حزب الله يهاجم بالمسيرات الإنقضاضية مقر قيادة لواء غولاني شمال عكا
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
الجديد برس|
قالت المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله، إنها شنت هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الإنقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني شمال عكا، كما وتم استهداف حيفا والجليل الأعلى المحتل.
وأكدت المقاومة الإسلامية في بيان لها ، اليوم الثلاثاء أن “الطائرات المسيرة استهدفت ظهر اليوم مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة “شراغا” في عكا أصابت أهدافها بدقّة وحققت إصابات مؤكدة”.
وأضاف البيان أنه تم استهداف مبنى يستخدمه جنود العدو الصهيوني في مستوطنة “أفيفيم”، رداً على الاعتداءات الصهيونية التي استهدفت القرى الجنوبية اللبنانية والمنازل الآمنة.
وفي ذات السايق، بينت المقاومة الإسلامية أنه “وبعد مراقبة ومتابعة للقوات الصهيونية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وعند رصد ملالة صهيونية في محيط موقع رويسات العلم، كمن لهم مقاتلونا وعند وصولها إلى نقطة الاستهداف تم ضربها بالصواريخ الموجهة وأصابوها إصابة مباشرة مما أدى الى تدميرها وسقوط طاقمها بين قتيل جريح”.
وقتل صهيوني وأصيب خمسة آخرون على الأقل، اليوم الثلاثاء، إثر هجوم واسع شنته المقاومة الإسلامية بطائرات مسيّرة على منطقة الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة.
وأعلن الإسعاف الصهيوني إصابة شخصين في انفجار مسيرة بالجليل الغربي، أحدهما حالته خطيرة.
ولاحقا، أفاد موقع “أخبار إسرائيل” بمقتل الشخص المصاب بحالة خطيرة متأثرا بجراحه جراء انفجار طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله في قرية المزرعة.
بدروها، قالت القناة 12 الصهيونية إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص أصيبوا نتيجة القصف الأخير لحزب الله باتجاه الجليل الغربي.
ودوت صافرات الإنذار ظهر اليوم، في مدينة نهاريا الساحلية ومحيطها وفي مدينة عكا بعد اشتباه بتسلل مسيرات من لبنان، وسمع دوي انفجارات في مدينة حيفا.
من جانبها، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن شخصين أصيبا بالإضافة لسيارة شمال نهاريا، بعد قصف من حزب الله استهدف المنطقة.
وأكدت الصحيفة الصهيونية أن الدخان تصاعد من موقع عسكري في الخليج بين عكا وحيفا.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
خطيب البعوث الإسلامية: الأمة تمر بأحداث صعبة ستخرج منها أشد قوة
قال الدكتور حسن يحيى أمين اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، إن الحق سبحانه وتعالى حذرنا من اليأس، لأنه أشد ما يصاب به الأفراد والجماعات والأمم، لأن اليأس يحبط العزيمة، وتفتر معه الهمم، وكثير من الأمم عُجل بزوالها لما تملكها اليأس، لذلك شهدت الصراعات قديمًا وحديثًا، محاولات لبس اليأس، حتى يكون لكل حصن الغلبة على الأخر، بهذا السلاح الذي يعد أخطر من الدبابات والصواريخ، وعلينا أن نعيد حسابتنا، وأن نرتب أولوياتنا، وأن نتدارك أخطاءنا، وألا نستجدي النفع من أمم لا ترقب فينا إلًّا ولا ذمة، ولن يتحقق ذلك إلا بالرجوع إلى ربنا معنى وحسًّا، روحًا وجسدًا، نفسًا ومالًا، فقد وعدنا فقال «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ»، وتعلمنا من التاريخ أنَّه من رحم الألم يولد الأمل، ومن المحنة تولد المنحة، ومن رائحة الموت تولد الحياة، فلا تيأسوا من روح الله.
خطورة استسلام الأمة لأقوال المنافقينوأكد أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر في خطبة الجمعة بمسجد مدينة البعوث الإسلامية، أن ما تمر به الأمة اليوم ما هو إلا تمحيص وتهديب ستخرج منه الأمة بإذن الله أشد قوة، وأمضى عزمًا، وأكثر منعة، وأوفر حظًّا بين الأمم، والتاريخ خير شاهد على ذلك، وتلك الأيام نداولها بين الناس ، وخبر القرآن يقول: { فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ َ)، ولكن علي الأمة أن لا تستسلم لنكباتها، وألَّا تسلم أذنها لأعدائها، يضخمون لها الفظائع، ويهولون لها الأحداث، ويقطعون منها الأمل، فهذا يأس يخدم أعداء الأمة، ولن يكون علاجًا لاستكمال نقص، ولا داعيًا لمضاعفة جهد، وإنما هو دعوة للإذعان والتسليم، دعوة لتثبيط الهمم، وإرجاف في المدينة يراد به محو وجودها، ونهب مقدراتها، واستلاب هويتها؛ لذلك لابد أن نصيح في أعدائنا: نحن قوم لا نيأس من روح الله.
وأضاف أن استسلام الأمة لأقوال المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين في المدينة، الذين يحاولون زعزعة استقرارها، ويهوِّلون من قوة العدو، ويحقِّرون من قوة المؤمنين، هو بداية لانهيارها، وقد عرَّفنا القرآن الكريم مسلكهم وطبيعتهم ووضع أيدينا على أوصافهم فأصبحت لا تخطئهم أعين المؤمنين، قال تعالى «وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً»، وفي مواجهة هذا الخطاب الانهزامي اليائس من المنافقين نجد خطاب المؤمنين الصادقين «وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً».
اليأس يسهل على أعدائها النيل منهاأوضح الدكتور حسن يحيى خلال خطبة الجمعة بمسجد مدن البعوث الإسلامية، إن قول الحق الذي جاء على لسان سيدنا يعقوب لأبنائه «ولا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ»، تحذير من اليأس، لأنه يصل بالأمة إلى كونها أمة جاحدة لذاتها، منكرة لكل مقوماتها، وفي هذه الحالة يسهل على أعدائها أن ينالوا منها، لأنَّه بمجرد أن تفقد الأمة الثقة بنفسها، وتيأس من استقامة أحوالها، وقدرتها على معالجة أمراضها تدخل مباشرة في سكرات الموت، وهو غاية ما يتنماه أعداؤها، وذروة ما تصبو إليه نفوسهم، وقد عالج القرآن الكريم هذه الحالة الشعوريَّة اليائسة بمحفزات الإيمان الداعة للهمم، والمقوية للعزيمة، فقال تعالى «وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ».
عوامل اليأس تتسرب للأمةوبين أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، إننا إذا تتبعنا عوامل اليأس وجدناها تتسرب للأمة من كثرة عدد أعدائها، وتجمعهم عليها، وقد جعل القرآن الكريم هذه الحالة من أمارات قوة الأمة، وعدالة قضيتها، وجعل تجمع الأعداء وسيلة دعم معنويَّة ترفض اليأس والخنوع، فقال تعالى «الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ»، فكل تجمع ضدنا إنما هو وسيلة لزيادة إيماننا، ومن الخطأ أن نتعامل معه على أنه دعوة لليأس، بل هو دعوة للإيمان بالله والعود الرشيد لكتابه.