إيران تكذّب "نيويورك تايمز" بشأن ما حدث بعد اغتيال هنية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أعلن القضاء الإيراني، الثلاثاء، أن البلاد لم تنفذ حتى الآن أي اعتقال في إطار التحقيقات باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي، في عملية نُسبت إلى إسرائيل.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانجير، إن "التحقيقات اللازمة بدأت، وسيتم الإعلان عن نتائجها فور الانتهاء منها".
وأكد أنه "حتى الآن لم يتم أي اعتقال في هذه القضية"، مشيرا إلى أن التحقيقات تشمل مسؤولين عسكريين إيرانيين.
وقُتل هنية في 31 يوليو بواسطة مقذوف قصير المدى أطلق على مقر إقامته في شمال طهران، بحسب الحرس الثوري الإيراني.
واتهمت إيران وحماس إسرائيل وتوعدتا بالرد، ولم تعلق إسرائيل على الاغتيال.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، السبت، أن إيران اعتقلت أكثر من 20 شخصا، من بينهم ضباط كبار في الاستخبارات، على خلفية مقتل هنية.
ونفى جهانجير هذه الأنباء ووصفها بأنها "شائعات"، و"أخبار كاذبة".
وقال: "من المؤكد أن اغتيال هنية سيعقبه رد شجاع"، من طهران.
وتصاعدت حدة التوتر المرتفع بالفعل في الشرق الأوسط على خلفية حرب إسرائيل على قطاع غزة، بعد اغتيال هنية ومقتل القائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر قبله بساعات، في ضربة إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.
ووعد حزب الله بالرد على الغارة التي قتلت شكر في مبنى يقع وسط حي مكتظ بالسكان، وأدت كذلك إلى مقتل 5 مدنيين.
وحمل الجيش الإسرائيلي شكر مسؤولية مقتل 12 شخصا في 27 يوليو، في ضربة صاروخية على الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل، ونفى حزب الله أي تورط له.
ويخوض المجتمع الدولي سباقا مع الزمن لتجنب التصعيد العسكري بين طهران التي تدعم حماس وحزب الله من ناحية، وإسرائيل حليفة الولايات المتحدة، من ناحية أخرى.
ومساء الإثنين، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن إسرائيل "ستنال الرد على جرائمها وغطرستها"، لكنه أكد أن طهران "لا تسعى بأي حال من الأحوال إلى توسيع نطاق الحرب والأزمة في المنطقة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عسكريين إيرانيين هنية إسرائيل إيران فؤاد شكر إيران إسرائيل اغتيال إسماعيل هنية عسكريين إيرانيين هنية إسرائيل إيران فؤاد شكر أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
قالت وزارة الخارجية الإيرانية السبت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور طهران في الأيام المقبلة للقاء نظيره الإيراني ومناقشة "التطورات الإقليمية والدولية".
وقال المتحدث باسم الوزارة الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن "الزيارة ستتم في إطار المشاورات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية".
وأضاف أنه من المتوقع في هذه الزيارة، وبالإضافة إلى لقائه مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن يلتقي مع بعض المسؤولين الآخرين في إيران لمناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية معهم.
وكانت آخر زيارة معروفة للافروف إلى إيران في يونيو 2022، حيث ناقش مع المسؤولين الإيرانيين قضايا مثل الاتفاق النووي والتطورات الإقليمية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد زار موسكو في 17 يناير 2025، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
وفي 14 يناير 2025 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هذه الشراكة لا تستهدف أي دولة أخرى.
وأفادت تقارير بأن روسيا سلمت إيران في 15 يناير 2025، قطعًا لمقاتلات "سو-35" كجزء من صفقة تم توقيعها عام 2022.
إقرأ أيضا: اتفاقية استراتيجية مرتقبة بين روسيا وإيران.. سارية لمدة 20 عاما
يذكر أن العلاقات الروسية الإيرانية هي علاقة معقدة ومتعددة الأوجه، فهي تجمع بين المصالح المشتركة والتنافس في بعض المجالات.
وتسعى موسكو وطهران إلى تعزيز تعاونهما في مواجهة النفوذ الغربي، وخاصة الولايات المتحدة، فقد وقعت الدولتان في يناير 2025، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مدتها 20 عامًا، تشمل التعاون في المجالات الاقتصادية، العسكرية، والسياسية.
وشهدت العلاقات العسكرية بين البلدين تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث زودت روسيا إيران بأنظمة دفاع جوي مثل S-300 وقطع لمقاتلات "سو-35".
ويُعتقد أن إيران زودت روسيا بطائرات مسيّرة مثل "شاهد-136" التي استخدمتها موسكو في حرب أوكرانيا.
وهناك تعاون في مجال التدريب والتكنولوجيا العسكرية، وسط تحذيرات غربية من تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
وتواجه كل من روسيا وإيران عقوبات غربية، مما دفعهما إلى تطوير طرق تجارية بديلة مثل استخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار في التبادلات التجارية.
وتعمل روسيا على تعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة الإيراني، حيث تستثمر شركات روسية في مشاريع نفطية وغازية إيرانية.
وتزايدت التجارة الثنائية بين البلدين بشكل ملحوظ، خاصة بعد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حرب أوكرانيا.
وهناك تعاون في مشاريع الطاقة، حيث تساعد روسيا إيران في تطوير بنيتها التحتية النووية، بما في ذلك مفاعل بوشهر.
وتسعى الدولتان إلى تطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC) الذي يربط روسيا بالهند عبر إيران، مما يوفر بديلاً للممرات التجارية التي تسيطر عليها الدول الغربية.
ورغم التحالف الوثيق، هناك بعض التوترات، مثل التنافس في سوق الطاقة، حيث تسعى كل دولة إلى زيادة حصتها في سوق النفط والغاز.
وتخشى روسيا من تحول إيران إلى قوة عسكرية أكثر نفوذًا في المنطقة بسبب تعزيز قدراتها العسكرية.
وهناك تباين في بعض المواقف الإقليمية، مثل العلاقة مع دول الخليج وإسرائيل، حيث تحاول موسكو الحفاظ على توازن في علاقاتها مع جميع الأطراف.
إقرأ أيضا: هذا ما تنص عليه اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران