رغم التوترات الجيوسياسية: مخاطر ضعيفة على الاستقرار المالي في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
العمانية – أثير
أصدر البنك المركزي العُماني الإصدار الثاني عشر من تقرير الاستقرار المالي لعام 2024، الذي أكد فيه على مرونة النظام المالي العُماني وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الدول واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يشير تقرير الاستقرار المالي إلى أن المخاطر على الاستقرار المالي في سلطنة عُمان لا تزال ضعيفة خلال المدى القصير ، وهو ما تؤكده أيضًا التصنيفات الإيجابية من جميع وكالات التصنيف الرئيسية الثلاث.
وفيما يتعلق بالقطاع المصرفي، يسلط التقرير الضوء على أن القطاع المصرفي حافظ على احتياطيات رأسمالية قوية “الأمر الذي من شأنه زيادة الثقة في قدرته على الصمود أمام أي صدمات سلبية”. ويشير التقرير أيضًا إلى أنه مع الانتعاش الاقتصادي، “شهدت البنوك تحسنًا في مقاييس ربحيتها”. وعلاوةً على ذلك، ظلت جودة أصول القطاع المصرفي قوية واحتفظت البنوك باحتياطيات وفيرة من السيولة.
وفي سياق آخر، قدّم تقرير الاستقرار المالي نتائج المسحين السنويين اللذين أجراهما البنك المركزي العُماني، وهما: مسح المخاطر النظامية، ومسح ظروف الائتمان. حيث أبانت نتائج مسح المخاطر النظامية عن استمرار الثقة بين المشاركين في السوق في النظام المالي العُماني. وكشف مسح ظروف الائتمان زيادة ملحوظة في الطلب على القروض الإسكانية. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه خلال عام 2024، مدفوعًا بالتوسع الاقتصادي، وزيادة ثقة المستهلك، وأسعار الإقراض المواتية.
وعلى صعيد آخر، أظهر مؤشر الاستقرار المالي المُركّب لسلطنة عُمان عن اتجاهات إيجابية مدفوعة إلى حد كبير بعوامل مواتية، وخاصةً ارتفاع أسعار النفط ومؤشرات تحسّن القدرة على تحمّل الدين، ومؤشرات المخاطر النظامية.
وأوضح التقرير أن هناك تحديات جديدة قد تهدد الاستقرار المالي لا سيما في مجالات تغير المناخ والأمن السيبراني. ويؤكد التقرير أن البنك المركزي العُماني يعكف بشكل دؤوب على تطوير السياسات والأُطر التي تُعزّز الممارسات والمبادرات المالية المستدامة مع ضمان استقرار وأمن النظام المالي من أي تهديدات محتملة.
الجدير بالذكر أن تقارير الاستقرار المالي الصادرة هي بمثابة وسائل تواصل مهمة لدى البنوك المركزية على مستوى العالم من خلال نشر المعلومات حول المكامن التي يمكن أن تنشأ عنها أوضاعٌ غير مواتية على الاستقرار المالي، وقد أصبح نشر تقرير الاستقرار المالي في سلطنة عمان ومنذ عام 2013، جزءًا من نظام الإشراف الكلي والمتابعة لأوضاع القطاع المالي واتجاهاته.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الع مانی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يضغط على أمريكا لإبقاء سوريا ضعيفة ومواجهة نفوذ تركيا
يمارس الاحتلال الإسرائيلي ضغوطا على الولايات المتحدة، لإبقاء سوريا، دولة ضعيفة، وبلا قوة مركزية، عبر السماح لروسيا بالاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين، لمواجهة النفوذ التركي المتصاعد في البلاد كما تصف مصادر لـ"رويترز".
ونقلت الوكالة عن 4 مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن علاقات الاحتلال المتوترة مع تركيا، تعرضت لضغوط شديدة، خلال العدوان على غزة، ومسؤولو الاحتلال، أبلغوا واشنطن بأن "الحكام الإسلاميين" الجدد لسوريا، المدعومين من أنقرة، يشكلون تهديدا لـ"إسرائيل" وفق قولها.
ولفتت إلى أن الضغوط تؤشر لحملة منسقة التأثير على السياسة الأمريكية، في ظل منعطف حرج لسوريا، تحاول فيه السلطة الجديدة التي أطاحت بالرئيس المخلوع، تثبيت الاستقرار في البلاد، ودفع واشنطن على رفع العقوبات.
وذكرت ثلاثة مصادر أمريكية وشخص آخر مطلع على الاتصالات أن الاحتلال نقل وجهات نظره إلى كبار المسؤولين الأمريكيين خلال اجتماعات في واشنطن في شباط/فبراير، واجتماعات لاحقة مع ممثلين في الكونغرس الأمريكي.
وهاجم وزير حرب الاحتلال القيادة السورية الجديدة في سوريا، كاشفا عن إقامة قاعدتين عسكريتين جديدتين في جبل الشيخ السوري، تحت ذريعة حماية الأمن الإسرائيلي.
وخلال مؤتمر رؤساء المجالس الإقليمية للاحتلال، أدلى يسرائيل كاتس بتصريحات حول الأوضاع في غزة وسوريا والضفة الغربية، ركز فيها على الأمن الإسرائيلي وخطط الحكومة لضمان استمراره.
وهاجم كاتس الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، واصفًا إياه بأنه "استبدل بجلبابه البدلات"، وأكد عدم ثقة "إسرائيل" به.
وشدد على أن "الجيش الإسرائيلي" هو الضامن الوحيد لأمن "إسرائيل"، وكشف عن بناء قاعدتين عسكريتين في جبل الشيخ السوري؛ لضمان بقاء الجيش هناك فترة غير محددة، داعيا إلى جعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح.