شدد المدير السابق لفرع المخابرات الخارجية البريطاني، جون سوارز، على استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتصعيد في الشرق الأوسط بدلا من التوجه نحو التهدئة، وذلك على ظل ترقب الأوساط في المنقطة لهجوم إيراني محتمل على دولة الاحتلال ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية.

وقال سوارز في مقال نشره في "فايننشال تايمز" تحت عنوان "نتنياهو مستعد للتصعيد في الشرق الأوسط"، إن "ملامح الصراع في الشرق الأوسط بدأت تكشف عن حقائق هامة، أبرزها أنه صراع ذو توليفة من الاستراتيجيات العليا، يُضاف إليها القليل من السياسة".



وأضاف أن "حكومة نتنياهو استطاعت في الأسابيع القليلة الماضية، إظهار مواطن قوتها، وخاصة تلك التي يتمتع بها جهاز مخابراتها الموساد، الذي استطاع بقدراته أن يستهدف ويغتال زعماء مثل هنية في طهران والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في بيروت".


وبحسب كاتب المقال، فإن رئيس وزراء الاحتلال "قد كشف عن أولوية استراتيجية يعتقد أنها قد تبقيه في منصبه رئيساً للحكومة وتحقق أهداف الأمن الإسرائيلي".

ولفت إلى أن نتنياهو "مستعد من أجل تحقيق ذلك للتصعيد بدلا من التهدئة، ولا يكترث لأمر صفقة وقف إطلاق النار مقابل الرهائن"، موضحا أن رئيس وزراء الاحتلال "يريد أيضا أن يضع إدارة بايدن في مأزق سياسي وأن يساعد دونالد ترامب على العودة إلى البيت الأبيض".

وأشار سوارز، إلى أن "اغتيال هنية يسلط الضوء على أن تحرير الرهائن الإسرائيليين ليس من بين بنود استراتيجية رئيس الحكومة الإسرائيلية، إذ إن قتل أكبر مسؤول عن التنسيق بين الوسطاء الدوليين الأمريكيين والقطريين والمصريين في حماس، الذي يقوم بدور سياسي فقط ويُستبعد أن يكون قد شارك في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يُعد من أكثر العوامل التي تدفع بالأمور في المنطقة نحو مزيد من التصعيد".


وذكر الكاتب أن نتنياهو يستهدف من خلال اغتيال هينة وشكر، نقل الحرب مع حزب الله إلى مستوى آخر يلعب فيه الشأن الاستراتيجي الدور الأكبر، حسب تعبيره

واختتم سوارز مقاله، بالإشارة إلى أن "الأوضاع على الأرض ترجح كفة دخول حزب الله في حرب مع إسرائيل، إذ إنه من المرجح أن تدفع إيران بحزب الله في اتجاه هذه المواجهة لعدة أسباب".

وأوضح أن أبرز هذه الأسباب أن "إسرائيل لم تقتل قائدا إيرانيا، كما أن طهران تمر بظرف دقيق بسبب عملية التحول السياسي في ظل قيادة رئيس لم يُختبر بعد ويصعب خوض صراع بهذا الحجم تحت قيادته، ما يجعلها حريصة على تفادي مواجهة مباشرة مع إسرائيل" على حد قوله.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية نتنياهو إيراني الاحتلال إيران نتنياهو الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رئيس الشاباك يرفض قرار نتنياهو

قال رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الشاباك ، مساء الأحد 17 مارس 2025 ، "باعتباري رئيسا للشاباك في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، تحمّلت مسؤولية الجزء الخاصّ بالجهاز، وأعلنت بوضوح أنّني أنوي إنجازه قبل نهاية ولايتي، كما كان يُتوقَّع من الجميع"، مشدّدا على أنه "من الواضح أن إقالتي لم تكن مقصودة في ضوء أحداث 7 أكتوبر، إذ أوضح رئيس الحكومة أن القرار يأتي انطلاقا من ادعائه، بوجود حالة من انعدام الثقة بيننا".

وأضاف "أجرى الشاباك تحت قيادتي، تحقيقًا شاملًا أشار إلى ثغرات استخباراتية، وعمليات داخلية في السابع من أكتوبر، وقد بدأ تصحيحها بالفعل، وإلى جانب ذلك، أشار التحقيق إلى سياسة اتّبعتها الحكومة ورئيسها لسنوات، مع التركيز على العام الذي سبق (هجوم 7 أكتوبر)؛ وكشف التحقيق عن تجاهل متعمّد ومطوّل من القيادة السياسية لتحذيرات الجهاز".

وأكّد بار أن "الحاجة إلى استجواب جميع الأطراف، بما في ذلك رئيس الحكومة والسياسة التي اتّبعتها الحكومة، وليس فقط الجيش الإسرائيلي والشاباك، اللذين قاما باستجواب نفسيهما بشكل شامل؛ أمر ضروري من أجل الأمن العام"، مضيفا "إذا لم أُصرّ على هذا، مع كل الثمن الشخصيّ الذي سأدفعه، سأكون قد انتهكت واجبي تجاه الأمن القوميّ".

وقال رئيس الشاباك إن "البحث عن الحقيقة هو قيمة عُليا لدى الشاباك، وحقّ الجمهور في معرفة ما أدى إلى (هجوم 7 أكتوبر)، وانهيار مفهوم الأمن لدى دولة إسرائيل".

وأضاف "إن مسؤوليتي العامّة، هي الأساس لقراري بالاستمرار في منصبي في المستقبل القريب، في ضوء احتمال التصعيد والتوترات الأمنية العالية، واحتمال حقيقيّ للعودة إلى القتال في قطاع غزة ، والذي يلعب الشاباك فيه دورا مركزيًّا".

وذكر أنه "بالإضافة إلى ذلك، يجب عليّ أن أفي بالتزاماتي بإعادة المحتجزين، واستكمال عدد من التحقيقات الحساسة، وإعداد مرشحين اثنين على النحو الأمثل ليحلّوا محلّي في اختيار رئيس الحكومة، كما يقتضي الوضع الرسمي للشاباك، والحساسية الشديدة للشاباك، بحكم تعيينه، وبحكم القانون الذي يمنحه صلاحيات واسعة وحسّاسة للغاية".

وقال بار "في اجتماع سابق أبلغت رئيس الحكومة، أنني أنوي استكمال ما ورد أعلاه قبل الاستقالة من منصبي بالتنسيق معه، في ضوء مسؤوليتي تجاه الجمهور وأمن الدولة، وعمل جهاز الأمن العام لصالح دولة إسرائيل".

وتابع رئيس الشاباك "إن واجب الثقة الذي يقع على عاتق رئيس الشاباك، هو في المقام الأوّل والأخير تجاه مواطني إسرائيل؛ وهذا التصوّر، هو أساس كل أفعالي وقراراتي"، مضيفا أن "توقُّع رئيس الحكومة بواجب الثقة الشخصيّ، الذي يتعارض غرضه مع المصلحة العامّة، هو توقُّع خاطئ من حيث الأساس، ويتعارض مع قانون الشاباك، ويتعارض مع قيَم الدولة التي توجه جهاز الأمن العام وموظّفيه".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية محدث: نتنياهو يقيل رئيس الشاباك رونين بار من منصبه شاهد: الجيش الإسرائيلي يُدخل 3 طائرات حربية جديدة إلى الخدمة نتنياهو أمام أسبوعين حاسمين.. تحدّيات تُهدد استقرار حكومته الأكثر قراءة حماس: نتنياهو يعطل اتفاق وقف النار لخدمة مصالحه هآرتس : قد نشهد عودة أسرى من غزة مطلع الأسبوع المقبل سبب وفاة حماد القباج – الشيخ حماد القباج ويكيبيديا سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الإثنين 10 مارس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ابتزني.. نتنياهو يفجر أزمة بإقالة رئيس الشاباك
  • أولمرت يدعو نتنياهو للحوار مع الشرع والتوصل لمعاهدة سلام
  • مجلس الشورى: القوات المسلحة اليمنية قادرة على ردع العدوان والتصدي للتصعيد الأمريكي
  • تعرف على رئيس الشاباك رونين بار الذي أقاله نتنياهو
  • رئيس الشاباك يرفض قرار نتنياهو
  • لانعدام الثقة.. نتنياهو يتحرك لإقالة رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي
  • نتنياهو يقيل رئيس جهاز الشاباك
  • وليد جنبلاط في ذكرى اغتيال والده: نحذّر من مخططات تقسيم سوريا
  • رئيس الجمهورية يبحث مع وزير الخارجية السوري التطورات الجارية في المنطقة
  • المملكة ترحب بالتوصل لاتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا