أفادت تقارير أن المملكة المتحدة علقت طلبات الحصول على تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل  وردت عليها بالقول: "في انتظار المراجعة".

ووفق صحيفة "الغارديان" البريطانية التي أوردت الخبر اليوم الثلاثاء فإن الحكومة تنفي أن تكون سياسة الحكومة تغيرت في هذا المجال وإنما ستُنظر في الطلبات "على أساس كل حالة على حدة".



ويبدو أن الموظفين المدنيين البريطانيين علقوا معالجة تراخيص تصدير الأسلحة للمبيعات إلى إسرائيل في انتظار استكمال مراجعة حكومية أوسع نطاقًا للقضية. وورد أن المصدرين الذين يسعون للحصول على تراخيص بيع الأسلحة يتلقون رسائل من وزارة الأعمال والتجارة تفيد بأن الطلبات معلقة في انتظار المراجعة.

ولم يتم تحديد موعد محدد لاستكمال مراجعة مخاطر مبيعات الأسلحة لإسرائيل في ضوء مزاعم انتهاك القانون الإنساني في صراع غزة. وقد أصبحت المهمة أكثر تعقيدًا بسبب رغبة الوزراء في التمييز بين الأسلحة التي تباع لإسرائيل لأغراض دفاعية وتلك التي تباع لأغراض هجومية لاستخدامها في غزة.

وتقول مصادر حكومية إن العملية تستغرق وقتًا طويلاً حيث يتعين على الوزراء التأكد من أن أي قرار بتعليق الأسلحة سليم قانونيًا ويتوافق مع قوانين تراخيص تصدير الأسلحة.

وأعلنت الحكومة السابقة في يونيو الماضي أنه تم منح 108 تراخيص لتصدير الأسلحة لإسرائيل بين 7 أكتوبر ونهاية مايو 2024، ولم يتم الكشف عن قيمة التراخيص.

وأفادت صحيفة جيويش كرونيكل وميل أون صنداي أن المتقدمين للحصول على تراخيص تصدير الأسلحة تلقوا ردًا يقول "معلق في انتظار مراجعة السياسة".

ونقلت "الغارديان" عن متحدث باسم وزارة الأعمال: "لم يكن هناك تغيير في نهجنا تجاه تراخيص التصدير إلى إسرائيل. نواصل مراجعة طلبات تراخيص التصدير على أساس كل حالة على حدة وفقًا لمعايير تراخيص التصدير الاستراتيجية".

ووفق ذات الصحيفة فإنه وبعد طلب الحصول على معلومات، كشفت منظمة كريستيان إيد عن إصدار تراخيص تصدير فردية قياسية لـ 20 شركة للسلع العسكرية إلى إسرائيل بين 7 أكتوبر و31 مايو. كما أن هناك 30 شركة أخرى لديها طلبات ترخيص تصدير عسكرية معلقة.

وأبلغت الوزارة كريستيان إيد أن منح الترخيص لا يعني أن التصدير قد حدث. قد تنتهي صلاحية بعض التراخيص دون استخدامها وقد تنتهي صلاحية البعض الآخر بعد الاستخدام الجزئي.

وقال ويليام بيل، رئيس قسم سياسة الشرق الأوسط في منظمة كريستيان إيد: "إن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام الأسلحة المباعة لإسرائيل في انتهاك حقوق الإنسان هي فرض حظر واضح. وهذا ما ينبغي للحكومة الجديدة أن تكون مستعدة للقيام به. لا توجد أي شروط أو حجج. ومن الواضح أن تحقيق أي شركة للربح من هذه الحرب أمر يستحق الشجب"، وفق تعبيره.

وكان  موقع "واينت" الإخباري قد كشف النقاب نهاية تموز / يوليو الماضي عن أن "إسرائيل تقدر أن المملكة المتحدة ستعلن خلال أيام قليلة عن إنهاء تراخيص التصدير الدفاعي إلى إسرائيل".

وأضاف: "يدرس البريطانيون مسألة تراخيص تصدير الأسلحة منذ فترة طويلة، ولكن الآن مع تغيير الحكومة، فإن التقييم في إسرائيل هو أن القرار سيتُخذ".

وفي أوائل يوليو/ تموز الجاري شّكل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حكومة جديدة من نواب حزب العمال وخبراء.

وتابع الموقع: "المملكة المتحدة دولة مهمة عندما يتعلق الأمر بالصادرات الدفاعية إلى إسرائيل، والخوف في تل أبيب هو أن هذا هو أول إجراء وستحذو دول أخرى حذوها".

وأردف: "ينضم القرار المتوقع من البريطانيين إلى المقاطعة الهادئة والأقل رسمية من جانب دول أوروبا الغربية في الأشهر الأخيرة، والتي أوقفت أو أخرت شحنات المواد الخام وقطع الغيار للصناعات الدفاعية الإسرائيلية، التي تصنع أسلحة للجيش".

و"المقاطعة الصامتة، القادمة من الشركات المصنعة في دول مثل فرنسا، تقود مؤسسة الدفاع (الإسرائيلية) إلى البحث عن بدائل في دول بأوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية وآسيا"، وفق الموقع.

إقرأ أيضا: محتجون يحاصرون مصنع أسلحة ببريطانيا بسبب إسرائيل (شاهد)

وشرعت الحكومة البريطانية الجديدة بالتراجع عن قرارات اتخذتها سابقتها، إذ أعلنت الشهر الماضي استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد تجميده إثر اتهامات إسرائيلية للوكالة.

ثم قررت الحكومة سحب تحفظاتها على طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت؛ بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بقطاع غزة.

وتعتبر بريطانيا واحدة من أهم دول العالم شهدت مظاهرات شعبية ضخمة رافضة للحرب على غزة ومطالبة بوقف تصدير الأسلاحة إلى إسرائيل.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوما عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما خلّف مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

إقرأ أيضا: الحكومة البريطانية الجديدة تقرر استئناف تمويل وكالة الأونروا

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إسرائيل بريطانيا بريطانيا إسرائيل سلاح تعليق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تراخیص تصدیر الأسلحة إلى إسرائیل فی انتظار

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر

مصر – كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بسبب حاجة مصر الشديدة للغاز الإسرائيلي واستيراده، زادت إيرادات شركات الغاز الإسرائيلية بشكل غير مسبوق.

وقالت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية، إن إيرادات الشركة ارتفعت في الربع الثالث من عام 2024 الاجاري بنسبة 10% أي حوالي 313.6 مليون دولار، وقفز صافي الربح بنسبة 25% إلى 147 مليون دولار، بسبب التصدير إلى مصر.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن الارتفاع في دخل الشركة أيضا يأتي بسبب زيادة إنتاج الغاز من المكمن، وكذلك ارتفاع معين في سعر الغاز؛ موضحة أن مصر لا تزال هي السوق الرئيسية التي يباع إليها الغاز المنتج من حقل “ليفيتان”، تليها السوق المحلي في إسرائيل في المرتبة الثانية، والأردن في المرتبة الثالثة

وقالت إن الزيادة في إنتاج الغاز من حقل ليفيتان وسعره أدت إلى ارتفاع عائدات شركة New Med Energy (شركة Delek Kedihim سابقًا) الإسرائيلية الشهيرة في مجال الغاز.

ومع نشر التقارير أعلنت الشركة عن توزيع أرباح بقيمة 65 مليون دولار، حيث بلغ إجمالي إيرادات New Med في هذا الربع من العام 313.6 مليون دولار، بزيادة قدرها 10٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبلغ صافي أرباح الشركة في الربع الثالث من العام الحالي 147 مليون دولار بزيادة قدرها 25% مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي.

كما تم إنتاج ما مجموعه 3.1 مليار متر مكعب من الخزان في الربع الثالث من هذا العام، مقارنة بـ 2.9 مليار متر مكعب في الربع المقابل من العام الماضي.

ولا تزال مصر السوق الرئيسي الذي يباع له الغاز الإسرائيلي، وفق تقرير الصحيفة العبرية، حيث تم بيع 1.8 مليار متر مكعب خلال هذا الربع من العام الجاري، مقابل بيع 1.7 مليار متر مكعب لمصر في نفس الفترة من العام الماضي.

وبلغ سعر الوحدة الحرارية (MMBTU) للغاز من الخزان الإسرائيلي في الربع الثالث 6.07 دولار، مقارنة بـ 6.06 دولار في الربع المقابل من العام الماضي.

ويعد خزان ليفياثان أكبر خزانات الغاز في إسرائيل ويحتوي على حوالي 600 مليار متر مكعب.

وتمتلك شركة New Med Energy الإسرائيلية حوالي 45% من الحقل، وشركة Chevron على 40%، وشركة Ratio عبى 15%.

المصدر: كالكاليست

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: نعارض مشروع قرار يحظر بيع الأسلحة لإسرائيل
  • إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
  • الحكومة البريطانية: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل 3 قرارات لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
  • الشيوخ الأمريكي يرفض وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل
  • الكونغرس يجهض محاولة لمنع بيع الأسلحة لإسرائيل
  • منع ثلاثة قرارات كانت ستوقف نقل بعض الأسلحة الأمريكية لإسرائيل.. التفاصيل
  • البيت الأبيض يعلق لـCNN على المطالبات بمنع بيع بعض الأسلحة لإسرائيل
  • باحثة سياسية: قرار وقف تصدير بعض الأسلحة لإسرائيل «للاستهلاك الإعلامي فقط»
  • باحثة سياسية: قرار وقف تصدير بعض الأسلحة لإسرائيل للاستهلاك الإعلامي فقط