صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بأن الولايات المتحدة لا تجبر أوكرانيا على التخلي عن محادثات السلام، كما أكد أن واشنطن ستعمل على تطوير ضمانات أمنية لكييف.

استطلاع: غالبية الأمريكيين يعارضون تقديم مساعدات إضافية لكييف زاخاروفا تعلق على مزاعم الخارجية الأمريكية عن رفض روسيا المفاوضات بشأن أوكرانيا

وتعليقا على بيان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قال ميلر: "كلا، على الإطلاق.

متى أجبرنا أوكرانيا على رفض المفاوضات؟ تأكيدات وزارة الخارجية تقول بأن روسيا رفضت الحوار بشأن أوكرانيا. زاخاروفا مقتنعة بأن واشنطن هي نفسها التي بادرت بحظر نظام كييف من خوض محادثات السلام مع روسيا في سبتمبر 2022".

وأضاف ميلر أنه لا يملك ما يقوله بشأن اعتقال مواطن أوكراني من قبل جهاز الأمن التابع لنظام كييف، بعدما اتهم بـ"التخابر مع روسيا"، كما يُزعم أنه أعد محاولة لتصفية زيلينسكي.

وفي 7 أغسطس، ظهرت أخبار على قناة "تلغرام" التابعة لجهاز الأمن الأوكراني، تفيد بأن "أحد سكان أوتشاكوفو" كان يجمع معلومات استخباراتية حول رحلة عمل زيلينسكي إلى منطقة ميكولاييف، فيما لم يذكر الجهاز اسم المعتقل.

وقال ميلر: "لقد رأيت هذه الرسائل، لكن ليس لدي أي تعليق على ذلك. أنصحكم بالاتصال بالجانب الأوكراني لهذا الغرض. لكن بالطبع، رأينا أنشطة تجسس واستخبارات روسية حول أوكرانيا لبعض الوقت. هذا ليس مفاجئا على الإطلاق، ونحن بشكل عام، ندعم كليا جهود أوكرانيا في محاسبة الأشخاص على مثل هذه الأنشطة".

وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة وأوكرانيا "منخرطتان بقوة" في تطوير الضمانات الأمنية لكييف، حيث تم الاتفاق على شروط الاتصالات الجديدة حول هذا الموضوع.

وقال: "ليس لدي موعد. لا أرغب في تحديد جدول زمني هنا، حيث أن المفاوضات جارية. ولكن في المفاوضات التي أجريت مع الزملاء الأوكرانيين، تم الاتفاق على الاجتماعات اللاحقة. ليس لدي أي إعلانات عن مواعيدها". في الوقت نفسه، أشار إلى أن دولا أخرى من مجموعة السبع تجري مفاوضات مماثلة مع كييف.

وأضاف أن "12 دولة أخرى انضمت إلى بيان الدعم [لكييف من قبل مجموعة السبع] وستجري مفاوضاتها الثنائية الخاصة بها [مع أوكرانيا]"، كما شدد الدبلوماسي على "أننا نفعل ذلك بقوة".

وفي الوقت نفسه، رفض توضيح ما إذا كان من الممكن لواشنطن وكييف التوصل إلى اتفاق حول هذا الموضوع بحلول نهاية هذا العام، حيث كرر ميلر: "لا تحديد لجدول زمني".

وتهرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية من الرد المباشر على طلب للتعليق على استطلاع حديث أجرته شبكة "سي إن إن"، حيث أظهر أن معظم الأمريكيين يعارضون في الوقت الحالي تقديم المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا.

ووفقا لميلر، فإن مثل هذه الاستطلاعات لا تعطي دائما صورة دقيقة، مشيرا إلى أنه "من الخطر دائما، إجراء استطلاع واحد فهو "لقطة" متعجلة".

وأضاف: "سأقول إننا شجعنا دعم الشعب الأمريكي ودعم الكونغرس من الحزبين لمواصلة مساعدة أوكرانيا. هذا الدعم طويل الأمد وموجود منذ بداية الحرب ونتوقع استمراره".

وقال ميلر: "سنواصل القول إنه من مصلحة الولايات المتحدة حماية أوكرانيا، ومن مصلحة الولايات المتحدة الحفاظ على الديمقراطية"، كما اعتبر أنه من مصلحة الولايات المتحدة رفض ما سماه بـ"العدوان الروسي".

وتابع: "لذلك سوف نستمر في الضغط من أجل ذلك. دعوا الاستطلاعات تتحدث عن نفسها، سوف نستمر في التواصل مع الكونغرس، الذي شهدنا دعمه القوي من الحزبين. نعم، نرى أصواتا معارضة، ولكن بشكل عام، نحن نرى دعم الحزبين لصالح استمرار المساعدة لأوكرانيا، وسنواصل فعل ذلك".

وفي وقت سابق، كشف استطلاع رأي أجرته شبكة "سي إن إن" أن أكثر من نصف الأمريكيين يعارضون تقديم الكونغرس الأمريكي مساعدات إضافية لأوكرانيا.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف ماريا زاخاروفا موسكو واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تحذر إيران من عواقب وخيمة إذا هاجمت إسرائيل.. أوستن: واشنطن مستعدة للدفاع عن شركائها وحلفائها بالمنطقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن إيران قد تواجه عواقب وخيمة إذا اختارت العمل العسكري المباشر ضد إسرائيل، وذلك بعد أن أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام بعمليات برية في جنوب لبنان. 

وخلال محادثاته مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أكد أوستن أن واشنطن في وضع جيد للدفاع عن أفراد الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها في مواجهة التهديدات من إيران والمنظمات المدعومة من إيران. 

وصرحت إيران أمس الإثنين أنها لن ترسل قوات إلى لبنان أو غزة. ومع ذلك، تعهدت برد غير محدد على إسرائيل في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية الضخمة على بيروت يوم الجمعة، والتي قتلت زعيم حزب الله حسن نصر الله والقائد الإيراني عباس نيلفوروشان وشخصيات بارزة أخرى في حزب الله. 

وكان الهجوم أكبر ضربة على معقل حزب الله في ما يقرب من عام من الصراع. وأثارت الضربات الإسرائيلية المكثفة على حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن مخاوف من أن القتال قد يتصاعد، مما قد يجر إيران والولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل. 

وعلى الرغم من ذلك، لم تذكر إيران الانتقام علنًا. وفي الأسبوع الماضي، أفاد موقع أكسيوس أن حزب الله طلب دعم إيران للرد، لكن المسؤولين الإيرانيين كانوا مترددين، وأبدوا تحفظات بشأن الانضمام إلى القتال ضد إسرائيل.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أمس الاثنين أن قراراته تستند إلى "العقلانية، ولا تتأثر بمشاعر وسائل التواصل الاجتماعي". 

وأكد النائب السياسي للحرس الثوري الإيراني، "يقترح البعض، "لو كنا رددنا على اغتيال الجنرال سليماني وهنية، لما حدثت أحداث معينة،" أو "إذا لم نرد، فإن الأعداء سيتخذون الخطوة التالية". 

وأضاف، "في حين قد يكون هناك حماس للعمل، يجب التعامل مع أي عملية بعقلانية وتفكير متأنٍ وتحليل شامل للوضع". 

وكتبت صحيفة جمهوري إسلامي الإيرانية المحافظة يوم الثلاثاء أن رفض نظرية الانتقام هو استراتيجية دقيقة ومنطقية، حيث تهدف الولايات المتحدة إلى توسيع الحرب في المنطقة.

وقالت الصحيفة: "في الوقت الذي يحاول فيه أفراد وفصائل مختلفة، من خلال تصريحات متطرفة، دفع المنطقة نحو حرب شاملة، فإن إعطاء الأولوية للمقاومة ورفض نظرية الانتقام هي استراتيجية دقيقة". 

ومع ذلك، استمرت بعض وسائل الإعلام المحافظة في الدعوة إلى الانتقام من كل من إسرائيل والولايات المتحدة. 

وأشارت صحيفة فرهيختيجان الصادرة في طهران إلى أن الرئيس جو بايدن قد يصبح هدفًا "مشروعًا" بعد تركه منصبه، مستشهدة بدور الولايات المتحدة في اغتيال إسرائيل لـ "قادة المقاومة".

 

 

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تثمن دور ملك المغرب في تعزيز السلام والأمن بالشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة تثمن دور ملك المغرب في تعزيز السلام والأمن في الشرق الاوسط
  • الولايات المتحدة تشيد بدور ملك المغرب في تعزيز السلام والأمن بالشرق الأوسط
  • بلينكن يجري محادثات مع وزير الشؤون الخارجية الهندي
  • بوريطة يلتقي بلينكن في واشنطن ويؤكد على الشراكة من أجل السلام في الشرق الأوسط
  • بلينكن يجري محادثات مع وزير الشئون الخارجية الهندي
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستنسق الرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية مع إسرائيل
  • بوريطة في لقائه مع بلينكن: جلالة الملك يقدر الشراكة مع الولايات المتحدة لإحلال السلام في الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة تحذر إيران من عواقب وخيمة إذا هاجمت إسرائيل.. أوستن: واشنطن مستعدة للدفاع عن شركائها وحلفائها بالمنطقة
  • واشنطن بوست: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة التخطيط لعملية برية محدودة بلبنان