أجرى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالاً هاتفياً اليوم، مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي.

الاتصال تناول المستجدات الأخيرة حيال الوضع المتأزم في قطاع غزة

وصرح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، بأن الاتصال تناول المستجدات الأخيرة حيال الوضع المتأزم في قطاع غزة وتداعياته الإقليمية الخطيرة، إذ اتفق الوزيران على أهمية الاستمرار في تنسيق المواقف المصرية الأردنية بشكل وثيق للتعامل مع التحديات الإقليمية المتصاعدة.

أوضح المتحدث الرسمى في بيان، أن مناقشات الوزيرين أكدت تطابق الرؤى حول حقيقة أن السبيل الوحيد لوقف التصعيد الحالي في المنطقة هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، على أن يعقب ذلك اتخاذ الخطوات اللازمة للتعامل مع جذور الأزمة وتكثيف الجهود من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وسلط «عبد العاطي» الضوء على ما تشهده المنطقة من حالة عدم الاستقرار، وتزايد مخاطر توسيع رقعة المواجهة، بما يمكن أن يقود المنطقة إلى حافة الهاوية، وذلك كنتيجة مباشرة للتداعيات شديدة السلبية للحرب الجارية في غزة، واستمرار عجز المجتمع الدولي عن الضغط على إسرائيل بشكل يؤدي إلى وقف اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني.

وجرى التوافق على استمرار التنسيق المشترك بين الجانبين، وذلك للعمل سوياً على ضمان أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخارجية وزير الخارجية بدر عبدالعاطي وزارة الخارجية وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أحمد أبوزيد

إقرأ أيضاً:

خبير إسرائيلي يقترح خطة للتعامل مع طموحات تركيا العثمانية

حذر خبير إسرائيلي من محاولة تركيا إعادة إحياء تأثيرها في المناطق التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية، ما قد يغير من موازين القوى الإقليمية بشكل يعرض مصالح إسرائيل للخطر.

وفي الدراسة التي أعدها مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، قدم الباحث المتخصص في الشأن التركي حاي إيتان كوهين ياناروجاك،  تحليلا معمقا للوضع الحالي بعد نجاح الثورة السورية في الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، وما يحمله من تهديدات محتملة لإسرائيل ودول المنطقة.

والملفت للانتباه أن هذه الدراسة جاءت بعد يوم واحد فقط من التوصيات التي قدمتها لجنة ناحال لوزارة الدفاع الإسرائيلية، والتي دعت إسرائيل إلى الاستعداد لمواجهة مباشرة مع تركيا في ضوء التوترات المحتملة بسبب ما أسمتها "طموحات تركيا لاستعادة نفوذها العثماني".

ونشرت صحيفة معاريف ملخصا عن الدراسة التي أشار فيها الدكتور ياناروجاك إلى أن تركيا باتت تشكل قوة إقليمية محورية في المنطقة، مما ينعكس على مصالح إسرائيل، مشيرا إلى أن تركيا أظهرت قدرة على التدخل العسكري الفعّال في عدة مناطق، ومحذرا من أنه على الرغم من أن "الجيش السوري دُمّر جزئيًا من قبل إسرائيل"، فإن التهديدات قد تتفاقم عندما تتمكن دمشق من تقوية نفسها بمساعدة تركيا.

إعلان

ووفقًا للباحث، فإن السياسة التركية الحالية مدفوعة بما يُسمى "الرؤية العثمانية الجديدة" والتي تترجم في العودة إلى مناطق كانت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية في الماضي، وذلك بالوجود التركي العسكري والاقتصادي في مناطق مثل شمال العراق، شمال سوريا، غرب ليبيا وغيرها. ويتوقع الخبير أن تستمر تركيا في توسيع نفوذها في هذه المناطق.

ويشير ياناروجاك إلى أن هذا التوجه يغير من صورة تركيا بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه في الماضي، مع تحولها إلى دولة تسعى بشكل متزايد لاستعادة قوتها الإقليمية، ويقول "على المدى القصير، ليس لدينا الكثير مما يدعو للقلق، ولكن الديناميكيات المتغيرة في الشرق الأوسط تضع تركيا كلاعب رئيسي جديد في المنطقة، مع تداعيات كبيرة على إسرائيل".

ويضيف "بمجرد أن يتمكنوا من رفع رؤوسهم من الشمال السوري، فيمكنهم تقوية الحكومة السورية في دمشق ببطء، وليس لدي شك في أنهم سيبدأون في التحول إلى قضايا أخرى لم يتطرقوا إليها حتى الآن".

تحدي الطائرات المسيرة

من جانب آخر، يلفت الدكتور كوهين ياناروجاك إلى التوجهات المثيرة للقلق في مجال الصناعة العسكرية التركية، خاصة فيما يتعلق بالقوات الجوية، واعتبر أن تركيا وأمام تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة تسعى إلى تقليل اعتمادها على التكنولوجيا العسكرية الأميركية. وبالتالي، يُتوقع أن تصبح تركيا أكثر استقلالية في هذا المجال، وهو ما يعنى أنها ستتمكن من تطوير أسلحة وأنظمة عسكرية محلية أكثر تطورا.

ومن أبرز النقاط التي يركز عليها الخبير الإسرائيلي هي التكنولوجيا الجوية العسكرية المتقدمة التي تعتمد عليها تركيا، والتي باتت تشكل تهديدا متزايدا. حيث يشير ياناروجاك إلى أن "الطائرات المسيرة أصبحت صداعا خطيرا للغاية خلال الحملة الأخيرة في لبنان ضد حزب الله". ويضيف أن تركيا تمتلك طائرات مسيرة متطورة للغاية، والتي أثبتت فعاليتها في عدة صراعات إقليمية، سواء في شمال سوريا أو في ليبيا أو حتى في نزاع ناغورني كاراباخ.

إعلان

ويتوقع الخبير الإسرائيلي أن تواصل تركيا تعزيز قدراتها في هذا المجال، كما قد تواصل تقديم الدعم العسكري لحلفائها في مناطق مثل سوريا وليبيا إذا طلبت الحكومات ذلك.

الاستراتيجية الإسرائيلية

فيما يتعلق بالإستراتيجية الإسرائيلية حيال تركيا، يشدد الخبير على ضرورة أن تتبنى إسرائيل سياسة حوار وتعاون مع تركيا، وذلك لمنع التصعيد وتحقيق استقرار في العلاقات بين البلدين. كما يوصي بفتح قناة اتصال سليمة مع الأتراك لتجنب "العداء المتبادل الرسمي" ومنع تدهور العلاقات إلى حالة حرب. في الوقت نفسه، يشير إلى ضرورة أن تتبع إسرائيل سياسة تقوية ثقتها بنفسها، مع التأكيد على أن لا تُظهر ضعفا أمام تركيا.

ويرى كوهين ياناروجاك أن تركيا أصبحت قوة إقليمية صاعدة وذات تأثير كبير في المنطقة، لكن هذا لا يعني أن وضعها مستقر تماما، فعلى الرغم من التطورات الميدانية التي تعزز قدراتها العسكرية، تواجه تركيا تحديات عديدة تتعلق بالجغرافيا السياسية، والأمن الداخلي، والعلاقات مع القوى الكبرى.

ويقول "لا يمكننا أن نرى تسليح تركيا شيئا ضدنا، خصوصا أن لديها تحديات مع وجود سواحل لها في البحر الأسود وبحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط، كما لها حدود مع إيران والعراق وسوريا، وتشعر بالتحدي، في جنوبها مع سوريا حيث كانت هناك حرب لأكثر من عقد من الزمان، بالإضافة إلى التحدي في الشمال مع الحرب بين أوكرانيا وروسيا..ولذلك يشعرون بالحاجة إلى تسليح أنفسهم من أجل الشعور بالأمان".

ويختم بالتأكيد على أن إسرائيل يتعين عليها أن تواصل تقييم هذه المتغيرات بعناية، وأن تتبنى سياسة حوار مرنة، مع الحفاظ على مصالحها الأمنية والإستراتيجية في مواجهة هذا التهديد المتزايد.

مقالات مشابهة

  • سوريا والأردن يوافقان على النقل البري للركاب بين البلدين بشكل محدود
  • الإمارات تدين بأشد العبارات نشر حسابات إسرائيلية خرائط مزعومة تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان
  • الإمارات تدين نشر حسابات إسرائيلية خرائط مزعومة تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية والأردن وسوريا ولبنان
  • خبير إسرائيلي يقترح خطة للتعامل مع طموحات تركيا العثمانية
  • صور أقمار صناعية تُظهر اتساع رقعة الدمار شمال قطاع غزة
  • عاجل.. كريم بنزيما يقود هجوم الاتحاد أمام الهلال في كأس الملك
  • وزيرا خارجية الأردن وسوريا بحثا خطر المخدرات والسلاح وتنظيم "داعش"
  • صور أقمار صناعية تظهر اتساع رقعة الدمار شمال قطاع غزة
  • بعد السعودية وقطر.. وزيرا الخارجية والدفاع السوريان يصلان إلى الإمارات
  • بعد السعودية وقطر.. وزيرا الخارجية والدفاع السوريان ورئيس الاستخبارات يصلون إلى الإمارات