«الشورى» يستضيف شركة «عمران» لمناقشة توظيف التراث الثقافي اقتصاديا
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
استضافت لجنة الإعلام والسياحة والثقافة بمجلس الشورى اليوم الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للتنمية السياحية «عُمران» وعددًا من المختصين بالشركة، وذلك في إطار متابعة اللجنة للجهود المبذولة لتوظيف التراث الثقافي اقتصاديًا في سلطنة عُمان، وجعله محورًا مهمًا في تعظيم العوائد الاقتصادية لمواقع التراث العالمي في إطار منظومة السياحة العُمانية.
خلال أعمال اللقاء، قدّم الدكتور هاشل بن عبيد المحروقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «عُمران»، عرضًا مرئيًا تضمن التعريف بالمجموعة، ومهامها واختصاصاتها، وبرامجها ومبادراتها التي تعمل على تحقيقها خلال الخطة الخمسية الحالية. كما تم استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات المجموعة من خلال مراحلها المختلفة بدءًا من تحديد الفرص الاستثمارية ومرورًا بعملية التنفيذ وانتهاءً بالإدارة والتشغيل لتلك الأصول.
استعرضت المجموعة خلال اللقاء جهود وضوابط التنويع في القطاع السياحي في سلطنة عُمان، وإطار عمل السياحة المسؤولة من خلال السياحة التراثية؛ وذلك من خلال تطوير السياحة التراثية والثقافية والطبيعية عبر تقديم تجربة فريدة، وتحقيق التكامل مع جهود وزارة التراث والسياحة في الحفاظ على التراث العماني العريق.
كما استعرض اللقاء عددًا من التجارب التي خاضتها المجموعة في تطوير المرافق التراثية في سلطنة عُمان، مثل قلعة نزوى وقلعتي الجلالي والميراني. واستعرض المختصون خلال اللقاء الخطط الاستراتيجية ودراسات الجدوى لعدد من المشروعات المدرجة على قوائم التطوير في شتى محافظات سلطنة عُمان، إضافة إلى الوقوف على التحديات التي تشكل عائقًا أمام جهود الاستثمار والتطوير في المعالم الأثرية، سواءً على صعيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو على صعيد الشركات الأهلية، وجهود المجموعة للتغلب عليها ومعالجتها؛ لإيجاد بيئة جاذبة للاستثمار على الصعيدين المحلي والأجنبي.
شهد اللقاء مجموعة من المناقشات المتعلقة بالقطاع السياحي عمومًا، ودور مجموعة عُمران في دعم وتنفيذ مشروعات سياحية قريبة من مواقع التراث العالمي؛ بما يجعلها منطقة جذب سياحي، ويساهم في التعريف بأهميتها ومكانتها الثقافية والعالمية. كما تمت مناقشة الأدوار التي تعمل عليها المجموعة في تنمية القطاع السياحي في مختلف محافظات سلطنة عُمان بما يعزز من قيمتها الاقتصادية.
كما ناقش اللقاء مجالات التعاون بين الشركة والجهات المختصة المشرفة على تلك المواقع، مثل وزارة التراث والسياحة ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه (الأفلاج)، إضافة إلى مناقشة الأثر الإيجابي والعائد الاقتصادي المتوقع من تطويرها، ومدى استفادة الشركة من التجارب الإقليمية والدولية حول موضوع تطوير المواقع الأثرية المماثلة، والتحديات التي يمكن مواجهتها خلال تنفيذ عملية التطوير لتلك المواقع.
تطرق اللقاء إلى التحديات التي تواجه القطاع السياحي في سلطنة عُمان وخطط المجموعة لمعالجة تأثيراتها. تم استعراض الجوانب المالية للمجموعة، بالإضافة إلى الجوانب التنظيمية والإجرائية والتشريعية بين المجموعة ووزارة التراث والسياحة.
من جانبهم، ثمّن أصحاب السعادة أعضاء اللجنة الدور المهم الذي تقوم به مجموعة عمران في تطوير القطاع السياحي في سلطنة عُمان. كما أكدوا على أهمية تضمين القطاع الخاص وجعله محركًا أساسيًا لتطوير القطاع، ووضع خطة متكاملة للتنسيق بين مجموعة عمران ومكاتب السفر والسياحة، وأهمية تضافر الجهود بين الشركات الحكومية والخاصة العاملة في القطاع.
تم استعراض عدد من خطط المجموعة في تطوير عددٍ من المواقع السياحية في مختلف ولايات سلطنة عُمان، وخطط الشركة في تطوير برامج الإرشاد السياحي.
عقد اللقاء برئاسة سعادة عبدالله بن حمد الحارثي، رئيس لجنة الإعلام والسياحة والثقافة بالمجلس، وبحضور عدد من أصحاب السعادة أعضاء اللجنة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القطاع السیاحی فی فی تطویر
إقرأ أيضاً:
أستاذ تخطيط عمراني يشيد بتطوير القاهرة التاريخية والحفاظ على التراث الثقافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور إسلام رأفت، أستاذ التخطيط العمراني، إن الدولة المصرية أولت مؤخرا اهتمامًا كبيرًا بتطوير العمران ووضعته على قائمة اهتماماتها، تحديدا ملف القاهرة التاريخية.
وأضاف «رأفت»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة "إكسترا نيوز"، أن تطوير القاهرة التاريخية بدأ منذ أكثر من 5 سنوات بتطوير منطقة الفسطاط التي كانت تضم العديد من المباني الأثرية مثل مسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة.
وأكد أن تطوير وتهيئة وإعادة استغلال هذه المناطق أثر بشكل كبير على إمكانية توفير الزيارة من الوفود السياحية لهذه المناطق، مشيرً إلى التطوير الذي جرى في منطقة سور مجرى العيون وأهمية التطوير في الحفاظ على التراث الثقافي.
وتابع: «الجميع يتذكر منطقة المدابغ التي كانت موجودة في هذه المنطقة، حيث كان نمطًا غير مناسب للمناطق السكنية فضلا عن أنها منطقة تاريخية، وبالتالي وجود مثل هذه الأنشطة في المناطق السكنية خلل تخطيطي كبير جدا».
وواصل: «كانت المشكلة مستعصية عن الحل إلى أن جرى توفير منطقة بديلة للمدابغ، وهي منطقة الروبيكي، وتوفير مناطق سكنية للعاملين في المنطقة بمدينة بدر، بحيث لا تُنقل المنطقة ويُترك المواطنون في أمكان غير مناسبة للعمل الخاص بهم، وبالتالي نقلهم إلى منطقة قريبة من مناطق الدباغة الجديدة الموجودة في المنطقة الصناعية في الروبيكي.