تخوض الملاكمة الجزائرية إيمان خليف معركتها للاقتراب من ذهبية الأولمبياد، مساء الثلاثاء، وسط جدل محموم بشأن هويتها الجنسية.

وتواجه خليف التايلاندية جانجيم سوانافينغ في نصف نهائي الملاكمة في أولمبياد باريس برولان غاروس، مجمع التنس الشهير في باريس.

وستتأهل الفائزة لنهائيات السيدات 66 كيلوغراما مساء الجمعة.

وضمنت خليف، التي شاركت في بطولتين أولمبيتين، ميداليتها الأولمبية الأولى، وهي أيضا أول ميدالية للجزائر في ملاكمة السيدات. وهي تحتاج لانتصارين آخرين لتحصل على ثاني ميدالية ذهبية للجزائر في الملاكمة، بعد حسين سلطاني في 1996.

وكانت خليف قد فازت بسهولة بأولى مباراتين لها في باريس، لكن نهاية مباراتها الأولى جعلتها محط انقسام العالم حول النوع الاجتماعي ولوائح الرياضات. فقد استسلمت منافستها الأولى، الإيطالية انجيلا كاريني، وهي تبكي بعد 46 ثانية فقط، وقالت إنها تألمت كثيرا من لكمات خليف.

انسحاب كاريني من المباراة أثار تعليقات من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ومؤلفة هاري بوتر جيه كيه رولينغ وآخرين، تزعم أن خليف ذكر أو عابرة جنسيا.

وفي مقابلة مع (إس إن تي في)، شريك الفيديو الرياضي للأسوشيتدبرس، قالت خليف إن موجة الهجوم الكريهة التي تواجهها ”تضر بالكرامة الإنسانية” ودعت إلى وضع حد للتنمر على الرياضيين.

وأثارت قصة خليف، والتايوانية يو-تينغ لين، التي واجهت اتهامات مماثلة، نزاعا مفتوحا بين الاتحاد الدولي للملاكمة واللجنة الأولمبية.

ونظَّم الاتحاد الدولي مؤتمرا صحفيا، الاثنين، في باريس، لتوضيح الاختبارات التي خضعت لها خليف ولين العام الماضي، وما أظهرته النتائج.

وأدلى مسؤولون في الاتحاد، ورئيسه رجل الأعمال الروسي المرتبط بالكرملين عمر كريمليف، الذي كان في مكالمة فيديو عن بُعد، بسلسلة من التصريحات أمام غرفة مليئة بالمراسلين.

وأكد المسؤولون أنهم مقيدون أيضاً بالسرية الطبية.

وقال الطبيب اليوناني يوانيس فيليباتوس، الرئيس السابق للجنة الطبية في الاتحاد الدولي، إنه تم اكتشاف "عيوب" في فحوص الدم عام 2022.

وأفاد مسؤولون أن الملاكمتين خضعتا للفحوص مرة أخرى عام 2023 لتأكيد النتائج الأولية، وبعد ذلك تم استبعادهما.

وأضاف فيليباتوس "النتيجة الطبية ونتيجة الدم، بدتا، والمختبر يقول، أن هاتين الملاكمتين ذكران".

ودافع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، ومسؤولون رفيعو المستوى من الجزائر وتايوان بشدة عن خليف ولين، قائلين إنهما ولدا ونشأ كنساء، ولديهما جوازات سفر تؤكد ذلك.

واتهمت الهيئة الأولمبية، التي طردت الاتحاد الدولي للملاكمة من الحركة الأولمبية، الأخير باتخاذ "قرار تعسفي" بشأن استبعاد الثنائي عام 2023.

كما خاضت خليف ولين أولمبياد طوكيو عام 2021، لكنهما لم تفوزا بميدالية وتنافسا من دون تسليط أضواء الجدل عليهما.

والثلاثاء، قالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها تود مشاركة الملاكمة في دورة لوس أنجلوس الأولمبية 2028، لكن في البداية يحتاج الأمر لتشكيل اتحاد جديد للعبة.

وجردت اللجنة الأولمبية الدولية العام الماضي الاتحاد الدولي للملاكمة من وضعه كمسؤول عن إدارة اللعبة بسبب مخاوف تتعلق بالحوكمة والتمويل ولم تدرج الرياضة في برنامج أولمبياد لوس أنجلوس 2028 حتى الآن.

وقال مارك آدمز المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية في مؤتمر صحفي اليوم "نرغب في رؤية الملاكمة في برنامج أولمبياد لوس أنجلوس 2028. الآن الأمر متروك لمجتمع الملاكمة لتنظيم أنفسه من أجل الرياضة والرياضيين".

وانطلقت منظمة جديدة باسم الملاكمة الدولية في 2023 تضم 37 اتحادا حاليا، وهو عدد أقل بكثير من أعضاء الاتحاد الدولي للملاكمة، لكن اللجنة الأولمبية الدولية لم تعترف بها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: اللجنة الأولمبیة الدولیة الاتحاد الدولی للملاکمة

إقرأ أيضاً:

وزير الشؤون الاجتماعية يلتقي ممثلي الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر

الثورة نت|

التقى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، اليوم، منسق التعاون في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فيليب كوستا، وممثلي الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

ناقش اللقاء الذي ضم رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء إبراهيم المؤيد، والوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية ياسر شرف الدين، التعاون المشترك في مواجهة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، والشراكة في مجال العمل الإنساني.

وتطرق اللقاء إلى الجوانب المتصلة بفتح مسارات أوسع للشراكة والتعاون الإنساني، وخدمة المصالح المشتركة بين اليمن والدول المانحة، والمستفيدة من المرور في مياه البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب.

وفي اللقاء عبر الوزير باجعالة عن الشكر لدعم الصليب الأحمر الدولي لليمن خلال السنوات الماضية من العدوان والحصار، مؤكدًا أهمية دور الصليب الأحمر كمنظمة إنسانية مستقلة ومحايدة تعمل على حماية ومساعدة المتضررين من النزاعات وحالات العنف الأخرى.

وشدد على تطبيق المبادئ الأساسية لعمل اللجنة الدولية التي أنشأت من أجلها والمتمثلة بالحياد والاستقلال وعدم التمييز، وبما يسهم في تحقيق أهدافها لحماية الأرواح والدفاع عن الحقوق وتخفيف المعاناة.

وأعرب وزير الشؤون الاجتماعية عن الأمل في فتح مسارات للتعاون بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومصلحة الدفاع المدني، للشراكة بينهما في المهام الإنسانية وتعزيز التعاون المشترك بين الوزارة واللجنة الدولية بما يخص الاستجابة للطوارئ ومواجهة الكوارث.

وأكد على احتياج اليمن للمخزون الاستراتيجي من المواد الغذائية والإيوائية والمساعدات النقدية على المستوى المحوري، للاستجابة لحالات الطوارئ، مبينًا أن اليمن من أكثر الدول تعرضًا للمخاطر بسبب التغيرات المناخية والذي يؤثر على الفئات الأكثر ضعفًا وفقرًا في البلاد وتجمعات النازحين.

وأشار الوزير باجعالة إلى أهمية دعم المعاقين واستمرار توفير المساعدة لهم، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل في الوقت الراهن على استكمال تجهيز وتفعيل مستشفى خاص بالفئات المستضعفة والمحتاجة ومنهم المعاقين.

وعرّج على التدخل في مخيمات النازحين بحيث يوجد 1500 موقع نزوح تفتقر معظمها لخدمات المياه والصرف الصحي، وخدمات الرعاية الصحية، والحاجة للحشد والمناصرة لتدخلات سبل العيش والتمكين الاقتصادي من خلال استهداف الفئات المتضررة والنازحة.

وأفاد بأن اليمن بحاجة لخطط الطوارئ والاستجابة السريعة سيما بعد عزوف العديد من المنظمات عن العمل والسياسية الأمريكية الخاطئة، مؤكدًا استعداد الوزارة للتشبيك مع مصلحة الدفاع المدني، وتذليل الصعوبات التي تواجه أعمال اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

بدوره أكد رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء المؤيد، أن المصلحة والهلال الأحمر اليمني يعملان في مسار في مواجهة الكوارث الطبيعية كما حصل في وصاب وملحان.

وبين أن الدفاع المدني معني بمواجهة الكوارث الطبيعية أو بسبب البشر، ومن يحدّد من الجهات التي تعمل معه سواء الهلال الأحمر أو غيره، مشيرًا إلى المعطيات والتوقعات لعدة مخاطر في الموسم القادم، ما يتطلب تكاتف الجهود المعنية في هذا الجانب.

ولفت اللواء المؤيد إلى أن نشاط الهلال الأحمر اليمني الأخير، من خلال وقوف الدفاع المدني إلى جانبه والتعاون كان مثمرً في كثير من المناطق، داعيًا إلى تعزيز قدرات الدفاع المدني ليكون منظومة واحدة مع الهلال الأحمر في مواجهة الكوارث لما قبل وأثناء وبعد الكارثة، سواء في الإسعاف أو الإنقاذ أو الإخلاء أو الإطفاء، والتحشيد لإزالة المخاطر من إزالة الصخور الآيلة للسقوط.

من جهته أكد الوكيل المساعد لوزارة الشؤون الاجتماعية شرف الدين، الحرص على تعزيز التعاون والشراكة مع ممثلي حركة الدولية للصليب الأحمر، في مجالات العمل الإنسانية، والمساهمة في التخفيف من الأضرار الناجمة عن الكوارث.

وذكر أن الوزارة هي الجانب الإنساني في الحكومة التي تعمل مع فئات المستضعفين وتنسيق جميع الإحتياجات الخاصة بهم، لافتًا إلى العلاقة المشتركة للجهات الحاضرة اللقاء، وأهمية تحديد الأولويات للاحتياجات في اللقاء المقبل.

في حين عبر منسق التعاون في اللجنة الدولية للصليب الأحمر كوستا، عن الشكر والتقدير، على الدعوة للقاء وتذليل الصعوبات المقدمة للمنظمات في تنفيذ مهامها.

وتطرق إلى مستوى التنسيق بين اللجنة، والهلال الأحمر اليمني، والتي أثمرت في تنفيذ أنشطة إغاثية مشتركة في السيول التي وقعت مؤخرًا في اليمن.

حضر اللقاء ممثلو الصليب الأحمر النرويجي سامر شحاته، والدنماركي ملادني، والألماني بهات عزيزوف، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر محمد زين، ومساعد رئيس البعثة فاطمة اليماني، وقيادات من وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • التومي تشارك في ندوة عن العلاقات “الليبية الجزائرية” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر: ارهاب الاحتلال وخطابه المضلل عرقل الجهود
  • 5 نزالات لمنتخب الجودو في افتتاح «باريس جراند سلام»
  • 5 نزالات لمنتخب الإمارات للجودو في باريس غراند سلام
  • وزير الشؤون الاجتماعية يلتقي ممثلي الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر
  • 13 فبراير .. سوريا يشارك بمؤتمر باريس الدولي
  • 7 مرشحين يتنافسون على منصب رئيس اللجنة الأولمبية
  • تسليم محتجزة إسرائيلية في غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر
  • سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر تصل إلى نقطة تسليم المحتجزين في غزة
  • قرعة «باريس جراند سلام للجودو» غداً