2023 و2024، تُسهم هذه المشاريع في تحقيق أهداف الإمارات للطاقة النظيفة وتعزز الاقتصاد الوطني بطرق متعددة، فمحطة براكة للطاقة النووية، وهي أول محطة نووية في العالم العربي، ستنتج 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء وستساهم المحطة في توفير أكثر من 21 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من الطرق".

2000 وظيفة

وأوضحت: "من الجانب الاقتصادي، يوفر مشروع براكة أكثر من 2000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ويساهم في تطوير خبرات محلية في قطاع الطاقة النووية، ما يعزز القدرات الوطنية في هذا المجال".

وفي إطار متصل أكدت الخزيمي أن "مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية وهو أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم بنظام الطاقة الكهروضوئية،  بلغت قدرته الإنتاجية حوالي 2 غيغاوات حتى عام 2023، مع خطة لزيادة قدرته إلى 5 غيغاوات بحلول عام 2030. ويساهم المشروع  في تخفيض تكلفة الطاقة الشمسية إلى أدنى مستوياتها عالمياً، ويدعم الاقتصاد من خلال توفير الكهرباء بتكلفة منخفضة، وتخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يقلل من نفقات الدولة على الوقود التقليدي".

تنوع الاقتصاد

وأضافت البروفيسور الحزيمي: "بفضل هذه المشاريع، شهد الاقتصاد الإماراتي تنويعاً في مصادر الدخل وتقليلًا لاعتماده على النفط بنسبة تتجاوز 30%، مما يُعزز استقراره ويساهم في استدامته على المدى الطويل،كما ستساعد هذه المشاريع في خلق فرص عمل جديدة وتنمية القطاعات الصناعية والتكنولوجية ذات الصلة، مما يدعم النمو الاقتصادي الشامل."

مقالات مشابهة

  • “ريف السعودية” يُطلق حاضنتي أعمال التنمية والسياحة الريفية لتعزيز ريادة الأعمال في القطاع الزراعي الريفي
  • إطلاق حاضنتي أعمال التنمية والسياحة الريفية لتعزيز ريادة الأعمال في القطاع الزراعي
  • «التخطيط» خلال توقيع اتفاقية بيع شركة «تمويلي»: تخارج استراتيجي مهم
  • دوري الأمم الأوروبية .. رونالدو يقود البرتغال لتحقيق فوزًا دراميًا على اسكتلندا واعتلاء صدارة المجموعة
  • سلطنة عمان تسعى إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات في القطاع الصحي
  • الحجار يستضيف محمد محيى ووائل الفشني في 100 سنة غنا بالأوبرا.. صور
  • تعزيز التعاون السياحي بين سلطنة عمان والسعودية
  • بمشاركة 22 شركة.. محافظ القاهرة يفتتح ملتقى توظيف لتوفير ألف فرصة عمل
  • مستشارة: مشاريع الطاقة المتجددة تحقق نمواً اقتصادياً شاملاً في الإمارات
  • مصر والمغرب.. «بداية مثالية»