جامعة المنصورة تدشن مشروع I Water لتعزيز الإدارة المتكاملة للموارد المائية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
دشنت جامعة المنصورة اليوم الثلاثاء فعاليات مشروع I Water بالتعاون مع جامعة عين شمس وجامعة كولن الألمانية والهيئة الألمانية DAAD والذي يهدف الى تطوير قطاع المياه في مصر من خلال شراكات مبتكرة متعددة التخصصات وذلك لتعزيز القدرات الوطنية في الإدارة المتكاملة للموارد المائية.
تحت رعاية الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة وبحضور الدكتور طارق غلوش نائب رئيس جامعة المنصورة للدراسات العليا والبحوث، الدكتور أحمد العدل نائب محافظ الدقهلية، الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا والبحوث الدكتور شريف بدوى عميد كلية الهندسة، مارين ديالى الرئيس التنفيذي لغرفة الصناعة والتجارة الألمانية العربية بمصر، الدكتور حسن أبو النجا منسق مشروع I Water بجامعة كولن للعلوم التطبيقية ألمانيا.
كما حضر الفعاليات الدكتورة نسرين صلاح عمر، الدكتورة ولاء عبد الفتاح أعضاء مجلس النواب، نواب رئيس الجامعة السابقين والعمداء ووكلاء الكليات والخبراء من الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية بقطاع المياه.
وأكد الدكتور شريف يوسف خاطر أن مصر تولى قضية المياه أقصى درجات الاهتمام سواء من حيث المحافظة على مواردها المائية وحُسن إدارتها أو الدفاع عن حقوقها التاريخية في مياه النيل، المورد الرئيسي للمياه، وهو ما تمت ترجمته في اتفاقيات قانونية عديدة شاملة ومحددة، مع دول حوض النيل.
ويواجه قطاع المياه فى مصر تحديات جمة وعلى رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، ومصر بما تملكه من خبرات وطنية متميزة فى مجال الموارد المائية والرى، يمكنها التعامل مع مثل هذه التحديات بمنتهى الكفاءة وإيجاد الحلول العملية لها من خلال تحويل مثل هذه التحديات لفرص يستفيد منها المصريون.
وفى هذا الصدد أطلقت مصر في نهاية عام 2020 استراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2050م.
واتساقا مع متطلبات المشهد، يبرز هنا مشروع ( I Water ) كمشروع ذو رؤية يسعى إلى تطوير قطاع المياه في مصر من خلال عده شراكات مبتكرة متعددة التخصصات وتسخير كافة إمكانات الابتكار الاجتماعى والتكنولوجى والتقدم الرقمى، ويسعى إلى إنشاء نهج جماعى وشامل لمواجهة تحديات المياه المتعددة التي تواجهها مصر .
ويهدف المشروع إلى إحداث ثورة في قطاع المياه في مصر من خلال تعزيز الشراكات المبتكرة متعددة التخصصات بين مؤسسات التعليم العالي وشركاء الأعمال في ألمانيا ومصر. ينصب التركيز الأساسي على إنشاء ماجستير في الإدارة المتكاملة للموارد المائية (IWRM) في جامعة المنصورة وجامعة عين شمس، وتعزيز البحث العلمى، وإنشاء شبكات قوية تربط بين الأوساط الأكاديمية والصناعة.
كذلك خلق بيئة مستدامة وتعاونية لتطوير وتنفيذ البرنامج الرئيسي للإدارة المتكاملة للموارد المائية. وستساهم هذه المبادرة في تحقيق الهدف العام المتمثل في تعزيز قطاع المياه في مصر من خلال جهود مبتكرة ومتعددة التخصصات.
وأوضح الدكتور طارق غلوش أن جامعة المنصورة منذ نشأتها تهتم بشكل كبير بتطوير البحث العلمى من خلال البرامج الأكاديمية وةمراكز التميز البحثى ولقد ظهر جليا تميز الجامعة وتقدمها في معظم التصنيفات العالمية للجامعات.
مشيرا أن قطاع الدراسات العليا اهتم بربط البحث العلمي بالصناعة وحل المشكلات المجتمعية في إقليم الدلتا، ويعد مشروع ( I Water ) هو استكمال لفكرة كيفية ربط البحث العلمي بالمشكلات المجتمعية ومنها مشكلات المياه والتي تعد أساس الحياة، ويعتبر معظم المشكلات الاقتصادية تتعلق بالمياه ولذلك يجب أن يكون هناك استراتيجية واضحة لاستخدام المياه في مصر في ظل ندرة المياه والتغيرات المناخية ولقد أولت اهتماما كبيرا لوضع استراتيجية جديدة لتطوير قطاع المياه في مصر من خلال البحوث العلمية المبتكرة وعقد شراكات مبتكرة متعددة التخصصات وذلك لتعزيز القدرات الوطنية في الإدارة المتكاملة للموارد المائية.
قالت الدكتورة غادة فاروق أن انطلاق مشروع I water بالشراكة مع جامعة المنصورة و جامعة كولون بهدف تطوير قطاع المياه من خلال شراكات متعددة التخصصات بالتنسيق بين جامعة عين شمس و جامعة المنصورة و جامعة كولن للعلوم التطبيقية بألمانيا اتساقا مع تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بتحقيق إدارة مستدامة و عادلة للموارد المائية.
كما أكدت على أن إنطلاق مشروع I water من خلال هذا الملتقى يعد مشروعا برؤية جديدة و نموذج للشراكات الأكاديمية و البحثية مع الجانب الألمانى من أجل إيجاد حلول مبتكرة لمشكلات المياه.
و أشار الدكتور شريف بدوى إن تنظيم هذا الحدث يأتى من منطلق الإيمان بأهمية التركيز على مستقبل الإدارة المائية فى مصر و خصوصا في ظل مشاكل ندرة المياة عالميا و كذلك مشاكل الطاقة، فالمياة هى شرين الحياة ، و عليه فكان لابد أن يكون لجامعة المنصورة ممثلة فى مختلف التخصصات المعنية بالمياة دور فاعل فى حلول مبتكرة للندرة المائية، كما أن هذا المشروع سيكون نواة لأحد برامج الماجستير البينى الذى يجمع بين التخصصات المختلفة المعنية بالمياة و ندرتها و إدارتها و استخدام الذكاء الاصطناعي و الوسائل التكنولوجية الحديثة التى تخدم هذا المجال و تكون قادرة على تخرج مهندسين قادرين على المنافسة فى سوق العمل وحل مشاكل المياة.
كما انه سيكون أيضا نواة لكلية الدراسات العليا التى تم مؤخرا الموافقة على انشائها بجامعة المنصورة
وأوضحت مارين ديالى أن آيات القرآن الكريم تؤكد على أن الماء هو أساس الحياة وأساس كل كائن حي، وبالفعل لا يمكن تحقيق أي تنمية بدون وجود نظام مائي وإدارة مائية مستدامة.
وأكدت على أن هيئة التجارة الألمانية شاركت في دعم هذا البرنامج لإيمانها الشديد بأنه المستقبل وأهمية مشاركة كافة الأوساط الأكاديمية والتعاون من أجل الاستفادة من حلول الإدارة المستدامة للمياه والنهوض بتحديات المياه العالمية ودفع قطاع المياه، والجامعات والمؤسسات البحثية لديها خبرة في البحث في مجال مثل طب معالجة المياه ويجب أن يتعاون شريك الصناعة مع الباحثين الأكاديميين لتطوير نماذج أولية لاختبار التقنيات الجديدة للتحقق من صحة ملفات الأبحاث التي يمكن ترجمتها إلى تطبيقات عملية.
كما ينبغي للبرامج المتعلقة بالمياه والجامعات والكليات أن تزود الطلاب بالتدريب العملي على التجارة، تجمع بين المهارات العملية والأكاديمية وربطها بممارسات الصناعة حيث تتوافق مع احتياجات التكنولوجيات الجديدة وأولويات قطاع المياه.
واستعرض الدكتور حسن أبو النجا منسق مشروع I Water بجامعة كولن للعلوم التطبيقية ألمانيا تفاصيل المشروع مؤكدا أن المشروع يعد نموذجا للتعاون بين الجامعات المصرية والألمانية وأهمية تطوير قطاع المياه في مصر من خلال شراكات مبتكرة متعددة التخصصات وذلك لتعزيز القدرات الوطنية في الإدارة المتكاملة للموارد المائية و التركيز على مستقبل الإدارة المائية في مصر و خصوصا في ظل التغيرات المناخية و مشاكل ندرة المياه عالميا.
كما أن هذا المشروع سيكون نواة لأحد برامج الماجستير البيني الذى يجمع بين التخصصات المختلفة المعنية بالمياه و ندرتها و إدارتها و استخدام الذكاء الاصطناعي و الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تعمل على حل مشاكل المياه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة المنصورة اليوم الدكتورة غادة فاروق الوزارات والهيئات تغيرات المناخية كولن الألمانى التغيرات المناخ الدكتور شريف يوسف جامعة عين شمس للموارد المائية حل المشكلات الزيادة السكانية الموارد المائية جامعة المنصورة جامعة عین شمس الدکتور شریف
إقرأ أيضاً:
صالون جامعة المنصورة يناقش رواية "مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة"
عقد الصالون الثقافي بجامعة المنصورة لقائه اليوم السبت، بمدرج الدكتور عبد الرازق السنهوري بكلية الحقوق، لمناقشة كتاب السيرة الذاتية "مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة" الذي صدر مؤخرًا من تأليف الدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأسبق، حضر اللقاء الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأسبق، والدكتور السعيد عبد الهادي رئيس جامعة حورس، والدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد سويلم البسيوني نائب رئيس الجامعة الأسبق، والدكتور وليد الشناوي عميد كلية الحقوق، إضافة إلى أعضاء الصالون الثقافي والعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والإعلاميين والصحفيين وعدد من الشخصيات العامة.
أدار اللقاء الكاتب الصحفي الكبير حازم نصر، الذي عبّر عن شكره وتقديره للدكتور شريف خاطر صاحب المبادرة الأولى لإطلاق الصالون الثقافي بجامعة المنصورة في مطلع عام 2023، ليكون أوَّل صالون ثقافي في الجامعات المصرية، كما عبّر عن فخره بإدارة صالون ثقافي يناقش كتابًا لأديب ومفكر كبير، مشيرًا إلى أن الكتابة عن السير الذاتية تُعتبر من أصعب الأعمال الأدبية التي يتجنبها العديد من الأدباء، ولا يقدم عليها سوى الأدباء شجعان العقول.
ورحَّب الدكتور شريف خاطر بجميع الحضور في الصالون، مشيدًا بشخصية الدكتور أحمد جمال موسى الفريدة، التي تتسم بالموضوعية والحسم والرقي والانضباط والنزاهة والشفافية، والخبرة الطويلة التي تتجاوز النصف قرن، والتي هي أرض خصبة للتعلم واكتساب الخبرات والتجارب الحياتية الثمينة، مؤكدًا أن تدشين الصالون الثقافي يأتي في إطار سعي الجامعة لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية نحو تفعيل منهجية نشر استراتيجية ثقافية نابعة من وعي فكري وحضاري.
وأعرب الدكتور وليد الشناوي عن سعادته البالغة بأن تنال كلية الحقوق شرف عقد لقاء الصالون الثقافي، وخاصة أن يكون الضيف من كبار أساتذة الكلية الذين أسهموا في بنائها وتميزها بين مختلف كليات الحقوق في مصر.
تضمن اللقاء مداخلات ومناقشات حول رؤى الحاضرين للكتاب، حيث أشادوا بالمحتوى والمضمون المبهر، والاعتماد على السير الذاتية وتوثيق الحياة اليومية كأحد المناهج المعتمدة والأكثر صدقًا في كتابة التاريخ، وتوقف المتحدثون أمام الملامح البنائية لمؤلف "مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة"، حيث وصفوه بأنه كتاب متماسك من حيث الشكل والمضمون، ويقدم سردية متكاملة متعددة المعاني تصب في نفس الهدف.
كما تم إبراز ما تناوله المؤلف من تجارب في مراحله التعليمية المختلفة حتى الجامعية، ومشاركته كضابط احتياط في حرب أكتوبر المجيدة، ثم بداية حياته المهنية في السلك القضائي وانتقاله إلى الجامعة للتدريس.
وأشار المتحدثون إلى أن تجربة الدكتور أحمد جمال وسيرته الذاتية تجربة ثرية تُشار إليها بالبنان، وكذلك قدرته على استدعاء الماضي بأسلوب أدبي بديع.
شارك في المناقشات خلال الندوة، الدكتور محمود الجعيدي، الدكتور محمد عبد اللطيف، الدكتور وجيه يعقوب، الدكتور مصطفى صقر، الدكتور تامر صالح، الدكتور علاء التميمي، و الدكتور إبراهيم عبد الله، المستشار أحمد صبري أبو الفتوح، الدكتور رشا علي الدين، الدكتور عادل الغريب، الدكتورة شذا حماد فايد، حكم.
جدير بالذكر أن كتاب "مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة" يعد من أحدث إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويسعى فيه الدكتور أحمد جمال الدين موسى إلى تقديم سيرته الذاتية وتجربة حياته، ومن أهمها مشاركته في نصر أكتوبر العظيم.
كما يذكر أن الدكتور جمال الدين شغل منصب وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومات مختلفة، بالإضافة إلى العديد من الوظائف المرموقة في الجامعة، على رأسها رئاسة جامعة المنصورة، وهو مفكر وأديب، صدر له العديد من المؤلفات في العلوم الاقتصادية والاجتماعية، والروايات، والعديد من الأعمال الأدبية المتميزة، منها: "فتاة هايدلبرغ الأمريكية"، و"لقاء في واحة الحنين"، و"ملك التنشين"، و"مصير خبيئة حارسة المعبد"، و"قراءة في مذكرات جدي".
كما تجدر الإشارة إلى أن صالون جامعة المنصورة الثقافي، يعد منصة مهمة للحوار والتبادل الثقافي بين الأدباء والمفكرين والإعلاميين، وأيضًا منبرًا فكريًا تعليميًّا لتبادل الفكر والخبرات، والارتقاء بمستوى الثقافة ومناقشة موضوعات تهم الشأن المصري، يهدف إلى تعزيز قيم الانتماء للوطن، ونشر ثقافة التسامح والقبول، والتصدي للأفكار المغلوطة المخالفة للتقاليد والقيم الجامعية، وتعزيز الوعي في المجتمع الجامعي، مما يسهم بشكل كبير في تعزيز الحوار الثقافي، بما يضمه من قامات وطنية وما يعالجه من قضايا بأفكار وأطروحات تستهدف جميعها مستقبلًا أكثر إشراقًا لهذا الوطن.