خسائر أغنى 10 مليارديرات حول العالم بعد انهيار البورصات.. ماذا حدث لـ«أمازون»؟
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
يتخوف العالم من الدخول في هاوية أزمة مالية جديدة بسبب انهيار البورصات العالمية، على خلفية نشر بيانات التوظيف الأمريكية التي تشير إلى ارتفاع البطالة بمعدل 4.3% لشهر يوليو الماضي، ما يعني أن يضطر الاحتياطي الفيدرالي لتتراجع عن سياسته النقدية التشددية، فضلًا عن توترات المنطقة والأزمة الروسية التي لم تنتهي أو تضع أوزارها بعد.
ووفقًا لموقع «ذا موني»، فإنَّ بورصة «ناسداك» لشركات التكنولوجيا، التي تعد أول بورصة إلكترونية تسمح للمستثمرين بالشراء والبيع عبر نظام إلكتروني، سجلت خسائر فادحة على خلفية أزمة البورصات العالمية وأسواق المال، بسبب تراجع أسهم شركات التكنولوجيا والمبيعات الهائلة للتخلص من الأصول غير الآمنة، وعلى رأسها أسهم شركات التكنولوجيا، ليفقد بذلك أغنى أثرياء العالم خلال ساعات ما يقدر بأكثر 44.8 مليار دولار، وعددهم 10 رجال في العالم.
خسائر أسهم الشركات العملاقة بالبورصة الأمريكيةسجلت أسهم الشركات العملاقة بالبورصة الأمريكية خسائر غير مسبوقة بسبب أزمة البورصات العالمية، والتي يمتلك أغلب أسهمها مليارديرات العالم، وترصد السطور التالية أبرز هذه الخسائر؛
- خسرت شركات التكنولوجيا الكبرى حوالي تريليون دولار من قيمتها السوقية.
- خسرت Nvidia أكثر من 300 مليار دولار من قيمتها السوقية.
- خسرت أسهم «أبل» و«أمازون» ما يقدر بنحو 224 مليار دولار و109 مليار دولار، على التوالي، وبالنسبة لـ أبل فأسهمها انخفضت بنسبة 4.8% في أسوأ أداء لها منذ سبتمبر 2022.
خسائر مليارديرات العالم بسبب أزمة البورصات العالمية.. ثرواتهم في مهب الريحوخلال الساعات الأولى لأزمة البورصات العالمية، رصد موقع «ذا موني» خسائر تقديرية لأبرز رجال الثروة والمال في العالم، ليتكبد أغنى 500 شخص في العالم خسارة تُقدر بمبلغ 134 مليار دولار، وليتضرر رواد التكنولوجيا وعلى رأسهم؛
خسائر جيف بيزوسمالك أكبر منصة إلكترونية للتسوق «أمازون»، جيف بيزوس، فقد نحو 15 مليار دولار من ثروته، في ثالث أسوأ خسارة له، بعد أن أن تضررت أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في العالم بنسبة 8.8%.
خسائر إيلون ماسكأما إيلون ماسك، المؤسس المشارك لشركة «تسلا» ومالك منصة «إكس»، والذي يعتبر أغنى شخص عالمياً، رسميا، فقد خسر نحو 6.57 مليار دولار، بعد أن هوت أسهم شركته لصناعة السيارات الكهربائية بما يزيد عن 4.2%.
خسائر مارك زوكربيرجخسر رئيس شركة «ميتا»، مارك زوكربيرج، ما يقدر بحوالي 3 مليارات دولار، على خلفية تراجع حاد بأسمه بنحو 2%، و«زوكربيرج» هو مالك منصة «فيسبوك» أو «ميتا»، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«إنستجرام».
عام 2022 الأقسى على أثرياء العالم.. اعرف كم خسروا؟هذه الخسائر التي أصابت ثروات مليارديرات العالم لم تكن الأولى على مدار السنوات الأخيرة، فشهد عام 2022 خسائر مماثلة بل أكثر إيلاماً وحقاً كان عاماً قاسياً على الأثرياء الذين ودعوا بنهايته 320 مليار دولار تبخرت من ثروات أغنى 10 مليارديرات حول العالم.
ويتخوف أصحاب الثروات من استمرار تداعيات هذه الأزمة ما له سيء الأثر في مواصلة نزيف ثرواتهم الطائلة، وعلى صعيد آخر قد تدفع تخوفات البطالة الاحتياطي الفيدرالي للخفض التدريجي لأسعار الفائدة بدءاً من سبتمبر المقبل بمعدل 50 نقطة أساس لتجنب الدخول في دوامة كبيرة من الركود.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بيانات التوظيف الأمريكية البورصات العالمية الدولار أزمة اقتصادية تراجع البورصات مليارديرات العالم جيف بيزوس أمازون إيلون ماسك مارك زوكربيرج ملیار دولار فی العالم
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ 2030| 300 مليار دولار سنويًا التكلفة الإجمالية للتكيف مع التغيرات المناخية.. ماذا فعلت مصر في أجندة شرم الشيخ للمشروعات الخضراء؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحذر الأبحاث من أن ما يقرب من نصف سكان العالم سيكونون في خطر شديد من آثار تغير المناخ بحلول عام 2030، لذلك ما زالت التحدي المستمر في كيفية التكيف مع تلك التغيرات وهو ما يناقشه مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP29 بباكو بأذربيجان، والذي انطلقت فعالياته 11 نوفمبر وتنتهي في 22 نوفمبر، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".
وشاركت، الخميس الماضي، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في اجتماع المائدة المستديرة رفيعة المستوى تحت عنوان "تحويل الطموح إلى عمل: زيادة تمويل التكيف لتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف"، بحضور السفير وائل أبو المجد مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والأستاذة سها طاهر القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة وذلك خلال مشاركتها ضمن الوفد الرسمي المشارك في الشق الرئاسي.
التكيف يعد عبئًا ثقيلًا على ميزانيات الدول"التكيف" يعد جزءً لا يتجزأ من الاستجابة العالمية لتغير المناخ ويشكل أولوية قصوى للدول النامية، وخاصة الأفريقية، حيث يؤثر تغير المناخ بشكل مباشر على حياة البشر وجميع جوانب النشاط الاقتصادي.
وقد أوضحت التقارير الدولية أن تأثيرات تغير المناخ وخطط مواجهته تفرض عبئًا ثقيلًا على ميزانيات الدول، ووفقًا لتقرير اللجنة الاقتصادية لأفريقيا لعام 2023، فإن التأثير السلبي لتغير المناخ، وخاصة في قطاعات كالزراعة والطاقة والمياه والنقل والنظم الإيكولوجية، من المتوقع أن يكلف البلدان الأفريقية ما يقرب من 5٪ من ناتجها المحلي الإجمالي سنويًا.
وتشير هذه التقارير أيضًا إلى أن التكلفة الإجمالية للتكيف مع تغير المناخ قد تتجاوز 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030.
سد فجوة تمويل التكيف في البلدان الناميةوأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أنه لرفع التكيف إلى مستوى أعلى من الاهتمام لابد من إعطاء الأولوية لدمج اعتبارات التكيف في جميع الأطر والإجراءات، مع وضع أهداف تكيف واضحة وقابلة للقياس وشفافة كما يتم في التخفيف، حيث يعد التكيف من الموضوعات التي تحتاج بشكل مُلح للدعم، وتتطلب مزيد من الموارد الفنية والمالية،و تعزيز التنسيق مع مختلف أصحاب المصلحة.
ولفتت فؤاد، في بيان لها، أن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون لتغير المناخ يمثل فرصة فريدة لتحقيق تحول ذو مغزى في التكيف من خلال الاتفاق على التزامات قوية ومحددة زمنيًا ؛ لسد فجوة تمويل التكيف في البلدان النامية، مُشيرةً إلى مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، الذى لم يركز فقط على ترتيبات التمويل الخاصة بمعالجة الخسائر والأضرار المرتبطة بتغير المناخ، بل تم إطلاق "أجندة شرم الشيخ للتكيف" والتي تتضمن 30 هدفًا عالميًا حول التكيف مصممة لتسريع التحول عبر خمسة أنظمة وهى: الغذاء والزراعة، والمياه والطبيعة، والسواحل والمحيطات، والبنية الأساسية البشرية/ والمستوطنات.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد ان التكيف يعد ركيزة أساسية للجميع، وتمتد تأثيراته على الأرواح وتؤثر على العيش بشكل أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، حيث تتضح تأثيرات تغير المناخ جليًا في العديد من دول العالم، مُشيرةً إلى أحدث التقارير الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، التي قيمت احتياجات البلدان النامية في نطاق 360 مليار دولار سنويًا حتى عام 2030.
وثمنت وزيرة البيئة دور صندوق المناخ الأخضر وصندوق التكيف، في دعم البلدان النامية، حيث لعبا دورًا كبيرًا وحاسمًا على الرغم من محدودية الموارد المتاحة لهاتين الآليتين ؛ مما يحد من قدرتهما على تكرار وتوسيع نطاق المشاريع الناجحة التي يتم تنفيذها، لافتةً إلى دور بنوك التنمية المتعددة الأطراف والدعم المقدم من خلالها لقطاعات مثل الزراعة وإدارة المياه وغيرها.
وأكدت وزيرة البيئة على أهمية العمل على توسيع نطاق تمويل التكيف الذى يساعد في الحد من تكاليف الخسائر والأضرار، وتوفير الضمانات للدول النامية لتكون قادرة على إطلاق العنان لإمكاناتها في مجال التخفيف، كما يسمح بنهج أكثر انسيابية وتنسيقًا لضمان التكامل بين التكيف والتنمية، الذى هدفت إليه أجندة شرم الشيخ للتكيف، التي تدعو لحشد الدعم والتنسيق بين مختلف أصحاب المصلحة بما في ذلك الحكومات.
أجندة شرم الشيخ للتكيففي كوب 27 الذي استضافته مصر في نوفمبر من عام 2022 أطلقت رئاسة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ أجندة شرم الشيخ للتكيف وتعزيز القدرة على الصمود لـ4 مليارات شخص يعيشون في المجتمعات الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ بحلول عام 2030.
وتتضمن أجندة شرم الشيخ 30 هدفًا عالميًا حول التكيف مصممة لتسريع التحول عبر خمسة أنظمة وهى: الغذاء والزراعة، والمياه والطبيعة، والسواحل والمحيطات، والبنية الأساسية البشرية، والمستوطنات.
وستعمل الخطة على تسريع الإجراءات التحويلية من قبل البلدان والمناطق والمدن والشركات والمستثمرين والمجتمع المدني للتكيف مع المخاطر المناخية الحادة التي تواجه المجتمعات الضعيفة.
وتقدم أجندة شرم الشيخ حلولا عالمية يمكن اعتمادها على المستوى المحلي للاستجابة لسياقات واحتياجات وظروف المناخ المحلية، والمخاطر وتقديم التحول في النظم المطلوبة لحماية المجتمعات الضعيفة من مخاطر المناخ المتزايدة، مثل الحرارة الشديدة أو الجفاف أو الفيضانات أو الطقس القاسي.
وتمثل الأجندة أول خطة عالمية شاملة لحشد كل من الدول والفاعلين غير الحكوميين وراء مجموعة مشتركة من إجراءات التكيف المطلوبة بحلول نهاية هذا العقد.
وتتضمن خطة التكيف عددا من البنود أبرزها، الانتقال إلى الزراعة المستدامة المقاومة للمناخ التي يمكن أن تزيد المحاصيل بنسبة 17 في المئة وتقلل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 21 في المئة، دون توسيع الحدود الزراعية، وفي الوقت نفسه تحسين سبل العيش بما في ذلك المزارعين أصحاب الملكيات الصغيرة.
كما تتضمن حماية واستعادة ما يقدر بنحو 400 مليون هكتار في المناطق الحرجية (النظم الإيكولوجية للأراضي والمياه العذبة) لدعم المجتمعات الأصلية والمحلية باستخدام الحلول القائمة على الطبيعة لتحسين الأمن المائي وسبل العيش وتحويل 2 مليار هكتار من الأراضي إلى إدارة مستدامة.
وتشمل الخطة كذلك حماية 3 مليارات شخص من خلال تركيب أنظمة إنذار ذكية ومبكرة، فضلا عن استثمار 4 مليارات دولار أمريكي لتأمين مستقبل 15 مليون هكتار من أشجار المانغروف من خلال العمل الجماعي لوقف الخسارة واستعادة الحماية المزدوجة وضمان التمويل المستدام لجميع أشجار المانغروف الحالية.
وتتضمن أيضا توسيع نطاق الوصول إلى الطهي النظيف لـ 2.4 مليار شخص من خلال تمويل مبتكر لا يقل عن 10 مليارات دولار أمريكي سنويا، وإتاحة 140 إلى 300 مليار دولار أمريكي المطلوبة عبر كل من المصادر العامة والخاصة للتكيف والمرونة وتحفيز 2000 من أكبر الشركات في العالم على دمج مخاطر المناخ المادي ووضع خطط تكيف قابلة للتنفيذ.