الثورة نت../

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري حق حزب الله في الرد على العدوان الصهيوني ، بعد اغتيال القائد في الحزب فؤاد شكر بغارة استهدفت أحد الأبنية في الضاحية الجنوبية ببيروت.

وفي حديث لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية، قال بري إن “الظرف الحالي حساس ودقيق، يستوجب القدر الأعلى من الوحدة بين اللبنانيين لتحصين البلد في وجه ما يتهدده من مخاطر صهيونية “.

وشدد بري على حق حزب الله في الرد على العدوان الصهيوني ، مكررا التأكيد أن “المقاومة التزمت قواعد الاشتباك منذ البداية، ولم تحد عنها، فيما “إسرائيل” تتعمد خرقها باستهداف المدنيين وعمق المناطق اللبنانية”.

وكان بري قد أكد في وقت سابق على “الالتزام الكلي بالقرار 1701 وتطبيقه بكلّ مندرجاته”.

وقال بري، انّه “أمام اي عدوان صهيوني على لبنان سنكون كحركة أمل وحزب الله بالمرصاد، وفي الصفوف الأمامية لمواجهته”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بأس المقاومة.. وتوحش الصهاينة!

تتواصل بوتيرة عالية عمليات المقاومة الفلسطينية واللبنانية المنكلة بجنود الاحتلال الصهيوني ، والضاربة بكل قوة العمق الاستراتيجي للكيان الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، صواريخ بالستية وطائرات مسيرة وقذائف وصواريخ موجهة ، وكمائن عسكرية ناجحة ، وعمليات قنص دقيقة ، وضربات حيدرية مسددة ، هكذا يبدو المشهد اليومي في قطاع غزة الذي ترسمه المقاومة الفلسطينية الباسلة ، بعد أكثر من عام على العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على سكانه من المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال  .

من تحت الركام يخرج أبطال القسّام وهم يحملون على أكتافهم قذائف الياسين التي تلقف دبابات وآليات جيش الكيان الصهيوني في مناطق مختلفة من القطاع المدمر ، وسط حالة من الذعر في صفوف هذا الجيش الفرّار الذي اشتغلت أبواق العمالة والارتزاق في وسائل الإعلام العربية المسمى العبرية الهوى على تضخيمه وتهويله وتصويره على أنه الجيش الذي لا يقهر ، وإذا به أضعف من القش ، وأوهن من بيت العنكبوت ، ولولا الطيران الحربي لما أقدم على العدوان على غزة واقتحامها وتدميرها بكل هذه النزعة المتوحشة ، والإجرام غير المسبوق  .

يدهشك أبطال المقاومة الفلسطينية وهم يصطادون جنود الاحتلال كالجراد ، فيتساقطون صرعى الواحد تلو الآخر ، بعد عمليات رصد دقيقة ، وتزداد الدهشة إثارة ونحن نشاهد المجاهدين وهم يتسابقون على وضع عبوات شواظ المتفجرة على الدبابات والآليات العسكرية الصهيونية قبل أن تنفجر، مؤكدة على أن المقاومة لم ولن تموت ، وأنه مهما أغرق الكيان الصهيوني في غيه وإجرامه وتوحشه ؛ فإن الرد سيكون حاضرا وبكل قوة ، ولا يمكن مهما حصل أن تعلن المقاومة الفلسطينية استسلامها،  أو خضوعها للهيمنة الصهيونية على الإطلاق ، وأن المقاومة ما تزال تمتلك الكثير من أدوات ووسائل الرد والردع  .

وفي لبنان الصمود والتضحية والفداء لا يبدو المشهد اليومي مغايرا لما هو عليه الحال في غزة ، فالعمليات اليومية التي ينفذها حزب الله ضد كيان العدو الصهيوني في تصاعد مستمر ، عشرات العمليات النوعية يوميا ، في تأكيد على أن رهان الكيان الصهيوني على انهيار الحزب واستسلامه عقب اغتيال أمينه العام شهيد المسلمين السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه ومن بعده القائد المجاهد الكبير هاشم صفي الدين رضوان الله عليه وبقية الشهداء القادة رهات خاسر، فالمسيرات الانقضاضية والصواريخ البالستية والقذائف الحاصدة لأرواح الجنود الصهاينة المتوغلة داخل الأراضي اللبنانية تؤتي أكلها وتحقق أهدافها بكل دقة ، ولكم أن تتخيلوا أن يجد الواحد منا صعوبة في رصد كافة العمليات اليومية لمجاهدي حزب الله ، الذين فرضوا معادلة تل أبيب مقابل بيروت ، وعملوا على ترجمة ذلك عمليا ، كل ذلك وسط حالة من الالتزام الديني والأخلاقي بقواعد الاشتباك ، والحرص على تجنب استهداف المدنيين الصهاينة ، بخلاف ما عليه الطرف الآخر ، الذي يتعمد استهداف المدنيين الأبرياء مع سبق الإصرار والترصد ، ليؤكد للعالم قبحه وتوحشه وإجرامه  .

كل هذا البأس الحيدري للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ، تقابله حالة غير مسبوقة من التوحش والإجرام الصهيوني المعزز والمسنود والمدعوم أمريكيا من خلال الفيتو المعرقل لقرار وقف إطلاق النار ، وإفشال مجلس الشيوخ مشروع قرار وقف تزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة والذخائر ، والهجوم الأمريكي العنيف على محكمة الجنايات الدولية عقب مطالبتها باعتقال النتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في غزة ولبنان  ، حيث تشكل هذه المواقف الأمريكية دافعا قويا للكيان الصهيوني لمواصلة عدوانه الوحشي ، وتعد بمثابة  الضوء الأخضر لمواصلته ارتكاب  مجازره ومذابحه وجرائمه بحق نساء وأطفال غزة ولبنان  التي يندى لها جبين الإنسانية ، ويأتي الأمريكي وبكل وقاحة وقلة حياء وسفالة ليتحدث بعد كل ذلك بأنه حتى اللحظة غير متأكد أن الكيان الصهيوني يستخدم الأسلحة والذخائر الأمريكية في عدوانه على غزة ولبنان.

والخلاصة اليوم، إن اللعب الأمريكي على ورقة المفاوضات ، بات مكشوفا ومفضوحا ، هذا العدو لا يمتلك صفة الحيادية وعدم الانحياز على الإطلاق،  هو الحاضن للكيان الصهيوني ، هو من يقف معه سياسيا واقتصاديا وعسكريا ولوجستيا وإعلاميا ، هو من يوفر له الغطاء لجرائمه ومذابحه، هو من يسانده بشتى الوسائل والإمكانات ، هو من يعتبر أمنه جزءاً لا يتجزأ من الأمن الأمريكي ، هو الشريك الرئيسي في كل جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت وما تزال في غزة ولبنان ، وأمام هذا الواقع ، وكل هذه المعطيات لا خيار للمقاومة الفلسطينية واللبنانية غير الرد المزلزل ، ومواصلة التنكيل بجنود هذا الكيان المؤقت ، ودك معاقله ومواقعه العسكرية والحيوية ، المزيد المزيد من العمليات النوعية القاصمة لظهر هذا العدو المتغطرس والمهينة لكل من يقف معه داعما ومساندا ، اضربوا بيد من حديد ، فلن يوقف العربدة والإجرام والتوحش الصهيوني سوى الرد العنيف ، بوركت خطاكم ، وسدد الله رميكم ، وأحاطكم بلطفه وتوفيقه ، وأنعم عليكم بنصره وتمكينه  .

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 44,282 شهيداً و104,880 مصابا
  • سياسي أنصار الله يُحيّي صمود الشعب اللبناني إلى جنب مقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني
  • الأردن رحّب باتفاق وقف النار في لبنان: لتمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية
  • لبنان ينتصر.. وقف إطلاق النار بعد (66) يوماً من العدوان الصهيوني
  • ميقاتي يؤكد التزام الحكومة اللبنانية بتعزيز حضور الجيش في الجنوب
  • إيران تهدد برد ساحق على العدوان الصهيوني: باقري يؤكد تجاوز الصهاينة للخطوط الحمراء
  • العدو الصهيوني يجدد غاراته على عدد من البلدات والمناطق اللبنانية
  • بأس المقاومة.. وتوحش الصهاينة!
  • الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا و15626 جريحا منذ بدء العدوان
  • الصحة اللبنانية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 3754 شهيدًا وإصابة 15626 آخرين