سلطة حضرموت في محاولة أخيرة لامتصاص الغضب الشعبي وإيقاف التصعيد
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
دعت السلطة المحلية في محافظة حضرموت، الأحزاب والمكونات السياسية والمنظمات الشخصيات الاجتماعية والعلماء ومقادمة القبائل، إلى اجتماع موسع الخميس القادم، في محاولة أخيرة منها لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد الذي يقوده حلف قبائل حضرموت احتجاجاً على تردي الأوضاع والخدمات.
وذكر بيان للسلطة المحلية، أن هذه الدعوة تأتي في سياق الدعوات الصادقة والمتكررة للسلطة المحلية للحفاظ على وحدة الصف واجتماع الكلمة والتلاحم لحماية الجبهة الداخلية والمحافظة على نعمة الأمن والأمان، وتعميق معاني الترابط والتوحد، مشيرة إلى أن السلطة المحلية شرعت منذ اليوم في دعوة ممثلي المكونات والشخصيات، للخروج باتفاق يحفظ لحضرموت أمنها ووحدة كلمتها.
وفي السياق، ناقش محافظ حضرموت، مبخوت مبارك بن ماضي، مع قادة المكونات والأحزاب السياسية والنقابات وعدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية، الثلاثاء، بالمكلا، مستجدات الأوضاع الراهنة بالمحافظة، وجهود التوافق حول حقوق حضرموت وتعزيز أمنها ووحدة الكلمة والصف.
وتطرق النقاش إلى الصعوبات والتحديات الراهنة والقضايا المرتبطة بحياة المواطنين وتحسين مستوى الخدمات.
وأكد المجتمعون وفق إعلام محافظ حضرموت الاتفاق حول القضايا التي تعزز التلاحم المجتمعي وتوحيد الكلمة والصف والحفاظ على أمن حضرموت واستقرارها.
ونصبت قبائل حضرموت بقيادة وكيل أول المحافظة، رئيس حلف القبائل عمرو بن حبريش العليي، حواجز لمنع مرور ناقلات نفط كانت خارجة من الشركات العاملة في المنطقة، وأجبرتها على التوقف.
في حين دعا الناطق الرسمي لحلف قبائل حضرموت، العكش سعيد السعيدي، جميع القيادات الحضرمية في المراكز العليا للدولة والقيادات العسكرية والأمنية والقوى السياسية والمجتمعية لتأييد مطالب حضرموت التي هي مطالب أجيالهم، فهذه المواقف ستسجل لهم في صفحات مضيئة.
وتشمل مطالب حلف قبائل حضرموت: الاعتراف بحق حضرموت وتفعيل دور الشراكة الفاعلة والحقيقية، ممثلة في مؤتمر حضرموت الجامع، أسوة بالأطراف الأخرى المشاركة في التسوية الشاملة في البلاد، وعدم التصرف بنفط حضرموت أو تصديره أو تسويقه إلا بعد تثبيت مكانة حضرموت وضمان حقوقها بما يرتضيه أهلها. إضافة إلى مطالب أخرى متعلقة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية ورفع المعاناة عن أبناء حضرموت.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: قبائل حضرموت
إقرأ أيضاً:
بعد وصول تعزيزات ضخمة لحلف قبائل حضرموت.. الزبيدي يلمح بـ خطوة استباقية نحو المكلا
الجديد برس|
نقلت مصادر مطلعة أن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، المحسوب على الإمارات، يخطط لزيارة مدينة المكلا بمحافظة حضرموت على رأس قوة عسكرية كبيرة.
ومن المتوقع أن يرافقه نائبه فرج البحسني خلال الأيام المقبلة.
وتشير المصادر إلى أن الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه مديريات الساحل الخاضعة لسيطرة الفصائل الإماراتية احتجاجات وتوترات مسلحة مع حلف قبائل حضرموت الموالي للسعودية.
وقد جاءت زيارة الزبيدي والبحسني بناءً على طلب إماراتي للحد من الاستحداثات المسلحة التي قام بها حلف قبائل حضرموت في مداخل المكلا وبعض المديريات الساحلية مثل الديس الشرقية وبروم، وذلك بعد سيطرته على حقول النفط في المسيلة.
وتُضاف إلى ذلك أن زيارة عيدروس الزبيدي تأتي أيضًا في سياق رفض رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي تنفيذ مطالب حضرموت التي تقدم بها الحلف، والتي تشمل تحقيق شراكة في الحكومة التابعة للتحالف والحصول على عائدات من ثرواتهم الطبيعية.
وقد غادر العليمي المكلا مطلع الشهر الماضي دون الاستجابة لهذه المطالب، مما يعزز من التوترات في المنطقة.
وتخشى المصادر أن تؤدي هذه الزيارة إلى تأجيج مشاعر الشارع الحضرمي وزيادة تمسكه بمطالبه المشروعة، في ظل استمرار التوترات السياسية والميدانية في المنطقة.