رئيس بلدية كريات شمونة: 9 ملايين إسرائيلي في هلع
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
قال رئيس بلدية كريات شمونة اليوم الثلاثاء إن 9 ملايين إسرائيلي يعيشون في حالة هلع وتحت التهديد في ظل اشتعال جبهة شمال إسرائيل جراء هجمات حزب الله اللبناني، وسط الترقب الإسرائيلي لرد إيراني.
وأضاف رئيس البلدية أن على إسرائيل توجيه ضربة استباقية إلى إيران، وذلك في أعقاب تصريح له أول أمس الأحد طالب فيه بإحراق بيروت وطهران في ما سماه هجوما استباقيا "يعيد الردع لإسرائيل".
واليوم، أعلن مستشفى مدينة نهاريا أن عدد المصابين في انفجار مسيّرة لحزب الله بالجليل الغربي ارتفع إلى 19 جريحا، أحدهم في حالة خطيرة، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط قتيل في انفجار مسيّرة أطلقها حزب الله وسقطت على سيارة بالمدينة.
وترافق ذلك مع شن إسرائيل غارات على مواقع عدة في الجنوب اللبناني وإعلان جيش الاحتلال شن طائراته الحربية غارة على ما سماه "مبنى عسكريا لحزب الله" في منطقة النبطية جنوبي لبنان، في حين يقصف الحزب مستوطنات عدة، من بينها في كريات شمونة، إذ سبق أن استهدفها بعشرات الصواريخ.
بدورها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان اليوم بمقتل 5 أشخاص في غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا منزلا في بلدة ميفدون بجنوبي لبنان في أعقاب مقتل 3 أشخاص أمس الاثنين في غارات إسرائيلية، بينهم مسعف ومقاتلان نعاهما حزب الله.
ترقب واستنكار
ويأتي ذلك مع تصاعد الدعوات الدولية لخفض التصعيد، وسط توقعات بمواجهة عسكرية واسعة بين إيران وإسرائيل في أعقاب اغتيال إسرائيل القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
وقد أعلنت إيران أنها سترد على اغتيال هنية، إذ أكد قائد الحرس الثوري حسين سلامي أمس الاثنين أن إسرائيل ستتلقى "ضربة قاصمة في المكان والزمان المناسبين".
وجددت إسرائيل مرارا التأكيد على ما تصفه باستعدادها العسكري لمواجهة الرد الإيراني، إلى جانب حديث عن احتمالات تنفيذ "ضربات استباقية" ضد إيران وحزب الله، في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل مزيدا من الطائرات المقاتلة والسفن الحربية إلى الشرق الأوسط مع تصاعد التوترات الإقليمية.
ومن ناحية أخرى، استنكر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد استمرار حالة التوتر في إسرائيل ملقيا باللائمة على الحكومة، قائلا "هل يُعقل أن تبقى دولة كاملة لمدة 5 أيام بحالة تأهب وتوتر واستنفار؟".
بدوره، قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إنه "لا يوجد سبب لانتظار الطرف الآخر ليهاجم إسرائيل، المبادرة يجب أن تكون دائما في أيدينا".
تشاؤم إسرائيلي
ويترافق هذا مع ما أظهره استطلاع نشرت نتائجه صحيفة "إسرائيل اليوم" وأجراه مركز "التأثير اليهودي" حول قضايا أساسية في ظل الأوضاع التي تشهدها إسرائيل، ويكشف تشاؤم 71% من الإسرائيليين بشأن الأشهر القادمة وطبيعة الحياة، في حين يفكر 29% بالهجرة إلى الخارج.
وفي حين يؤيد 73% من المستطلعة آراؤهم توسيع الحرب مع لبنان فإن 50% من الإسرائيليين تضرروا أو على علاقة بشخص تضرر خلال الحرب على قطاع غزة، ويطالب 55% من النشطاء بإبرام صفقة التبادل وإعادة الأسرى والمحتجزين، في حين عبر 84% عن عدم رضاهم عن الواقع الدبلوماسي لإسرائيل في العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله فی حین
إقرأ أيضاً:
هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه قبل 6 أشهر، كان السلام بين إسرائيل ولبنان يبدو مستحيلاً، ولكن الآن قد تمهد محادثات الحدود الطريق لاتفاق تاريخي، متساءلة: "هل من اختراق قريب؟".
وأضافت "جيروزاليم بوست"، أنه في تلك المرحلة، كان حزب الله وإسرائيل يتبادلان إطلاق النار لفترة استمرت لما يقرب من عام، وكانت المنطقة الحدودية بين البلدين مدمرة، مع تزايد أعداد القتلى وإجلاء أعداد كبيرة من المدنيين، وبحلول نهاية شهر سبتمبر (أيلول)، عبرت القوات الإسرائيلية الحدود، لتصبح المرة الثالثة التي تغزو فيها إسرائيل لبنان منذ عام 1982.وعلى الرغم من ذلك، إلا أن المفاوضين الإسرائيليين واللبنانيين اجتمعوا هذا الأسبوع في لبنان، لإنجاز مهمة تبدو حميدة وعظيمة في آن واحد، وهي "الاتفاق على ترسيم الحدود بدقة".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أنه حال نجاح المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، فقد تمهد الطريق لمعاهدة سلام ستكون الأهم بالنسبة لإسرائيل منذ ما يقرب من نصف قرن، من بعض النواحي، وبحسب ما نقلته عن مسؤول إسرائيلي فإن الهدف هو "الوصول إلى التطبيع".
ما هي استراتيجية حزب الله بعد استعراض "ملعب بيروت"؟https://t.co/TpOOnFLsMH pic.twitter.com/au1ALCQRTb
— 24.ae (@20fourMedia) March 2, 2025 قواسم مشتركةورصدت جيروزاليم بوست الوضع الراهن، وقدمت قراءة لما قد يحدث لاحقاً، وقالت إن إسرائيل ولبنان قريبان جغرافياً لكنهما عدوان منذ زمن طويل، مشيرة إلى أن إسرائيل ولبنان الواقعين على حدود بعضهما يتشاركان الكثير من القواسم، فهما دولتان صغيرتان ومتنوعتان عرقياً، نالا استقلاليهما في أربعينيات القرن الماضي، ولا تفصل بين العاصمة اللبنانية بيروت وحيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، سوى حوالي 80 ميلاً، وكلاهما على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ولفترة وجيزة، خلال فترة الحرب العالمية الثانية، كانت خطوط القطارات تمر بين المدينتين.
ولكن على مدار السنوات الـ75 الماضية، كانت الغالبية العظمى من الإسرائيليين الذين وطأت أقدامهم لبنان يرتدون الزي العسكري، ولا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين، وقد خاضا حروباً متكررة، بينها 3 حروب رئيسية، وكان الصراع الأبرز عام 1982، عندما غزت إسرائيل لبنان، وشنت هجوماً واسع النطاق على منظمة التحرير الفلسطينية المتمركزة في بيروت بهدف معلن، وهو وقف الهجمات على التجمعات السكانية الإسرائيلية الحدودية.
ظهور حزب الله
وخرجت منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس، وانسحبت إسرائيل من معظم لبنان، لكن الجيش الإسرائيلي بقي في جنوب لبنان، حيث قاتل عدواً جديداً تمثل في تنظيم حزب الله اللبناني، الذي استهدف القوات الإسرائيلية والأمريكية، وفي العقود التي تلت ذلك، بنى حزب الله مخزونه الضخم من الأسلحة، وعمل كـ"دولة داخل دولة" في جنوب لبنان، وفاز بمقاعد في البرلمان اللبناني، وفقاً للصحيفة.
وبعد سلسلة من الخسائر الإسرائيلية، بما في ذلك حادث تحطم مروحية عام 1997 أودى بحياة 73 مجنداً، انسحبت إسرائيل من جانب واحد من جنوب لبنان عام 2000، وبعد 6 سنوات، عادت إسرائيل للقتال مع حزب الله بعد أن دهم التنظيم إسرائيل واختطف جنوداً. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه الحرب التي استمرت شهراً، تعتبر كارثة نتج عنها خسائر بشرية فادحة، وبقي حزب الله متمركزاً على الحدود، فيما أُعيد رفات الجنديين بعد عامين في صفقة تبادل أسرى.
السابع من أكتوبر
وظلت الحدود هادئة نسبياً حتى هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما انضم حزب الله إليه بعد ذلك بوقت قصير، وأمطر إسرائيل بالصواريخ مما أجبرها على إجلاء واسع النطاق للمدنيين من شمال إسرائيل، وردت الدولة العبرية بغارات جوية وغزت لبنان خريف العام الماضي، وخاضت صراعاً برياً استمر شهرين أسفر عن مقتل قسم كبير من قيادة حزب الله وإضعافه.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل بدأت الانسحاب من لبنان بموجب وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، وساد الهدوء على الحدود إلى حد كبير منذ ذلك الحين، وينص وقف إطلاق النار على تولي الجيش اللبناني السيطرة على جنوب لبنان، ليحل محل حزب الله، لكن إسرائيل تقول إنها بحاجة إلى الاحتفاظ بقوات في لبنان لأن حزب الله لا يزال يعمل في المنطقة.
محاولات تطبيع سابقة
ولفتت جيروزاليم بوست إلى محاولات سابقة للسلام بين إسرائيل ولبنان، فخلال حرب عام 1982، حاولت إسرائيل عبثاً إبرام معاهدة. وفي عام 2022، تفاوضت إسرائيل ولبنان على الحدود البحرية، وهو ما اعتبر خطوة نحو إقامة علاقات.
وتقول الصحيفة، إن هذا الأسبوع، التقى مفاوضون إسرائيليون وفرنسيون وأمريكيون ولبنانيون في الناقورة بجنوب لبنان لإجراء محادثات، قالت مورغان أورتاغوس، المبعوثة الخاصة لنائب الرئيس الأمريكي، إنها ستركز على "حل العديد من القضايا العالقة دبلوماسيًا من بينها إطلاق سراح عدد من الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل، وحل النزاعات الحدودية المتبقية، والاتفاق على الانسحاب العسكري الإسرائيلي".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ستفرج عن الأسرى الخمسة "بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكبادرة طيبة للرئيس اللبناني الجديد".
وأشارت الصحيفة إلى أن الطريق إلى السلام محفوف بالمخاطر، لكنه واعد، مستطردة: "الحدود البرية ليست معاهدة سلام، وإقامة علاقات بين دولتين اعتبرتا بعضهما البعض أعداءً لأكثر من 75 عاماً ليس بالأمر الهيّن".
هل هناك محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان؟https://t.co/jZcb1TB5xM pic.twitter.com/c9rnUh1YCZ
— 24.ae (@20fourMedia) March 13, 2025 خطورة حزب اللهبحسب الصحيفة، إذا استأنف "حزب الله" هجماته على إسرائيل، أو إذا لم تنسحب إسرائيل من لبنان، فقد تفشل المفاوضات بسهولة، وقد سبق لحزب الله أن استشهد بمناطق حدودية متنازع عليها لتبرير هجماته على إسرائيل.