دشنت جامعة المنصورة اليوم فعاليات  مشروع  I Water  بالتعاون مع جامعة عين شمس وجامعة كولن الألمانية والهيئة الألمانية DAAD  والذي يهدف إلى تطوير قطاع المياه في مصر من خلال شراكات مبتكرة متعددة التخصصات وذلك لتعزيز القدرات الوطنية في الإدارة المتكاملة للموارد المائية.


جاء ذلك تحت رعاية  الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة وبحضور الأستاذ الدكتور طارق غلوش نائب رئيس جامعة المنصورة للدراسات العليا والبحوث، الدكتور أحمد العدل نائب محافظ الدقهلية، الأستاذة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا والبحوث، الأستاذ الدكتور شريف بدوى عميد كلية الهندسة، السيدة / مارين ديالى الرئيس التنفيذي لغرفة الصناعة والتجارة الألمانية العربية بمصر، الدكتور حسن أبو النجا منسق مشروع I Water   بجامعة كولن للعلوم التطبيقية ألمانيا.


كما حضر الفعاليات الدكتورة نسرين صلاح عمر،  الدكتورة ولاء عبد الفتاح أعضاء مجلس النواب، نواب رئيس الجامعة السابقين والعمداء ووكلاء الكليات  والخبراء من الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية بقطاع المياه.


وأكد  الدكتور شريف يوسف خاطر أن مصر تولى قضية المياه أقصى درجات الاهتمام سواء من حيث المحافظة على مواردها المائية وحُسن إدارتها أو الدفاع عن حقوقها التاريخية في مياه النيل، المورد الرئيسي للمياه، وهو ما تمت ترجمته في اتفاقيات قانونية عديدة شاملة ومحددة، مع دول حوض النيل، 
ويواجه قطاع المياه فى مصر تحديات جمة وعلى رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، ومصر بما تملكه من خبرات وطنية متميزة فى مجال الموارد المائية والرى، يمكنها التعامل مع مثل هذه التحديات بمنتهى الكفاءة وإيجاد الحلول العملية لها من خلال تحويل مثل هذه التحديات لفرص يستفيد منها المصريون.


وفى هذا الصدد أطلقت مصر في نهاية عام 2020 استراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2050
واتساقا مع متطلبات المشهد، يبرز هنا مشروع ( I Water ) كمشروع ذو رؤية يسعى إلى تطوير قطاع المياه في مصر من خلال عده شراكات مبتكرة متعددة التخصصات وتسخير كافة إمكانات الابتكار الاجتماعى والتكنولوجى والتقدم الرقمى ويسعى إلى إنشاء نهج جماعى وشامل لمواجهة تحديات المياه المتعددة التي تواجهها مصر.


ويهدف المشروع إلى إحداث ثورة في قطاع المياه في مصر من خلال تعزيز الشراكات المبتكرة متعددة التخصصات بين مؤسسات التعليم العالي وشركاء الأعمال في ألمانيا ومصر. ينصب التركيز الأساسي على إنشاء ماجستير في الإدارة المتكاملة للموارد المائية (IWRM) في جامعة المنصورة وجامعة عين شمس، وتعزيز البحث العلمى، وإنشاء شبكات قوية تربط بين الأوساط الأكاديمية والصناعة.
كذلك خلق بيئة مستدامة وتعاونية لتطوير وتنفيذ البرنامج الرئيسي للإدارة المتكاملة للموارد المائية. وستساهم هذه المبادرة في تحقيق الهدف العام المتمثل في تعزيز قطاع المياه في مصر من خلال جهود مبتكرة ومتعددة التخصصات.


وأوضح الدكتور طارق غلوش أن جامعة المنصورة منذ نشأتها تهتم بشكل كبير بتطوير البحث العلمى من خلال البرامج الأكاديمية وةمراكز التميز البحثى  ولقد ظهر جليا تميز الجامعة وتقدمها في معظم التصنيفات العالمية للجامعات، مشيرا أن قطاع الدراسات العليا اهتم بربط البحث العلمي بالصناعة وحل المشكلات المجتمعية في إقليم الدلتا، ويعد مشروع ( I Water ) هو استكمال لفكرة كيفية ربط البحث العلمي بالمشكلات المجتمعية ومنها مشكلات المياه والتي تعد أساس الحياة، ويعتبر معظم المشكلات الاقتصادية تتعلق بالمياه  ولذلك يجب أن يكون هناك استراتيجية واضحة لاستخدام المياه في مصر في ظل ندرة المياه والتغيرات المناخية ولقد أولت اهتماما كبيرا لوضع استراتيجية جديدة لتطوير قطاع المياه في مصر  من خلال البحوث العلمية المبتكرة وعقد  شراكات مبتكرة متعددة التخصصات وذلك لتعزيز القدرات الوطنية في الإدارة المتكاملة للموارد المائية.


قالت  الدكتورة  غادة فاروق أن انطلاق مشروع I water بالشراكة مع جامعة المنصورة وجامعة كولون بهدف تطوير قطاع المياه من خلال شراكات متعددة التخصصات بالتنسيق بين جامعة عين شمس وجامعة المنصورة وجامعة كولن للعلوم التطبيقية بألمانيا اتساقا مع تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بتحقيق إدارة مستدامة وعادلة للموارد المائية، كما أكدت على أن إنطلاق مشروع I water من خلال هذا الملتقى يعد مشروعا برؤية جديدة ونموذج للشراكات الأكاديمية والبحثية مع الجانب الألمانى من أجل إيجاد حلول مبتكرة لمشكلات المياه.
 

وأشار  الدكتور شريف بدوى إن تنظيم هذا الحدث يأتى من منطلق الإيمان بأهمية التركيز على مستقبل الإدارة المائية فى مصر وخصوصا في ظل مشاكل ندرة المياة عالميا وكذلك مشاكل الطاقة، فالمياة هى شرين الحياة، وعليه فكان لا بد أن يكون لجامعة المنصورة ممثلة فى مختلف التخصصات المعنية بالمياة دور فاعل فى حلول مبتكرة للندرة المائية، كما أن هذا المشروع سيكون نواة لأحد برامج الماجستير البينى الذى يجمع بين التخصصات المختلفة المعنية بالمياة وندرتها وإدارتها واستخدام الذكاء الاصطناعي والوسائل التكنولوجية الحديثة التى تخدم هذا المجال وتكون قادرة على تخرج مهندسين قادرين على المنافسة فى سوق العمل  و حل مشاكل المياة.


كما أنه سيكون أيضا نواة لكلية الدراسات العليا التى تم مؤخرا الموافقة على انشائها بجامعة المنصورة
وأوضحت  مارين ديالى أن آيات القرآن الكريم تؤكد على أن الماء هو أساس الحياة وأساس كل كائن حي، وبالفعل لا يمكن تحقيق أي تنمية دون وجود نظام مائي وإدارة مائية مستدامة. وأكدت على أن هيئة التجارة الألمانية شاركت في دعم هذا البرنامج لإيمانها الشديد بأنه المستقبل وأهمية مشاركة كافة الأوساط الأكاديمية والتعاون من أجل الاستفادة من حلول الإدارة المستدامة للمياه والنهوض بتحديات المياه العالمية ودفع قطاع المياه، والجامعات والمؤسسات البحثية لديها خبرة في البحث في مجال مثل طب معالجة المياه ويجب أن يتعاون شريك الصناعة مع الباحثين الأكاديميين لتطوير نماذج أولية لاختبار التقنيات الجديدة للتحقق من صحة ملفات الأبحاث التي يمكن ترجمتها إلى تطبيقات عملية. كما ينبغي للبرامج المتعلقة بالمياه والجامعات والكليات أن تزود الطلاب بالتدريب العملي على التجارة، تجمع بين المهارات العملية والأكاديمية وربطها بممارسات الصناعة حيث تتوافق مع احتياجات التكنولوجيات الجديدة وأولويات قطاع المياه.
واستعرض الدكتور  حسن أبو النجا منسق مشروع I Water   بجامعة كولن للعلوم التطبيقية ألمانيا تفاصيل المشروع مؤكدا أن المشروع يعد نموذجا للتعاون بين الجامعات المصرية والألمانية وأهمية تطوير قطاع المياه في مصر من خلال شراكات مبتكرة متعددة التخصصات وذلك لتعزيز القدرات الوطنية في الإدارة المتكاملة للموارد المائية والتركيز على مستقبل الإدارة المائية في مصر وخصوصا في ظل  التغيرات المناخية ومشاكل ندرة المياه عالميا، كما أن هذا المشروع سيكون نواة لأحد برامج الماجستير البيني الذى يجمع بين التخصصات المختلفة المعنية بالمياه وندرتها وإدارتها واستخدام الذكاء الاصطناعي والوسائل التكنولوجية الحديثة التي تعمل على حل مشاكل المياه.

جامعة المنصورة 1000323452 1000323440 1000323446 1000323422 1000323444 1000323456 1000323450 1000323454 1000323442 1000323448 1000323424 1000323426 1000323428

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: احمد العدل التغيرات المناخي الهيئة الألمانية الصناعة والتجارة الموارد المائية المنصورة اليوم تغيرات المناخ رئيس جامعة المنصورة جامعة المنصورة جامعة عین شمس الدکتور شریف

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة المنصورة: تحديث شامل لمبنى الحروق والتجميل وفقًا للكود العالمي للمستشفيات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اجتماعًا اليوم الأربعاء لمناقشة خطة تطوير مبنى الحروق وجراحات التجميل بالجامعة، في إطار حرص إدارة الجامعة على تطوير مستشفياتها الجامعية، والمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية للنهوض بالمنظومة الصحية في مصر، وتقديم خدمات طبية عالية الجودة تُلبّي احتياجات المرضى من جميع أنحاء الجمهورية.

فيما حضر الاجتماع  الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و الدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب، و سعد عبد الوهاب، أمين عام الجامعة، و الدكتور وليد منير، مدير مستشفى المنصورة الجامعي، و الدكتور أحمد عبد الجليل، نائب مدير المستشفى، و الدكتور أحمد الصباغ، رئيس قسم جراحة التجميل والحروق.

وفي مستهل الاجتماع، أكَّد الدكتور شريف خاطر ضرورة توفير كافة سبل الرعاية الطبية لمرضى الحروق، مشيرًا إلى حرص الجامعة على تحديث البنية التحتية لتقديم خدمات طبية متخصصة للحالات الحرجة من الحروق من خلال مبنى مركز الحروق والتجميل والذي يعد أول مركز جامعي متخصص من نوعه في الدلتا ، بالتوازي مع مشروع توسعة مستشفى الطوارئ وإنشاء امتداد جديد لها، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير المنظومة الصحية في مصر لضمان تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين.

ووجه رئيس الجامعة بضرورة تنفيذ خطة التطوير وفقًا للمعايير القياسية والمواصفات العالمية للمستشفيات، مع التنسيق المشترك بين اللجان الهندسية والطبية والإدارية، وتكليفها بالإسراع في إتمام الإجراءات اللازمة لبدء أعمال التطوير.

من جانبه، استعرض الدكتور محمد عبد العظيم دراسة التطوير التي أعدها مركز الدراسات والاستشارات الهندسية بالجامعة مسبقًا، والتي تشمل أعمال الصيانة المدنية، وتحديث شبكة الغازات الطبية، ونظام الإطفاء، والمصاعد، وغرف العمليات والعناية المركزة، وأوضح أنه جرى بالفعل البدء في تنفيذ أعمال التطوير المتعلقة بشبكة الغازات الطبية ونظام إنذار الحريق، وفقًا للخطط الهندسية التي تهدف إلى تعظيم الاستفادة من موارد الجامعة، وذلك من خلال تركيب خزان أكسجين يخدم مبنى الحروق ومستشفى الطلبة، فضلًا عن ربط نظام الإطفاء بشبكة الحريق في مستشفى المنصورة الجامعي.

كما قدَّم الدكتور أشرف شومة عرضًا عن الوضع الحالي للمبنى، الذي بدأ تقديم الخدمات الطبية عام 2010، موضحًا متطلبات التطوير اللازمة لضمان تقديم الرعاية الطبية العاجلة لحالات الحروق والحالات الحرجة الناتجة عن الحوادث.

وأوضح الدكتور أحمد الصباغ الهيكل التفصيلي للمبنى، الذي يتكون من ستة طوابق، ويضم 61 سريرًا، و6 أسرّة للعناية المركزة، و3 غرف عمليات، وغرفة إفاقة، بالإضافة إلى غرفتين لتغيير ضمادات مرضى الحروق، إلى جانب الكوادر البشرية من أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والعاملين بالمبنى.

بدوره، أكَّد الدكتور وليد منير أن تطوير مبنى الحروق والتجميل يُعد خطوة مهمة لتعزيز قدرة المستشفى على التعامل مع الحالات الحرجة من الحروق، مشيرًا إلى سعي المستشفى لتقديم خدمات طبية متكاملة وفق أحدث البروتوكولات العلاجية العالمية.

مقالات مشابهة

  • هيئة الزكاة في المحويت تدشن مشروع الكسوة العيدية للأيتام
  • الإدارة العامة للمرور تدشن مشروع تفويج المركبات السفرية لعيد الفطر المبارك
  • رئيس جامعة المنصورة يُشارك الطلاب الوافدين حفل الإفطار السنوي
  • مؤسسة الجرحى تدشن مشروع السلال الغذائية لـ 1800جريح من الفئة الثانية
  • “إدارة المجاهدين” .. جهود لتعزيز الأمن وتنظيم حركة ضيوف الرحمن في الحرم المكي
  • GoAI247 وجامعة نيو جيزة توقعان شراكة لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي
  • رئيس جامعة المنصورة: تحديث شامل لمبنى الحروق والتجميل وفقًا للكود العالمي للمستشفيات
  • رئيس جامعة المنصورة يعقد اجتماعًا بشأن تجديد الاعتماد الكلي من هيئة ضمان الجودة
  • "المالية" تنظم مبادرات رمضانية لتعزيز التكافل المجتمعي
  • رئيس جامعة الإسكندرية يبحث تعزيز التعاون الدولي ويكرم عمداء الكليات لتفوقهم في تصنيف QS