يمانيون/ تقارير يُصِـــرُّ اليمنُ على الاستمرار في حربه المستعرة في وجه الكيان الصهيوني المؤقَّت؛ انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني؛ ومسانَدةً للمقاومة الباسلة في قطاع غزة.

وأعلنت القوات المسلحة عن استهداف عمق كيان العدوّ الإسرائيلي “تل أبيب” بطائرة “يافا” المسيَّرة المتطورة، تزامناً مع ذلك كشف السيد القائد عبد الملك الحوثي –يحفظه الله- بداية وتدشين المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني لإسناد غزة باستهداف “يافا” المحتلّة بطائرة مسيَّرة نوعية.

وكان السيد القائد خلال خطاب له، أكّـد أن استهدافَ مدينة يافا التي يطلقُ عليه العدوُّ الإسرائيلي تسميةَ “تل أبيب” يمثِّلُ بدايةَ المرحلة الخامسة من التصعيد، مؤكّـداً أن “الاختراق كان مؤثرًا على العدوّ الإسرائيلي، ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، وأن هذه المرحلة هي معادلة جديدة والخطر على تل أبيب سيستمر بشكل أوسع وأكبر”.

ويتفق عدد من الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين أن هذه العملية نوعية، واصفين إعلانَ السيد القائد بتدشين المرحلة الخامسة بالإعلان التاريخي، مؤكّـدين أن “لهذه المرحلة أهميَّةً كبيرةً لما كشفت عنه من قدرات عسكرية كبيرة، واستعداد كامل لكل مرحلة بما يناسبها”.

في السياق يوضح الخبير العسكري العميد ركن محمد الخالد، أن “أهميّة إعلان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- عن المرحلة الخامسة وتدشينها، يتجلى في حالة التسليح التي وصل إليها الجيش اليمني، وامتلاكه السلاحَ المؤثر والموجع، واستهدافه كيانَ الاحتلال الإسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية”.

ويؤكّـد الخالد في تصريح خاص لـ “المسيرة” أن “تدشين المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني له أهميّة كبيرة، وانتقال العمليات العسكرية إلى عمق العدوّ الغاصب، بعد عدم استجابته لكل الدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار على مستوى العالم، وإدخَال المساعدات إلى قطاع غزة”.

ويضيف أن “السيد القائد يدرك عجرفة هذا العدوّ، وإصراره بمواصلة جرائم الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة، فأعلن عن تدشين المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني، والتي تحمل دلالات كبيرة، باتساع رقعة الحرب مع هذا العدوّ ووصولنا إلى عمق أراضيه، وطيراننا المسيّر المتطور والمتقدم، وصواريخنا الفرط صوتية، والباليستية والمجنحة، التي ستكون لها دور كبير في حسم المعركة إن استمر هذا الكيان الغاصب في جرائمه، وفي إبادته الجماعية للشعب الفلسطيني”.

ويجدد التأكيد أن “المرحلةَ الخامسة من التصعيد، هي الجهوزية الكاملة للجيش اليمني وتسليحه بالسلاح المناسب الذي سيكون حاسمًا في أية معركَةٍ”.

ويوضح أن “القوات المسلحة اليمنية ستتخذ كُـلّ الخطوات التي من شأنها ردع، وإيقاف الكيان الإسرائيلي وغطرسته، مهما كان الثمنُ وحجم التضحيات”، مُشيراً إلى أن “الجيش اليمني في حالة من الاستنفار، والجهوزية، وأن العدوّ الإسرائيلي أصبح اليوم في أضعف حالاته المعنوية والعسكرية”.

ويؤكّـد أن “المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني، ستكون أشَدَّ وبالاً وقوَّةً على ثلاثي الشر: أمريكا، بريطانيا، “إسرائيل”، وأن التداعيات لن يتحملها الإسرائيلي وحدَه، بل العالم بكل أطيافه وأجناسه”.

أُفُقٌ أوسعُ من الصراع:

تتابعت المراحلُ اليمنية لإسناد المجاهدين في فلسطين المحتلّة، وُصُـولاً إلى المرحلة الخامسة والتي توجتها المسيَّرة التاريخية “يافا”، مرحلةٌ لم تُعلم ملامحُها بعدُ، لكن المعلوم أن اليمن بقيادة الحكيمة والشجاعة وشعبها العظيم الحاضر في قلب المعركة بجنوده وصواريخه وطائراته المسيَّرة.

قيادةٌ وجنود يطوِّرون لكل مرحلة بما يناسبُها؛ فجبهةُ اليمن لإسناد فلسطين فاجأت الصديقَ قبل العدوّ، واليمن ستكون حاضرةً بالتنسيق مع محور المقاومة، في مرحلة أيًّا تكن ملامحها، نحن قادرون على كُـلّ التحديات ومواجهة كُـلّ السيناريوهات في مرحلة جديدة مفتوحة على أفق أوسعَ من الصراع.

على صعيد متصل، يقول المحلل السياسي الدكتور يوسف الحاضري: “من واقع الصراع الإسلامي الصهيوني انطلق السيد القائد عبدالملك الحوثي بنظرة واعية قرآنية في التصدي للإجرام الصهيوني، الذي لم يشهد له التاريخ مثيلًا؛ فتدرج في ذلك بتدرج مستوى الجرائم، وتوسعها، مواكبًا استكبار المستكبرين وعلُوَّ المتجبرين”، مُضيفاً أننا “وصلنا إلى المرحلة الخامسة من تصعيد العمليات العسكرية ضد هذا العدوّ في الأخير، وأن هناك سيناريوهات تم إعدادها من قبل السيد القائد، للمراحل القادمة، وفقاً لطبيعة الصراع”.

ويوضح أن “كُـلّ ذلك يؤكّـد عدة نقاط: أهمها تتمثل في أنه لم يُغْرِه ترغيبُ الأعداء له في حلحلة مِلفات عديدة يعاني منها اليمنيون منذ تسعة أعوام، جراءَ عداوتهم هم أنفسهم؛ أي هم مَن استحدثها وليست مشاكلَ طبيعية”.

ويؤكّـد أن “تهديداتهم وتنفيذ جزء منها، لم ترهب السيد القائد، بل تصدى لها ودمّـرها وأفشلها، وجعلها ترتد على أعقابها خاسرة، سواءٌ أكانت معارك عسكرية، أَو سياسية، أَو اقتصادية، أَو مجتمعية، أَو أمنية، أَو غيرها”.

ويوضح أن “السيد القائد ارتبط بالالتزام الديني في نصرة المظلومين من أبناء فلسطين عامة وغزة خَاصَّة، وأن الهدف الأول والأخير هو رفع الحصار، وإيقافُ العدوان على غزة، ولم يفاوض في هذا المطلب إطلاقًا، بل هو مطلبٌ شرعي يتفق عليه كُـلُّ شعوب العالم أجمع”.

ويضيف أنه “أثبت للعدو بأن اليمن إذَا قال فعل، وَإذَا فعل يقول، ولا يرهبه ما قد يرهب الآخرين إطلاقًا، وهذه ميزة أرعبت العدوّ تماماً”، لافتاً إلى أن “كُـلّ ذلك يأتي في إطار ومسار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، الذي أعلنه سيد القول والفعل وهذا ما سيتحقّق”.

مُضيفاً بالقول: “لليمن اليد الطولى، وله القدرة على تجاوز كُـلّ القدرات المادية التي وضعها الأمريكي في طريقه، نحو الأراضي الفلسطينية المحتلّة، من خلال استهداف يافا المحتلّة (تل أبيب)، بشكل دقيق، وتحديد الهدف بدقة متناهية، وهذا يعني قدرتَنا على الوصول إلى رأس الإرهاب الصهيوني نتنياهو ومن معه”، مُضيفاً أن “اليمن أثبت أن له قدرةً للتصنيع العسكري كَمًّا وكَيفًا، وتطوره والاستمرار في ذلك؛ كون القوة هي من تجلب السلام والأمان والاستقرار والحرية والعزة”.

# السيد القائد# القوات المسلحة اليمنية#السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي#العمليات العسكرية اليمنيةً#اليمن#طوفان الأقصى

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السید القائد المحتل ة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان تنفذ المرحلة الخامسة من مشروع تشغيل الألف طالب

للعام الثاني على التوالي، نفذت جامعة حلوان المرحلة الخامسة من مشروع تشغيل الألف طالب تحت شعار «صُنع في جامعة حلوان» خلال شهري فبراير ومارس، وذلك في إطار احتفال الجامعة باليوبيل الذهبي تحت شعار «50 عامًا.. جامعة حلوان منارة مجتمعية و50 عامًا من العلوم والفنون والتكنولوجيا».

وتم ذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عليق مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية.

جامعة حلوان تنفذ المرحلة الخامسة

وبفضل جهود طلاب مشروع التشغيل والفنيين والعمال والسائقين، تم تنفيذ إنتاج 100 مقعد للطرق الرئيسية، وتصنيع 50 حامل باسكت قمامة، وإنشاء 500 متر من أسوار الحدائق، وطلاء 200 عمود إنارة.

ويعد هذا المشروع خطوة محورية نحو تعزيز التعليم التطبيقي والتدريب العملي، حيث يمنح الطلاب فرصة لاكتساب الخبرة العملية أثناء الدراسة، مما يعزز من قدراتهم الوظيفية بعد التخرج.

جامعة حلوان

كما يسهم في تنمية مهارات الطلاب في بيئات العمل المختلفة، إلى جانب تعزيز روح المسؤولية والاستقلالية لديهم من خلال المشاركة الفعلية في سوق العمل، والاستفادة من إمكانياتهم في تطوير وتحسين الخدمات داخل الجامعة.

يتم تنفيذ المشروع تحت الإشراف الفني للدكتور علي سنوسي رئيس قسم التصميم الداخلي والأثاث بكلية الفنون التطبيقية، وبإشراف عام من اللواء محمد أبو شقة أمين عام الجامعة، وهشام رفعت أمين الجامعة المساعد لشؤون التعليم والطلاب، ومحمد السيد جاد مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب، إلى جانب الإشراف التنفيذي لطارق إسماعيل مدير المشروع، والمهندسة ولاء محمد مدير مركز الصيانة، ومحمد سامي، ومصطفى جاد، وعمرو رجب، وأحمد مصطفى.

اقرأ أيضاًجامعة حلوان تطلق قافلة طبية شاملة لخدمة أهالي السادس من أكتوبر

جامعة حلوان تحتفل بتنصيب اتحاد الطلاب في مجمع الفنون والثقافة

رئيس جامعة حلوان يهنئ الدكتور علاء عبد السلام لتوليه رئاسة دار الأوبرا المصرية

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تنفذ المرحلة الخامسة من مشروع تشغيل الألف طالب
  • الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن: رسائل متعددة وسيناريوهات مفتوحة
  • الناطق الرسمي لأنصار الله: الغارات الأمريكية على اليمن عدوان سافر على دولة مستقلة وتشجيعاً لكيان العدو الإسرائيلي (إنفوجرافيك)
  • الجوف .. وقفات في عدد من المديريات مباركة لقرارات السيد القائد لنصرة فلسطين
  • وقفات في الجوف تأييداً لقرارات السيد القائد نصرة لفلسطين
  • وفقات في الامانة والمحافظات تتأييدا لقرارات السيد القائد تجاه غزة
  • وقفات لأبناء مدينة البيضاء تأييدًا لموقف السيد القائد المناصر لفلسطين
  • محافظة ريمة تشهد وقفات حاشدة تأييدا لقرارات السيد القائد المساندة لغزة
  • واشنطن تؤكد: تطور نوعي في قدرات الطيران المسير اليمني
  • محاضرات السيد القائد الرمضانية.. زاد الإيمان وسلاح الوعي