اختصاصي طاقة فرنسي: النظام الجزائري اندفاعي، و تهديدات قطع امدادات الغاز لفرنسا مجرد دعاية للاستهلاك
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
قال خبير الطاقة في شركة إيريس الفرنسية، "فرانسيس بيرين"، إن تهديدات الصحافة الجزائرية بشأن قطع إمدادات الغاز عن فرنسا، مجرد دعاية للاستهلاك الإعلامي، مؤكدا بأن الأمر لن يؤثر على باريس لاعتبار مهم.
وأكد بيرين، أنه "في السنوات الأخيرة، يمثل الغاز الجزائري 8% فقط من استهلاك الغاز بفرنسا"، مشيرا إلى أنه "عندما يكون لديك مورد بنسبة 8%، فمن السهل الاستغناء عنه".
وحول تلميح صحافة العسكر لإمكانية مراجعة العقود التي تجمع بين البلدين وإلغاء بعضها بمبررات واهية، قال المتحدث "أوروبا هي منفذ طبيعي للجزائر، والتشكيك في العقود التي قيل أنها لم تعد صالحة سيكون بمثابة فقدان الجزائر لمصداقيتها في سوقها الأول".
وشدد الخبير الطاقي، على أن "الجزائر لا تقوم سوى بإعادة تدوير سلسلة التهديدات التي وجهتها لإسبانيا في وقت سابق، والتي ظلت دون آثار على أرض الواقع، على إثر قرارها دعم المغرب في قضية الصحراء".
وأشار "فرانسيس بيرين" إلى أن الجزائر قامت قبل الدعم الإسباني لمغربية الصحراء، وبينما كانت علاقاتها جيدة مع إسبانيا، - قامت- فجأة بقطعت إمدادات الغاز إلى إسبانيا عبر خط أنابيب الغاز المغاربي-أوروبا.
وأضاف؛ "كان الدافع وراء هذا القرار المتسرع هو حرمان المغرب من إمدادات الغاز، في الواقع، يتم تزويد شمال المغرب جزئيًا عبر محطتين لتوليد الطاقة بالغاز".
وكانت الجزائر تهدف من خلال هذه الخطوة حسب المتحدث إلى "قطع التيار الكهربائي عن المنطقة الصناعية الأكثر ديناميكية في المغرب، (ميناء طنجة المتوسط)، حيث يتم إنتاج عدة ملايين من السيارات كل عام، وبالتالي التسبب في أزمة اقتصادية خطيرة للمملكة".
وختم "بيرين"، "في نهاية المطاف، ساهم هذا الحادث جزئيًا في ميل إسبانيا نحو المغرب، بعد إدراك عدم استقرار النظام الجزائري واندفاعه، ومنذ ذلك الحين، تمت إعادة تكييف خط أنابيب الغاز بين المغرب وأوروبا ويسمح لإسبانيا بتصدير الغاز إلى المغرب، مما مكن المغرب من التخلص من أي اعتماد على الطاقة في الجزائر".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
فائزون بـنوبل للآداب يدعون لـالإفراج عن كاتب فرنسي جزائري.. من يكون؟
دعا الفائزون بجائزة نوبل للآداب، آنّي إرنو، جان ماري لو كليزيو، أورهان باموك، ووول سوينكا، إلى "الإفراج الفوري" عن الكاتب الفرنسي الجزائري، بوعلام صنصال، وذلك خلال مقال قد نُشِر على الموقع الإلكتروني لمجلة "لوبوان" الفرنسية.
كذلك، طالب عدد من الكتاب، من بينهم سلمان رشدي وروبرتو سافيانو، عبر المقال نفسه، إلى "الإفراج الفوري عن بوعلام صنصال وجميع الكتاب المسجونين بسبب أفكارهم"، مردفين: "لا يسعنا أن نبقى صامتين. فإن المسألة متعلقة بالحرية، وبالحق في الثقافة، وبحياتنا ككتّاب مستهدفين بهذا الترهيب".
تجدر الإشارة إلى أن المقال، قد نُشر إثر مبادرة من الكاتب الجزائري، الفائز بجائزة غونكور هذه السنة، كمال داود؛ فيما قالت عدد من وسائل الإعلام، أن الكاتب، الفرنسي الجزائري، البالغ 75 عاما، أوقف في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر في مطار الجزائر العاصمة، حيث كان آتيا من فرنسا.
من جهتها، أعربت دار "غاليمار" الفرنسية، التي تنشر مؤلفات الكاتب صنصال، "عن قلقها العميق بعد توقيف أجهزة الأمن الجزائرية الكاتب"، حيث دعت، في بيان لها، الجمعة، "إلى الإفراج عنه فورا".
إلى ذلك، نشرت عدد من الصحف الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعرب عن قلقه، الخميس، بالقول إنه "قلق للغاية بشأن هذا الاختفاء"، موضحا أن "أجهزة الدولة مستنفرة لكشف ملابسات وضعه"، وهو ما أكده مصدر دبلوماسي فرنسي، الجمعة.
وفي السياق نفسه، أكدت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية، الجمعة، "توقيف صنصال في مطار الجزائر، العاصمة"، من دون أن تحدّد تاريخ ذلك. وتعبّر الأوساط السياسية والأدبية عن قلقها بخصوص ما تصفه بـ"مصير بوعلام صنصال، المعروف بمواقفه المندّدة بالتشدد الديني والاستبداد".
ووفقا لصحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن السلطات الجزائرية، قد انزعجت من تصريحات أدلى بها صنصال لمجلة "فرونتيير" الفرنسية، تبنّى فيها موقفا مساندا للمغرب، إذ بيّن أن أراضي مغربية انتُزعت من المملكة تحت الاستعمار الفرنسي لصالح الجزائر.
إثر ذلك، انتقدت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، فرنسا، الجمعة الماضي، من أجل دفاعها عن "منكر يشكّك في وجود الجزائر واستقلالها وتاريخها وسيادتها وحدودها"، واصفة الكاتب بأنه "دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر".