عربي21:
2025-04-18@20:31:37 GMT

هل هناك فرص لتجنب اتساع الصراع في المنطقة؟

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

هل هناك فرص لتجنب اتساع الصراع في المنطقة؟

نشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية تقريرا سلطت الضوء من خلاله على تصريح مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي دميتري غندلمان الذي قال، إن إسرائيل جاهزة لأي تطور في الأحداث سواء في الدفاع أو الهجوم في ظل المناقشات حول الرد المحتمل لإيران بعد اغتيال رئيس الجناح السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "الولايات المتحدة تتوقع توجيه طهران ضربة لإسرائيل في القريب العاجل لذلك أرسلت طائرات حربية وسفنا قتالية إلى المنطقة، كما تنظر إسرائيل في خيار توجيه ضربة وقائية إلى أهداف داخل إيران".




طهران تستعد للانتقام
تتوقع الولايات المتحدة رد إيران وحزب الله اللبناني على إسرائيل في القريب العاجل. وقد صرح وزير الخارجية أنطوني بلينكن بذلك خلال اجتماع مع وزراء خارجية دول مجموعة السبع. ووفقًا لمصادر موقع أكسيوس.

ووفقًا لنفس المصادر، قام بلينكن بعقد اجتماع لتنسيق الإجراءات مع الحلفاء من أجل تقليل التداعيات ومنع نشوب حرب كبيرة.

وبحسب الصحيفة، فإن "الولايات المتحدة تجهل الوقت الدقيق لبدء الهجمات، مرجحة بدأها في غضون 24 ساعة من الكشف عن هذه المعلومات".

وذكرت الصحيفة، أن "السلطات الإسرائيلية تستعد أيضًا لتصعيد محتمل، بحيث تدرس الحكومة خيار شن ضربة استباقية على إيران إذا أشارت المعلومات الاستخبارية إلى أن الهجوم وشيك".

وقد كشف دميتري غندلمان عن إمكانية تصدي "إسرائيل لأي تهديدات دون استبعاد اتخاذ تدابير وقائية"، مضيفا أن "إسرائيل جاهزة لأي تطور في الأحداث سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم".

وفي آب/ أغسطس، شنت جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات صاروخية على أهداف عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، في مناطق شبعا وراشيا الفخار. ومن جانبه، شن حزب الله هجومًا على نقطة قيادة للجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، مما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين.

وفي اليوم السابق، أُطلق حوالي 50 صاروخا من لبنان نحو إسرائيل. يرجح الخبراء إمكانية وقوع هجوم من إيران، غير أنهم يشككون في إتخاذ إسرائيل إجراءات وقائية.

ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين قوله، إن الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية تعمل في هذا الاتجاه.

وأشار ساجين إلى "صعوبة إنكار احتمال وقوع هجوم، قائلا ليس بالضرورة إن ذلك سيحدث اليوم، ربما غداً، أو ربما بعد أسبوع، فالتحضير ضروري نظرا لأن القيادة الإيرانية قالت إن هذا سيكون هجوماً خطيراً. واحتمال توجيه ضربة إسرائيلية استباقية لإيران منخفض، لأن كلتا الدولتين غير مهتمتين بتوسيع الصراع وتحويل هذه "المبارزة" إلى حرب واسعة النطاق".

وفي مكالمة هاتفية جمعته مع بنيامين نتنياهو في 1 آب/ أغسطس، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن "إسرائيل قد تبقى دون مساعدة أمريكية في حال حدوث جولة جديدة من التصعيد في الشرق الأوسط. مع ذلك، بدأت الولايات المتحدة حشد قواتها العسكرية حول إسرائيل، وإرسال الطائرات والسفن الحربية".

وعلى وجه الخصوص، قرر البنتاغون إرسال مجموعة حاملة طائرات جديدة إلى هناك، وهي "يو إس إس أبراهام لينكولن"، بدلاً من يو إس إس تيودور روزفلت الحالية، فضلاً عن نشر أنظمة دفاع جوي إضافية. وفي جميع الأحوال، يرى بعض الخبراء أن واشنطن لا تميل إلى تصعيد التوترات في المنطقة بشكل فعال، بحسب الصحيفة الروسية.



ويعتقد ساجين أن الأمريكيين غير مهتمين بتوسيع النزاع لذلك حتى بعد اغتيال إسماعيل هنية يقنعون إسرائيل وإيران عبر وسطاء بعدم تصعيد الوضع. في المقابل، يرى رئيس مركز "دراسات الشرق الأوسط"، مراد صادق زاده، أن هناك سببًا للاعتقاد بأن الهجوم الإيراني سيكون مباشرًا.

موقف إيران تجاه إسرائيل
وأوردت الصحيفة أن جولة التصعيد الحالية في المنطقة بدأت بعد اغتيال أحد قادة حزب الله، فؤاد محسن شكر، في ضواحي بيروت في 30 تموز/ يوليو، حيث أوضحت إسرائيل أن هذه الخطوة جاءت بسبب تورط شكر في قصف مرتفعات الجولان في 27 تموز/ يوليو، مما أسفر عن مقتل 12 طفلًا وإصابة 42 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة.

وقد سبق أن أعلن الحرس الثوري الإيراني أن "الانتقام لمقتل هنية أمر لا مفر منه، مشددًا على أن إسرائيل ستواجه عقابًا شديدًا".

ماذا ينتظر دول الشرق الأوسط؟
وأبدى المجتمع الدولي ووسائل الإعلام قلقًا بالغًا بشأن الوضع في الشرق الأوسط، حيث تصاعد مستوى التوتر بشكل متزايد. تتباين آراء الخبراء في هذا الصدد، حيث يعتقد بعضهم أن المواجهة الحالية بين إسرائيل وإيران ستستمر على مبدأ "السن بالسن".

ويرى فلاديمير ساجين أن كل هذا سيستمر في شكل "الضربة مقابل الضربة" غير مستبعدا أن تكون هذه الضربة غير المباشرة من جانب إسرائيل، بل ضربة وكالة بواسطة وكالة إسرائيلية في إيران، التي تتواجد هناك ولها انتشار واسع، وهو ما أكده اغتيال هنية.

ويعتقد آخرون وفق تقرير الصحيفة، أن هناك تهديدا بنشوب صراع واسع النطاق كبير.



وفي هذا الصدد، قال مراد صادق زاده "ستزيد مستويات التصعيد. هناك خطر كبير بنشوب حرب واسعة. مما يحدث الآن، يمكن استخلاص أن السلطات في إسرائيل مهتمة بتمديد حالة الصراع لحل مشاكلها الداخلية وكذلك لمعالجة القضية مع إيران وجماعاتها الوكيلة.

وأضاف، أن "إسرائيل ترى في إيران تهديدًا لوجودها، بينما ترى إيران في إسرائيل تهديدًا لها. إسرائيل ترفع من مستوى التحديات، مما يجعل إيران مضطرة للرد على نفس المستوى".

ولا يستبعد صادق زاده تنفيذ النوايا الإسرائيلية لغزو جنوب لبنان والقيام بعملية برية هناك، حيث تستمر المناقشات حول هذا الأمر منذ كانون الثاني/ يناير.

ووفقا لصادق زاده، فإنه في حال شنت إيران صراعاً شاملاً مع إسرائيل سوف تتدخل الولايات المتحدة. وسوف يضربون من قواعدهم العسكرية في جميع أنحاء الخليج. وبالتالي، ستهاجم إيران والحركات المختلفة المناهضة للغرب هذه المناطق. وهكذا سيشمل الصراع أراضي قطر والسعودية والإمارات والأردن وبذلك المنطقة بأكملها ستشتعل.

وفي ختام التقرير، نوهت الصحيفة بأنه على خلفية التهديدات الإيرانية لإسرائيل وتصاعد التوتر، وصل أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى طهران في زيارة عمل، حيث التقى مسعود بيزشكيان ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة محمد باقري.

وخلال المفاوضات، قال بيزشكيان: "انتهى عصر قيادة واشنطن، وسيعزز التعاون بين طهران وموسكو نشر التعددية القطبية والأمن في العالم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الولايات المتحدة إيران الاحتلال حزب الله إيران الولايات المتحدة حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

هل تبتعد روسيا عن إيران من أجل التقارب مع واشنطن؟

طهران/موسكو- أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأربعاء، أنه خلال زيارته إلى روسيا نهاية هذا الأسبوع، سيحمل "رسالة نصية" من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي كشف أن عراقجي سيزور موسكو نهاية الأسبوع الجاري، وسيتشاور معها بشأن المحادثات التي جرت الآونة الأخيرة بين طهران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان. وأوضح أن الزيارة "كان من المخطط لها سلفا، لكن ستكون هناك مشاورات بشأن المحادثات مع واشنطن".

وتلعب روسيا، التي لها مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وتتمتع بحق النقض (الفيتو)، دورا في المفاوضات النووية بين الغرب وإيران بصفتها حليفا لها ومن الموقعين على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

دعم مشروط

ودعت روسيا إلى التركيز على الاتصالات الدبلوماسية بدلا من الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد. والأسبوع الماضي، أجرت مع الصين وإيران مشاورات على مستوى الخبراء بشأن البرنامج النووي الإيراني في موسكو.

وأعلن الكرملين أنه يعول على عقد جولة ثانية من المحادثات بين واشنطن وطهران. وأضاف أن موسكو مستعدة للمساعدة في حل القضية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بالطرق السياسية والدبلوماسية. وأشار إلى إمكانية أن تضمن روسيا والصين اتفاقا أميركيا إيرانيا محتملا يعتمد على المفاوضات بينهما.

إعلان

من جانبه، قال ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إنه التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، وناقشا المفاوضات المستقبلية بين الوكالة وإيران.

ويرى أستاذ العلوم السياسية مصطفى نجفي أن دعم روسيا للبرنامج النووي الإيراني مشروط بعدد من المتغيرات المهمة:

مدى تقدم البرنامج النووي الإيراني وأهدافه. مستوى العلاقات بين البلدين. مستوى العلاقات بين إيران والغرب. مستوى العلاقات بين روسيا والغرب.

وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح نجفي أن برنامجا نوويا متقدما وخارجا عن السيطرة من جانب طهران، لا يحظى بدعم روسيا بأي حال من الأحوال. وفي هذا الصدد، هناك توافق في الآراء والمصالح بين موسكو والدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة. ومع ذلك، تدعم روسيا برنامجا نوويا محدودا ومراقبا من إيران أو لا تعارضه.

ويعتقد نجفي أن موسكو ستستمر في دعم طهران ضد الضغوط الأميركية والأوروبية ما دامت:

أولا: تتأكد من أن مفاوضات إيران مع الولايات المتحدة لا تؤدي إلى ابتعاد طهران عن موسكو. ثانيا: لا تؤدي إلى تصعيد التوترات واصطفاف المصالح بشكل حاد مع الغرب. ثالثا: لا تؤثر سلبا على شراكة روسيا مع دول عربية في المنطقة وإسرائيل. رابعا: تُؤخذ مصالح موسكو في أي مفاوضات مع الغرب في الاعتبار.

ويرى أن دعم روسيا لإيران ازداد مقارنة بالماضي في مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، و"هو في الغالب دعم ذو طابع سياسي، ومع ذلك في المجال العسكري، تدرك طهران جيدا أنه لا يمكنها الاعتماد على دعم موسكو بشكل خاص".

توافق المصالح

من جانبه، قال الباحث السياسي علي موسوي خلخالي للجزيرة نت إنه لا يمكن تحديد نوع الضمانات التي قد تقدمها روسيا، لكن من الطبيعي أن تأخذ إيران -بصفتها شريكا إستراتيجيا لها- مصالح موسكو بعين الاعتبار خلال أي مفاوضات مع أميركا أو مع الغرب عموما.

إعلان

ووفقا له، فإن روسيا قادرة على المساهمة في تسهيل مسار المفاوضات، ويمكن لإيران أن تعتمد على دعمها، ما دام أن هناك مصلحة لموسكو يمكن تأمينها من خلال هذه المباحثات، وهو ما قد يجعلها عاملا مساعدا في نتائجها.

أما الخبير في الشؤون الدولية أشكان ممبيني، فيرى أنه خلافا لما تدّعيه الدول الغربية لا يوجد أي تعارض في المصالح بين إيران وروسيا، بل إن تعاونهما في مجالات مثل الطاقة، والتسليح، والبرنامج النووي الإيراني، يُظهر توافقا تاما في المصالح.

وأضاف للجزيرة نت أن روسيا لطالما دعمت موقف طهران في مواجهة الضغوط غير القانونية من الولايات المتحدة وأوروبا، وأكدت على حقها المشروع في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية. وأوضح أن موسكو ترى في البرنامج النووي الإيراني مكوّنا أساسيا من مكونات هذا التحالف، حيث تعتبره نشاطا سلميا بالكامل، وترفض العقوبات الغربية التي تعدّها سياسية وغير منصفة.

وشدد ممبيني على أن الضغوط الغربية لم تؤدِ إلى إضعاف العلاقات الإيرانية الروسية، بل زادت من متانتها، ورسّخت التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين البلدين، مؤكدا أن طهران وموسكو حليفتان إستراتيجيتان ولاعبتان رئيسيتان في تشكيل مستقبل المنطقة والعالم.

وساطة مفيدة

أما في موسكو، فيكاد يسود إجماع في أوساط المراقبين الروس على أن الوساطة الروسية في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة مفيدة للجمهورية الإسلامية، وأن هذه الوساطة إضافة إلى تراجع التوتر -الذى بدأ مؤخرا بين واشنطن وموسكو- سيساهمان في تخفيف التوتر في العلاقات بين طهران وواشنطن، وسينقلان جوهر المصالح الإيرانية إلى الولايات المتحدة بشكل صحيح، حسب رأيهم.

كما أن أي اتفاق نووي بين طهران وواشنطن مفيد لروسيا، حسبما يرى الخبير في الشؤون الشرق أوسطية أندريه أونتيكوف، وذلك من أجل تركيز موسكو على ملفات أخرى كالحرب مع أوكرانيا، ويضيف للجزيرة نت أن حل "العقدة الإيرانية" من شأنه أن ينعكس إيجابا على مسار التقارب بين روسيا والولايات المتحدة الذي ظهر مؤخرا، خصوصا ما يتصل بالملف الأوكراني.

إعلان

لكن المتحدث لا يستبعد أن يتسبب تكثيف الحوار بين واشنطن وموسكو منذ بداية رئاسة دونالد ترامب، وظهور أمل في حل الصراع في كييف مع توقعات بتقارب بين البلدين في مجالات أخرى، في أن يراقب الإيرانيون بقلق ما يحدث، خوفا من أن تصبح طهران ورقة مساومة في لعبة دبلوماسية.

ووفقا له، فإن عامل النقص في الثقة موجود كذلك لدى القيادة الروسية نظرا لوجود أنصار للغرب في إيران يريدون أن يتولى ممثلو الترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) وليس موسكو دور الوساطة، على الرغم من أن هذه "الترويكا دأبت على خداع طهران وانتهجت سياسة عدائية تجاهها".

في كل الأحوال، يقول أونتيكوف إن سيناريو انتهاء المفاوضات الإيرانية الأميركية إلى تنازلات متبادلة والتخلي عن المطالب الصارمة، من شأنه أن يحيد الهواجس الروسية الإيرانية المتبادلة وينهي اختبار متانة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.

حليف إستراتيجي

من ناحيته، يقول محلل الشؤون الاقتصادية أندريه زايتسيف، للجزيرة نت، إنه إذا تم حل قضية البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات، فإن حليف موسكو الإستراتيجي سوف "يتنفس الصعداء" أخيرا، ويبدأ في تطوير صادراته، بل والاقتصاد الإيراني بأكمله.

ويتابع أنه من الناحية الاقتصادية، فإن الاتفاق بين واشنطن وطهران ليس مفيدا لموسكو، فإيران -بوصفها واحدة من أكبر منتجي النفط- يمكنها زيادة صادراتها النفطية بسرعة، وبعدها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بأكملها، وهو ما يهدد بانخفاض أسعار النفط العالمية.

وبرأي زايتسيف، بما أن تصدير المواد الخام يُعد من الركائز الأساسية للاقتصاد الروسي، فإن زيادة إمدادات النفط إلى السوق يشكل تهديدا رئيسيا لموسكو كونه يرتبط بانخفاض أسعار النفط.

ويشرح بأن الحديث يدور عن فقدان جزء من عائدات النقد الأجنبي وانخفاض الطلب. ومن المتوقع أن تتقلص الصادرات والواردات والاستثمارات والاستهلاك والناتج المحلي الإجمالي الروسي بسرعة في حال حدوث ذلك، في حين سيرتفع معدل التضخم وسعر الفائدة الرئيسي.

إعلان

وبما أن تطوير العلاقات مع الدول غير الغربية يظل أولوية بالنسبة للكرملين، كما يؤكد، فسوف يحتاج إلى إيران، ومن الممكن الوصول بشكل إضافي إلى الأسواق الدولية الآسيوية من خلال الأراضي الإيرانية، لا سيما عندما تجد روسيا نفسها في وضع يتم فيه إغلاق جميع طرق الإمداد الرئيسية في وقت واحد، فإنها لن ترفض الخيارات البديلة.

لذلك، يرى زايتسيف أن المفاوضات بين ترامب وبوتين لا تشكل تهديدا جديا للتعاون الروسي الإيراني، ولكن في المستقبل القريب قد تكون هناك تباينات طفيفة.

مقالات مشابهة

  • طهران: مقتل قائد خلية في "جيش العدل" ضمن عملية أمنية
  • ترامب: لا أستعجل ضرب إيران رغم جاهزية إسرائيل
  • وزير الدفاع يلتقي رئيس إيران ويناقشان الأوضاع الإقليمية والدولية
  • هل تبتعد روسيا عن إيران من أجل التقارب مع واشنطن؟
  • غانتس: إسرائيل قادرة على مهاجمة إيران.. و"حان وقت التغيير" بالتنسيق مع واشنطن
  • تصعيد وحراك نشط شرق اليمن وسط تحذيرات من تفجر الصراع عسكريا
  • الطباطبائي: عدم استهداف إيران عسكريا استقراراً للمنطقة
  • الحكيم: تقارب طهران وواشنطن يمنح المنطقة الطمأنينة والعراق أول المستفيدين
  • لماذا عاد ترامب إلى المفاوضات مع إيران؟
  • نائب إيراني: الصراع مع طهران سيعني انهيار الولايات المتحدة الأمريكية