افتتح كلًا من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، "سفارة المعرفة" بالمكتب الثقافي المصري بواشنطن، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، وجاء ذلك  بحضور القنصل أحمد نصار، قنصل مصر "بواشنطن" نائبًا عن السفير معتز زهران، سفير مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتورة هبة سعد، الملحق الثقافي بالمكتب الثقافي المصري بواشنطن عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة بالإدارية.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن هذا التعاون بين قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية ممثلًا في سفارات المعرفة، وقطاع الشئون الثقافية والبعثات ممثلًا في المكاتب الثقافية، ويأتي ذلك في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لبناء منظومة متكاملة للتمثيل الثقافي المصري بالخارج تستهدف عرض وإبراز تنوع وثراء الثقافة المصرية.

وأوضح الوزير أن مكتبة الإسكندرية تعُد قبلة للعلم ومركزًا لإنتاج ونشر المعرفة، وملتقى للتفاعل بين الشعوب والحضارات، لافتًا إلى مكانتها المرموقة بين كُبرى مكتبات العالم من خلال مراكزها البحثية ومشروعاتها العلمية والثقافية، موضحًا أن المراكز البحثية مثل مركز الدرسات القبطية، ومركز دراسات الإسكندرية وغيرها تمكنت من إنتاج المعارف المتخصصة كلٍ في مجاله، كما نفذت المكتبة العديد من المشروعات الرائدة عن طريق استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي أتاحت الاستفادة من خدمات المكتبة بشكل رقمي بما يساهم في نشر الثقافة بشكل أوسع.

كما أكد الوزير أن إضافة سفارات المعرفة للمكاتب الثقافية المصرية فى الخارج سوف توفر بيئة مُنفتحة تسمح بالتعلم، وتدعم نشر الثقافة المصرية وتبرز ثراءها، كما تتيح مصدرًا إضافيًا للمعلومات عن مصر، ممثلًا في مستودع ضخم من المراجع والوثائق والأرشيفات المتنوعة، وستتيح تلك السفارة للمصريين الفرصة لمتابعة الإنتاج الفكري الغزير في مصر، ومعرفة الجديد في كل المعارف والعلوم، كما أن الخدمات الرقمية التي توفرها سفارة المعرفة ستُتيح الفرصة للباحثين والدارسين من الأجانب والمصريين على حدٍ سواء الإطلاع على أرشيفات ووثائق ومصادر كان يتعين عليهم السفر إلى مصر للاطلاع عليها، وبالتالي فهى تفتح المجال لمزيد من الدراسات المتخصصة عن مصر في كل المجالات.


وتحدث الدكتور أحمد زايد عن سعادته البالغة بافتتاح سفارة المعرفة فى واشنطن، حيث تنفرد بكونها أول سفارة معرفة تدشنها مكتبة الإسكندرية خارج حدود القطر المصري، وتعتبر السفارة رقم "25" من سفارات المعرفة التي أنشأتها مكتبة الإسكندرية، حيث تنتشر سفارات المعرفة في مختلف أنحاء الجمهورية، داخل الجامعات المصرية الحكومية وداخل بعض هيئات ومؤسسات الدولة المصرية؛ لتقديم خدماتٍ مكتبة الإسكندرية العلمية والثقافية والمعرفية للباحثين والطلاب ولجميع المهتمين بالشأن العلمي والمعرفي بالمجان.

وأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى ⁠أن فلسفة سفارات المعرفة هي الذهاب إلى المواطن المصري لا سيما فئة الشباب داخل محافظاتهم لتكون خدمات المكتبة وكامل إمكانياتها متاحة لتغطي مختلف أنحاء الجمهورية، موضحًا أن سفارات المعرفة تعُد هي الجيل الثاني أو البناء الثاني لمكتبة الإسكندرية الجديدة، ولكنه بناءٌ رقمي يقدم خدمات المكتبة العلمية والمعرفية رقميًا بالمجان للشاب المصري أينما كان.

وعلى هامش الافتتاح، وقع كلًا من الدكتور أيمن عاشور والدكتور أحمد زايد "بروتوكول" تعاون بين مكتبة الإسكندرية والمكتب الثقافي المصري بواشنطن، لتفعيل خدمات سفارة المعرفة، وحتى يستفيد المكتب الثقافي من الخدمات العديد التي تتيحها سفارة المعرفة لروادها ولاستخدام جميع قواعد البيانات العلمية المُتوفرة بالمكتبة، والتي تتنوع موضوعاتها لتشمل جميع العلوم والمعارف الإنسانية، وذلك بتوفير النصوص الكاملة والملخصات لمجموعة من أهم الدوريات العلمية، وإتاحة مستودع الأصول الرقمية "DAR"، والذي يحتوي على نسخ كاملة للكتب والدوريات والرسائل العلمية المتوفرة بالمكتبة في صورة رقمية.

وينص "البرتوكول" على استفادة المكتب الثقافي المصري بواشنطن بجميع الأدوات والامتيازات والمشروعات الرقمية المقدمة لزوار مكتبة الإسكندرية، حيث تتيح سفارة المعرفة الوصول إلى "مستودع الأصول الرقمية" والذي يضم 54 ألف كتاب كامل في كافة تخصصات العلوم والآداب، كما يضم ذاكرة مصر المعاصرة وهي أكبر مكتبة رقمية للمواد التاريخية والثقافية المُتعلقة بتاريخ مصر المعاصر، بالإضافة إلى أرشيف رقمي يضم مستندات ووثائق تاريخية وأرشيف لكتاب وصف مصر وأرشيف الصحافة المصرية، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى.

وشهد تدشين سفارة المعرفة ومراسم توقيع "البرتوكول" كل من الدكتور محمد سليمان؛ رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، والدكتور أشرف فراج؛ مستشار قطاع التواصل الثقافي والمشرف على مشروع سفارات المعرفة، والدكتور شريف صالح؛ رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالى والسيد مصطفى إسماعيل، المستشار القانوني لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمهندس أحمد سمير، رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمكتبة الإسكندرية، واللواء خالد سعيد؛ رئيس قطاع الأمن والسلامة المهنية بمكتبة الإسكندرية،  علاء عبد الهادي، المستشار الإعلامي لمدير مكتبة الإسكندرية، والمهندس أحمد عبدالواحد؛ مدير إدارة البنية التحتية بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمكتبة الإسكندرية، ومحمد الحباك؛ المنسق الإعلامي لمكتبة الإسكندرية،  أحمد نبيل؛ منسق بمشروع سفارات المعرفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية استخدام تكنولوجيا المعلومات الاستفادة افتتاح سفارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الفيديو كونفرانس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ولايات المتحدة بمکتبة الإسکندریة مکتبة الإسکندریة سفارة المعرفة رئیس قطاع

إقرأ أيضاً:

محافظة الإسكندرية تعلن خطة لتطوير ميدان الغزالتين وتحسين الكفاءة المرورية

أعلنت محافظة الإسكندرية عن بدء تنفيذ استراتيجية عاجلة لتحسين الكفاءة المرورية في ميدان الغزالتين، وذلك ضمن خطة تطوير طريق الحرية وإعادة تأهيل المسطحات الخضراء المحيطة.

تأتي هذه الخطوة استجابة لشكاوى المواطنين من الازدحام المروري والتكدس في هذه المنطقة الحيوية، حيث يشهد الميدان تداخلًا في حركة المركبات، ما يؤدي إلى تعطل السيولة المرورية وتأخير حركة السير.

تفاصيل التعديلات المرورية في ميدان الغزالتين

أوضحت المحافظة أن التعديلات المرورية تشمل:

إضافة حارات مرورية جديدة بعرض 7 أمتار، تضم حارتين مروريتين لتحسين تدفق المركبات. إعادة تنظيم حركة السير أمام كلية الهندسة ومستشفى المواساة ومقابر المنارة، مما يسهل التنقل دون تعطيل حركة السير على طريق الحرية. إضافة جزيرة مرورية مثلثة لتحديد الاتجاهات عند تقاطع شارع أحمد لطفي السيد مع طريق الحرية، مما يعزز أمان المشاة ويحسن انسيابية المرور. خصم مساحة من جزيرة المنتصف بطريق الحرية لإنشاء حارات التفاف جديدة دون التأثير على الحركة المرورية الرئيسية.

نقل أشجار النخيل للحفاظ على البيئة

وجّه الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، بنقل أشجار النخيل من الجزيرة الوسطية إلى حدائق الشلالات، لضمان الحفاظ على الغطاء النباتي وعدم التأثير على الطابع الجمالي للمنطقة.

تحسين السيولة المرورية وضمان سلامة المواطنين

تستهدف هذه التعديلات تفادي المشكلات المرورية الحالية، حيث كانت المركبات المتجهة إلى شارع أحمد لطفي السيد تضطر للانتظار وسط نهر طريق الحرية لحين فتح الإشارة، ما يؤدي إلى تعطيل حركة السير الرئيسية. كما أن المركبات التي كانت تتجه يسارًا من شارع أحمد لطفي السيد إلى طريق الحرية كانت تعيق حركة المرور الطولي.

تطوير الميدان وتحسين المظهر الحضاري

يمتد نطاق أعمال التطوير في هذه المرحلة إلى 600 متر «300 متر قبل الميدان و300 متر بعده».

كما تشمل الخطة ترميم تمثال الغزالتين وتجميل جزيرة المنتصف، مع الحفاظ على الطابع الحضاري والجمالي للميدان، بالتزامن مع تنفيذ تعديلات مرورية تضمن أعلى كفاءة مرورية وأمان للمواطنين.

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • "مرتجعة ومرفوضة".. 4 جُمل عليك معرفة معناها بإجراءات الضمان الاجتماعي
  • الملحقية الثقافية بواشنطن تحتفل بيوم التأسيس
  • الصرف الصحي بالقاهرة مائة عام وأكثر هدية لمكتبة الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تنظم المؤتمر السنوي للاحتفال باليوم العالمي للفرانكفونية.. الأربعاء
  • تدشين اليوم المصري للزراعة العضوية في 25 فبراير.. غذاء آمن ودعم اقتصادي
  • محافظة الإسكندرية تعلن خطة لتطوير ميدان الغزالتين وتحسين الكفاءة المرورية
  • رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام: استراتيجية التدريب تهدف لبناء الإنسان المصري
  • من المتحف المصري.. «المواجهة حق المعرفة» يستضيف أكبر رجال الأعمال في مصر
  • الجيزة: قطع المياه عن سفارات الإمارات وتركيا ومناطق أخرى لمدة 8 ساعات
  • مكتبة الإسكندرية تنظم المؤتمر الدولي لتغير المناخ في إفريقيا