عربي21:
2024-09-09@20:33:06 GMT

هل هناك فرص لتجنب اتساع الصراع في المنطقة؟

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

هل هناك فرص لتجنب اتساع الصراع في المنطقة؟

نشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية تقريرا سلطت الضوء من خلاله على تصريح مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي دميتري غندلمان الذي قال، إن إسرائيل جاهزة لأي تطور في الأحداث سواء في الدفاع أو الهجوم في ظل المناقشات حول الرد المحتمل لإيران بعد اغتيال رئيس الجناح السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "الولايات المتحدة تتوقع توجيه طهران ضربة لإسرائيل في القريب العاجل لذلك أرسلت طائرات حربية وسفنا قتالية إلى المنطقة، كما تنظر إسرائيل في خيار توجيه ضربة وقائية إلى أهداف داخل إيران".




طهران تستعد للانتقام
تتوقع الولايات المتحدة رد إيران وحزب الله اللبناني على إسرائيل في القريب العاجل. وقد صرح وزير الخارجية أنطوني بلينكن بذلك خلال اجتماع مع وزراء خارجية دول مجموعة السبع. ووفقًا لمصادر موقع أكسيوس.

ووفقًا لنفس المصادر، قام بلينكن بعقد اجتماع لتنسيق الإجراءات مع الحلفاء من أجل تقليل التداعيات ومنع نشوب حرب كبيرة.

وبحسب الصحيفة، فإن "الولايات المتحدة تجهل الوقت الدقيق لبدء الهجمات، مرجحة بدأها في غضون 24 ساعة من الكشف عن هذه المعلومات".

وذكرت الصحيفة، أن "السلطات الإسرائيلية تستعد أيضًا لتصعيد محتمل، بحيث تدرس الحكومة خيار شن ضربة استباقية على إيران إذا أشارت المعلومات الاستخبارية إلى أن الهجوم وشيك".

وقد كشف دميتري غندلمان عن إمكانية تصدي "إسرائيل لأي تهديدات دون استبعاد اتخاذ تدابير وقائية"، مضيفا أن "إسرائيل جاهزة لأي تطور في الأحداث سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم".

وفي آب/ أغسطس، شنت جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات صاروخية على أهداف عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، في مناطق شبعا وراشيا الفخار. ومن جانبه، شن حزب الله هجومًا على نقطة قيادة للجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، مما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين.

وفي اليوم السابق، أُطلق حوالي 50 صاروخا من لبنان نحو إسرائيل. يرجح الخبراء إمكانية وقوع هجوم من إيران، غير أنهم يشككون في إتخاذ إسرائيل إجراءات وقائية.

ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين قوله، إن الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية تعمل في هذا الاتجاه.

وأشار ساجين إلى "صعوبة إنكار احتمال وقوع هجوم، قائلا ليس بالضرورة إن ذلك سيحدث اليوم، ربما غداً، أو ربما بعد أسبوع، فالتحضير ضروري نظرا لأن القيادة الإيرانية قالت إن هذا سيكون هجوماً خطيراً. واحتمال توجيه ضربة إسرائيلية استباقية لإيران منخفض، لأن كلتا الدولتين غير مهتمتين بتوسيع الصراع وتحويل هذه "المبارزة" إلى حرب واسعة النطاق".

وفي مكالمة هاتفية جمعته مع بنيامين نتنياهو في 1 آب/ أغسطس، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن "إسرائيل قد تبقى دون مساعدة أمريكية في حال حدوث جولة جديدة من التصعيد في الشرق الأوسط. مع ذلك، بدأت الولايات المتحدة حشد قواتها العسكرية حول إسرائيل، وإرسال الطائرات والسفن الحربية".

وعلى وجه الخصوص، قرر البنتاغون إرسال مجموعة حاملة طائرات جديدة إلى هناك، وهي "يو إس إس أبراهام لينكولن"، بدلاً من يو إس إس تيودور روزفلت الحالية، فضلاً عن نشر أنظمة دفاع جوي إضافية. وفي جميع الأحوال، يرى بعض الخبراء أن واشنطن لا تميل إلى تصعيد التوترات في المنطقة بشكل فعال، بحسب الصحيفة الروسية.



ويعتقد ساجين أن الأمريكيين غير مهتمين بتوسيع النزاع لذلك حتى بعد اغتيال إسماعيل هنية يقنعون إسرائيل وإيران عبر وسطاء بعدم تصعيد الوضع. في المقابل، يرى رئيس مركز "دراسات الشرق الأوسط"، مراد صادق زاده، أن هناك سببًا للاعتقاد بأن الهجوم الإيراني سيكون مباشرًا.

موقف إيران تجاه إسرائيل
وأوردت الصحيفة أن جولة التصعيد الحالية في المنطقة بدأت بعد اغتيال أحد قادة حزب الله، فؤاد محسن شكر، في ضواحي بيروت في 30 تموز/ يوليو، حيث أوضحت إسرائيل أن هذه الخطوة جاءت بسبب تورط شكر في قصف مرتفعات الجولان في 27 تموز/ يوليو، مما أسفر عن مقتل 12 طفلًا وإصابة 42 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة.

وقد سبق أن أعلن الحرس الثوري الإيراني أن "الانتقام لمقتل هنية أمر لا مفر منه، مشددًا على أن إسرائيل ستواجه عقابًا شديدًا".

ماذا ينتظر دول الشرق الأوسط؟
وأبدى المجتمع الدولي ووسائل الإعلام قلقًا بالغًا بشأن الوضع في الشرق الأوسط، حيث تصاعد مستوى التوتر بشكل متزايد. تتباين آراء الخبراء في هذا الصدد، حيث يعتقد بعضهم أن المواجهة الحالية بين إسرائيل وإيران ستستمر على مبدأ "السن بالسن".

ويرى فلاديمير ساجين أن كل هذا سيستمر في شكل "الضربة مقابل الضربة" غير مستبعدا أن تكون هذه الضربة غير المباشرة من جانب إسرائيل، بل ضربة وكالة بواسطة وكالة إسرائيلية في إيران، التي تتواجد هناك ولها انتشار واسع، وهو ما أكده اغتيال هنية.

ويعتقد آخرون وفق تقرير الصحيفة، أن هناك تهديدا بنشوب صراع واسع النطاق كبير.



وفي هذا الصدد، قال مراد صادق زاده "ستزيد مستويات التصعيد. هناك خطر كبير بنشوب حرب واسعة. مما يحدث الآن، يمكن استخلاص أن السلطات في إسرائيل مهتمة بتمديد حالة الصراع لحل مشاكلها الداخلية وكذلك لمعالجة القضية مع إيران وجماعاتها الوكيلة.

وأضاف، أن "إسرائيل ترى في إيران تهديدًا لوجودها، بينما ترى إيران في إسرائيل تهديدًا لها. إسرائيل ترفع من مستوى التحديات، مما يجعل إيران مضطرة للرد على نفس المستوى".

ولا يستبعد صادق زاده تنفيذ النوايا الإسرائيلية لغزو جنوب لبنان والقيام بعملية برية هناك، حيث تستمر المناقشات حول هذا الأمر منذ كانون الثاني/ يناير.

ووفقا لصادق زاده، فإنه في حال شنت إيران صراعاً شاملاً مع إسرائيل سوف تتدخل الولايات المتحدة. وسوف يضربون من قواعدهم العسكرية في جميع أنحاء الخليج. وبالتالي، ستهاجم إيران والحركات المختلفة المناهضة للغرب هذه المناطق. وهكذا سيشمل الصراع أراضي قطر والسعودية والإمارات والأردن وبذلك المنطقة بأكملها ستشتعل.

وفي ختام التقرير، نوهت الصحيفة بأنه على خلفية التهديدات الإيرانية لإسرائيل وتصاعد التوتر، وصل أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى طهران في زيارة عمل، حيث التقى مسعود بيزشكيان ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة محمد باقري.

وخلال المفاوضات، قال بيزشكيان: "انتهى عصر قيادة واشنطن، وسيعزز التعاون بين طهران وموسكو نشر التعددية القطبية والأمن في العالم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الولايات المتحدة إيران الاحتلال حزب الله إيران الولايات المتحدة حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية

 

لندن - رويترز
قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي6) ريتشارد مور إنه يعتقد أن إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية الذي وقع في طهران في أواخر يوليو والذي تحمل طهران مسؤوليته لإسرائيل.

وعندما سُئل مور، خلال فعالية لصحيفة فاينانشال تايمز اليوم السبت، عما إذا كانت إيران سترد، قال "أظن أنهم سيحاولون ولن نكون قادرين على التخلي عن حذرنا تجاه نوع النشاط الذي ربما يحاول الإيرانيون" القيام به في هذا الصدد.

 

مقالات مشابهة

  • بعد مزاعم أمريكية أوروبية.. إيران ترد على اتهامات نقل أسلحة إلى روسيا
  • العمل العسكري ضد إيران.. خيار ردع أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟
  • إسرائيل وامريكا يعملان على ردع تهديدات إيران
  • “العقيدة النووية” و”الرد”.. وأوراق إيران التفاوضية المقبلة!
  • إيران تنفي صحة الإشاعات الأمريكية حول دعمها لروسيا بصواريخ بالسيتية
  • الخارجية الإيرانية ترد على مزاعم إرسال طهران صواريخ بالستية إلى روسيا
  • إيران وأمريكا وحرب غزة
  • رئيس إيران يتحدث عن نقل العاصمة طهران إلى هذا المكان
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية