"الموسيقى وتأثيرها علي المزاج العام للشخصية" ندوة بمتحف تل بسطا بالشرقية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أكد المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية، على أهمية المتاحف للمساهمة في حماية التراث والمقتنيات القديمة من التلف كما تساهم في إثراء الجانب التوعوى والثقافى والمعرفى والحضارى لدى الشعوب من خلال تنظيم الندوات التثقيفية لشرائح المجتمع المختلفة.
نظم متحف تل بسطا بالزقازيق في محافظة الشرقية، ندوة تثقيفية تحت عنوان "الموسيقى وتأثيرها على المزاج العام للشخصية " وذلك بقاعة المتحف، حاضر بها الفنان محمد بكرعضو فرقة الموسيقى العربية.
ومن جانبه أشار إبراهيم على حمدي مدير متحف تل بسطا بالزقازيق، أن الندوة إستهدفت عدد من طلاب المدارس الإبتدائية والإعدادية وفرقة الكشافة الجوية، وتناولت تأثير الموسيقى على الإنسان، كونها تنعكس على صحة الجسم العقليّة والنفسيّة، خاصة الموسيقى الهادئة والمنخفضة التي تُساعد على تقليل التوتر والقلق والشعور بالإكتئاب، وتُحسّن المزاج وجودة النوم ، إضافة إلى العديد من الفوائد الجسديّة، ومنها : تقليل الألم والتعب والإجهاد ، كما تناولت الندوة أنواع الموسيقى وتوضيح الفرق بين الموسيقى الغربية والموسيقى الشرقية فضلاً عن شرح لبعض المقامات الموسيقية مثل مقام العجم، ومقام الكورد مع عرض فيديوهات لسماع وشرح المقامات الموسيقية مع التطبيق بالأداء التفاعلي مع الحاضرين.
يذكر أن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن الدولة المصرية تولي إهتماماً كبيراً بقطاع الإستثمار وتسعى لتهيئة الأجواء المناسبة أمام المستثمرين لإقامة مشروعات حقيقية تُساهم في خلق فرص عمل للشباب ليحيوا حياة كريمة، لافتاً إلى أن زيارته اليوم لمنطقة بلبيس الصناعية تأتي للوقوف على إحتياجات المنطقة من الخدمات والمرافق والتعرف على متطلبات المستثمرين وإزالة كافة العوائق التي تحول دون تحقيق الطفرة الصناعية بالمنطقة.
جاء ذلك خلال زيارة التفقدية لمصنع steel door والذي يعمل برأس مال 10 مليون جنيه ويضم 41 عامل لتصنيع الأبواب المصفحة حيث يتم طرح 90 % من منتجاته بالسوق المحلي وتصدير 10 % من الإنتاج للخارج، وذلك في حضور الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ ، والمهندس عبد الله الغزالي رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين بالمنطقة الصناعية ببلبيس، والمهندس عامر كمال أبو حلاوة رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، والمهندس أحمد فوزي وكيل وزارة الطرق والنقل، وأحمد عبد الهادي وكيل وزارة العمل، والمهندس عبد الكريم عوض الله وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية، والمهندس رضا طه مدير عام تشغيل كهرباء جنوب الشرقية، والدكتور جلال عبد الكريم رئيس مركز ومدينة بلبيس، والدكتور محمد الهراوي مدير إدارة الإستثمار بالمحافظة، والنائب سامي نصر الله عضو مجلس النواب وعدد من المستثمرين.
وخلال تفقده مراحل الإنتاج بالمصنع أشار محافظ الشرقية إلي حرص الدولة على تشجيع رجال الأعمال وجذب المستثمرين وتعظيم الصناعة المصرية والتقليل من الإعتماد على الإستيراد وتهيئة المناخ الجاذب لمزيد من الإستثمارات ولتوفير فرص عمل للشباب الجاد الراغب في حياة كريمة.
وحرص المحافظ، على متابعة سير العمل بشركة السويسرية للصناعات الغذائية والتي تعمل برأس مال 100 مليون جنيه، ويعمل بها ما يزيد عن 325 عامل وتقوم بتصدير 25 % من إنتاجها وطرح 75 % من الإنتاج بالسوق المحلي ، وتفقد خطوط الإنتاج وتعرف علي أنواع المنتجات الغذائية الخاصة بالشركة والتي تسعي لزيادة حجم إستثماراتها خلال الفترة المقبلة بهدف سد الفجوة الإستيرادية لكافة منتجات الشركة.
توجه محافظ الشرقية لزيارة شركة مصر الحضارة لصناعة الكرتون المضلع والمنتجات الورقية وتعرف على طبيعة العمل داخل الشركة، وتمت الإشارة إلى أن الشركة تعمل برأس مال 20 مليون جنيه ، وتضم 350 عامل وعاملة ما بين إدارة وفنيين وعمالة وتقوم بإنتاج الكرتون المضلع بمختلف أنواعه حيث يتم تصدير 20% من منتجاتها إلى الخارج وطرح الباقي بالسوق المحلي وتفقد خطوط ومراحل الإنتاج والأقسام المختلفة للتأكد من جودة المنتجات، مشدداً على الإستمرار في تطبيق الإجراءات الوقائية والسلامة داخل المصنع لتحقيق منتجات ذات جودة عالية.
انتقل محافظ الشرقية لزيارة الشركة المصرية للصناعات الزجاجية ( ايجي جلاس ) والتي تعمل برأس مال 10 مليون جنيه ، وتضم 150 عامل لتصنيع زجاج السيارات والأتوبيسات والواجهات والزجاج المضاد للرصاص ، وتفقد المحافظ ومرافقوه أقسام المصنع، مشيداً بجودة المنتجات التي تنافس نظيراتها العالمية وكذلك العمالة المدربة على أعلى مستوى وسعيهم لتحقيق التميز والجودة.
إختتم المحافظ جولته التفقدية بمنطقة بلبيس الصناعية بمتابعة سير العمل بشركة فروزيتا المصرية للتبريد والتجميد والتي تعمل برأس مال 15 مليون جنيه بقوة 150 عامل في مجال تغليف وتعبئة المواد الغذائية علي 3 ورديات عمل خلال اليوم حيث يتم تصدير كافة منتجات الشركة إلى الخارج .
وفي نهاية الزيارة قدم أصحاب المصانع والشركات دروعاً تذكارية لمحافظ الشرقية تقديراً لزيارة للمنطقة وبحث وحل مشاكل المستثمرين والتعرف على الأنشطة الصناعية المختلفة مؤكدين أهمية التعاون والتنسيق مع المحافظة والجهاز التنفيذي لحل كافة المشكلات وتقديم خدمة أفضل للمستثمرين والعاملين بالمنطقة بما يساهم في ضخ إستثمارات جديدة تعمل علي زياده الدخل القومي وتوفير فرص عمل للشباب.
يذكر أن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن المحافظة تولي إهتماماً كبيراً بتطوير البنية التحتية ورفع كفاءتها وتسعى جاهدة إلى الإرتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين ووضع الحلول العاجلة لأي صعوبات قد تعترض أعمال التنفيذ وتسليم المشروعات ودفع عجلة العمل بها لدخولها الخدمة الفعلية طبقاً للجداول الزمنية المحددة.
جاء ذلك خلال تفقده أعمال إحلال وتجديد وتغطية جزء من مصرف بلبيس العمومي بطول 125 متر طولي وبتكلفة 100 مليون جنيه وذلك بعد أن تم التنسيق مع كافة الجهات المعنية لسرعة الإنتهاء من نقل المرافق المتبقية من كابلات الكهرباء وخطوط المياه والصرف الصحي وخطوط إتصالات وتراسل دولي وخط الغاز بما يتناسب مع أعمال التغطية الجاري تنفيذها والتي سوف تساهم في تحسين تدفق مياه الصرف وزيادة معدلات التصرف به.
قدم الدكتور جلال عبد الكريم رئيس مركز ومدينة بلبيس، شرحاً تفصيلياً لمحافظ الشرقية عن طبيعة الأعمال الجارية بالمصرف وتمت الإشارة إلى أنه تم الإنتهاء من إنشاء الخوازيق الساندة وتنفيذ ما يقرب من 70 % من أعمال المرحلة الأولى من الأساسات بجانب تنفيذ 60 % من الخوازيق الأساسية العاملة في منتصف المجري المائي وجاري تكثيف ورديات العمل لسرعة الإنتهاء من الأعمال طبقاً للجدول الزمني المحدد.
شدد المحافظ على رئيس مركز ومدينة بلبيس بالتنسيق مع رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بمتابعة الشركة المسند لها تنفيذ الأعمال وإلزامها بتطبيق المواصفات الفنية المحددة في العمل والإنتهاء من المشروع طبقاً للجداول الزمنية المحددة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية متحف تل بسطا ندوة تثقيفية توعوية بالزقازيق المستثمرين الاستثمار المحافظ بلبيس رئيس مركز ومدينة محافظ الشرقیة ملیون جنیه
إقرأ أيضاً:
رائد الموسيقى في مصر والعالم العربي.. ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش
تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل فنان الشعب والموسيقار العظيم سيد درويش، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات التي غيرت مسار الموسيقى في مصر والوطن العربي.
عرف سيد درويش بقدرته الفائقة على التعبير عن مشاعر الناس وهمومهم من خلال ألحانه وكلماته التي مازالت تتردد في الأذهان وتؤثر في النفوس حتى اليوم.
تمتع بقدرة غير مسبوقة على التقاط روح العصر والتعبير عنها بأسلوب مبتكر، ليُعد واحداً من المجددين في الموسيقى المصرية والعربية.
أهم المعلومات عن فنان الشعب سيد درويشمولده ونشأتهوُلد سيد درويش في 17 مارس عام 1892 في مدينة الإسكندرية، حيث نشأ في بيئة موسيقية أثرت في توجهاته الفنية منذ الصغر. كان يُعتبر فنانًا متنوعًا ومجددًا، وقد أظهر ميولًا فنية منذ سن مبكرة، حيث تأثر بألحان كبار المنشدين مثل الشيخ سلامة حجازي وحسن الأزهرى، وكان يتفوق في فن الإنشاد بين أقرانه.
البداية في المعهد الديني وتطوير موهبتهفي عام 1905، التحق سيد درويش بالمعهد الديني في الإسكندرية، ولكن لم يُخفي حبه للغناء، حيث كان يقضي وقتًا في المقاهي يستمع للألحان ويُغني للجمهور. هذا الحب للموسيقى دفعه لمواصلة دراسته وتحسين موهبته في هذا المجال.
الزواج والانتقال إلى الشامتزوج سيد درويش في سن الـ16 عامًا، وهو في مقتبل شبابه، وكان هذا الزواج خطوة نحو الاستقرار الشخصي الذي ساعده في تطوير مسيرته الفنية. في عام 1908، سافر إلى الشام ليكمل دراسته الموسيقية وتعلم المزيد عن فنون الموسيقى الشرقية والغربية، قبل أن يعود إلى مصر في عام 1912 حيث بدأت موهبته تتبلور بشكل أكبر.
التدريب على العزف والكتابةأثناء تواجده في الشام، بدأ سيد درويش بتعلم العزف على آلة العود وكتابة الألحان على التونة (الوزن الموسيقي) مما جعله يتقن العزف على الآلة الموسيقية التي كانت محورية في مسيرته.
أول لحن وتعاونات فنيةفي عام 1917، لحن سيد درويش أول قطعة موسيقية له، ليبدأ في خطواته الأولى نحو التأثير على الساحة الموسيقية المصرية. كما بدأ في العمل مع الفرق المسرحية الكبرى في مصر، حيث لحن للعديد من الفرق الشهيرة مثل فرقة نجيب الريحاني وعلي الكسار، وتعاون مع الكاتب المسرحي الكبير بديع خيري. شكل الثنائي درويش وخيري تعاونًا فنيًا قدم العديد من الأعمال المسرحية المميزة التي تجسدت في أوبريتات ما زالت تُعتبر جزءًا من التراث الفني المصري.
ابتكار وصناعة التغيير في الموسيقىكان سيد درويش رائدًا في إدخال أساليب موسيقية جديدة في مصر والعالم العربي، حيث قدم الغناء البوليفوني (الذي يعتمد على تعدد الأصوات) في أوبريت "العشرة الطيبة" و"شهرزاد والبروكة". هذا النوع من الغناء لم يكن سائدًا في مصر وقتها، ولكن مع إدخاله أصبح أحد الأساليب التي أثرت في شكل الموسيقى المصرية والعربية الحديثة.
أول حفل في القاهرة وتلحين النشيد الوطني
أقام سيد درويش أول حفل موسيقي له في القاهرة في قاعة "الكونكورديا"، حيث حضر الحفل العديد من الفنانين والموسيقيين المهتمين بما يقدمه.
وكان سيد درويش قد لحن أيضًا النشيد الوطني المصري "بلادي بلادي"، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية مصر الوطنية، ليعكس حب الوطن وافتخار الشعب المصري.
الرحيل المبكر: 31 عامًا من العطاءرحل سيد درويش عن عالمنا في 10 سبتمبر 1923، عن عمر يناهز 31 عامًا، ولكن إرثه الفني مازال حيًا في قلوب المصريين والعرب.