"تجنبوا قتل المدنيين".. نصيحة من الرئيس الروسي إلى إيران قبل "الانتقام"
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
◄ مصدران: بوتين يحث إيران على موازنة أي رد لها على إسرائيل
◄ مصدران: طهران تضغط على موسكو لتزويدها بطائرات "سو-35" المقاتلة
◄ مصدران: اغتيال هنية يضع المنطقة على "شفا الحرب"
◄ طهران: الرد على الاغتيال سيكون "عنيفًا"
◄ مسؤول أمريكي يحذر من نشوب "صراع إقليمي كبير"
عواصم- رويترز
نقلت وكالة رويترز عن مصدرين إيرانيين كبيرين قولهما إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ردًا محدودًا على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الذي يُشتبه في أن إسرائيل وراءه، وحثه على تجنب استهداف مدنيين إسرائيليين.
وأضافا أن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو نقل هذه الرسالة أمس الاثنين خلال اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين كبار في وقت تدرس فيه طهران ردها على اغتيال هنية. وأردف المصدران المطلعان لرويترز أن طهران تضغط أيضا على موسكو من أجل تزويدها بطائرات مقاتلة روسية الصنع من طراز سوخوي سو-35.
وفي موسكو، لم يرد الكرملين على طلب للتعقيب. وذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية اليوم الثلاثاء أن شويجو ناقش اغتيال هنية خلال زيارته لطهران.
ولم يقدم المصدران مزيدا من التفاصيل حول المحادثات مع شويجو، وزير الدفاع السابق الذي أصبح سكرتيرا لمجلس الأمن الروسي في مايو أيار.
وقالا إن زيارة شويجو كانت إحدى السبل العديدة التي لجأت إليها موسكو لإبلاغ إيران بضرورة ضبط النفس في مسعى لمنع نشوب حرب في الشرق الأوسط بينما نددت في الوقت ذاته بمقتل هنية ووصفته بأنه "اغتيال خطير للغاية". وأضافا أن الشرق الأوسط على شفا حرب كبرى ومن الواضح أن من يقفون وراء الاغتيال يحاولون إشعال فتيل هذا الصراع.
وتوطد روسيا علاقاتها مع إيران منذ بداية غزوها لأوكرانيا، وتقول إنها مستعدة لتوقيع اتفاقية تعاون واسعة النطاق مع طهران.
ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الخارجية الإيرانية التي قالت أمس الاثنين إن طهران لا تسعى لتأجيج التوترات الإقليمية لكنها بحاجة لمعاقبة إسرائيل للحيلولة دون حدوث مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
الدبلوماسية لم تعد خيارًا
وفي واشنطن، حذر مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن أمس الاثنين من مخاطر اندلاع حرب إقليمية شاملة. وأكد المسؤول- الذي طلب عدم كشف هويته- أن حجم رد إيران وحزب الله سيكون عاملا رئيسيا في تحديد مدى الصراع المحتمل.
ورغم الجهود التي تبذلها دول غربية وإقليمية لإقناع إيران بالرد بطريقة مدروسة أو عدم الرد على الإطلاق، فقد أبلغت طهران مسؤولين أجانب أنها سترد "بقسوة" على مقتل هنية في طهران، حيث كان يحضر حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، وفقا لما أكدته أربعة مصادر إيرانية بشكل مستقل.
وفي لبنان، قال مصدر لبناني بارز مقرب من حزب الله إن الضربة الانتقامية أمر لا مفر منه والدبلوماسية لم تعد خيارا قابلا للتطبيق، مضيفا أن إيران تريد أن تكون الضربة "قاسية" لكن لا تؤدي إلى حرب إقليمية.
ومع ذلك، قال إن هذا لا يستبعد احتمالية اندلاع حرب في لبنان بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل.
وقال مسؤول أمريكي كبير مهتم بالشرق الأوسط إن واشنطن تبذل كل ما في وسعها "لمنع جميع الأطراف من الوصول لنقطة لا يمكنها الرجوع عنها"، مؤكدا أن الدول الأخرى في المنطقة وأوروبا يجب أن تفعل المزيد.
وقال مسؤول قطري إن الدوحة تجري مناقشات مستمرة مع إيران لتخفيف التوتر.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمس الاثنين على أن إسرائيل يجب أن تكون مستعدة لأي شيء، بما في ذلك الانتقال السريع إلى الهجوم.
ومن المرجح أن يعتمد رد إسرائيل على أي هجوم من جانب حزب الله أو إيران على الأضرار الناجمة وليس على نطاق الهجوم، وفقا لمصدرين مطلعين على تقييمات إسرائيلية حديثة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير.. إيران تتوّعد واشنطن بردّ «غير مسبوق»
في تصعيد جديد بين أمريكا وإيران، وبعد نشر قاذفات “بي 2″، هددت إيران “بضرب قاعدة “دييغو غارسيا”، “البريطانية-الأمريكية” المشتركة في المحيط الهندي، ردا على أي هجوم هجوم عسكري محتمل من قبل واشنطن”.
وبحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية، قال مسؤول عسكري إيراني بارز لم يُكشف عن هويته، “إن طهران سترد بشكل مباشر على أي هجوم أمريكي يستهدفها”، مشدداً على أنه “لن يكون هناك تمييز بين القوات الأمريكية والبريطانية عند تنفيذ الضربات”.
وقال المسؤول: “لن يكون هناك فارق بين جندي أمريكي أو بريطاني أو حتى تركي، فكل من يستخدم قواعده لتنفيذ هجمات ضد إيران سيُعتبر هدفا مشروعا”.
وأشار إلى “امتلاك إيران ترسانة عسكرية كافية لتنفيذ هذا النوع من الهجمات، بما في ذلك النسخ الأحدث من صواريخ “خرمشهر” الباليستية متوسطة المدى والطائرات المسيرة الانتحارية “شاهد 136 بي”، القادرة على الوصول إلى مدى 4,000 كيلومتر”.
وقال مسؤول عسكري إيراني بارز لصحيفة “تلغراف” البريطانية، إن طهران سوف تستهدف القاعدة الواقعة في المحيط الهندي “ردا على أي هجوم أميركي محتمل”.
وأضاف المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه: “لن يكون هناك تمييز في استهداف القوات البريطانية أو الأميركية إذا هوجمت إيران من أي قاعدة في المنطقة، أو ضمن مدى الصواريخ الإيرانية”.
وأضاف: “عندما يحين الوقت، لن يهم إن كنت جنديا أمريكيا أو بريطانيا أو تركيا. ستُستهدف إذا استخدم الأمريكيون قاعدتك”.
وحذرت إيران من أنها “تمتلك أسلحة كافية لمثل هذا الهجوم من أراضيها، مثل الإصدارات الأحدث من صاروخ (خرمشهر) التي تتمتع بمدى متوسط، والطائرة المسيّرة الانتحارية (شاهد 136 بي)، بمدى 4 آلاف كيلومتر”.
وكانت صور التقطتها الأقمار الصناعية، كشفت أمس السبت، أن “الجيش الأمريكي نقل ما لا يقل عن 4 قاذفات شبحية من طراز “بي 2” إلى القاعدة”، مما أثار تكهنات حول احتمال استخدامها لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف إيرانية.
وفي وقت سابق، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، “هدد في رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، باتخاذ “إجراءات سيئة” ضد طهران إن لم توقع مع واشنطن اتفاقا بشأن برنامجها النووي”.