تكبدت خسائر فادحة .. مخاوف من إنهيار البورصات المالية عالمياً
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
عادت أسواق الأسهم العالمية إلى التقاط أنفاسها خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد الخسائر الحادة التي تكبدتها يوم أمس الثلاثاء، وسط تساؤولات حول انتهاء موجة البيع والهلع التي تجتاج الأسواق منذ يوم الجمعة الماضية.
التغيير ــ وكالات
وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد أن شهدت موجة بيع استمرت ثلاثة أيام، وسط مخاوف من تباطؤ محتمل للاقتصاد الأميركي وتقييمات مرتفعة في قطاع التكنولوجيا.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر “S&P 500” بنسبة تصل إلى 1.3% صباح اليوم الثلاثاء، بينما ارتفعت العقود على مؤشر “Nasdaq 100” بنسبة 1.8%.
تراجعت المؤشرات الأميركية يوم أمس الاثنين بنحو 3%، بينما سجل مؤشر الخوف أكبر زيادة له منذ عام 2018، وسط زيادة احتمال الركود وتراجع الحماس حيال أسهم شركات الذكاء الاصطناعي.
كانت المخاوف من الركود في الولايات المتحدة هي السبب الرئيسي لانهيار السوق العالمية بعد تقرير الوظائف المخيب للآمال في يوليو، يوم الجمعة. يشعر المستثمرون أيضًا بالقلق من تأخر بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة لدعم التباطؤ الاقتصادي، حيث اختار البنك المركزي بدلاً من ذلك إبقاء الأسعار عند أعلى مستوى لها في عقدين من الزمان الأسبوع الماضي.
ورفض صناع السياسات في المركزي الأميركي فكرة أن بيانات الوظائف في يوليو/تموز التي جاءت أضعف من المتوقع تعني أن الاقتصاد يهوي إلى ركود، لكنهم أشاروا إلى الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة لتجنب هذه النتيجة.
ويتوقع المتداولون الآن أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار 110 نقاط أساس هذا العام، مع توقع تزيد نسبته عن 70% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول.
قوة الاقتصاد الأميركي ومخاوف الركود
وحول التحول المفاجئ، قال خبراء اقتصاديون ومحللون ماليون لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إن هبوط الأسهم ليس علامة أكيدة على أن الركود قادم، ويرون أنه من السابق لأوانه الشعور بالذعر.
ويعتقد الخبراء أن عمليات البيع الحالية هي نتيجة لاضطرار المستثمرين إلى فك تشابك الصفقات المعقدة ذات الرافعة المالية العالية والتي عززت قيم الأسهم بشكل مصطنع.
ووفق الصحيفة، فإن الاقتصاد الأميركي لا يزال وفقا لمعظم المقاييس في حالة قوية، إذ “يواصل الأميركيون الإنفاق، وينمو قطاع الخدمات، وتظل سوق الأسهم مرتفعة طوال العام، وهي ليست بعيدة جدا عن أعلى مستوياتها على الإطلاق التي سجلتها مؤخرا”.
مكاسب حادة للأسهم في اليابان
ارتفعت الأسهم في اليابان بشكل حاد اليوم الثلاثاء بعد أن انخفض مؤشر نيكاي 225 ومؤشر توبكس بأكثر من 12% في الجلسة السابقة. وكانت أسواق آسيا والمحيط الهادئ الأخرى مرتفعة في الغالب.
وشهد مؤشر نيكاي 225 أكبر خسارة له في الجلسة السابقة منذ انهيار الاثنين الأسود عام 1987 – وكذلك مؤشر توبكس واسع النطاق الذي تراجع بأكثر من 9%.
اختتم مؤشر نيكاي اليوم مرتفعًا بنسبة 10.23% عند 34675.46 نقطة محققًا أكبر مكسب يومي له منذ أكتوبر 2008 وأعلى ارتفاع على الإطلاق من حيث نقاط المؤشر. أنهى مؤشر توبكس اليوم مرتفعًا بنسبة 9.3% عند 2434.21 نقطة، وفق تقرير نشرته شبكة “CNBC” الأميركية، واطلعت عليه “العربية Business”.
انتعاش الأسهم في أوروبا
انتعشت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في 6 أشهر في الجلسة الماضية مقتفية أثر التعافي في الأسواق الآسيوية وبدعم جزئي من سلسلة نتائج أعمال أعلنتها شركات.
وبحلول الساعة 07:17 بتوقيت غرينتش، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8% بعد أن سجل أمس الاثنين أكبر سلسلة انخفاضات حادة استمرت ثلاثة أيام منذ يونيو/حزيران 2022، وأغلق دون مستوى 500 نقطة لليوم الثاني.
وارتفع المؤشر نيكي الياباني 9% بعد أن شهدت الأسواق في الجلسة الماضية أكبر انخفاض خلال يوم منذ 1987، وفقا لـ “رويترز”.
تذبذبات الأسواق لم تنته بعد
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة NeoVision لإدارة الثروات، الدكتور ريان ليمند، إن تذبذبات الأسواق لم تنته بعد وستستمر إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، لعدة أسباب منها تفكيك عمليات الـ “carry trade” على الين الياباني، وهي عبارة عن الاقتراض بالين بفائدة صفر وتحويلها إلى الدولار، وتقدر قيمتها بتريليونات الدولارات.
وأضاف في مقابلة مع “العربية Business”، أن شركات الوساطة الأميركية هي الأكثر استخداما لعمليات الـ “carry trade”، ومع ارتفاع الين تسجل تلك العمليات خسائر، بعد رفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس.
ووفق الصحيفة، فإن الاقتصاد الأميركي لا يزال وفقا لمعظم المقاييس في حالة قوية، إذ “يواصل الأميركيون الإنفاق، وينمو قطاع الخدمات، وتظل سوق الأسهم مرتفعة طوال العام، وهي ليست بعيدة جدا عن أعلى مستوياتها على الإطلاق التي سجلتها مؤخرا”.
مكاسب حادة للأسهم في اليابانارتفعت الأسهم في اليابان بشكل حاد اليوم الثلاثاء بعد أن انخفض مؤشر نيكاي 225 ومؤشر توبكس بأكثر من 12% في الجلسة السابقة. وكانت أسواق آسيا والمحيط الهادئ الأخرى مرتفعة في الغالب.
وشهد مؤشر نيكاي 225 أكبر خسارة له في الجلسة السابقة منذ انهيار الاثنين الأسود عام 1987 – وكذلك مؤشر توبكس واسع النطاق الذي تراجع بأكثر من 9%.
اختتم مؤشر نيكاي اليوم مرتفعًا بنسبة 10.23% عند 34675.46 نقطة محققًا أكبر مكسب يومي له منذ أكتوبر 2008 وأعلى ارتفاع على الإطلاق من حيث نقاط المؤشر. أنهى مؤشر توبكس اليوم مرتفعًا بنسبة 9.3% عند 2434.21 نقطة، وفق تقرير نشرته شبكة “CNBC” الأميركية، واطلعت عليه “العربية Business”.
انتعاش الأسهم في أوروباانتعشت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في 6 أشهر في الجلسة الماضية مقتفية أثر التعافي في الأسواق الآسيوية وبدعم جزئي من سلسلة نتائج أعمال أعلنتها شركات.
وبحلول الساعة 07:17 بتوقيت غرينتش، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8% بعد أن سجل أمس الاثنين أكبر سلسلة انخفاضات حادة استمرت ثلاثة أيام منذ يونيو/حزيران 2022، وأغلق دون مستوى 500 نقطة لليوم الثاني.
وارتفع المؤشر نيكي الياباني 9% بعد أن شهدت الأسواق في الجلسة الماضية أكبر انخفاض خلال يوم منذ 1987، وفقا لـ “رويترز”.
تذبذبات الأسواق لم تنته بعدومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة NeoVision لإدارة الثروات، الدكتور ريان ليمند، إن تذبذبات الأسواق لم تنته بعد وستستمر إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، لعدة أسباب منها تفكيك عمليات الـ “carry trade” على الين الياباني، وهي عبارة عن الاقتراض بالين بفائدة صفر وتحويلها إلى الدولار، وتقدر قيمتها بتريليونات الدولارات.
وأضاف في مقابلة مع “العربية Business”، أن شركات الوساطة الأميركية هي الأكثر استخداما لعمليات الـ “carry trade”، ومع ارتفاع الين تسجل تلك العمليات خسائر، بعد رفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس.
الوسوماسواق المال الإحتياطي بورصة تراجعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اسواق المال الإحتياطي بورصة تراجع
إقرأ أيضاً:
ترامب: الحوثيون تكبدوا خسائر فادحة .. ويسعون للسلام
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن جماعة الحوثي في اليمن تكبدت خسائر كبيرة نتيجة الضربات الأمريكية المستمرة، مشيرًا إلى أنهم يسعون الآن للسلام بسبب هذه الهجمات.
وخلال اجتماع في المكتب البيضاوي، قال ترامب: "الحوثيون يريدون السلام لأننا ضربناهم بقوة... لم يعودوا يريدون ذلك"، مؤكدًا أن القوات الأمريكية تنفذ ضربات يومية على مواقع الجماعة في اليمن، واصفًا العمليات بأنها "ناجحة للغاية".
ضربات جوية أمريكية على الحوثيينوفي إطار التصعيد العسكري، نفذت مقاتلات أمريكية، مساء الأربعاء، سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء وضواحيها، في إطار الرد الأمريكي على هجمات الجماعة التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وفي المقابل، أعلن عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، يوم الأحد الماضي، أن الحظر الذي تفرضه الجماعة على عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، تم توسيعه ليشمل السفن الأمريكية، ردًا على الغارات الأمريكية المكثفة التي استهدفت صنعاء و7 محافظات أخرى.
ووفق وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، أسفرت الضربات الأمريكية الأخيرة عن مقتل 53 شخصًا، بينهم 5 أطفال وامرأتان، بالإضافة إلى إصابة 98 آخرين، بينهم 18 طفلًا وامرأة.
وخلال حديثه للصحفيين، سُئل ترامب عن احتمال تسرب معلومات سرية حول العمليات الأمريكية في اليمن، لكنه رفض إعطاء ضمانات بعدم نشر معلومات حساسة، قائلًا: "لست متأكدًا، عليكم أن تسألوا من شارك في العملية".
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد البحر الأحمر تصعيدًا مستمرًا، حيث تتهم الولايات المتحدة إيران بدعم الحوثيين عسكريًا، بينما تؤكد الجماعة أنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة دعمًا للفلسطينيين في غزة.